الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4152 -
(5) وخرَّج عَنْ سَلْمَانَ قَال: فَتْرَةٌ بَينَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِمَا وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ (1).
ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ ومُوسَى وَلُوطَ وَيُونُسَ وَيُوسُفَ وَزَكَرِيَا ودَاوُدَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلام
4153 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا خَيرَ الْبَرِيَّةِ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم (2).
لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4154 -
(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال (3): قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالْقَدُومِ)(4)(5)(6). وقال البخاري: "بالقَدُومِ". مخَففة.
4155 -
(3) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (نَحْنُ أحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَال: {رَبِّ أَرِنِي كَيفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَال أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَال بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} (7)، وَيَرْحَمُ اللهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ في السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُف لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ) (8).
(1) البخاري (7/ 277 رقم 3948).
(2)
مسلم (4/ 1839 رقم 2369).
(3)
قوله: "قال" ليس في (أ).
(4)
في حاشية (أ): "بالقدوم" وكتب فوقها "معًا".
(5)
"القدوم" آلة النجار.
(6)
مسلم (4/ 1839 رقم 2370)، البخاري (6/ 388 رقم 3356)، وانظر (6298).
(7)
سورة البقرة، آية (260).
(8)
مسلم (4/ 1839 رقم 151)، البخاري (6/ 410 - 411 رقم 3372)، وانظر (3375، 3387، 4537، 4694، 6992).
4156 -
(4) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (يَغفِر الله للُوطٍ لقد كَانَ يَأَوي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ)(1). لم يقل البخاري في رواية أبي ذر "بالشَّك"(2).
4157 -
(5) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَطُّ إلا ثَلاثَ كَذَبَاتٍ: اثْنَتَينِ في ذَاتِ اللهِ قَوْلُهُ: {إِنِّي سَقِيمٌ} (3)، وَقَوْلُهُ:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} (4)، وَوَاحِدَةٌ في شَأْنِ سَارَةَ، فَإِنهُ قَدِمَ أَرْضَ جَبَّارٍ وَمَعَهُ سَارَةُ، وَكَانَتْ أَحْسَنَ النَّاسِ، فَقَال لَهَا: إِن هَذَا الجَبَّارَ إِنْ يَعْلَمْ أَنكِ امْرَأَتِي يَغْلِبْنِي عَلَيكِ، فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي، فَإِنكِ أُخْتِي في الإِسْلامِ، فَإِني لا أَعْلَمُ في الأَرْضِ مُسْلِمًا غَيرِي وَغَيرَكِ، فَلَمَّا دَخَلَ أَرْضَهُ رَآهَا بَعْضُ أَهْلِ الْجَبَّارِ أَتَاهُ، فَقَال لَهُ (5): قَدِمَ أَرْضَكَ امْرَأَة لا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَكُونَ إلا لَكَ، فَأَرْسَلَ إِلَيهَا فَأُتِيَ بِهَا، فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم إلَى الصَّلاةِ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيهِ لَمْ يَتَمَالكْ أَنْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيهَا، فَقُبِضَتْ يَدُهُ قَبْضَةً شَدِيدَةً، فَقَال لَهَا: ادْعِي اللهَ أَنْ يُطلقَ يَدِي وَلا أَضُرُّكِ، فَفَعَلَتْ، فَعَادَ فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَةِ الأُولَى، فَقَال لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَتْ، فَعَادَ فَقُبضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَتَينِ الأُولَيَينِ، فَقَال: ادْعِى (6) اللهَ أَنْ يُطلِقَ يَدِي فَلَكِ اللهَ أَنْ لا أَضُرَّكِ، فَفَعَلَتْ فَأُطْلِقَتْ يَدُهُ، فَدَعَا الَّذِي جَاءَ بِهَا فَقَال لَهُ (7): إِنكَ إِنمَا أَتَيتَنِي بِشَيطَانٍ وَلَمْ تَأتِنِي بِإِنْسَان، فَاخْرُجْ بِهَا مِنْ أَرْضِي وَأَعْطِهَا هَاجَرَ، قَال: فَأَقْبَلَتْ تَمْشِي، فَلَمَّا رَأهَا (8) إِبْرَاهِيمُ انْصَرَفَ فَقَال لَهَا:
(1) انظر الحديث الذي قبله.
(2)
"بالشك" يعني في الحديث المتقدم: "نحن أحق بالشك من إبراهيم".
(3)
سورة الصافات، آية (89).
(4)
سورة الأنبياء، آية (63).
