الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه
-
4236 -
(1) مسلم. عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: (أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي)(1).
4237 -
(2) وَعنْهُ قَال: خَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَقَال:(أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي)(2).
4238 -
(3) وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاصٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال: أَمَرَ مُعَاويَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْدًا فَقَال: مَا يَمْنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا تُرَابٍ؟ فَقَال: أمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلاثًا قَالهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَنْ أَسُبَّهُ لأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ (3) وَخَلَّفَهُ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقَال لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إلَّا أَنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعْدِي). وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيبَرَ: (لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ويحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ). قَال فَتَطَاوَلْنَا لَهَا، فَقَال:(ادْعُوا لِي عَلِيًّا). فَأُتِيَ بِهِ أَرْمَدَ، فَبَصَقَ فِي عَينَيهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيهِ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيهِ (4)، وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ (5){تَعَالوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} (6) دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا
(1) مسلم (4/ 1870 رقم 2404)، البخاري (7/ 71 رقم 3706)، وانظر (4416).
(2)
انظر الحديث الذي قبله.
(3)
قوله: "له" ليس في (ك).
(4)
كتب فوق عليه في (أ): "خ"، وفي الحاشية:"على يديه" وفوقها "خ".
(5)
قوله: "هذه الآية" ليس في (أ).
(6)
سورة آل عمران، آية (61).
وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا، فَقَال:(اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي)(1). لم يخرج البخاري هذا الحديث بكماله، خرج الذي قبله وما يأتي من حديث سهل وسلمة.
4239 -
(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال يَوْمَ خَيبَرَ: (لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ (2) يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ). قَال (3): عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (4): مَا أَحْبَبْتُ الإِمَارَةَ إِلا يَوْمَئِذٍ. قَال: فَتَسَاوَرْتُ لَهَا (5) رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا، قَال: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَقَال:(امْشِ وَلا تَلْتَفِتْ حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيكَ). قَال (6): فَسَارَ عَلِيٌّ شَيئًا، ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلْتَفِتْ فَصَرَخَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى مَاذَا أُقَاتِلُ النَّاسَ؟ قَال: (قَاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ)(7). لم يخرج البخاري عن أبي هريرة في هذا الباب [في فضل علي](8) شيئًا، ولا أخرج أَيضًا هذا اللفظ إلا ما يأتي منه في حديث سهل.
4240 -
(5) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال يَوْمَ خَيبَرَ: (لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ويحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ). قَال: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ (9) لَيلَتَهُمْ (10) أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ
(1) انظر لمسلم الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(2)
بعد هذا في (أ): "ويحبه الله ورسوله".
(3)
في (أ): "فقال".
(4)
قوله: "بن الخطاب" ليس في (أ).
(5)
"فتساورت لها" معناه: تطاولت لها.
(6)
قوله: "قال" ليس في (ك).
(7)
مسلم (4/ 1871 - 1872 رقم 2405).
(8)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(9)
في (أ): "يذكرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم" وفي الحاشية: "يدكون" وعليه: "خ"، وأمامه:"صح".
(10)
"يدوكون ليلتهم" أي يخوضون ويتحدثون في ذلك.
النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَال:(أَينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ). فَقَالُوا: هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ يَشْتَكِي عَينَيهِ. قَال: (فَأَرْسِلُوا إِلَيهِ). فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَينَيهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَقَال عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ قَال: (انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ (1)، فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) (2).
4241 -
(6) وَعَنْ زَيدِ بْنِ أَرْقَم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحوهِ (3). ولم يخرج البخاري عن زيد في هذا (4) شيئًا.
4242 -
(7) مسلم. عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَع قَال: كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه قَدْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خَيبَرَ وَكَانَ رَمِدًا، فَقَال: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللهُ فِي صَبَاحِهَا، قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةِ غَدًا رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ أَوْ قَال يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَيهِ). فَإِذَا نَحْنُ بِعَلِيٍّ وَمَا نَرْجُوهُ، فَقَالُوا: هَذَا عَلِيٌّ فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيهِ (5). في
(1) قوله: "فيه" ليس في (ك).
(2)
مسلم (4/ 1872 رقم 2406)، البخاري (6/ 111 رقم 2942)، وانظر (3009،
3701، 4210).
(3)
لم يتبين لي حديث زيد بن أرقم الذي ذكره المؤلف أن مسلمًا رواه بنحو حديث سهل.
(4)
في (ك): "فيه".
(5)
مسلم (4/ 1872 - 1873 رقم 2407)، البخاري (6/ 126 رقم 2975)، وانظر (3702، 4209).
بعض طرق البخاري لحديث سلمة: "يَفْتَحُ الله عَلَيهِ"، فَنَحنُ نَرْجُوهَا.
