المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في النفل والقسمة وما جاء في سلب القتيل - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٣

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَاب الجِهادِ

- ‌إِبَاحَةُ القِتَالِ قَبلَ الدَّعوةِ، وفِي الدَّعْوَةِ قَبْلَهُ، ومَا يُوصى بِهِ للغُزَاةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الغَادِرِ

- ‌بَابُ الحَرْبُ خدعَةٌ

- ‌النَّهي عَنْ تَمَنِّي لِقَاء العَدو

- ‌مَنْ أَرَادَ غَزوَةً فَوَرَّى بِغَيرِهَا ووَقْتُ الغَارَةِ ومَنْ أَحَبَّ الخُرُوج يَومَ الخمِيسِ

- ‌تَحْرِيقُ النَّخْلِ وقَطْعِهَا

- ‌تَحْلِيلُ الغَنَائِمِ

- ‌فِي النَّفْلِ والقسْمَةِ وَمَا جَاءَ فِي سَلَبِ القَتِيلِ

- ‌بَابُ فَكَاكِ الأَسيرِ

- ‌بَابٌ فِي أَرْضِ الصُّلحِ والعَنْوَةِ ومَا لم يُوجَفْ عَلَيهِ بِقِتَال

- ‌قسْمُ الغَنِيمةِ

- ‌بَابُ إِذَا غَنِمَ المشْركُون مَال الْمُسْلِم ثمَّ وَجَدَهُ الْمُسْلِمُ

- ‌باب

- ‌الْمَنُّ عَلَى الأسِيرِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلٍ

- ‌بابٌ

- ‌ذِكْرُ يَوْمَ الحُدَيبِيَةِ

- ‌الوَفَاءُ بالعَهْدِ

- ‌ذكْرُ مَا أوذِيَ بِه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌قِصَّةُ كَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ

- ‌غَزْوَةُ خَيبَرٍ والخَنْدَقِ وذِي قَرَدٍ

- ‌بَعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَالِدًا إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ

- ‌قَتْلُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ وخُبَيبِ بْنِ عَدِي رضي الله عنهما

- ‌الغَزْو بِالنِّسَاءِ

- ‌عَدَد غَزَواتِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يُسْتعَان بالمشْرِكينَ في قِتَال العَدُوِّ

- ‌بَابٌ

- ‌في الْجِزْيَةِ

- ‌ باب

- ‌فَضْلُ قُرَيشٍ

- ‌الاسْتِخْلافُ وتَرْكِهِ

- ‌فِيمَنْ سَأَلَ الإِمَارَةَ

- ‌بَابُ مَنْ تَأَمَّرَ في الحَرْبِ مِنْ غَيرِ إِمْرةٍ إِذَا خَافَ العَدُوّ

- ‌في الإمَامِ العَادِلِ

- ‌بَابُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ، ومَا جَاءَ في الأَمِيرِ الغَاشِّ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌في الْغَلُولِ وَفِي الأمِيرِ يَقْبَلُ الْهَدِيَةَ

- ‌الطَّاعَةُ للأَمِيرِ

- ‌بَيعَةُ الرِضْوَانِ

- ‌بَابُ لا هِجْرَةَ بَعْد الفَتْحِ

- ‌بَيعَةُ النِّسَاءِ

- ‌بَيعَةُ الصَّغِيرِ

- ‌البَيعَةُ عَلَى السَّمْع والطَّاعَةِ

- ‌الحَدُّ بَينَ الْكَبِيرِ والصَّغِيرِ

- ‌النَّهِي أَن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌المُسَابَقَةُ بَيْنَ الخَيلِ

- ‌بَابُ فَضِيلَةِ الخيلِ

- ‌فَضْلُ الجِهَادِ

- ‌بَابٌ

- ‌فَضْلُ الغَزْوِّ فِي البَحْرِ

- ‌فِي فَضْل الرِبَاطِ وعَدَد الشُّهدَاءِ وفِي فَضِيلةِ الرَّمِي

- ‌بَابٌ

- ‌بابٌ فِي التعْقِيبِ

- ‌فِي سَيْرِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ

- ‌قوله عليه السلام: " (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أمتِي ظَاهِرِينَ

