الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي الْمُؤاخَاةِ والحِلْف
4456 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخَى بَينَ أَبِي عُبَيدَةَ بْنِ الْجَرَّاح وَبَينَ أَبِي طَلْحَةَ (1). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4457 -
(2) مسلم. عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَال: قِيلَ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَبَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: لا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، فَقَال أَنَسٌ: قَدْ حَالفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَينَ قُرَيشٍ وَالأَنْصَارِ فِي دَارِهِ (2). وقال (3) في طريق أخرى: فِي دَارِي الَّتِي بِالْمَدِينَةِ. وهكذا قال البخاري: فِي دَارِي، ولم يقل: فِي دَارِه.
4458 -
(3) مسلم. عَنْ جُبَيرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ (4)، وَأَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْه الإِسْلامُ إلا شِدَّةً) (5). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4459 -
(4) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال: صَلَّينَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قُلنا: لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ، قَال: فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَينَا فَقَال:(مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ ). قُلْنَا (6): يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّينَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ. قَال: (أَحْسَنْتُمْ، أوْ (7)
(1) مسلم (4/ 1960 رقم 2528).
(2)
مسلم (4/ 1960 رقم 2529)، البخاري (4/ 472 رقم 2294)، وانظر (6083، 7340).
(3)
في (ك): "قال" بدون واو.
(4)
"لا حلف في الإسلام" المراد به: حلف التوارث والحلف على ما منع الشرع منه.
(5)
مسلم (4/ 1961 رقم 2530).
(6)
في (أ): "فقلنا".
(7)
في (ك): "و".
أَصَبْتُمْ). قَال: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا (1) يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَال: (النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ (2)، فَإِذَا ذَهَبَتِ (3) النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ (3) أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ) (4). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4460 -
(5) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِئَامٌ (5) مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ (5) مِنَ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فيفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ (5) مِنَ الناسِ فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُفْتَحُ لَهُمْ) (6). وقال البخاري: "يَأْتِي (7) عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِئَامٌ (8) مِنَ الناسِ" وكذلك قال في الثانية والثالثة. وقال فيها كلها: "صَحِبَ"، لم يقل:"رَأَى" ذكره في "الجهاد". ولمسلم في لفظ آخر: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ فَيَقُولُونَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ فِيكُمْ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ مسلمِ صلى الله عليه وسلم؟ فيوجَدُ الرَّجُلُ
(1) قوله: "مما" ليس في (ك)، ووضع فوقه في (أ):"خ".
(2)
"النجوم أمنة السماء" المعنى: أن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية، فإذا انكدرت النجوم وتناثرت وهنت السماء فانفطرت وانشقت وذهبت.
(3)
في (أ): "ذهبت".
(4)
مسلم (4/ 1961 رقم 2531).
(5)
في (ك): "قيام". والفئام: أي الجماعة.
(6)
مسلم (4/ 1962 رقم 2532)، البخاري (6/ 88 رقم 2897)، وانظر (3594، 3649).
(7)
في (أ): "ثم يأتي".
(8)
في (ك): "فيغزو قيام".
فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يَبْعَثُ الْبَعْثُ الثَّانِي فَيَقُولُونَ: هَلْ فِيهِمْ (1) مَنْ رَأى أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يُبْعَثُ الْبَعْثُ الثَّالِثُ فيُقَالُ: انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ فِيكمْ (2) مَنْ رَأى مَنْ رَأَى أصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ثُمَّ يَكُونُ الْبَعْثُ الرَّابِعُ فَيُقَالُ: انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ فِيهِمْ (3) أحَدًا رَأى مَنْ رَأَى أَحَدًا رَأى أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَيُوجَدُ الرَّجُلُ فَيُفْتَحُ لَهُ).
4461 -
(6) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (خَيرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي (4)، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ) (5). وفي رواية: يَجِئُ أقْوَامٌ (6).
4462 -
(7) وَعَنْهُ قَال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أيُّ النَّاسِ خَيرٌ؟ قَال: (قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَبْدُرُ (7) شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَتَبْدُرُ يَمِينُهُ شَهَادَتَهُ) (8). قَال إِبْرَاهِيمُ النَّخْعِيُّ: كَانوا يَنْهَوْنَنا وَنَحْنُ غِلْمَانٌ عَنِ الْعَهْدِ وَالشَّهَادَاتِ. وقال البخاري: يَنْهَوْنَنَا وَنَحْنُ غِلْمَانٌ أنْ نَحْلِفَ بِالشَّهَادَةِ والْعَهْدِ. ذكره في "كتاب الإيمان" وقال في "المناقب": وَكَانُوا يَضْرِبُوْنَنَا عَلَى الشَّهَادةِ وَالْعَهْدِ وَنَحْنُ صِغَارٌ. وقَالا جميعًا في لفظ آخر: "ثُمَّ يَتَخَلَّفُ (9) مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ. . ." الحديث.