(5)
قوله: "له" ليس في (ك).
(6)
في (ك): "ادع".
(7)
قوله: "له" ليس في (ك).
(8)
في (ك): "رأى".
مَهْيَمْ (1)؟ فَقَالتْ: خيرٌ، كَفَّ اللهُ يَدَ الْفَاجِرِ، وَأَخْدَمَ خادِمًا. قَال أبو هُرَيرَةَ: فَتِلْكَ أُمكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ) (2)(3). وقال البخاري: "فَأتَتْهُ وَهُوَ قَائِم يُصَلِي فَأَوْمأَ بِيَدِهِ مَهْيَمْ". ذكره في كتاب "بدء الخلق"، وذكر مَدَّ الفاجر يده إليها مرتين. وذكر في كتاب "البيوع" في باب "شراء (4) المملوك من الحربي وعتقه وهبته"، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ بِسَارَةَ فَدَخَلَ بِهَا قَريَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ، أوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ، فَقِيلَ (5) دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بِامْرَأَةٍ هِيَ مِنْ أحْسَنِ النِّسَاءِ، فَأَرْسَلَ إِلَيهِ أَنْ يَا إِبِرَاهِيمُ مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ؟ قَال: أُخْتِي. ثُمَّ رَجَعَ إِلَيهَا فَقَال: لا تُكَذِّبِى حَدِيثِي فَإِنِّي أَخْبَرتُهُمْ أَنَّكِ أُخْتِي، وَاللهِ إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ مُؤْمِنٍ غَيرِي وَغَيرُكِ، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيهِ، فَقَامَ إلَيهَا، فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي، فَقالتِ: اللهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولكَ، وأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلا عَلَى زَوْجِي فَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ، فَغُطَّ (6) حَتى رَكَضَ بِرِجْلِهِ -قَال أَبُو هُرَيرَةَ-: قَالتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ، فَأُرْسِلَ، ثُمَّ قَامَ إلَيهَا، فَقَامَتْ تَوَضَّا وَتُصَلِّي، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْت بِكَ وَبِرَسُولِكَ، وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلا عَلَى زَوْجِي فَلا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ، فَغُطَّ (7) حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ -قَال أَبُو هُرَيرَةَ-: فَقَالتِ: اللَّهُمَّ إِن يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ، فَأُرْسِلَ فِي الثَّانِيَةِ، أوْ في الثَّالِثَةِ، فَقَال: وَاللهِ مَا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ (8)
(1)"مهيم": ما شأنك؟ وما خبرك؟
(2)
"بني ماء السماء" قيل: المراد العرب كلهم لخلوص نسبهم وصفائه، وقيل: الأنصار خاصة نسبة إلى جدهم وكان يلقب بذلك.
(3)
مسلم (4/ 1840 - 1841 رقم 2371)، البخاري (4/ 410 - 411 رقم 2217)، وانظر (2635، 3358، 3357، 5084، 6950).
(4)
في (ك): "شري".
(5)
في (أ): "فقيل له".
(6)
"فغط": اختنق حتى صار كأنه مصروع.
(7)
في (أ): "فعطّ".
(8)
قوله: "إليّ" ليس في (ك).
إِلا شَيطَانًا ارْجِعُوهَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، وَأَعْطُوهَا آجَرَ، فَرَجَعَتْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَالتْ: أَشَعَرْتَ أَنَّ اللهَ كَبَتَ الْكَافِرَ (1) وَأَخْدَمَ وَلِيدَةً).
4158 -
(6) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إلا أَنَّهُ آدَرُ (2)، قَال: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ فَفَرَّ الْحَجَرُ بثَوْبِهِ، قَال: فَجَمَحَ (3) مُوسَى عليه السلام بِأَثَرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى نَظرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إلَى سَوْأَةِ مُوسَى فَقَالُوا: وَاللهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ بَعْدُ حَتَّى نُظِرَ إِلَيهِ، قَال: فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَربًا، قَال أَبُو هُرَيرَةَ: وَاللهِ إِنهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ (4)(5) سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ ضَرْبُ مُوسَى بِالْحَجَرِ) (6).
4159 -
(7) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أيضًا قَال: كَانَ مُوسَى عليه السلام رَجُلًا حَيِيًّا، قَال: فَكَانَ (7) لا يُرَى مُتَجَرِّدًا، فَقَال بَنُو إِسْرَائِيلَ: إِنَّهُ آدَرُ. قَال: فَاغْتَسَلَ عِنْدَ مُوَيْهٍ فَوَضَعَ ثَوْبهُ عَلَى حَجَرٍ، فَانْطَلَقَ الْحَجَرُ يَسْعَى وَاتبَعَهُ بِعَصَاهُ يَضْرِبُهُ: ثَوْبِي حَجَرُ، ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَلاٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَنَزَلَتْ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} (8)(9). خرَّجه البخاري في "قصة الخضر مع موسى" في باب
(1)"كبت الكافر" أي: أخزاه ورده خائبًا.