- ‌بَابٌ

- ‌النَّهْي أَن يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيلًا

- ‌بَابُ تَلَقّي الغَازِي

- ‌كِتَابُ الصَّيدِ والذبَائِح

- ‌فِي العَقِيقَةِ

- ‌كتَابُ الأَشْرِبَةِ والأَطْعِمَةِ

- ‌بَابٌ فِي اللِّبَاسِ والزِّينَةِ

- ‌بَابُ الانْتِعَالِ

- ‌بَابُ الصُّوَرِ

- ‌بَابُ الجَرَسِ

- ‌النَّهْي عَنْ القَزَع وَعَنْ وَصلِ الشَّعرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ لَعنِ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ

- ‌ باب

- ‌في الأسْمَاءِ والكُنَى

- ‌بَابٌ فِي الاستئْذَانِ والسَّلامِ

- ‌بَابٌ

- ‌فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابٌ فِي الرُّقي والطِّبِ

- ‌بَابٌ فِي الطاعُونِ

- ‌بَابٌ فِي العَدْوَى والطِّيَرَةِ والفَأْلِ والشُّؤْمِ

- ‌بَابٌ فِي الكُهَّانِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ النَّمْلِ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ بالبَهَائِمِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ سَبِ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ أَن يَقُولَ عَبْدِي أَو أَمَتِي

- ‌بَابُ النَّهْي أَن يَقُولَ خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌بَابٌ فِي الطِّيبِ

- ‌بَابُ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي النَّرْدَشِيرِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّؤْيَا

- ‌كِتَابُ المَنَاقِبِ

- ‌ذِكْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ عِيسى بْنِ مَرْيَم عليه الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ ومُوسَى وَلُوطَ وَيُونُسَ وَيُوسُفَ وَزَكَرِيَا ودَاوُدَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلام

- ‌قِصَّةُ مُوسَى والخَضِرِ صَلَّى الله عَلَيهمَا وَسَلَّمَ

- ‌قِصةُ أَبِي بَكْر الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهما

- ‌مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَبَيعَةُ عُثْمانَ، وفَضَائِلُهُ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ اللهِ، وَالزُّبَيرِ بْنِ العَوَّامِ، وَأَبِي عُبَيدَةَ بْنِ الْجَرَّاع، وَسَعِيد بْنِ زَيدٍ رضي الله عنه أجمعين

- ‌ذِكْرُ الحَسَن والحُسَين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وابْنِهِ أُسَامَةَ، وعَبْد اللهِ بن الزُّبَيرِ، وعَبْد اللهِ بن جَعْفَرٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ جَعْفَر بْنِ أَبِي طَالِبٍ وخَالِد بْنِ الوَلِيدِ

- ‌ذِكْرُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيلِدٍ وعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌ذَكْرُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها

- ‌ذِكْرُ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ وزَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أُمَّيِّ الْمُؤمِنِين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أُمِّ أَيمَن وأُمِّ سُلَيم رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أَبِي طَلْحةَ وبِلال وعَبْد اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أبِي بن كَعبٍ، وَسَعدِ بْنِ مُعَاذٍ، وأَبِي زَيدٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ أَبِي دُجَانَةَ سِمَاك بْنِ خَرَشَةَ وعَبْد اللهِ بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ جُلَيبِيبِ وعَمرِو بْنِ تَغْلِب

- ‌ذِكْرُ عمَّار بنِ يَاسرٍ وحُذَيفَةَ بْنِ اليَمَانِ وحَارِثَةَ بْنِ سرُاقَةَ

- ‌ذِكْرُ أَبِي ذَرِّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادة

- ‌ذِكْر جَرِير بْنِ عَبْد اللهِ وعَبْدِ اللهِ بْنِ عَباس وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ خُزَيمَةَ بْنِ ثَابِت ومُعَاويَةَ بْنِ أَبِي سفْيَان

