المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر أسلم وغفار وغيرهما - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٣

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَاب الجِهادِ

- ‌إِبَاحَةُ القِتَالِ قَبلَ الدَّعوةِ، وفِي الدَّعْوَةِ قَبْلَهُ، ومَا يُوصى بِهِ للغُزَاةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الغَادِرِ

- ‌بَابُ الحَرْبُ خدعَةٌ

- ‌النَّهي عَنْ تَمَنِّي لِقَاء العَدو

- ‌مَنْ أَرَادَ غَزوَةً فَوَرَّى بِغَيرِهَا ووَقْتُ الغَارَةِ ومَنْ أَحَبَّ الخُرُوج يَومَ الخمِيسِ

- ‌تَحْرِيقُ النَّخْلِ وقَطْعِهَا

- ‌تَحْلِيلُ الغَنَائِمِ

- ‌فِي النَّفْلِ والقسْمَةِ وَمَا جَاءَ فِي سَلَبِ القَتِيلِ

- ‌بَابُ فَكَاكِ الأَسيرِ

- ‌بَابٌ فِي أَرْضِ الصُّلحِ والعَنْوَةِ ومَا لم يُوجَفْ عَلَيهِ بِقِتَال

- ‌قسْمُ الغَنِيمةِ

- ‌بَابُ إِذَا غَنِمَ المشْركُون مَال الْمُسْلِم ثمَّ وَجَدَهُ الْمُسْلِمُ

- ‌باب

- ‌الْمَنُّ عَلَى الأسِيرِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلٍ

- ‌بابٌ

- ‌ذِكْرُ يَوْمَ الحُدَيبِيَةِ

- ‌الوَفَاءُ بالعَهْدِ

- ‌ذكْرُ مَا أوذِيَ بِه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌قِصَّةُ كَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ

- ‌غَزْوَةُ خَيبَرٍ والخَنْدَقِ وذِي قَرَدٍ

- ‌بَعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَالِدًا إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ

- ‌قَتْلُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ وخُبَيبِ بْنِ عَدِي رضي الله عنهما

- ‌الغَزْو بِالنِّسَاءِ

- ‌عَدَد غَزَواتِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يُسْتعَان بالمشْرِكينَ في قِتَال العَدُوِّ

- ‌بَابٌ

- ‌في الْجِزْيَةِ

- ‌ باب

- ‌فَضْلُ قُرَيشٍ

- ‌الاسْتِخْلافُ وتَرْكِهِ

- ‌فِيمَنْ سَأَلَ الإِمَارَةَ

- ‌بَابُ مَنْ تَأَمَّرَ في الحَرْبِ مِنْ غَيرِ إِمْرةٍ إِذَا خَافَ العَدُوّ

- ‌في الإمَامِ العَادِلِ

- ‌بَابُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ، ومَا جَاءَ في الأَمِيرِ الغَاشِّ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌في الْغَلُولِ وَفِي الأمِيرِ يَقْبَلُ الْهَدِيَةَ

- ‌الطَّاعَةُ للأَمِيرِ

- ‌بَيعَةُ الرِضْوَانِ

- ‌بَابُ لا هِجْرَةَ بَعْد الفَتْحِ

- ‌بَيعَةُ النِّسَاءِ

- ‌بَيعَةُ الصَّغِيرِ

- ‌البَيعَةُ عَلَى السَّمْع والطَّاعَةِ

- ‌الحَدُّ بَينَ الْكَبِيرِ والصَّغِيرِ

- ‌النَّهِي أَن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌المُسَابَقَةُ بَيْنَ الخَيلِ

- ‌بَابُ فَضِيلَةِ الخيلِ

- ‌فَضْلُ الجِهَادِ

- ‌بَابٌ

- ‌فَضْلُ الغَزْوِّ فِي البَحْرِ

- ‌فِي فَضْل الرِبَاطِ وعَدَد الشُّهدَاءِ وفِي فَضِيلةِ الرَّمِي

- ‌بَابٌ

- ‌بابٌ فِي التعْقِيبِ

- ‌فِي سَيْرِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ

- ‌قوله عليه السلام: " (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أمتِي ظَاهِرِينَ