(2)
"آدر" أي عظيم الخصيتين.
(3)
"فجمح" أي: ذهب مسرعًا إسراعًا بليغًا.
(4)
الندب: أصله أثر الجرح إذ لم يرتفع عن الجلد.
(5)
في (أ): "ندب ندبًا".
(6)
مسلم (4/ 1841 - 1842 رقم 331)، البخاري (6/ 436 رقم 3404)، وانظر (278، 4799).
(7)
في (ك): "وكان".
(8)
سورة الأحزاب، آية (69).
(9)
انظر الحديث الذي قبله.
"ذكر الأنبياء عليهم السلام" عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا لا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالُوا: مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلا مِنْ عَيبٍ بِجِلْدِهِ، إمَّا بَرَصٌ، وَإِمَّا أُدْرَةٌ، وَإمَّا آفَةٌ، وَإنَّ اللهَ عز وجل أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا لمُوسَى، فَخَلا يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ اقْبَلَ إلَى ثِيَابِهِ لِيَأُخُذَهَا، وَإنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ، فَجَعَلَ (1) يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ، ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُريانًا أَحْسَنَ مَا (2) خَلَقَ اللهُ، وَأَبْرَأَهُ الله مِمَّا يَقُولُونَ، وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ (3)، فَوَاللهِ إِنَّ بالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلًاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} ).
4160 -
(8) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عليه السلام، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ (4) فَفَقَأَ عَينَهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَال: أَرْسَلْتَنِي إلَى عَبْدٍ لا يُرِيدُ الْمَوْتَ، فَرَدَّ اللهُ إلَيهِ عَينَهُ، وَقَال: ارْجِع إِلَيهِ، فَقُلْ لَهُ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ (5) فَلَهُ بِمَا غَطتْ يَدُهُ بِكُلّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ، قَال: أَي رَبِّ ثُمَّ مَهْ، قَال: ثُمَّ الْمَوْتُ، قَال: فَالآنَ، فَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُدْنِيهَ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً (6) (7) بِحَجَرٍ فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ
(1) في (ك): "وجعل".
(2)
في (ك): "مما".
(3)
في (ك): "بالعصاة".
(4)
"صكه" أي: لطمه.
(5)
"متن ثور" أي: ظهره.
(6)
"رمية بحجر": قدر ما يبلغه.
(7)
في (ك): "برمية".
تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ) (1)(2).
4161 -
(9) وَعَنْهُ قَال قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عليه السلام فَقَال لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ، قَال: فَلَطَمَ مُوسَى عَينَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا، قَال: فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللهِ عز وجل، فَقَال: إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لا يُرِيدُ الْمَوْتَ، وَقَدْ فَقَأَ عَينِي. قَال: فَرَدَّ اللهُ إِلَيهِ عَينَهُ، وَقَال: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي فَقُلِ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ؟ فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَمَا تَوَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرَةٍ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً. قَال: تمَّ مَهْ؟ قَال: ثُمَّ تَمُوتُ. قَال: فَالآنَ مِن قَرِيبٍ، رَبِّ ادْنُنِي مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ). قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَاللهِ لَوْ أَنَّنِي عِنْدَهُ لأَرَيتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطِّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ) (3). لم يقل البخاري: "فَفَقَأ عَينَهُ"، قال:"فَلَمَّا جَاءَ صَكَّهُ فَرَجَعَ إِلَى رِّبهِ .. " الحديث.
4162 -
(10) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: بَينَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيئًا كَرِهَهُ، أَوْ لَمْ يَرْضَهُ، قَال: لا وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشرَ قَال: فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ قَال: تَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَينَ أَظْهُرِنَا، قَال: فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَقَال: إِنَّ فُلانًا لَطَمَ وَجْهِي، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لِمَ (4) لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ ). قَال:
(1)"الكثيب الأحمر" الكثيب هو الكوم من الرمل، وهو في الطريق إلى بيت المقدس.
(2)
مسلم (4/ 1842 - 1843 رقم 2372)، البخاري (3/ 206 - 207 رقم 1339)، وانظر (3407).