- ‌ذِكْرُ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمرٍو وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ حَسَّان بْنِ ثَابِت وأَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، وأصحَابِ الشَّجَرَةِ، وأَبِي سُفْيَان، وأصحَابِ الهِجْرَتَينِ، وذِكْرُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيس الأَشْعَرِيّ

- ‌ذكْرُ سَلْمَان وَصُهَيبٍ وبِلالٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أسَيدِ بْنِ حُضَيرٍ وعَبَّادِ بْنِ بِشْر وقَيسِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌ذِكْرُ الأنْصَار

- ‌ذِكْرُ أَسْلَمِ وغِفَار وغَيرهما

- ‌ذِكْرُ نِسَاءِ قُرَيشٍ

- ‌فِي الْمُؤاخَاةِ والحِلْف

- ‌ذِكْرُ أوَيسِ بْنِ عَامِرٍ القَرَنِيِّ

- ‌بَابُ بِرِّ الوَلِدَينِ

- ‌بَابٌ فِي البِرِ والإِثْمِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ والنَّهْي عَنِ التَّقَاطع

- ‌بَابُ مَا يَكُون مِنِ الظنِّ

- ‌بَابٌ في الْمُتَحابِّينَ في اللهِ عز وجل

- ‌بَابٌ في عِيادَةِ المَرِيضِ وثَوَابِ المَصَائِبِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الترَاحُم والتعَاون والعَفْو والتواضُعِ

- ‌بَابٌ

- ‌في سَتْرِ الْمُسْلِمِ والْمُدَارَاةِ والرِّفقِ

- ‌بَابٌ في اللَّعنِ

- ‌بَابٌ في ذِي الوَجْهَينِ

- ‌بَابُ مَا جَاء في الكَذِبِ في الإِصْلاحِ بَينَ النَّاسِ في الحَرْبِ

- ‌بَابٌ في الصِّدْقِ والكَذِبِ والنَّمِيمَةِ

- ‌بَابٌ في الغَضَبِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ ضَرْبِ وَجْهِ المُسْلِمِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ يُعَذب النَّاسَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَرَّ بِسِهَامٍ في يَدِهِ

- ‌النهْي أَن يُشِيرَ الْمُسْلِمُ عَلَى أَخِيه بِالسِّلاحِ

- ‌في إِمَاطَةِ الأذَى عَنِ الطَرِيقِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌفي الكِبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌‌‌بَابٌفي حُسْنِ الجِوارِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الإحْسَانِ إِلَى البَنَاتِ وفِيمَن مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابٌ

الفصل: ‌في النفل والقسمة وما جاء في سلب القتيل

الْقَرْيَةِ حِينَ صَلَّى الْعَصْرِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، فَقَال لِلشَّمْسِ: أَنْتِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيَّ شَيئًا، فَحُبِسَتْ عَلَيهِ (1) حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيهِ، قَال فَجَمَعُوا (2) مَا غَنِمُوا فَأَقْبَلَتِ النَّارُ لِتَأْكُلَهُ فَأَبَتْ أَنْ تَطْعَمَهُ، فَقَال: فِيكُمْ غُلُولٌ فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ، فَبَايَعُوهُ فَلَصِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ، فَقَال: فِيكُمُ الْغُلُولُ فَلْتُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ، (3) فَبَايَعَتْهُ قَال: فَلَصِقَ بِيَدِ رَجُلَينِ أَوْ ثَلاثَةٍ، فَقَال: فِيكُمُ الْغُلُولُ أَنْتُمْ غَلَلْتُمْ (4). قَال: فَأَخْرَجُوا لَهُ مِثْلَ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَال: فَوَضَعُوهُ فِي الْمَالِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهُ، فَلَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لأَحَدٍ مِنْ قَبْلِنَا، ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَطَيَّبَهَا لَنَا) (5).

