الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4385 -
(7) وَعَنْ أَنَسٍ قَال: أَسَرَّ إِلَيَّ (1) النبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم سِرًّا، فَمَا أَخْبَرتُ بِهِ أَحَدًا بَعدُ، وَلَقَن سَأَلَتْنِي عَنْهُ أُمُّ سُلَيمٍ (2) فَمَا أَخْبَرتُها بِهِ (3). هذا اللفظ آخرج البخاري، ولم يخرج الذي قبله، وقد ذكر السلام على الصبيان.
4386 -
(8) وأخرج عَنْ أَنَسٍ قَال: لَمْ يبقِ مِمَّنْ صَلى القِبْلَتَينِ غَيرِي (4).
ذِكْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ رضي الله عنه
-
4387 -
(1) مسلم. عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاصٍ قَال: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِحَي يَمشِي إنَّهُ فِي الْجَنةِ إِلا لِعَبْدِ الله بْنِ سَلام (5). زاد البخاري: وَفِيهِ نَزَلَتْ هذِهِ الآيةُ {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} (6) الآيةَ. قَال: لا أدرِي قَال مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الآيةَ أَوْ (7) فِي الْحَدِيثِ.
4388 -
(2) مسلم. عَنْ قَيسِ بْنِ عُبَادٍ قَال: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فِي نَاسٍ فِيهِم بَعضُ أَصحَابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَجُلٌ فِي وَجْهِهِ أَثَرٌ مِنْ خُشُوعٍ، فَقَال بَعضُ الْقَوْمِ: هذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنةِ، هذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجنةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَينِ يَتَجَوَّزُ فِيهِمَا، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعتُهُ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَدَخَلْتُ، فَتَحَدَّثْنَا فَلَمَّا اسْتأنَسَ قُلْتُ لَهُ: إنكَ لَمَّا دَخَلْتَ قُبَيلُ قَال رَجُلٌ كَذَا وَكَذَا، قَال: سُبْحَانَ الله مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لا يَعلَمُ، وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ، رَأَيتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
(1) قوله: "إلى" ليس في (أ).
(2)
في (أ): "أم سليم عنه".
(3)
مسلم (4/ 1930 رقم 2482/ 145)، البخاري (11/ 82 رقم 6289).
(4)
البخاري (8/ 173 رقم 4489).
(5)
مسلم (4/ 1930 رقم 2483)، البخاري (7/ 128 رقم 3812).
(6)
سورة الأحقاف، آية (10).
(7)
في (أ): "و".
فَقَصَصتُها (1) عَلَيهِ رَأَيتُنِي فِي رَوْضَةٍ ذَكَرَ سَعَتها وَعُشْبَها (2) وَخُضْرَتَها، وَوَسْطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ أَسْفَلُهُ فِي الأَرضِ وَأَعلاهُ فِي السَّمَاءِ فِي أَعلاهُ عُروَة، فَقِيلَ لِي: ارقَهْ، فَقُلْتُ: لا أَسْتَطِيعُ، فَجَاءَنِي مِنْصَفٌ -قَال ابْنُ عَوْنٍ: وَالْمِنْصَفُ: الْخَادِمُ- فَقَال بِثِيَابِي (3) مِنْ خَلْفِي وَوَصَفَ أنهُ رَفَعَهُ مِنْ خَلْفِهِ بِيَدِهِ، فَرَقِيتُ حَتَّى كُنْتُ فِي أَعلَى الْعَمُودِ، فَأَخَذْتُ بِالْعروَةِ فَقِيلَ لِيَ: اسْتَمسِكْ، فَلَقَدِ اسْتَيقَظْتُ وَإنها لَفِي يَدِي، فَقَصَصتُها عَلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(تِلْكَ الرَّوْضَةُ الإِسْلامُ، وَذَلِكَ الْعَمُودُ عَمُودُ الإسْلامِ، وَتِلْكَ الْعروَةُ عُروَةُ الْوُثْقَى، وَأَنْتَ عَلَى الإسْلامِ حَتى تَمُوتَ). قَال: وَالرَّجُلُ عَبْدُ الله بْنُ سَلامٍ (4). وقال البخاري: رَكْعَتَين (5) تَجَوَّزَ فِيهِمَا.