- ‌بَابٌ

- ‌النَّهْي أَن يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيلًا

- ‌بَابُ تَلَقّي الغَازِي

- ‌كِتَابُ الصَّيدِ والذبَائِح

- ‌فِي العَقِيقَةِ

- ‌كتَابُ الأَشْرِبَةِ والأَطْعِمَةِ

- ‌بَابٌ فِي اللِّبَاسِ والزِّينَةِ

- ‌بَابُ الانْتِعَالِ

- ‌بَابُ الصُّوَرِ

- ‌بَابُ الجَرَسِ

- ‌النَّهْي عَنْ القَزَع وَعَنْ وَصلِ الشَّعرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ لَعنِ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ

- ‌ باب

- ‌في الأسْمَاءِ والكُنَى

- ‌بَابٌ فِي الاستئْذَانِ والسَّلامِ

- ‌بَابٌ

- ‌فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابٌ فِي الرُّقي والطِّبِ

- ‌بَابٌ فِي الطاعُونِ

- ‌بَابٌ فِي العَدْوَى والطِّيَرَةِ والفَأْلِ والشُّؤْمِ

- ‌بَابٌ فِي الكُهَّانِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ النَّمْلِ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ بالبَهَائِمِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ سَبِ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ أَن يَقُولَ عَبْدِي أَو أَمَتِي

- ‌بَابُ النَّهْي أَن يَقُولَ خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌بَابٌ فِي الطِّيبِ

- ‌بَابُ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي النَّرْدَشِيرِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّؤْيَا

- ‌كِتَابُ المَنَاقِبِ

- ‌ذِكْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ عِيسى بْنِ مَرْيَم عليه الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ ومُوسَى وَلُوطَ وَيُونُسَ وَيُوسُفَ وَزَكَرِيَا ودَاوُدَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلام

- ‌قِصَّةُ مُوسَى والخَضِرِ صَلَّى الله عَلَيهمَا وَسَلَّمَ

- ‌قِصةُ أَبِي بَكْر الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهما

- ‌مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَبَيعَةُ عُثْمانَ، وفَضَائِلُهُ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ اللهِ، وَالزُّبَيرِ بْنِ العَوَّامِ، وَأَبِي عُبَيدَةَ بْنِ الْجَرَّاع، وَسَعِيد بْنِ زَيدٍ رضي الله عنه أجمعين

- ‌ذِكْرُ الحَسَن والحُسَين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وابْنِهِ أُسَامَةَ، وعَبْد اللهِ بن الزُّبَيرِ، وعَبْد اللهِ بن جَعْفَرٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ جَعْفَر بْنِ أَبِي طَالِبٍ وخَالِد بْنِ الوَلِيدِ

- ‌ذِكْرُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيلِدٍ وعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌ذَكْرُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها

- ‌ذِكْرُ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ وزَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أُمَّيِّ الْمُؤمِنِين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أُمِّ أَيمَن وأُمِّ سُلَيم رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أَبِي طَلْحةَ وبِلال وعَبْد اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أبِي بن كَعبٍ، وَسَعدِ بْنِ مُعَاذٍ، وأَبِي زَيدٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ أَبِي دُجَانَةَ سِمَاك بْنِ خَرَشَةَ وعَبْد اللهِ بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ جُلَيبِيبِ وعَمرِو بْنِ تَغْلِب

- ‌ذِكْرُ عمَّار بنِ يَاسرٍ وحُذَيفَةَ بْنِ اليَمَانِ وحَارِثَةَ بْنِ سرُاقَةَ

- ‌ذِكْرُ أَبِي ذَرِّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادة

- ‌ذِكْر جَرِير بْنِ عَبْد اللهِ وعَبْدِ اللهِ بْنِ عَباس وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ خُزَيمَةَ بْنِ ثَابِت ومُعَاويَةَ بْنِ أَبِي سفْيَان

- ‌ذِكْرُ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمرٍو وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ حَسَّان بْنِ ثَابِت وأَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، وأصحَابِ الشَّجَرَةِ، وأَبِي سُفْيَان، وأصحَابِ الهِجْرَتَينِ، وذِكْرُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيس الأَشْعَرِيّ