‌فِي النَّفْلِ والقسْمَةِ وَمَا جَاءَ فِي سَلَبِ القَتِيلِ

3010 -

(1) مسلم. عَنْ عَامِرِ (6) بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاصٍ قَال: أَخَذَ أَبِي مِنَ الْخُمْسِ سَيفًا (7) فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال: هَبْ لِي هَذَا. فَأَبَى، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (8)(9).

3011 -

(2) وعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاصٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَال: نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آياتٍ، أَصَبْتُ سَيفًا فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ نَفِّلْنِيهِ، فَقَال:(ضَعْهُ). ثُمَّ قَامَ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ نَفِّلْنِيهِ.

(1) قوله: "عليه" ليس في (أ).

(2)

في (ج): "فجمعوا على".

(3)

في (ج): "فليبايعني قبيلك".

(4)

في حاشية (أ): "أغللتم".

(5)

مسلم (3/ 1366 - 1367 رقم 1747)، البخاري (6/ 220 رقم 3124)، وانظر (5157).

(6)

كذا في (أ) و (ج) وهو خطأ، والصواب "مصعب" كما في "مسلم"، وانظر تحفة الأشراف" (3/ 316).

(7)

في (ج): "أخذ أبي شيئًا من الخمس".

(8)

سورة الأنفال، آية (1).

(9)

مسلم (3/ 1367 رقم 1748).

ص: 11

فَقَال (1): (ضَعْهُ). ثُمَّ قَامَ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ نَفِّلْنِيهِ، أَؤُ جْعَلُ كَمَنْ لا غَنَاءَ لَهُ (2)، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(ضَعْهُ مِنْ حَيثُ أَخَذْتَهُ). قَال: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (3). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

3012 -

(3) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً وَأَنَا فِيهِمْ قِبَلَ نَجْدٍ، فَغَنِمُوا إِبِلًا كَثِيرَةً، فَكَانَتْ (4) سُهْمَانهُمْ اثْنَا عَشَرَ بَعِيرًا، أَوْ أَحَدَ عَشَرَ بَعِيرًا، وَنُفِّلُوا بَعِيرًا بَعِيرًا (5). وفِي لَفظٍ آخر: وَأَنَّ (6) سُهْمَانَهُمْ بَلَغَتِ اثْنَي عَشَرَ بَعِيرًا، وَنُفِّلُوا سِوَى ذَلِكَ بَعِيرًا، فَلَمْ يُغَيِّرْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

3013 -

(4) وعَنْهُ قَال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً (7) إِلَى نَجْدٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَبْنَا إِبلًا وَغَنَمًا، فَبَلَغَتْ سُهْمَانُنَا اثْنَي عَشَرَ بَعِيرًا اثْنَي عَشَرَ بَعِيرًا، وَنَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعِيرًا بَعِيرًا (8).

3014 -

(5) وعَنْهُ قَال: نَفَّلَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفَلًا سِوَى نَصِيبِنَا مِنَ الْخُمْسِ، فَأَصَابَنِي شَارِفٌ. وَالشَّارِفُ: الْمُسِنُّ الْكَبِيرُ (8). قوله: فَأَصَابَنِي شَارِفٌ، لم يذكرهُ البخاري، ولا ذكر الغَنَم.

3015 -

(6) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَانَ يُنَفِّلُ بَعْضَ مَنْ يَبْعَث مِنَ السَّرَايَا لأَنْفُسِهِمْ خَاصَّةً، سِوَى قَسْمِ عَامَّةِ الْجَيشِ، وَالْخُمْسُ

(1) في (أ): "قال".

(2)

"لا غناء له" يعني: الكفاية.

(3)

انظر الحديث الذي قبله.

(4)

في (ج): "وكانت".

(5)

مسلم (3/ 1368 رقم 1749)، البخاري (6/ 237 رقم 3134)، وانظر (4338).