4389 -
(3) مسلم. عَنْ قَيسِ بْنِ عُبَادٍ قَال: كُنْتُ فِي حَلَقَةٍ فِيها سَعدُ بْنُ مَالكِ وَابْنُ عُمَرَ، فَمَرَّ عَبْدُ الله بْنُ سَلامٍ فَقَالُوا: هذَا رَجُل مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقُمتُ فَقُلْتُ لَهُ (6): إِنهُم قَالُوا كَذَا وَكَذَا، قَال: سُبْحَانَ الله مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُم أَنْ يَقُولُوا مَا لَيسَ لَهُم بِهِ عِلْم، إنَّمَا رَأَيتُ كَأَنمَا عَمُود (7) وُضِعَ فِي وَسَطِ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فَنُصِبَ فِيها، وَفِي رَأسِها عُروَة، وَفِي أَسْفَلها مِنْصَف وَالْمِنْصَف الْوَصِيفُ، فَقِيلَ لِيَ ارقَة فَرَقيتُهُ حَتى أَخَذْتُ بِالْعروَةِ، فَقَصَصتُها عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(يَمُوتُ عَبْدُ الله بْنُ سَلامٍ وَهُوَ آخِذ بِالْعُروَةِ الْوُثْقَى)(8)(9).
(1) في (ك): "قصصتها".
(2)
في (ك): "غشبها".
(3)
في (ك): "ثبتاني".
(4)
مسلم (4/ 1930 - 1931 رقم 2484)، البخاري (7/ 129 رقم 3813)، وانظر (7010، 7014).
(5)
قوله: "ركعتين" ليس في (أ).
(6)
قوله: "له" ليس في (ك).
(7)
في حاشية (أ): "كان عمود" وعليها "خ".
(8)
قوله: "الوثقى" ليس في (ك). وكتب في الهامش: "بلغ".
(9)
انظر الحديث الذي قبله.
4390 -
(4) وَعَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَال: كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلَقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ قَال: وَفِيها شَيخ حَسَنُ الْهيئَةِ وَهُوَ عَبْدُ الله بْنُ سَلامٍ، قَال: فَجَعَلَ يُحَدّثُهُم حَدِيثًا حَسَنًا قَال: فَلَمَّا قَامَ قَال الْقَوْمُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنةِ فَلْيَنْظُر إِلَى هذَا، قَال: فَقُلْتُ: وَاللهِ لأَتْبَعَنهُ فَلأَعْلَمَنَّ (1) مَكَانَ بَيتِهِ، قَال فَتَبِعتُهُ فَانْطَلَقَ حَتى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ قَال: فَاسْتأذَنْتُ عَلَيهِ فَأَذِنَ لِي، فَقَال: مَا حَاجَتكَ يَا ابْنَ أَخِي؟ قَال: فَقُلْتُ لَهُ: سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ لَكَ لَمَّا قُمتَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنةِ فَلْيَنْظر إلَى هذَا، فَأَعجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ، قَال: الله أعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَسَأُحَدّثُكَ مِمَّ (2) قَالُوا ذَلِكَ، إنِّي بَينَمَا أَنَا نَائِم إذ (3) أَتَانِي رَجُلٌ فَقَال لِي (4): قُم فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَال: فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ عَنْ شِمَالِي، قَال: فَأَخَذْتُ لآخُذَ فِيها، فَقَال لِي (5): لا تَأخُذْ فِيها فَإِنها طُرُقُ أَصحَابِ الشِّمَالِ، قَال (6): وَإِذَا جَوَادُّ مَنْهجٌ عَلَى يَمِيني فَقَال لِي: خُذْ هاهُنَا، قَال: فَأَتَى بِي (7) جَبَلًا، فَقَال لِيَ (8): اصعد. قَال: فجَعَلْتُ إِذَا أَردتُ أَنْ أصعَدَ خَرَرتُ عَلَى اسْتِي، قَال: حَتى فَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا، قَال: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتى أَتَى بِي عَمُودًا رَأسُهُ فِي السَّمَاءِ وَأَسْفَلُهُ فِي الأَرضِ فِي أَعلاهُ حَلْقَة، فَقَال لِيَ: اصعد فَوْقَ هذَا، قَال قُلْتُ: كَيفَ أَصعَدُ هذَا وَرَأسُهُ فِي السَّمَاءِ؟ قَال: فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ (9) بِي. قَال (10): فَإِذَا أَنَا مُتَعَلِّقٌ بِالْحَلْقَةِ، قَال: ثُمَّ ضَرَبَ الْعَمُودَ (11)
(1) في (ك): "ولأعلمن".