(1) في (أ): "فيكم".
(2)
في حاشية (أ): "فيهم".
(3)
في (أ): "فيكم" وفي الحاشية: "فيهم" عن نسخة أخرى.
(4)
في (أ): "الذي يلوني" وكتب في الحاشية: "الذين يلوني" وعليه "خ".
(5)
مسلم (4/ 1962 - 1963 رقم 2533)، والبخاري (5/ 259 رقم 2652)، وانظر (6429، 3651، 6658).
(6)
في (ك) وحاشية (أ): "ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ" وعليه "خ".
(7)
"تبدر" أي: تسبق.
(8)
انظر الحديث الذي قبله.
(9)
في (ك): "نتخلف".
4463 -
(8) مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (خَيرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)، وَاللهُ أَعْلَمُ أَذَكَرَ الثَّالِثَ أَمْ لا، قَال:(ثُمَّ يَخْلُفُ قَوْمٌ يُحِبُّونَ السَّمَانَةَ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا)(1)(2). لم يخرج البخاري عن أبي هريرة في هذا شيئًا.
4464 -
(9) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ خَيرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ -قَال عِمْرَانُ: فَلا أَدْرِي أَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا- ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذِرُرنَ وَلا يُوفُونَ [-وَفِي رِوَايَةٍ: وَلا يَفُونَ-] (3)، وَيَظْهَرٌ فِيهِمُ السِّمَنُ) (4). وفِي لَفْظٍ آخر:(خَيرُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَرْنُ الَّذِينَ (5) بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يُلُونَهُمْ. . .). الحديث. وقَال فِي آخَر:"وَيَحْلِفُونَ وَلا يُسْتَحْلَفُونَ". وفي بعض طرق البخاري: "ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ" بمثله.
4465 -
(10) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ النَّاسِ خَيرٌ؟ قَال: (الْقَرْنُ الَّذِىِ أَنَا فِيهِ (6)، ثُمَّ الثَّانِي، ثُمَّ الثَّالِثُ) (7). لم يخرج البخاري عن عائشة في هذا شيئًا.
4466 -
(11) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيلَةٍ
(1) في حاشية (أ): "الشهادة" وعليها "خ".
(2)
مسلم (4/ 1963 - 1964 رقم 2534).
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(4)
مسلم (4/ 1964 رقم 2535)، البخاري (5/ 258 - 259 رقم 2651)، وانظر (3650، 6695، 6428).
(5)
في (أ): "الذي".
(6)
في (أ): "فيهم".
(7)
مسلم (4/ 1965 رقم 2536).
صَلاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ فَقَال:(أَرَأَيتَكُمْ لَيلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ (1) الأَرْضِ أَحَدٌ). قَال ابْنُ عُمَرَ: فَوَهَلَ النَّاسُ (2) فِي مَقَالةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ (3) فِيمَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَنْخَرِمَ (4) ذَلِكَ الْقَرْنُ) (5). في بعض طرق البخاري: صَلاةَ الْعِشَاءِ وَهِيَ الَّتِي يَدْعُو النَّاسُ الْعَتَمَةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَقْبَلَ عَلَينَا فَقَال أَرَأَيتُمْ (6) لَيلَتَكُمْ. . الحديث.
4467 -
(12) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرٍ: (تَسْأَلُونَنِي عَنِ السَّاعَةِ، وَإِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ، وَأُقْسِمُ بِاللهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ (7) تَأْتِي عَلَيهَا مِائَةُ سَنَةٍ) (8). وفِي لَفْظٍ آخر: (مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ الْيَوْمَ تَأْتِي عَلَيهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَهِيَ حَيَّةً يَوْمَئِذٍ). فَسَّرَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَاحِبُ السِّقَايَةِ فَقَال (9): نَقْصُ الْعُمُرِ. وفِي آخَر: "تَبْلُغُ مِائَةَ سَنَةٍ". لم يخرج البخاري عن جابر بن عبد الله في هذا شيئًا.
4468 -
(13) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْريِّ قَال: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ تبوكَ سَأَلُوهُ عَنِ السَّاعَةِ؟ فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَأْتِي مِائَةُ سَنَةٍ وَعَلَى
(1) في حاشية (أ): "وجه" وعليها "خ".
(2)
"فوهل الناس" أي: غلطوا.
(3)
في (أ): "بتلك".
(4)
"أن ينخرم" أي: ينقطع وينقضي.
(5)
مسلم (4/ 1965 - 1966 رقم 2537)، البخاري (1/ 211 رقم 116)، وانظر (564، 601).
(6)
في (أ): "رأيتكم".
(7)
"منفوسة" أي: مولودة.
(8)
مسلم (4/ 1966 رقم 2538).
(9)
في (ك): "قال".