المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في اللعن - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٣

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَاب الجِهادِ

- ‌إِبَاحَةُ القِتَالِ قَبلَ الدَّعوةِ، وفِي الدَّعْوَةِ قَبْلَهُ، ومَا يُوصى بِهِ للغُزَاةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الغَادِرِ

- ‌بَابُ الحَرْبُ خدعَةٌ

- ‌النَّهي عَنْ تَمَنِّي لِقَاء العَدو

- ‌مَنْ أَرَادَ غَزوَةً فَوَرَّى بِغَيرِهَا ووَقْتُ الغَارَةِ ومَنْ أَحَبَّ الخُرُوج يَومَ الخمِيسِ

- ‌تَحْرِيقُ النَّخْلِ وقَطْعِهَا

- ‌تَحْلِيلُ الغَنَائِمِ

- ‌فِي النَّفْلِ والقسْمَةِ وَمَا جَاءَ فِي سَلَبِ القَتِيلِ

- ‌بَابُ فَكَاكِ الأَسيرِ

- ‌بَابٌ فِي أَرْضِ الصُّلحِ والعَنْوَةِ ومَا لم يُوجَفْ عَلَيهِ بِقِتَال

- ‌قسْمُ الغَنِيمةِ

- ‌بَابُ إِذَا غَنِمَ المشْركُون مَال الْمُسْلِم ثمَّ وَجَدَهُ الْمُسْلِمُ

- ‌باب

- ‌الْمَنُّ عَلَى الأسِيرِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلٍ

- ‌بابٌ

- ‌ذِكْرُ يَوْمَ الحُدَيبِيَةِ

- ‌الوَفَاءُ بالعَهْدِ

- ‌ذكْرُ مَا أوذِيَ بِه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌قِصَّةُ كَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ

- ‌غَزْوَةُ خَيبَرٍ والخَنْدَقِ وذِي قَرَدٍ

- ‌بَعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَالِدًا إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ

- ‌قَتْلُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ وخُبَيبِ بْنِ عَدِي رضي الله عنهما

- ‌الغَزْو بِالنِّسَاءِ

- ‌عَدَد غَزَواتِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يُسْتعَان بالمشْرِكينَ في قِتَال العَدُوِّ

- ‌بَابٌ

- ‌في الْجِزْيَةِ

- ‌ باب

- ‌فَضْلُ قُرَيشٍ

- ‌الاسْتِخْلافُ وتَرْكِهِ

- ‌فِيمَنْ سَأَلَ الإِمَارَةَ

- ‌بَابُ مَنْ تَأَمَّرَ في الحَرْبِ مِنْ غَيرِ إِمْرةٍ إِذَا خَافَ العَدُوّ

- ‌في الإمَامِ العَادِلِ

- ‌بَابُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ، ومَا جَاءَ في الأَمِيرِ الغَاشِّ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌في الْغَلُولِ وَفِي الأمِيرِ يَقْبَلُ الْهَدِيَةَ

- ‌الطَّاعَةُ للأَمِيرِ

- ‌بَيعَةُ الرِضْوَانِ

- ‌بَابُ لا هِجْرَةَ بَعْد الفَتْحِ

- ‌بَيعَةُ النِّسَاءِ

- ‌بَيعَةُ الصَّغِيرِ

- ‌البَيعَةُ عَلَى السَّمْع والطَّاعَةِ

- ‌الحَدُّ بَينَ الْكَبِيرِ والصَّغِيرِ

- ‌النَّهِي أَن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌المُسَابَقَةُ بَيْنَ الخَيلِ

- ‌بَابُ فَضِيلَةِ الخيلِ

- ‌فَضْلُ الجِهَادِ

- ‌بَابٌ

- ‌فَضْلُ الغَزْوِّ فِي البَحْرِ

- ‌فِي فَضْل الرِبَاطِ وعَدَد الشُّهدَاءِ وفِي فَضِيلةِ الرَّمِي

- ‌بَابٌ

- ‌بابٌ فِي التعْقِيبِ

- ‌فِي سَيْرِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ

- ‌قوله عليه السلام: " (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أمتِي ظَاهِرِينَ

- ‌بَابٌ

- ‌النَّهْي أَن يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيلًا

- ‌بَابُ تَلَقّي الغَازِي

- ‌كِتَابُ الصَّيدِ والذبَائِح

- ‌فِي العَقِيقَةِ

- ‌كتَابُ الأَشْرِبَةِ والأَطْعِمَةِ

- ‌بَابٌ فِي اللِّبَاسِ والزِّينَةِ

- ‌بَابُ الانْتِعَالِ

- ‌بَابُ الصُّوَرِ

- ‌بَابُ الجَرَسِ

- ‌النَّهْي عَنْ القَزَع وَعَنْ وَصلِ الشَّعرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ لَعنِ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ

