الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابٌ في الْمُتَحابِّينَ في اللهِ عز وجل
4507 -
(1) مسلم. عَنْ أَبي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَينَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي الْيَوْمَ أُظِلّهُمْ في ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلي) (1). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4508 -
(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (أَن رَجلًا زَارَ أَخًا لهُ في قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ (2) الله عَلَى مَدْرَجَتِهِ (3) مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيهِ قَال: أَينَ تُرِيدُ؟ قَال: أُرِيدُ أَخًا لِي في هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ قَال: هَلْ لَكَ عَلَيهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا (4). قال: لا، غَيرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ في الله. قَال: فَإِنِّي رَسُولُ الله إِلَيكَ بِأَنَّ الله قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ) (5). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.
بَابٌ في عِيادَةِ المَرِيضِ وثَوَابِ المَصَائِبِ
4509 -
(1) مسلم. عَنْ ثَوبانَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (عَائِدُ الْمَرِيضِ في مَخْرَفَةِ (6) الْجَنّةِ حَتى يَرْجِعَ) (7). وفِي لَفْظٍ آخر: (إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ في خُرْفَةِ الْجَنةِ حَتى يَرْجِعَ). وفِي آخَر: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ في خُرْفَةِ الْجَنةِ). قِيلَ (8): يَا رَسُولَ الله وَمَا خُرْفَةُ الْجَنةِ؟ قَال:
(1) مسلم (4/ 1988 رقم 2566).
(2)
"فأرصد": أقعده يرقبه.
(3)
"على مدرجته" المدرجة: الطريق، سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليها.
(4)
"تربها" أي: تقوم بإصلاحها وتنهض إليه بسبب ذلك.
(5)
مسلم (4/ 1988 رقم 2567).
(6)
"مخرفة الجنة": هي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء.
(7)
مسلم (4/ 1989 رقم 2568).
(8)
في (ك): "قالوا".
(جناها). لم يخرج البخاري هذا الحديث، ولا أخرج عن ثوبان أَيضًا في كتابه شيئًا.
4510 -
(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الله عز وجل يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْني، قَال: يَا رَبِّ كيفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالمِينَ؟ ! قَال: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ، يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قَال: يَا رَبِّ وَكَيفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالمِينَ؟ ! قَال: أَمَا عَلِمْتَ أنهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي، يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي، قَال: يَا رَب كَيفَ أَسْقِيكَ وَأَنتَ رَب الْعَالمِينَ؟ ! قَال: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إنكَ لَوْ سَقَيتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي)(1). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4511 -
(3) وخرَّج في باب "وجوب عيادة المريض"، عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِي قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكوا الْعَانِيَ)(2)(3).
4512 -
(4) وذكر (4) في باب "عيادة المريض راكبًا" عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: جَاءَني النبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي لَيسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلا بِرْذَوْنٍ (5)(6).
(1) مسلم (4/ 1990 رقم 2569).
(2)
العاني: الأسير.
(3)
البخاري (10/ 112 رقم 5649)، وانظر (3046، 7173، 5373، 5174).
(4)
في (أ): "ذكره".
(5)
"برذون": يطلق على غير العربي من الخيل والبغال.
(6)
البخاري (10/ 122 رقم 5664)، وانظر (194، 4577، 5651، 6723، 5676، 6743، 7309).
4513 -
(5) وخرج (1) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كَانَ غُلامٌ يَهُودِيّ يَخْدُمُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأسِهِ فَقَال لَهُ:(أَسْلِمْ). فَنَظرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَال: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ. فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:(الْحَمْدُ لله الذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ)(2). ذكره في "الجنائز".
4514 -
(6) مسلم. عَنْ عَائِشَةُ قَالت: مَا رَأَيتُ رَجُلًا أَشَدَّ عَلَيهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (3).
4515 -
(7) وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ قَال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُوعَكُ فَمَسِسْتُهُ بِيَدِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنكَ لَتُوعَكُ (4) وَعْكًا شَدِيدًا! فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ). فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَينِ؟ فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَجَلْ). [ثُمَّ قَال (5) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم](6): (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلا حَطَّ الله بِهِ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشجَرَةُ وَرَقَهَا)(7). وفِي رِوَايَة (8) أخرى: (نَعَمْ وَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مسلم
…
). الحديث. لم يذكر البخاري القسم، وقال في بعض طرقه:"أَذَىً (9) شَوْكَة فَمَا فَوْقَهَا (10) ".
(1) في (ك): "وأخرج".
(2)
البخاري (3/ 219 رقم 1356)، وانظر (5657).
(3)
مسلم (4/ 1990 رقم 2570)، البخاري (10/ 110 رقم 5646).