4243 -
(8) مسلم. عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَال: فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا، قَال: فَأَبَى سَهْلٌ، فَقَال لَهُ: أَمَّا إِذْ أَبَيتَ فَقُلْ: لَعَنَ اللهُ أَبَا تُرَابٍ (1)، فَقَال سَهْلٌ: مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ، وَإِنْ (2) كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهِ، فَقَال لَهُ: أَخْبِرْنَا عَنْ قِصَّتِهِ لِمَ سُمِّيَ أَبَا تُرَابٍ، قَال: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيتِ، فَقَال: أَينَ ابْنُ عَمِّكِ؟ فَقَالتْ: كَانَ بَينِي وَبَينَهُ شَيءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لإِنْسَانٍ:(انْظُرْ أَينَ هُوَ؟ ). فَجَاءَ (3) فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ فَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ (4):(قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ)(5). في بعض طرق البخاري: "اجْلِسْ أَبَا (6) تُرَابٍ" مَرتين (7). وقال: قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ ظَهْرِهِ وَخَلَصَ التُّرَابُ إِلَى ظَهْرِهِ.
4244 -
(9) وخرَّج البخاري أَيضًا عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيدَةَ قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ عُثْمَانَ فَذَكَرَ عَنْ مَحَاسِنِ عَمَلِهِ، قَال: لَعَلَّ ذَاكَ (8)
(1) في حاشية (أ): "التراب" وعليها "خ".
(2)
قوله: "وإن" ليس في (أ).
(3)
قوله: "فجاء" ليس في (ك).
(4)
في (ك): "ويقل".
(5)
مسلم (4/ 1874 - 1875 رقم 2409)، البخاري (1/ 535 رقم 441)، وانظر (3703، 6204، 6280).
(6)
في (ك): "يا أبا".
(7)
في حاشية (أ): "قم أبا تراب، قم أبا تراب، قم أبا تراب" وعليها "خ".
(8)
في (أ): "ذلك".
يَسُوءُكَ؟ قَال: نَعَمْ. قَال: فَأَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ (1). ثُمَّ يسَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ فَذَكَرَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ، قَال: هُوَ ذَاكَ بَيتُهُ أَرْسَطُ بُيُوتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَال: لَعَلَّ ذَاكَ (2) يَسُوءُكَ؟ قَال: أَجَلْ. قَال: فَأَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ، انْطَلقْ فَاجْهَدْ عَلَيَّ (3) جَهْدَكَ (4)(5).
4245 -
(10) وَعَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَال: اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ (6)، فَإِنِّي أَكْرَهُ الاخْتِلافَ حَتَّى يَكُونَ لِلناسِ جَمَاعَةٌ أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي. فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ الْكَذِبُ (7).
4246 -
(11) وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَال: سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَال: أَشَهِدَ عَلِيٌّ بَدْرًا؟ قَال: بَارَزَ وَظَاهَرَ (8).
فَضَلُ (9) أَهْلِ بَيتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
4247 -
(1) مسلم. عَنْ يَزِيدِ (10) بْنِ حَيَّانَ قَال: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَينُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مسلم إِلَى زَيدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيهِ قَال لَهُ حُصَينٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيرًا كَثِيرًا، رَأَيتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيتَ خَلْفَهُ، لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيدُ خَيرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا زَيدُ مَا سَمِعْتَ
(1)"فأرغم الله بأنفك" معناه: أوقع الله بك السوء واشتقاقه من السقوط على الأرض فيلصق الوجه بالرغام وهو التراب.
(2)
في (أ): "ذلك" وقبله بياض مقدار كلمة.
(3)
قوله: "على" ليس في (أ).
(4)
"فأجهد على جهدك" أي: أبلُغ غايتك في حقي فلست أبالي بهذا منك.
(5)
البخاري (7/ 70 - 71 رقم 3704).
(6)
في (ك): "تقضوا".
(7)
البخاري (7/ 71 رقم 3707).
(8)
البخاري (7/ 297 رقم 3970).
(9)
في (ك) وحاشية (أ): "فضائل" وعليها "خ ".
(10)
في (أ): "زيد".
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَال: يَا ابْنَ أَخِي وَاللهِ لَقَدْ كَبِرَتْ (1) سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَمَا لا فَلا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَال: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِينَا (2) خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا (3) بَينَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَال:(أَمَّا بَعْدُ أَلا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِينِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَينِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ) فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَال:(وَأَهْلُ بَيتِي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ -ثَلاثًا- فِي أَهْلِ بَيتِي)، فَقَال لَهُ (4) حُصَينٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيتِهِ يَا زَيدُ، أَلَيسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيتِهِ؟ قَال: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيتِهِ مَنْ حَرُمَ عَلَيهِ الصَّدَقَةُ بَعْدَهُ. قَال: وَمَنْ (5) هُمْ؟ قَال: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآل جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ. قَال: كُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قَال: نَعَمْ (6). وفي رِوَايَة: كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ. وَفِي أُخْرَى: كِتَابُ اللهِ هُوَ حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلالةٍ. وَفِيها: قُلْنَا: مَنْ أَهْلُ بَيتِهِ نِسَاؤُهُ؟ قَال: لا، ايمُ اللهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا، أَهْلُ بَيتِهِ: أصْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. لم يخرج البخاري هذا الحديث.
(1) في (أ): "كبر".
(2)
قوله: "فينا" ليس في (أ).
(3)
"بماء يدعى حمًّا" هو اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير مشهور يضاف إلى الغيضة فيقال: غدير خمّ.
(4)
قوله: "له" ليس في (ك).
(5)
في (ك): "من" بدون واو.
(6)
مسلم (4/ 1873 رقم 2408).