(6)

في (أ): "أن".

(7)

في (ج): "بسرية".

(8)

انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.

ص: 12

فِي ذَلِكَ وَاجِبٌ كُلِّهِ (1). قوله: وَالْخُمْسُ فِي ذَلِكَ وَاجِبٌ كُلِّهِ، لم يخرجه البخاري.

3016 -

(7) مسلم. عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حُنَينٍ، فَلَمَّا الْتَقَينَا كَانَتْ (2) لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ (3)، قَال: فَرَأَيتُ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ عَلا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (4)، فَاسْتَدَرْتُ (5) إِلَيهِ حَتَّى أَتَيتُهُ مِنْ وَرَائِهِ، فَضَرَبْتُهُ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ (6)، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَضَمَّنِي ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيحَ الْمَوْتِ، ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَأَرْسَلَنِي، فَلَحِقْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَال: مَا لِلنَّاسِ؟ فَقُلْتُ: أَمْرُ اللهِ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَجَعُوا، وَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ (7) عَلَيهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ) (8). قَال: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ، [ثُمَّ قَال مِثْلَ ذَلِكَ، قَال: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ](9)، ثُمَّ قَال مِثْلُ ذَلِكَ الثَّالِثَةَ، فَقُمْتُ فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ؟ ). فَقَصَصْتُ عَلَيهِ الْقِصَّةَ، فَقَال رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَلَبُ ذَلِكَ الْقَتِيلِ عِنْدِي فَأَرْضِهِ مِنْ حَقِّهِ، فَقَال أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: لا هَا اللهِ إِذًا لا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسُدِ اللهِ يُقَاتِلُ (10) عَنِ اللهِ وَعَنْ رَسُولِهِ فَيُعْطِيكَ (11) سَلَبَهُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(صَدَقَ فَأَعْطِهِ إِيَّاهُ). فَأَعْطَانِي، قَال فَبِعْتُ الدِّرْعَ فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفًا فِي بَنِي سَلِمَةَ فَإِنَّهُ لأَوَّلُ مَالٍ

(1) مسلم (3/ 1369 رقم 1750).

(2)

في (ج): "كان".

(3)

"جولة" أي: انهزام وخيفة ذهبوا فيها.

(4)

"علا" ظهر عليه وأشرف على قتله.

(5)

في (أ): "فاشتددت".

(6)

"حبل عاتقه" هو ما بين العنق والكتف.

(7)

قوله: "له" ليس في (أ).

(8)

السَّلب: هو ما على القتيل من سلاح وثياب ومركب.

(9)

ما بين المعكوفين ليس في (ج).

(10)

في (أ): "يقال".

(11)

في (أ): "فنعطيك".

ص: 13

تَأَثْلتُهُ (1) فِي الإِسْلامِ (2). وفِي رِوَايةٍ: كَلا لا تُطِعْهُ أُضَيبِعَ (3) مِنْ قُرَيشٍ، وَنَدَعُ أَسَدًا مِنْ أُسُدِ اللهِ. في بعض ألفاظ البخاري ولم يصل به سنده: لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَينٍ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُقَاتِلُ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَآخَرُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَخْتِلُهُ مِنْ وَرَائِهِ لِيَقْتُلَهُ، فَأَسْرَعْتُ إلَى الَّذِي يَخْتِلُهُ (4)(5) فَرَفَعَ يَدَهُ لِيَضْرِبَنِي، فَأَضْرِبُ يَدَهُ فَقَطَعْتُهَا، ثُمَّ أَخَذَنِي فضَمَّنِي ضَمًّا شَدِيدًا حَتى تَخَوَّفْتُ، ثُم تَرَكَ فَتَحَلَّلَ وَدَفَعْتُهُ (6)، ثُمَّ قَتَلْتُهُ. [وفِي هَذَا الحدِيثِ قَوْل أَبِي بَكْرٍ: كَلا لا تُعْطِيهِ أُضَيبِعَ مِنْ قُرَيشٍ] (7)، وَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ، وَانْهَزَمْتُ مَعَهُمْ، فَإِذَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ .. وذكر الحديث. وفيه: فَقَال رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ سِلاحُ هَذَا الْقَتِيلِ الَّذِي يَذْكُرُ عِنْدِي. وفي طريق أخرى (8): فَضَرَبْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ بِالسَّيفِ فَقَطَعْتُ الدِّرْعَ. وذَكَرَهُ في كتاب "الأحكام" من قريش (9)، وقَال: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدَّاهُ إِلَيَّ. وقَال أَيضًا: قَال عَبْدُ اللهِ يَعنِي ابْن المُبَارَكِ: فَقَامَ النِّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَدَّاهُ إِلَيَّ، ولَيس فِي هذا اختلاف.