(4)
الوعك: قيل هو الحمى، وقيل: ألمها.
(5)
في (أ): "قال قال".
(6)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(7)
مسلم (4/ 1991 رقم 2571)، البخاري (10/ 110 رقم 5647)، وانظر (5648، 5660، 5667، 5661).
(8)
في (ك): "طريق".
(9)
في (ك): "أدنى".
(10)
في (أ): "دونها"، وفي الحاشية:"فوقها" وعليها "خ".
4516 -
(8) مسلم. عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدٍ قَال: دَخَلَ شَبَابٌ مِنْ قُرَيشٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ بِمِنًى وَهُمْ يَضْحَكُونَ، فَقَالتْ: مَا يُضْحِكُكُمْ؟ قَالُوا: فُلانٌ خَرَّ عَلَى طُنُبِ (1) فُسْطَاطٍ فَكَادَتْ عُنُقُهُ أَوْ عَينُهُ أَنْ تَذْهَبَ، قَالتْ: لا تَضْحَكُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلا كُتِبَتْ (2) لَهُ بِهَا دَرَجَة وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا (3) خَطِيئَة) (4). وفِي لفظ (5) آخَر: (مَا مِنْ شَيءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ حَتى الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ إِلا كَتَبَ اللهُ (6) بِهَا حَسَنَةً أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطئَةٌ). وفي آخر: (مَا (7) يُصِيبُ (8) الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ الله بهَا دَرَجَةً أَوْ حَظ عَنْهُ بِهَا خَطيئَةً) (9). وفي آخَر: (لا تُصِيبُ الْمُؤْمِنَ شَوْكَةَ فَمَا فَوْقَهَا إِلا قَصَّ الله بِهَا مِنْ خَطيئَتِهِ). وفِي آخَر: (مَا مِنْ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُ إِلا كُفِّرَ (10) بِهَا عَنْهُ حَتى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا). أخرج البخاري هذا اللفظ من بين هذه الألفاظ أو قريبًا منه.
4517 -
(9) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ وَأَبي هُرَيرَةَ، أَنهُمَا سَمِعَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ (11) وَلا نَصَبٍ (12) وَلا سَقَمٍ وَلا
(1) الطنب: هي الحبل الذي يشد به الفسطاط وهو الخباء ونحوه.
(2)
في (أ): "كتب".
(3)
قوله: "بها" ليس في (أ).
(4)
مسلم (4/ 1991 رقم 2572)، البخاري (10/ 103 رقم 5640).
(5)
قوله: "لفظ" ليس في (أ).
(6)
قوله: "له" ليس في (ك).
(7)
في (أ): "لا".
(8)
في (ك): "تصيب".
(9)
هذه الرواية تقدمت على التي قبلها في (ك).
(10)
في (ك): "كفر الله".
(11)
الوصب: الوجع.
(12)
في (أ) و (ك): "من نصب ولا وصب"، والمثبت من "صحيح مسلم".
حَزَن حَتى الْهَمِّ يُهَمُّهُ (1) إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ) (2). وقال البخاري: (وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ). ولم يقل: "حَتى الْهَمِّ يُهَمُّهُ"، وقال:"حَتى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا".
4518 -
(10) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: لَما نَزَلَتْ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (3) بَلَغَتْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(قَارِبُوا وَسَدِّدُوا (4) فَفِي كُلِّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفارَة حَتى النَّكْبَةِ يُنْكبهَا (5)، وَالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا) (6). لم يذكر البخاري نزول الآية.
4519 -
(11) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيرًا يُصِبْ مِنْهُ)(7).
4520 -
(12) وَعَنْ أَنَسٍ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ (8) الله عز وجل قَال: إِذَا ابْتَلَيتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيهِ ثُمَّ صَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنةَ) (9).
يُرِيدُ عَينَيهِ ذكر الحديثين في كتاب "المرضى".
4521 -
(13) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله؛ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيَّبِ فَقَال: (مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ، أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيَّبِ
(1)"يهمه" أي يغمه.
(2)
مسلم (4/ 1992 - 1993 رقم 2573)، البخاري (10/ 103 رقم 5641).
(3)
سورة النساء، آية (123).
(4)
"قاربوا وسددوا" قاربوا: أي: اقتصدوا فلا تغلوا ولا تقصروا بل توسطوا، وسددوا: اقصدوا السداد.
(5)
"النكبة ينكبها": هي مثل العثرة يعثرها برجله.
(6)
مسلم (4/ 1993 رقم 2574).
(7)
البخاري (10/ 103 رقم 564).
(8)
قوله: "إن" ليس في (ك).
(9)
البخاري (10/ 116 رقم 5653).