الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ (1) عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَالْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ. زاد في آخر: هُوَ الْبَغِيضُ النَّافِعُ.
3867 -
(62) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(اسْقِهِ عَسَلًا). فَسَقَاهُ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَال: إنِّي سَقَيتُهُ عَسَلًا فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا، فَقَال لَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ، فَقَال:(اسْقِهِ عَسَلًا). فَقَال: لَقَد سَقَيتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(صَدَقَ اللهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ). فَسَقَاهُ فَبَرَأَ (2). وفِي رِوَايَة: إِنَّ أَخِي عَرِبَ (3).
بَابٌ فِي الطاعُونِ
3868 -
(1) مسلم. عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الطَّاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ، أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأْرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا عَلَيهِ، وَإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ)(4). وفِي لَفْظِ آخر: (الطَّاعُونُ آيَةُ الرِّجْزِ ابْتَلَى اللهُ بِهِ نَاسًا مِنْ عِبَادِهِ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فَلا تَدْخُلُوا عَلَيهِ، وَإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأنْتُمْ بِهَا فَلا تَفِرُّوا مِنْهُ). وفِي لَفْظٍ آخر: (إِنَّ هَذَا الطاعُونَ رِجْزٌ سُلِّطَ عَلَى مَن كَانَ قَبْلَكُمْ، أَوْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذَا كَانَ
(1) قوله: "عن" ليس في (أ).
(2)
مسلم (4/ 1736 رقم 2217)، والبخاري (10/ 139 رقم 5684)، وانظر (5716).
(3)
عرِب: أي: فسد.
(4)
مسلم (4/ 1737 رقم 2218)، والبخارى (6/ 513 رقم 3473)، وانظر (5728، 6974).
بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا). وفِي آخَر: (هُوَ عَذَابٌ أَوْ رِجْزٌ أَرْسَلَهُ اللهُ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَوْ نَاسٍ كَانُوا قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا عَلَيهِ، وَإِذَا دَخَلَهَا عَلَيكُمْ فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ). وفِي آخَر: (إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ أَو السَّقَمَ (1) رِجْزٌ عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ، ثُمَّ بَقِيَ بَعْدُ بِالأَرْضِ، فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأْتِي الأُخْرَى، فَمَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا يَقْدَمَنَّ عَلَيهِ، وَمَنْ وَقَعَ بِأَرْضٍ وَهُوَ بِهَا فَلا يُخْرِجَنهُ الْفِرَارُ مِنْهُ). وفِي آخَر:(إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رِجْزٌ وَعَذَابٌ أَوْ بَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ أُنَاسٌ (2) مِنْ قَبْلِكُمْ، فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ. .). الحديث.
3869 -
(2) وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاصٍ وَخُزَيمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الحَدِيث (3). ولم يخرجه البخاري لا عن سعد ولا عن خزيمة. وقال البخاري في بعض طرقه:(عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الأُمَمِ ثُمَّ بَقِيَ مِنْهُ بَقِيَّةً فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأْتِي الأُخْرَى).
3870 -
(3) وخرَّجه عَنْ عَائِشَةَ أَيضًا، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّاعُونِ؟ فَقَال:(كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ في بَلَدِةٍ يَكُونُ فِيهَا، وَيَمْكُثُ فِيهَا لا يَخْرُجُ مِن الْبَلْدَةِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُصِيبَهُ إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ إِلا كَانَ لَهُ مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ)(4). وخرجه في كتاب "القدر"، وفِي كتاب "الطب" أَيضًا وقال:"مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
(1) في (أ): "السلم".
(2)
في (أ): "ناس".
(3)
مسلم (4/ 1739 بعد رقم 2218/ 97).
(4)
البخاري (6/ 513 رقم 3474)، وانظر (5734، 6619).
3871 -
(4) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ (1) لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيدَةَ بْنُ الْجَرَّاح وَأَصْحَابُهُ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ (2) قَدْ (3) وَقَعَ بِالشَّامِ. قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَال عُمَرُ: ادْعُ لِيَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ وَأخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، فَاخْتَلَفُوا فَقَال بَعْضُهُمْ: قَدْ خَرَجْتَ لأَمْرٍ وَلا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ، وَقَال بَعْضُهُمْ: مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ (4) عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ. فَقَال: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَال: ادْعُ لِيَ الأَنْصَارِ فَدَعَوْتُهُمْ لَهُ، فَاسْتَشَارَهُمْ فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ وَاختلَفُوا كَاخْتِلافِهِمْ، فَقَال: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَال: ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيشٍ مِنْ مُهَاجرَةِ الْفَتْح فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيهِ رَجُلانِ، فَقَالُوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَاسِ وَلا تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاء، فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ: إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ (5) فَأَصْبِحُوا عَلَيهِ، فَقَال أَبُو عُبَيدَةَ بْنُ الْجَرَّاح: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللهِ، فَقَال عُمَرُ: لَوْ غَيرُكَ قَالهَا يَا أَبَا عُبَيدَةَ، وَكَانَ عُمَرُ يَكْرَهُ خِلافَهُ: نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ إِلَى قَدَرِ اللهِ، أَرَأَيتَ لَوْ كَانَتْ (6) لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادَيًا لَهُ عُدْوَتَانِ (7)(8) إِحْدَاهُمَا خَصِيبَةٌ وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ، أَلَيسَ إِنْ رَعَيتَ الْخَصِيبَةَ رَعَيتَهَا بِقَدَرِ اللهِ، وَإِنْ رَعَيتَ الْجَدْبَةَ رَعَيتَهَا بِقَدَرِ اللهِ؟ قَال: فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ
(1) سرغ: هي قرية في طرف الشام مما يلي الحجاز.
(2)
الوباء: هو الطاعون.
(3)
قوله: "قد" ليس في (أ).
(4)
في (ك): "تقدموا".
(5)
"مصبح على ظهر" أي: مسافر راكب على ظهر الراحلة راجعٌ إلى وطني.
(6)
في (ك): "كان".
(7)
العدوة: هي جانب الوادي.
(8)
في (أ): "غدوتان".