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
قوله: "لم" ليس في (ك).
قَال يَا رَسُولَ اللهِ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ وَأَنْتَ بَينَ أَظْهُرِنَا. قَال: فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ في وَجْهِهِ، ثُمَّ قَال:(لا تُفَضِّلُوا بَينَ أَنْبِيَاءِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ في السَّمَاوَاتِ وَمَنْ في الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللهُ، قَال: ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، [أَوْ في أَوَّل مَنْ بُعِثَ] (1)، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلا أَقُولُ: إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عليه السلام) (2). وقال البخاري: كَرِهَهُ من غير شكٍّ. ولم يقل: "أَوْ في أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ". وقال في موضع آخر: "فَأَكُون في أَوَّلِ مَنْ يُفِيق "من غير شكٍّ. وقال: فَغَضِبَ الْمُسْلِمُ.
4163 -
(11) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: اسْتَبَّ رَجُلانِ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ وَرَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَال الْمسْلِمُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالمِينَ، وَقَال الْيَهُودِيُّ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالمِينَ. قَال: فَرَفَعَ الْمُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِم، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ فَلا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي أَمْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللهُ عز وجل (2). وفِي لَفْظٍ آخر: (فَلا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي أَو اكْتَفَى بِصَعْقَةِ الطُّورِ). وقال البخاري: (فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ
(1) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(2)
مسلم (4/ 1843 - 1844 رقم 2373)، البخاري (5/ 70 رقم 2411)، وانظر (3408، 7428، 6518، 6517، 4813، 3414).
قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلا أدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أمْ جُوزِىَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ). خرَّجه في "ذكر الأنبياء". وفي (1) بعض طرقه:"فَلا (2) تُخيِّرُونِي مِنْ بَينِ الأَنْبِيَاءِ". ذكره في آخر "كتاب الديات". وخرَّجه في كتاب "الخصومات" قال فيه: (فَإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُصْعَق مَعَهُمْ، فَأكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشُ بِجَانِبِ الْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي كَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللهُ). زاد البخاري: فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ.
4164 -
(12) وعن أَبِي سَعِيدٍ في هَذَا الْحَدِيثِ واخْتَصَرَهُ قَال فيه: (وَلا أَدْرِى أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فأُفَاقَ قَبْلِي، أَو اكْتَفَى بِصَعْقَةِ الطُّورِ)(3)(4).
4165 -
(13) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تُخيِّرُوا بَينَ الأَنْبِيَاءِ)(5). لم يخرج مسلم من حديث أبي سعيد في هذه القصة إلا هذا على ما تقدم من الاختصار، [وخرَّجه البخاري مختصرًا] (6). وخرَّجه بكماله من حديث أبي سعيدٍ كما خرَّجه من حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: جَاءَ رَجلٌ مِنَ اليَهُودِ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قدْ لُطِمَ وَجْهُهُ فَقَال: يَا مُحَمَّد إِنَّ رَجُلًا مِنْ أصْحَابِكَ مِنَ الأَنْصَارِ لَطَمَ وَجْهِي، فَقَال:(ادْعُوهُ). فَدَعَوْهُ، فَقَال:(لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ ). فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي مَرَرَتُ باليَهُودِ فَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: والَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ. قَال: وَعَلَى مُحَمَّدٍ، قَال وعَلَى
(1) في (أ): "في" بحذف الواو.
(2)
في (ك): "لا" بحذف الفاء.
(3)
مسلم (4/ 1845 رقم 2374)، البخاري (8/ 302 رقم 4638)، وانظر (2412، 3398، 7427، 6917، 6916).
(4)
بعد هذا ورد في (أ): "وقال البخاري من حديث أبي هريرة وخرَّجه في كتاب الخصومات: (فإن الناس
…
) الخ، وذكر الرواية المتقدمة.
(5)
انظر الحديث الذي قبله.
(6)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
مُحَمَّدٍ، فَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ فَلَطَمْتَهُ، فَقَال:(لا تُخيرُونِي مِنْ بَينِ الأَنْبِيَاءِ، فِإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أَمْ جُوزِيَ (1) بِصَعْقَةِ الطُّورِ). وفِي آخَر: "أَمْ حُوسِبَ بِصَعْقَةِ الأُولَى". ذكره في "التفسير"، في "الديات" في (2) باب "إذا لطم المسلم يهوديًّا عند الغضب" (3). وفِي آخَر: فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ". وقال: قُلْتُ: أَي خَبِيثُ عَلَى مُحَمَّدٍ. وفي بعض طرق عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (لا تُخيرُوا بَينَ الأنْبِيَاءِ). كما قال مسلم بن الحجاج (4).