- ‌ باب

- ‌في الأسْمَاءِ والكُنَى

- ‌بَابٌ فِي الاستئْذَانِ والسَّلامِ

- ‌بَابٌ

- ‌فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابٌ فِي الرُّقي والطِّبِ

- ‌بَابٌ فِي الطاعُونِ

- ‌بَابٌ فِي العَدْوَى والطِّيَرَةِ والفَأْلِ والشُّؤْمِ

- ‌بَابٌ فِي الكُهَّانِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ النَّمْلِ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ بالبَهَائِمِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ سَبِ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ أَن يَقُولَ عَبْدِي أَو أَمَتِي

- ‌بَابُ النَّهْي أَن يَقُولَ خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌بَابٌ فِي الطِّيبِ

- ‌بَابُ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي النَّرْدَشِيرِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّؤْيَا

- ‌كِتَابُ المَنَاقِبِ

- ‌ذِكْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ عِيسى بْنِ مَرْيَم عليه الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ ومُوسَى وَلُوطَ وَيُونُسَ وَيُوسُفَ وَزَكَرِيَا ودَاوُدَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلام

- ‌قِصَّةُ مُوسَى والخَضِرِ صَلَّى الله عَلَيهمَا وَسَلَّمَ

- ‌قِصةُ أَبِي بَكْر الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهما

- ‌مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَبَيعَةُ عُثْمانَ، وفَضَائِلُهُ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ اللهِ، وَالزُّبَيرِ بْنِ العَوَّامِ، وَأَبِي عُبَيدَةَ بْنِ الْجَرَّاع، وَسَعِيد بْنِ زَيدٍ رضي الله عنه أجمعين

- ‌ذِكْرُ الحَسَن والحُسَين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وابْنِهِ أُسَامَةَ، وعَبْد اللهِ بن الزُّبَيرِ، وعَبْد اللهِ بن جَعْفَرٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ جَعْفَر بْنِ أَبِي طَالِبٍ وخَالِد بْنِ الوَلِيدِ

- ‌ذِكْرُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيلِدٍ وعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌ذَكْرُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها

- ‌ذِكْرُ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ وزَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أُمَّيِّ الْمُؤمِنِين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أُمِّ أَيمَن وأُمِّ سُلَيم رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أَبِي طَلْحةَ وبِلال وعَبْد اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أبِي بن كَعبٍ، وَسَعدِ بْنِ مُعَاذٍ، وأَبِي زَيدٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ أَبِي دُجَانَةَ سِمَاك بْنِ خَرَشَةَ وعَبْد اللهِ بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ جُلَيبِيبِ وعَمرِو بْنِ تَغْلِب

- ‌ذِكْرُ عمَّار بنِ يَاسرٍ وحُذَيفَةَ بْنِ اليَمَانِ وحَارِثَةَ بْنِ سرُاقَةَ

- ‌ذِكْرُ أَبِي ذَرِّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادة

- ‌ذِكْر جَرِير بْنِ عَبْد اللهِ وعَبْدِ اللهِ بْنِ عَباس وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ خُزَيمَةَ بْنِ ثَابِت ومُعَاويَةَ بْنِ أَبِي سفْيَان

- ‌ذِكْرُ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمرٍو وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ حَسَّان بْنِ ثَابِت وأَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، وأصحَابِ الشَّجَرَةِ، وأَبِي سُفْيَان، وأصحَابِ الهِجْرَتَينِ، وذِكْرُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيس الأَشْعَرِيّ

- ‌ذكْرُ سَلْمَان وَصُهَيبٍ وبِلالٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أسَيدِ بْنِ حُضَيرٍ وعَبَّادِ بْنِ بِشْر وقَيسِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌ذِكْرُ الأنْصَار

- ‌ذِكْرُ أَسْلَمِ وغِفَار وغَيرهما

- ‌ذِكْرُ نِسَاءِ قُرَيشٍ

- ‌فِي الْمُؤاخَاةِ والحِلْف

- ‌ذِكْرُ أوَيسِ بْنِ عَامِرٍ القَرَنِيِّ

- ‌بَابُ بِرِّ الوَلِدَينِ

- ‌بَابٌ فِي البِرِ والإِثْمِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ والنَّهْي عَنِ التَّقَاطع

- ‌بَابُ مَا يَكُون مِنِ الظنِّ

- ‌بَابٌ في الْمُتَحابِّينَ في اللهِ عز وجل

- ‌بَابٌ في عِيادَةِ المَرِيضِ وثَوَابِ المَصَائِبِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الترَاحُم والتعَاون والعَفْو والتواضُعِ