(2)
في (ك) وحاشية (أ): "لم".
(3)
في (أ): "إذا".
(4)
و (5) قوله: "لي" ليس في (ك).
(6)
قوله: "قال" ليس في (أ).
(7)
قوله: "قال" ليس في (أ).
(8)
قوله: "لي" ليس في (أ).
(9)
في (ك): "فدخل".
(10)
قوله: "قال" ليس في (أ).
(11)
في (ك): "بالعمود".
فَخَرَّ، قَال: وَبَقِيتُ مُتَعَلِّقًا بِالْحَلْقَةِ حَتى أَصبَحتُ. قَال: فَأَتَيتُ النبِي صلى الله عليه وسلم فَقَصَصتُها عَلَيهِ فَقَال: (أَمَّا الطرُقُ التِي (1) رَأَيتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصحَابِ الشِّمَالِ، وَأَمَّا (2) الطرُقُ (3) الثِي رَأَيتَ عَنْ يَمينِكَ فَهِيَ طُرُقُ أَصحَابِ الْيَمِينِ، وَأَمَّا الْجَبَلُ فَهُوَ مَنْزِلُ الشُّهدَاءِ وَلَنْ (4) تَنَالهُ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَهُوَ عَمُودُ الإِسْلامِ، وَأَمَّا الْعُروَةُ فَهِيَ عُروَةُ الإِسْلامِ، وَلَنْ تَزَال مُتَمَسِّكًا (5) بِهِ حَتى تَمُوتَ) (6).
4391 -
(5) البخاري. عَنْ أَنَسٍ قَال: سَمِعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ مَقْدَمَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَهْوَ فِي أَرضٍ يَخْتَرِفُ (7) فَأَتَى النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاثٍ لا يَعلَمُهُنَّ إلا نَبِيٌّ: فَمَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، وَمَا أَوَّلُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنةِ، وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ إِلَى أُمِّهِ (8)؟ قَال:(أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا) قَال: جِبْرِيلُ؟ ! قَال: (نَعَم) قَال: ذَاكَ (9) عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلائِكَةِ، فَقَرَأَ هذِهِ الآيةَ: "مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ الله} (10) أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: فَنَارٌ تحْشُرُ الناسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأكُلُهُ أَهْلُ الْجَنةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ (11)، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ
(1) في (أ): "الذي".
(2)
في (ك): "قال وأمّا".
(3)
في (أ): "الطريق".
(4)
في (أ): "فلن".
(5)
في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "مستمسكًا".
(6)
انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.
(7)
في (أ): "يخترق"، وفي (ك):"يحرث"، والمثبت من "البخاري".
(8)
في (ك): "وأمه".
(9)
في (أ): "ذلك".
(10)
سورة البقرة، (97).
(11)
"زيادة كبد الحوت" الزيادة هي القطعة المنفردة المعلقة في الكبد، يقال: هي أهنأ وأمرأ.