الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3306 -
(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ مَاتَ وَلمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاق). قَال عَبْدُ الله بْنُ الْمُبَارَكِ: فَنُرَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1). ولا أخرج البُخاريّ أيضًا هذا الحديث.
3307 -
(5) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: كُنّا مَعَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَقَال: (إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلا كَانُوا مَعَكُمْ حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ)(2). وفِي رِوَايةٍ: "إِلا شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ". لم يخرج البُخاريّ هذا الحديث عن جابرٍ.
3308 -
(6) خرَّجه عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَال:(إِنَّ (3) بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلا كَانُوا مَعَكُمْ). قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ ! قَال: (وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ)(4).
فَضْلُ الغَزْوِّ فِي البَحْرِ
3309 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عَلَيهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ، ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأسَهُ (5)
(1) مسلم (3/ 1517 رقم 1910).
(2)
مسلم (3/ 1518 رقم 1191).
(3)
قوله: "إن" ليس في (أ).
(4)
البُخاريّ (8/ 126 رقم 4423)، وانظر (2838، 2839).
(5)
"تفلي رأسه" فلي الرأس: أي تفريق شعره لتنظيفه من القمل.
فَنَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَيقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَال: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ الله يَرْكبونَ ثَبَجَ (1) هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ، أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ). -يَشُكُّ أَيَّهُمَا قَال- قَالتْ (2): فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَهُ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، قَالتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَال: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ الله .. ) كَمَا قَال فِي الأُولَى (3)، قَالتْ: فَقُلْتُ (4) يَا رَسُولَ الله ادعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَال:(أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ). فَرَكِبَتْ أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ الْبَحْرَ فِي زَمَنِ مُعَاويَةَ، فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ (5).
3310 -
(2) وعَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ حَرَامٍ وَهِيَ خَالةُ أَنَسٍ، قَالتْ: أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَال عِنْدَنَا، فَاسْتَيقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟ قَال: (أُرِيتُ قَوْمًا مِنْ أُمَّتِي يَرْكبونَ ظَهْرَ الْبَحْرِ كَالْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ). فَقُلْتُ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَال:(فَإِنَّكِ مِنْهُمْ). قَالتْ: ثُمَّ نَامَ فَاسْتَيقَظَ أَيضًا وَهُوَ يَضْحَكُ، فَسَأَلْتُهُ فَقَال مِثْلَ مَقَالتِهِ الأُوْلى، فَقُلْتُ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَال:(أَنت مِنَ الأَوَّلِينَ). فَتَزَوَّجَهَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بَعْدُ، فَغَزَا (6) فِي الْبَحْرِ فَحَمَلَهَا مَعَهُ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ قُرِّبَتْ لَهَا بَغْلَةٌ فَرَكِبَتْهَا (7) فَصَرَعَتْهَا فَانْدَقتْ عُنُقُهَا (8). وفي لفظ آخر: نَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا قَرِيبًا
(1) ثبج البحر: ظهره.
(2)
قوله: "قالت" ليس في (أ).
(3)
في (ك): "المرة الأولى".
(4)
قوله: "فقلت" ليس في (أ).
(5)
مسلم (3/ 1518 - 1519 رقم 1912)، البخاري (6/ 76 رقم 2877)، وانظر (2788، 2799، 2894، 6282، 7001).
(6)
في (أ): "فغزوا".
(7)
في (أ): "لتركبها"، وفي الحاشية:"فركبتها" وعليها "خ".
(8)
انظر الحديث الذي قبله.