- ‌ذكْرُ سَلْمَان وَصُهَيبٍ وبِلالٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أسَيدِ بْنِ حُضَيرٍ وعَبَّادِ بْنِ بِشْر وقَيسِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌ذِكْرُ الأنْصَار

- ‌ذِكْرُ أَسْلَمِ وغِفَار وغَيرهما

- ‌ذِكْرُ نِسَاءِ قُرَيشٍ

- ‌فِي الْمُؤاخَاةِ والحِلْف

- ‌ذِكْرُ أوَيسِ بْنِ عَامِرٍ القَرَنِيِّ

- ‌بَابُ بِرِّ الوَلِدَينِ

- ‌بَابٌ فِي البِرِ والإِثْمِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ والنَّهْي عَنِ التَّقَاطع

- ‌بَابُ مَا يَكُون مِنِ الظنِّ

- ‌بَابٌ في الْمُتَحابِّينَ في اللهِ عز وجل

- ‌بَابٌ في عِيادَةِ المَرِيضِ وثَوَابِ المَصَائِبِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الترَاحُم والتعَاون والعَفْو والتواضُعِ

- ‌بَابٌ

- ‌في سَتْرِ الْمُسْلِمِ والْمُدَارَاةِ والرِّفقِ

- ‌بَابٌ في اللَّعنِ

- ‌بَابٌ في ذِي الوَجْهَينِ

- ‌بَابُ مَا جَاء في الكَذِبِ في الإِصْلاحِ بَينَ النَّاسِ في الحَرْبِ

- ‌بَابٌ في الصِّدْقِ والكَذِبِ والنَّمِيمَةِ

- ‌بَابٌ في الغَضَبِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ ضَرْبِ وَجْهِ المُسْلِمِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ يُعَذب النَّاسَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَرَّ بِسِهَامٍ في يَدِهِ

- ‌النهْي أَن يُشِيرَ الْمُسْلِمُ عَلَى أَخِيه بِالسِّلاحِ

- ‌في إِمَاطَةِ الأذَى عَنِ الطَرِيقِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌفي الكِبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌‌‌بَابٌفي حُسْنِ الجِوارِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الإحْسَانِ إِلَى البَنَاتِ وفِيمَن مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابٌ

الفصل: ‌ذكر أسلم وغفار وغيرهما

‌ذِكْرُ أَسْلَمِ وغِفَار وغَيرهما

4437 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي ذَر قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ)(1).

4438 -

(2) وَعَنْهُ قَال: قَال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (ائْتِ قَوْمَكَ فَقُلْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: أَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا)(2).

4439 -

(3) وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا)(3). لم يخرج البخاري عن جابر في هذا شيئًا.

4440 -

(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (أَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ الله لَهَا، أمَّا إِنِّي لَمْ أَقُلْها وَلَكِنْ قَالهَا اللهُ عز وجل (4).

لم يقل (5) البخاري: أمَّا إِنِّي لَمْ أَقُلْهَا، ولا الذي (6) بعده.

4441 -

(5) مسلم، عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلاةٍ: (اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ وَرِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوا اللهَ وَرَسُولَهُ، غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ)(7). لم يخرج البخاري عن خفاف في هذا شيئًا.

4442 -

(6) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (غِفَارُ غَفَرَ اللهُ

(1) مسلم (4/ 1952 رقم 2514).

(2)

انظر الحديث الذي قبله.

(3)

مسلم (4/ 1952 - 1953 رقم 2515).

(4)

مسلم (4/ 1953 رقم 2516)، البخاري (6/ 542 رقم 3514). .

(5)

في حاشية (ك) وحاشية (أ): "يذكر" وعليها "خ".

(6)

في (ك): "وما".

(7)

مسلم (4/ 1953 رقم 2517).

ص: 644

لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسولَهُ) (1). وفِي رِوَايَة: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ. وذكر البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها في قنوت الفجر، خرَّجه من حديث أبي هريرة، ولم يذكر عصية، وقد خرَّجه من حديث ابن عمر بكماله كما خرَّجه مسلم رحمه الله.

