النَّوَى وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَنَاخَ لأَرْكَبَ فَاسْتَحْيَيتُ مِنْهُ وَعَرَفْتُ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٣

النَّوَى وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَنَاخَ لأَرْكَبَ فَاسْتَحْيَيتُ مِنْهُ وَعَرَفْتُ (1) غَيرَتَكَ. . وذكرت (2) باقي الحديث. وقال: قَال أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعَ الزُّبَيرَ أَرْضًا مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ.

3803 -

(2) مسلم. عَنْ أَسْمَاءٍ قَالتْ: كُنْتُ أَخْدُمُ الزُّبَيرَ خِدْمَةَ الْبَيتِ، وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ وَكُنْتُ أَسُوسُهُ، فَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْخِدْمَةِ شَيءٌ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ سِيَاسَةِ الْفَرَسِ كُنْتُ أَحْتَشُّ (3) لَهُ وَأَقُومُ عَلَيهِ وَأَسُوسُهُ، قَال: ثمَّ إِنَّهَا أَصَابَتْ خَادِمًا جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ فَأَعْطَاهَا خَادِمًا، قَالتْ: كَفَتْنِي سِيَاسَةَ الْفَرَسِ فَأَلْقَتْ عَنِّي مُؤْنَهُ (4)، فَجَاءَنِي رَجُلٌ فَقَال: يَا أُمَّ عَبْدِ اللهِ إِنِّي رَجُلٌ فَقِيرٌ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَ فِي ظِلِّ دَارِكِ، قَالتْ: إِنِّي إِنْ أَرْخَصْتُ لَكَ أَبَى ذَلِكَ الزُّبيرُ فَتَعَال فَاطْلُبْ إِلَيَّ وَالزُّبَيرُ شَاهِدٌ، فَجَاءَ (5) فَقَال: يَا أُمَّ عَبْدِ اللهِ إِنِّي رَجُلٌ فَقِيرٌ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَ فِي ظِلِّ دَارِكِ، فَقَالتْ: مَا لَكَ بِالْمَدِينَةِ إِلا دارِي، فَقَال لَهَا الزُّبيرُ: مَا لَكِ أَنْ تَمْنَعِي رَجُلًا فَقِيرًا يَبِيعُ، فَكَانَ يَبِيعُ (6) إِلَى أَنْ كَسَبَ، فَبِعْتُهُ الْجَارِيَةَ فَدَخَلَ عَلَيَّ الزُّبيرُ وَثَمَنُهَا فِي حَجْرِي، فَقَال: هَبِيهَا لِي، قَالتْ: إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِهَا (7). لم يخرج البخاري هذا الحديث، إلا ما وقع منه في الحديث الذي قبله.

‌

‌فِي التَّنَاجِي

3804 -

(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِذَا كَانَ