الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَانَ يَرْكَبُهُ وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ، قَال ابْنُ دِينَارٍ: فَقُلْنَا لَهُ أَصْلَحَكَ اللهُ إِنَّهُمُ الأَعْرَابُ، وَإِنَّهُمْ (1) يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ، فَقَال عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطابِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ)(2).
4487 -
(8) وَعَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ في هذا الحديث، أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيهِ (3) إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ، فَبَينَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَرِ إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَال: أَلَسْتَ ابْنَ فُلانِ [بْنِ فُلانٍ](4)؟ قَال: بَلَى. فَأَعْطَاهُ الْحِمَارَ وَقَال: ارْكَبْ هَذَا وَالْعِمَامَةَ، قَال: اشْدُدْ بِهَا رَأسَكَ، فَقَال لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: غَفَرَ اللهُ لَكَ أَعْطَيتَ هَذَا الأَعْرَابِيَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عَلَيهِ وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ، فَقَال: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ (5): (إنَّ مِن أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ)(6). وَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ (7). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
بَابٌ فِي البِرِ والإِثْمِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ والنَّهْي عَنِ التَّقَاطع
4488 -
(1) مسلم. عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَال: أَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ سَنَةً مَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْهِجْرَةِ إلا الْمَسْأَلَةُ، كَانَ أَحَدُنَا إِذَا هَاجَرَ لَمْ يَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيءٍ. قَال: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1) في حاشية (أ): "وهم" وعليها "خ".
(2)
مسلم (4/ 1979 رقم 2552).
(3)
"يتروح عليه" معناه: كان يستصحب حمارًا ليستريح عليه، إذا ضجر من ركوب البعير.
(4)
ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(5)
في حاشية (أ): وفي لفظ آخر: أبو البر أن يصل [في المخطوط: فصل] الرجل ود أبيه".
(6)
"يولي": أي يموت أبوه أو يغيب.
(7)
انظر الحديث الذي قبله.
(الْبِرُّ: حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ في نَفْسِكَ (1) وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيهِ النَّاسُ) (2). وفِي لَفْظٍ آخر: (وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث، ولا أخرج عن النواس في كتابه شيئًا.
4489 -
(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ (3) مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَال: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَينَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطعَكِ؟ قَالتْ: بَلَى، قَال: فَذَاكِ لَكِ، ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {فَهَلْ عَسَيتُمْ إِنْ تَوَلَّيتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ) (4)(5). في بعض طرق البخاري: (خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ فلَمَّا فَرغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ فأَخَذَتْ، فَقَال: مَهْ (6)، قالتْ: هَذَا مَقامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطعَةِ. .). الحديث، ووقع في رواية المروزي أبي زيد:"قَامَتِ الرَّحِم فَأَخَذَتْ بِحَقْوَي (7) الرَّحْمَنِ فَقَال: مَهْ".
(1)"حاك في نفسك" أي: تحرك وتردد.
(2)
مسلم (4/ 1980 رقم 2553).
(3)
"مقام العائذ": المستعيذ، وهو المعتصم بالشيء الملتجيء إليه، المستجير به.
(4)
سورة محمد، الآيات (22 - 24).
(5)
مسلم (4/ 1980 - 1981 رقم 2554)، البخاري (8/ 579 - 580 رقم 4830)، وانظر (4831، 5987، 4832، 7502).
(6)
"مه": هو اسم فعل معناه: الزجر أي: اكفف.
(7)
الحقو: موضع الإزار، وهو الوضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب. وأما حقو الرحمن فالقول فيه كالقول فيما ثبت من صفاته جل وعلا كاليد والوجه فنثبتها لربنا عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل.
4490 -
(3) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللْهُ)(1).
4491 -
(4) البخاري. عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(الرَّحِمُ شَجْنَة (2) مِنَ الرَّحْمَنِ، فَقَال اللهُ تَعَالى: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ) (3)(4)
4492 -
(5) وعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(الرَّحِمُ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ (5)، فَقَال اللهُ: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ) (6).
4493 -
(6) مسلم. عَنْ جُبَيرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ). قَال سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ (7).
4494 -
(7) وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ أَوْ يُنْسَأَ فَي أَثَرِهِ (8) فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) (9). وفِي لَفْظٍ آخر: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وينْسَى لَهُ). بغير ألف، وكذلك في بعض طرق البخاري عن أنس:"وينْسَى" بغير ألف.
(1) مسلم (4/ 1981 رقم 2555).
(2)
"الرحم شجنة": أي وصلة، وأصل ذلك: الغصن من أغصان الشجر إذا التف بالآخر.
(3)
لفظ الحديث في (ك): "الرحم شجنة فمن وصلها وصلته ومن قطعهما قطعته".
(4)
البخاري (10/ 417 رقم 5989).
(5)
في (ك): "من الرحمن فمن"، و"فمن" زيادة ليست في الحديث.
(6)
هذا الحديث سقط من (أ). وأخرجه البخاري (10/ 417 رقم 5988).
(7)
مسلم (4/ 1981 رقم 2556)، البخاري (10/ 415 رقم 5984).
(8)
"أو ينسأ له في أثره" أي: يؤخر، والأثر: الأجل.