4443 -

(7) وخرَّج مسلم عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الأَنْصَارُ وَمُزَينَةُ وَجُهَينَةُ وَغِفَارُ وَأَشْجَعُ وَمَنْ كَانَ مِنْ بَنِي عبْدِ اللهِ مَوَالِيَّ دُونَ النَّاسِ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلاهُمْ)(2). لم يخرج البخاري عن أبي أيوب في هذا شيئًا.

4444 -

(8) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (قُرَيشٌ وَالأَنْصَارُ وَمُزَينَةُ وَجهَينَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَأَشْجَعُ مَوَالِيَّ لَيسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ (3).

4445 -

(9) وَعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال:(أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَينَةُ وَمَن كَانَ مِنْ جُهَينَةَ أَوْ جُهَينَةُ خَيرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرٍ وَالْحَلِيفَينِ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ)(4). وفِي لَفْظٍ آخر قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَغِفَارُ وَأَسْلَمُ وَمَزَينَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ جُهَينَةَ أَوْ قَال جُهَينَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ مُزَينَةَ خَيرٌ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَسَدٍ وَطَيِّئٍ وَغَطَفَانَ) وفِي لَفْظٍ آخَر:

(1) مسلم (4/ 1953 رقم 2518)، البخاري (6/ 542 رقم 3513).

(2)

مسلم (4/ 1954 رقم 2519).

(3)

مسلم (4/ 1954 رقم 2520)، البخاري (6/ 533 رقم 3504)، وانظر (3512).

(4)

مسلم (4/ 1955 رقم 2521)، البخاري (6/ 543 رقم 2523).

ص: 645

قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَشَيءٌ مِنْ مُزَينَةَ وَجُهَينَةَ أَوْ شَيءٌ مِنْ جُهَينَةَ وَمُزَينَةَ خَيرٌ عِنْدَ اللهِ -أَحْسِبُهُ قَال يَوْمَ الْقِيَامَةِ- مِنْ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ وَهَوَازِنَ وَتَمِيمٍ). أخرج البخاري مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرةَ في هذا الباب هذا الحديث إلا أنه قال: وَشَيءٌ مِنْ مُزَينَةَ وَجُهَينَةَ، أَوْ شَيءٌ مِنْ جُهَينَةَ أَوْ مُزَينَةَ خَيرٌ عِنْدَ اللهِ عز وجل، أَوْ قَال يَوْمَ الْقِيَامَةِ" كذا عنده: أَوْ مُزَينَةَ بزيادة ألف. وخرَّج الحديث الذي فيه ذكر قريش والأنصار ومزينة إلى آخره.

4446 -

(10) مسلم. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ قَال: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ أَبِي بَكْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال: إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّافُ الْحَجِيج مِنْ أَسْلَمَ وَغِفَارَ وَمُزَينَةَ -وَأَحْسِبُ وَجُهَينَةَ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الَّذِي يَشُكُّ- فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(أَرَأَيتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَينَةُ -وَأَحْسِبُ جُهَينَةُ- خَيرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرٍ وَأَسَدٍ وَغَطَفَانَ أَخَابُوا وَخَسِرُوا؟ ). قَال: نَعَمْ. قَال: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لأَخْيَرُ (1) مِنْهُمْ) (2). وفِي رِوَايَة: "وَجُهَينَةُ" وَلَمْ يَقُل: وَأَحْسِبُ.

4447 -

(11) وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَيضًا قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَينَةُ وَجُهَينَةُ خير مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرٍ وَالْحَلِيفَينِ بَنِي أَسَدٍ وَغَطَفَانَ)(3). لم يقل البخاري: "الحَلِيفَينِ" لكنه ذكر: "بَنِي أَسَدٍ وَغَطَفَانَ".

4448 -

(12) مسلم. عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَيضًا قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

(1) في حاشية (أ): "لخير" وعليها "خ".

(2)

مسلم (4/ 1955 - 1956 رقم 2522)، البخاري (6/ 542 رقم 3515)، وانظر (3516، 6635).