- ‌بَابٌ

- ‌في سَتْرِ الْمُسْلِمِ والْمُدَارَاةِ والرِّفقِ

- ‌بَابٌ في اللَّعنِ

- ‌بَابٌ في ذِي الوَجْهَينِ

- ‌بَابُ مَا جَاء في الكَذِبِ في الإِصْلاحِ بَينَ النَّاسِ في الحَرْبِ

- ‌بَابٌ في الصِّدْقِ والكَذِبِ والنَّمِيمَةِ

- ‌بَابٌ في الغَضَبِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ ضَرْبِ وَجْهِ المُسْلِمِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ يُعَذب النَّاسَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَرَّ بِسِهَامٍ في يَدِهِ

- ‌النهْي أَن يُشِيرَ الْمُسْلِمُ عَلَى أَخِيه بِالسِّلاحِ

- ‌في إِمَاطَةِ الأذَى عَنِ الطَرِيقِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌفي الكِبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌‌‌بَابٌفي حُسْنِ الجِوارِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الإحْسَانِ إِلَى البَنَاتِ وفِيمَن مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابٌ

الفصل: ‌باب في اللعن

4544 -

(5) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يَا عَائِشَةُ إِنَّ الله رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويعْطي عَلَى الرّفْقِ مَا لا يُعْطي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ)(1). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

4545 -

(6) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَيضًا، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ الرّفْقَ لا يَكُونُ في شَيءٍ إِلا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلا شَانَهُ)(2).

4546 -

(7) وَعنهَا في طريق أخرى، أَنهَا رَكِبَتْ بَعِيرًا، فكَانَت فِيه صعوبَةٌ فَجَعَلَتْ تُرَدِّدُهُ، فَقَال لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(عَلَيكِ بِالرفْقِ). وذَكَرَ بِمِثْلِهِ (3). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

‌بَابٌ في اللَّعنِ

4547 -

(1) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَال: بَينَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَامْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ فَضَجرَتْ فلَعَنَتهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَال:(خُذُوا مَا عَلَيهَا وَدَعوهَا فَإنهَا مَلعونةٌ) قَال عِمْرَانُ: فَكَأَنِّي أَرَاهَ الآنَ تَمْشِي في النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أحد (4). وَفِي طَرِيق أخْرَى: (خُذُوا مَا عَلَيهَا وَأَعْرُوهَا (5) فَإِنهَا مَلْعُونَة). وَفي أخرَى: فَكَأَنِّي أنْظُرُ إِلَيهَا نَاقَةً وَرْقَاء (6).

4548 -

(2) وَعَنْ أَبِي بَرْزةَ الأَسْلَمِيِّ في هَذَا الحَدِيث قَال: بَينَمَا جَارِيَةٌ

(1) مسلم (4/ 2003 - 2004 رقم 2593).

(2)

مسلم (4/ 2004 ر قم 2594).

(3)

انظر الحديث الذي قبله.

(4)

مسلم (4/ 2004 رقم 259).

(5)

"أعروها" معناه: خذوا ما عليها من المتاع ورحلها وآلتها.

(6)

"ورقاء" أي يخاط بياضها سواد.

ص: 687

عَلَى نَاقَةٍ عَلَيهَا بَعْضُ مَتَاع الْقَوْمِ إِذْ بَصُرَتْ بالنبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَضَايَقَ بِهِمُ (1) الْجَبَلُ، فَقَالتْ: حَلِ (2) اللَّهُمَّ الْعَنْهَا، قَال: فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا تُصَاحِبْنَا نَاقَة عَلَيهَا لَعْنَةٌ)(3). وَفِي طَرِيقِ أخْرَى: (أَيمُ اللهِ لا تُصَاحِبْنَا رَاحِلَة عَلَيهَا لَعْنَةٌ مِنَ الله). أَوْ كَمَا قَال، لم (4) يخرج البخاري هذا الحديث.

4549 -

(3) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا)(5). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

4550 -

(4) مسلم. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَكُونُ اللعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ (6) يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (7). ولا أخرج البخاري أَيضًا (8) هذا الحديث.

4551 -

(5) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قِيلَ يَا رَسُولَ الله ادْعُ الله عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَقَال:(إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإنمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً)(9). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

بَابٌ (10) فِيمَنْ سَبَّهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنَ الْمُسْلِمِينَ

4552 -

(1) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: دَخَلَ عَلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلانِ فَكَلمَاهُ بِشَيءٍ لا أدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ، فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا، فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ: يَا

(1) في (أ): "بها"، وفي الحاشية:"بهم" وعليها "خ".