3017 -

(8) مسطم. عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَال: بَينَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بَينَ غُلامَينِ مِنَ الأَنْصَارِ

(1)"تأثلته في الإسلام" أي: اقتنيته وتأصلته، وأثلة الشيء أصله.

(2)

مسلم (3/ 1370 - 1371 رقم 1751)، البخاري (4/ 322 رقم 2100)، وانظر (3142، 4322، 4321، 7170).

(3)

في حاشية (أ): "لا تعطه أصيبغ"، وهنا الاختلاف في نسخ "مسلم" أيضًا، والأضيبع تصغير ضبع، والأصيبع الذي تغير لونه.

(4)

في (ج): "يخيله".

(5)

"يختله" أي: يداوره ويطلبه من حيث لا يشعر.

(6)

في (ج): "فدفعته".

(7)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(8)

في (ج): "آخر".

(9)

قوله: "من قريش" ليس في (أ).

ص: 14

حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، فَتَمَنَّيتُ لَوْ كُنْتُ بَينَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا فَقَال: يَا عَمِّ هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ، قَال: قُلْتُ: نَعَمْ. وَمَا حَاجَتُكَ إِلَيهِ يَا ابْن أَخِي؟ قَال: أُخبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ رَأَيتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ (1) حَتَّىْ يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا (2). قَال (3): فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ. فَغَمَزَنِي الآخَرُ مِنْ وَرَائِي فَقَال مِثْلَهَا، قَال: فَلَمْ أَنْشَبْ (4) أَنْ (5) نَظَرْت إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَزُولُ فِي النَّاسِ (6)، فَقُلْتُ: أَلا تَرَيَانِ هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْأَلانِ (7) عَنْهُ. قَال: فَابْتَدَرَاهُ (8) فَضَرَبَاهُ بِسَيفَيهِمَا حَتَّى قَتَلاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَاهُ، فَقَال:(أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟ ). فَقَال كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَال:(هَلْ مَسَحْتمَا سَيفَيكُمَا؟ ). قَالا: لا. فَنَظَرَ فِي السَّيفَينِ، فَقَال:(كِلاكُمَا قَتَلَهُ). وَقَضَى (9) بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، وَالرَّجُلانِ: مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، وَمُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ (10). وفي بعض طرق البخاري: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَال ذَلِكَ لعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ سِرًّا مِنْ صَاحِبهِ. وفِيهِ (11) من قَولِ عَبْدِ الرَّحمَنِ: فَكَأَنِّي لَمْ آمَنْ بِمَكَانِهِمَا. يَعنى ازْدَراهُمَا (12).

(1)"سوادي سواده" أي شخصي شخصه.

(2)

"الأعجل منا" أي: لا أفارقه حتى يموت أحدنا وهو الأقرب أجلًا.

(3)

قوله: "قال" ليس في (ج).

(4)

"فلم أنشب" معناه: لم ألبث.

(5)

في (ج): "إذ".

(6)

"يزول في الناس" معناه: يتحرك ويزعج ولا يستقر على حالة ولا في مكان.

(7)

في (ج): "تسألاني"، وأشار في الهامش إلى أنه في نسخة:"تسألان".