(3)

انظر الحديث الذي قبله.

ص: 646

(أَرَأَيتُمْ إنْ كَانَ أَسْلَمُ وَجُهَينَةُ وَغِفَارُ خَيرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ غَطَفَانَ وَعَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ). وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَقَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا. قَال: (فَإِنَّهُمْ خَيرٌ)(1). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: (أَرَأَيتُمْ إِنْ كَانَ جُهَينَةُ وَمُزَينَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ).

4449 -

(13) وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَال: أَتَيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ فَقَال لِي: إِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَوُجُوهَ أَصْحَابِهِ صَدَقَةُ طيِّئٍ جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

4450 -

(14) وخرَّج عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَال: أَتَينَا عُمَرَ فِي وَفْدٍ فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلًا رَجُلًا يُسَمِّيهِمْ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَال: بَلَى (3)، أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ (4) أَدْبَرُوا، وَوَفَيتَ إِذْ غَدَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا. فَقَال عَدِيّ: فَلا أُبَالِي إِذًا (5).

4451 -

(15) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَدِمَ الطُّفَيلُ وَأَصْحَابُهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ دَوْسًا كَفَرَتْ (6) وَأَبَتْ، فَادْعُ اللهَ عَلَيهَا، فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ، فَقَال:(اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ)(7). وفي بعض طرق البخاري: إِنَّ دَوْسًا قَدْ هَلَكَتْ عَصَتْ وَأَبَتْ. وليس في شيء منها: كَفَرَتْ.

4452 -

(16) مسلم. عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَال: قَال أَبُو هُرَيرَةَ: لا أَزَالُ أُحِبُّ

(1) انظر الحديث رقم (10) في هذا الباب.

(2)

مسلم (4/ 1957 رقم 2523).

(3)

في حاشية (أ): "يا أسيد" وعليها "خ".

(4)

في (أ): "حين"، وفي الحاشية كتب:"إذ" وعليها "خ".

(5)

البخاري (8/ 102 رقم 4394).

(6)

في "مسلم": "قد كفرت".

(7)

مسلم (4/ 1957 رقم 2524)، البخاري (6/ 107 - 108 رقم 2937)، وانظر (4392، 6397).

ص: 647

بَنِي تمِيمٍ مِنْ ثَلاثٍ سَمِعْتهُن مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ). قَال: وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا). قَال: وَكَانَتْ سَبِيَّةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ)(1). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: (أَشَدُّ النَّاسِ قتَالًا فِي الْمَلاحِمِ). وَلَمْ يَذْكُرِ الدَّجَّال. (2)

بَابُ النَّاس (3) مَعَادِن

4453 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا، وَتَجِدُونَ مِنْ خَيرِ النَّاسِ فِي هَذَا الأَمْرِ أَكْرَهُهُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، وَتَجِدُونَ مِنْ شِر النَّاسِ ذَا الْوَجْهَينِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاءِ بِوَجْهٍ)(4). وفِى لَفْظٍ آخر: (تَجِدُونَ مِنْ خَيرِ النَّاسِ في هَذَا الشَّانِ أَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً حَتَّى يَقَعَ فِيهِ). في بعض طريق (5) البخاري: "تَجِدُونَ خَيرُ النَّاسِ، وَتَجِدُونَ شَرُّ النَّاسِ" لم يقل: "مِنْ". وخرَّجه في باب "قول الله عز وجل {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} " من كتاب "بدء الخلق"، وذكر بعضه في "علامات النبوة" وزاد فيه:(وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ زَمَانٌ لأَنْ يَرَاني أَحَبُّ إِلَيهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْل أَهْلِهِ وَمَالِهِ).

(1) مسلم (4/ 1957 رقم 2525)، البخاري (5/ 170 رقم 2543)، وانظر (4366).

(2)

في حاشية (ك): "بلغ مقابلة".

(3)

في (أ): "من معادن".

(4)

مسلم (4/ 1958 رقم 2526)، البخاري (6/ 525 - 526 رقم 3493)، وانظر (3496، 3588، 6058، 7179).

(5)

في (أ): "في طريق".

ص: 648