(9)
مسلم (4/ 1982 رقم 2557)، البخاري (4/ 301 رقم 2067)، وانظر (5986).
4495 -
(8) وخرجه مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَة (1) أَيضًا وقَال (2): ويُنْسَأْ" بغير ألف. ولم يخرج مسلم فيه عن أبي هريرة شيئًا.
4496 -
(9) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَال: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي (3)، وَأُحْسِنُ إِلَيهِمْ (4) ويسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَال:(لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ (5)، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ (6) عَلَيهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ) (7). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4497 -
(10) وخرَّج في باب "ليس الواصل بالمكافئ"[عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (لَيسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ (8)](9)، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ (10) رَحِمُهُ وَصَلَهَا) (11).
4498 -
(11) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَبَاغَضُوا وَلا تَحَاسَدُوا (12) وَلا تَدَابَرُوا (13) وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلا يَحِلُّ
(1) البخاري (10/ 415 رقم 5985).
(2)
في (ك): "قال" بحذف الواو.
(3)
في (أ): "يقطعونني".
(4)
في (أ): "لهم".
(5)
"تسفهم الملّ" أي: كأنما تطعمهم الرماد الحار.
(6)
الظهير: المعين.
(7)
مسلم (4/ 1982 رقم 2558).
(8)
"المكافي": الذي يعطى لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير.
(9)
ما بين المعكوفين تكرر في (أ).
(10)
في (أ): "قطعته"، والمثبت في الحاشية وعليه "خ".
(11)
البخاري (10/ 423 رقم 5991).
(12)
الحسد: تمني زوال النعمة.
(13)
التدابر: المعاداة، وقيل: المقاطعة.
لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ) (1)(2). زَادَ في طريق أخرى: "وَلا تَقَاطَعُوا" وقال (3) في آخر: "إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ".
4499 -
(12) وَعَنْ أَبِي أيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا ويعْرِضُ هَذَا وَخَيرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ)(4). وفِي رِوَايَة: (فَيَصُدُّ هَذَا (5) وَيَصُدُّ هَذَا).
4500 -
(13) وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا يَحِلُّ لِلْمُؤْمِنِ (6) أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ) (7). لم يخرج البخاري عن ابن عمر في هذا شيئًا.
4501 -
(14) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(لا هِجْرَةَ بَعْدَ ثَلاثٍ)(8). ولا أخرج البخاري أَيضًا عن أبِي هريرة في هذا شيئًا.
4502 -
(15) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلا تَحَسَّسُوا وَلا تَجَسَّسُوا (9) وَلا تَنَافَسُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا) (10). وفِي لَفْظٍ آخر: (لا تَقَاطَعُوا وَلا تَدَابَرُوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا
(1) في (أ): "ثلاث ليال".
(2)
مسلم (4/ 1983 رقم 2559)، البخاري (10/ 481 رقم 6065)، وانظر (6076).
(3)
قوله: "قال" ليس في (ك).
(4)
مسلم (4/ 1984 رقم 2560)، البخاري (10/ 492 رقم 6077)، وانظر (6237).
(5)
"يصد هذا" يصد: يعرض.
(6)
في (أ): "المؤمن".
(7)
مسلم (4/ 1984 رقم 2561).
(8)
مسلم (4/ 1984 رقم 2562).
(9)
"ولا تحسسوا ولا تجسسوا" التحسس: الاستماع إلى حديث القوم، والتجسس: البحث عن العورات.
(10)
مسلم (4/ 1985 رقم 2563)، البخاري (9/ 198 - 199 رقم 5143)، وانظر (6064، 6066، 6724).
أَمَرَكُمُ اللهُ). وفِي آخَر: (لا تَحَاسَدُوا وَلا تَنَاجَشُوا (1) وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ (2) وَلا يَحْقِرُهُ (3)، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ). وزاد (4) في طريق أخرى:(إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ -وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ-).
4503 -
(16) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (5): (إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)(6). وقال في طريق أخرى أَيضًا: (لا تَهْجُرُوا ولا تَدَابَرُوا). أخرج البخاري من هذه الأحاديث حديث: إياكم والظن، ولم يقل "ولا تنافسوا" وقد ذكر النهي عن النجش وَعَنْ أن يبيع بعضنا على بيع بعض.
4504 -
(17) مسلم. عَنْ أبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَينِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا إِلا رَجُلًا كَانَتْ بَينَهُ وَبَينَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَينِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَينِ حَتَّى يَصْطَلِحَا)(7). وفِي رِوَايَة: "إِلا الْمُتَهَاجِرَينِ"، وفِي
(1)"ولا تناجشوا" النجش في البيع: هو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها، أو يزيد في ثمنها وهو لا يريدها ليقع غيره فيها.
(2)
الخذل: ترك الإعانة والنصر.
(3)
"ولا يحقره" أي: لا يحتقره فلا ينكر عليه ويستصغره ويستقله.
(4)
في (ك): "زاد" بدون واو.
(5)
في (ك): "وقال في طريق أخرى".
(6)
مسلم (4/ 1987 رقم 2564).
(7)
مسلم (4/ 1987 رقم 2565).