(8)

فابتدراه" أي: عاجلاه وأسرعا إليه.

(9)

في (ج): "فقضى".

(10)

مسلم (3/ 1372 رقم 1752)، البخاري (6/ 246 - 247 رقم 3141)، وانظر 3964، 3988).

(11)

قوله: "وفيه" ليس في (ج).

(12)

في (ج): "أدراهما".

ص: 15

3018 -

(9) مسلم. عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ حِمْيَرَ رَجُلًا (1) مِنَ الْعَدُوِّ فَأَرَادَ سَلَبَهُ، فَمَنَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَكَانَ وَالِيًا عَلَيهِمْ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَهُ، فَقَال لِخَالِدٍ:(مَا مَنَعَكَ أَنْ تُعْطِيهُ سَلَبَهُ؟ ). قَال: اسْتَكْثَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (ادْفَعْهُ إِلَيهِ). فَمَرَّ خَالِدٌ بِعَوْفٍ فَجَرَّ بِرِدَائِهِ، فَقَال: هَلْ أَنْجَزْتُ لَكَ مَا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتُغْضِبَ، فَقَال:(لا تُعْطِهِ يَا خَالِدُ (2)، لا تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ (3) لِي أُمَرَائِي، إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ: كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتُرْعِيَ إِبِلًا أَوْ غَنَمًا فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا فَأَوْرَدَهَا (4) حَوْضًا فَشَرَعَتْ فِيهِ فَشَرِبَتْ صَفْوَهُ وَتَرَكَتْ كَدْرَهُ، فَصَفْوُهُ لَكُمْ وَكَدْرُهُ عَلَيهِمْ) (5).

3019 -

(10) وعَنْهُ قَال: خَرَجْنَا (6) مَعَ مَنْ خَرَجَ مَعَ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ فِي غَزْوَةِ مُؤتَةَ وَرَافَقَنِي مَدَدِيٌّ (7) مِنَ الْيَمَنِ (8)، وَسَاقَ الْحَدِيثَ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوهِ، غَيرَ أَنَّهُ قَال فِي الْحَدِيثِ: قَال عَوْفٌ، فَقُلْتُ: يَا خَالِدُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ؟ قَال: بَلَى، وَلَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ (9). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

3020 -

(11) مسلم. عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَال: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَوَازِنَ، فَبَينَا نَحْنُ نَتَضَحَّى (10) مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى

(1) في (ج): "رجلان".

(2)

قوله: "لا تعطه يا خالد" الثانية ليس في (ج).

(3)

في (أ): "تاركوا".

(4)

في (ج): "وأوردها".

(5)

مسلم (3/ 1373 رقم 1753).

(6)

في (ج): "خرجت".

(7)

"رجلًا مددي" يعني رجلًا من المدد والذين جاؤا يمدون جيش مؤته ويساعدونهم.

(8)

في (أ): "اليمين".

(9)

انظر الحديث الذي قبله.

(10)

نتضحى: نتغذي.