4166 -
(14) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَال؟ (مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الأحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي في قَبْرِهِ)(5). وفي طريق: "أتَيتُ" بَدَل: "مَرَرَتُ". لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4167 -
(15) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ أنَّهُ قَال -يَعْنِي الله تَعَالى:(لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَير مِنْ يُونُسَ بنِ مَتَّى)(6). وفِي رِوَايَة: "لِعَبْدِي". لم يقل البخاري: "يَعْنِي اللهَ" وقال: "مَا يَنبَغِي لِعَبْدِي".
(1) في حاشية (أ): "جزي" وعليها "خ".
(2)
في (أ): "أم في".
(3)
جاء في هذا الموضع في (أ): "ذكره في باب الديات" وهو تكرار.
(4)
قوله: "ابن الحجاج" ليس في (ك).
(5)
مسلم (4/ 1845 رقم 2375).
(6)
مسلم (4/ 1846 رقم 2376)، البخاري (8/ 543 رقم 4805)، وانظر (3415، 3416، 4604، 4631، 4805).
4168 -
(16) مسلم. عَنِ ابْنِ عبَاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أنَا خَير مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتى صلى الله عليه وسلم)(1)، وَنَسَبَهُ إلَى أَبِيهِ. وقال البخاري في بعض طرقه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النبِيّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْويهِ عَنْ رَبِّهِ:"لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ .. ". الحديث.
4169 -
(17) وخرَّج عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ أَنَا خَيرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى)(2).
4170 -
(18) وعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَكُون خَيرًا مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى)(3). وفِي لَفْظِ آخر: (أَنْ يَقُولَ أنَا خَير مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى). خرَّجه في سورة النساء، والأول في سورة الصافات.
4171 -
(19) وخرَّج فيها عَنْ أَبى هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:(مَنْ قَال أَنَا خَيرٌ مِنْ يُونسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ (4).
4172 -
(20) مسلم. عَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَال: (أَتْقَاهُمْ). قَالُوا: لَيسَ عَنْ (5) هَذَا نَسْأَلُكَ. قَال: (فُيوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابْنُ نَبِيّ اللهِ (6) ابْنِ خَلِيلِ اللهِ). قَالُوا: لَيسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ. قَال: (فَعَنْ مَعَادِنِ (7) الْعَرَبِ تَسْأَلُونِي: خِيَارُهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإِسْلامِ
(1) مسلم (4/ 1846 رقم 2377)، البخاري (8/ 294 رقم 4631)، وانظر (3395، 3413، 7539).
(2)
البخاري (8/ 267 رقم 4603)، وانظر (3412، 4804).
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
انظر الحديث رقم (15) في هذا الباب.
(5)
في (ك): "على" بدل: "عن".
(6)
هنا زيادة: "ابن نبي الله" في (ك).
(7)
في (أ): "معادن".
إِذَا فَقُهُوا) (1). وقال البخاري: (يُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابْنُ نَبِيِّ اللهِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ ابْنِ خَلِيلِ الله. زاد ذكر (2) نبيين بين يوسف وإبراهيم صلى الله عليه وسلم، وكذلك في بعض النسخ في كتاب مسلم. وقال البخاري أَيضًا في بعض طرق هذا الحديث:(خِيَارُهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإِسْلامِ إذَا فَقهُوا).
4173 -
(21) وخرَّج عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَال:(الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ: يُوسُف بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم)(3). ذكره (4) في سورة يوسف وفي غيرها، وعلقه بترجمة عن ابن عمر وأبي هريرة.
4174 -
(22) وخرَّج عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقُرْآنُ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَوَابِّهِ فَتُسْرَجُ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَوَاُّبهُ، وَلا يَأْكُلُ إلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ)(5).
4175 -
(23) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (كَانَ زَكَرِيَّاءُ نَجَّارًا)(6).
(1) مسلم (4/ 1846 - 1847 رقم 2378)، البخاري (6/ 387 رقم 3353)، وانظر (3374، 3383، 3490، 4689).
(2)
في (ك): "زاد نبي الله ذكر".
(3)
البخاري (1/ 368 رقم 4688)، وانظر (3382، 3390).
(4)
في (أ) و (ك): "ذكرها".
(5)
البخاري (6/ 453 رقم 3417)، وانظر (2703، 4713).
(6)
مسلم (4/ 1847 رقم 2379).