(2)

"حل" كلمة زجر للإبل واستحثاث. وفي (أ): "جل".

(3)

مسلم (4/ 2005 رقم 2596).

(4)

في (ك): "ولم".

(5)

مسلم (4/ 2005 رقم 2597).

(6)

في (أ): "شهداء ولا شفعاء".

(7)

مسلم (4/ 2006 رقم 2598).

(8)

قوله: "أيضًا" ليس في (ك).

(9)

مسلم (4/ 2006 - 2007 رقم 2599).

(10)

قوله: "باب" ليس في (ك).

ص: 688

رَسُولَ الله لَمَنْ أَصَابَهُ مِنَ الْخَيرِ شَيئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ (1)، قَال:(وَمَا ذَاكِ؟ ). فَالتْ: قُلْتُ: لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا. قَال: (أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيهِ رَبِّي؟ قَال: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنمَا أَنَا بَشَر فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأجْرًا)(2). وفِي لَفْظٍ آخر: فَخَلَوَا بِهِ فَسَبَّهُمَا وَلَعَنَهُمَا وَأَخْرَجَهُمَا. لم (3) يخرج البخاري هذا الحديث.

4553 -

(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إِنمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً)(4).

4554 -

(3) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (اللَّهمَّ إِنِّي أَتخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَإِنمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ أذَيتُهُ شَتَمْتُهُ لَعَنْتُهُ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلاةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَربُةُ بها إِليكَ يَوْمَ القِيَامة)(5). وفي لَفْظٍ آخر: (اللَّهُمَّ إِنمَا مُحَمَّدٌ بَشَرٌ يَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، وَإِنِّي قَدِ اتخَذْتُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ أذَيتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفارَةً وَقُرْبَةً تُقَربهُ بِهَا إِلَيكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). وفِي آخَر: (اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا عَبْدٍ مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). أخرج البخاري هذا اللفظ الأخير من ألفاظ أبي هريرة.

4555 -

(4) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم

(1) معناه: أن هذين الرجلين ما أصابا منك خيرًا وإن كان غيرهما قد أصابا.

(2)

مسلم (4/ 2007 رقم 2600).

(3)

في (أ): "ولم".

(4)

مسلم (4/ 2007 رقم 2601)، البخاري (11/ 171 رقم 6361).

(5)

انظر الحديث الذي قبله.

ص: 689

يَقُولُ: (إِنمَا أَنَا بَشَر وَإِنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبّي عز وجل أَيُّ عَبْدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ شَتَمْتُهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ زَكَاةً لَهُ وَأَجْرًا)(1). لم يخرج البخاري عن جابر في هذا شيئًا. وفي رواية: "وَرَحْمَةً" بدل "أجْرًا (2) "، وفي حديث أبي هريرة:"وأَجْرًا" بدل "رَحْمَةً".

4556 -

(5) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيمٍ يَتيمَةٌ وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَرَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْيَتيمَةَ فَقَال:(آنْتِ هِيَهْ لَقَدْ كَبِرْتِ لا كَبِرَ سِنُّكِ، فَرَجَعَتِ الْيَتيمَةُ إلَى أُمّ سُلَيمٍ تَبْكِي، فَقَالتْ أُمُّ سُلَيمٍ: مَا لَكِ يَا بُنيَّةُ؟ قَالتِ الْجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا، أَوْ قَالتْ: قَرْنِي، فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا (3) حَتى لَقِيَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَال لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيمٍ؟ ). فَقَالتْ: يَا نَبِيَّ الله دَعَوْتَ عَلَى يَتيمَتِي؟ قَال: (وَمَا ذَاكِ يَا أُمَّ سُلَيمٍ؟ ). قَالتْ: زَعَمَتْ أَنكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنهَا، وَلا يَكْبَرَ قَرْنُهَا. قَال: فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَال: (يَا أُمَّ سُلَيمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ (4) أَنَّ شَرْطِي عَلَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبّي فَقُلْتُ: إِنمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، فَأيُّمَّا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (5). وفِي رِوَايَة:"يُتيمَةٌ" بِالتصْغِيرِ في الْمَوَاضِع الثلاث.

(1) مسلم (4/ 2009 رقم 2606).

(2)

في (أ) و (ك): "أجر"، والمثبت هو المطابق للحديث.

(3)

"تلوث حمارها" أي: تديره على رأسها.

(4)

في (ك): "أتعلمين".

(5)

مسلم (4/ 2009 - 2010 رقم 2603).

ص: 690