ص: 16

جَمَلٍ أَحْمَرَ فَأَنَاخَهُ، ثُمَّ انْتَزَعَ طَلَقًا مِنْ حَقَبِهِ (1) فَقَيَّدَ بِهِ الْجَمَلَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ يَتَغَدَّى (2) مَعَ الْقَوْمِ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ، وَفِينَا ضَعْفَةٌ وَرِقَّةٌ (3) فِي الظَّهْرِ، وَبَعْضُنَا مُشَاةٌ، إِذْ خَرَجَ يَشْتَدُّ (4) فَأَتَى جَمَلَهُ فَأَطْلَقَ قَيدَهُ، ثُمَّ أَنَاخَهُ وَقَعَدَ عَلَيهِ فَأَثَارَهُ (5)، فَاشْتَدَّ بِهِ الْجَمَلُ، فَاتبَعَهُ رَجُلٌ عَلَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ. قَال سَلَمَةُ: وَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ فَكُنْتُ عِنْد وَرِكِ النَّاقَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حَتَّى كُنْتُ عِنْدَ وَرِكِ الْجَمَلِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِخِطَامِ الْجَمَلِ فَأَنَخْتُهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رُكْبَتَهُ فِي الأَرْضِ (6) اخْتَرَطْتُ (7) سَيفِي فَضَرَبْتُ رَأْسَ الرَّجُلِ فَنَدَرَ (8)، ثُمَّ جِئْتُ بِالْجَمَلِ أَقُودُهُ عَلَيهِ رَحْلُهُ وَسِلاحُهُ، فَاسْتَقْبَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ مَعَهُ فَقَال:(مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟ ). قَالُوا (9): ابْنُ الأَكْوَعِ. قَال: (لَهُ سَلَبُهُ أَجْمَعُ)(10). وقال البخاري: عَنْ سَلَمَةَ؛ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَين (11) مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَجَلَسَ عِنْدَ أَصْحَابهِ يَتَحَدَّثُ، ثُمَّ انْفَتَلَ فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(اطْلُبُوهُ وَاقْتُلُوهُ). فَقَتَلْتُهُ، فَنَفَّلَنِي (12) سَلَبَهُ. وترجم عليه باب "الحربي إذا دخل دار الإسلام بغير أمان".

(1)"طلقًا من حقبة" الطَلَق: العقال من جلد، وحقبة: هو حبل الشد على حقو البعير.

(2)

في (ج): "فتغدى".

(3)

"ورقةٌ" أي: حالة ضعف وهزال.

(4)

"يشتد": يعدو.

(5)

"وقعد عليه فأثاره" أي: ركبه ثم بعثه قائمًا.

(6)

في (ج): "بالأرض".

(7)

"اخترطت" أي: سللته.

(8)

"فندر" أي سقط.

(9)

في (ج): "فقال".

(10)

مسلم (3/ 1374 - 1375 رقم 1754)، البخاري (6/ 168 رقم 3051).

(11)

"عين" أي: جاسوس.

(12)

في (أ): "فنفله".

ص: 17

[تَمَّ المُجلد الأول من الجمعِ بَينَ الصَحِيحَينِ بِحَمدِ اللهِ ومَنِّه وكرَمهِ وصَلَّى الله عَلَى نَبِينا مُحَمَّدٍ وآلهِ وصَحبِةِ وسَلم تَسْلِيمًا كَثِيرًا. وهذه المُجلدة تَشتملُ على نصف الكتاب تَخْمِينًا.

ويتلُوهَا فِي أَولِ الثَانِي بَاب فَكَاك الأَسيرِ إِن شَاءَ الله تعَالى فِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَال: غَزَوْنَا فَزَارَةَ وَعَلَينَا أَبُو بَكْرِ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ووَقَع الفراغ منهَا فِي سَلخِ شَوالِ سنَةَ سَبعٍ وسِتِين وستمائة بِالمدرسَةِ النجْمِيةِ الإِمامِيةِ البَادرَائِيةِ تَغَمَّدَ الله مُنشِئهَا بِرحمتهِ وأسكَنَهُ بَحبُوحَةِ جَنَّتهِ بمحمَّدٍ (1) وآلهِ وصَحبهِ وعزَتهِ.

وكَتبت هَذِه النسخَة المُبارَكة ابتغَاء الثَواب، وطَلبًا لِنَشرِ العِلم وإحراز أجره فِي المآبِ.

فَرَحِمَ الله مَن نظَر فِيهَا ودَعَا لكَاتبهَا وقَارِئهَا بالتَّوبَةِ والمغفرةِ وقَضاءِ الحوائجِ ولجميعِ المسلمين] (2).

(1) هذا من التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن التوسل لا يكون بالذوات، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتوسلون بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وأما بعد وفاته فلم يتوسل أحد منهم بذاته الشريفة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله.

(2)

ما بين المعكوفين ليس في (ج).

ص: 18