‌النهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٣

فِي الْقِتَالِ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشرَةَ سَنَةً فَلَمْ يُجِزْنِي، وَعَرَضَنِي يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ (1) سَنَةً فَأَجَازَنِي، قَال نَافِعٌ: فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَة، فَحَدَّثْتُهُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَال: إِنَّ هَذَا الْحَدُّ (2) بَينَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ أَنْ يَفْرِضُوا (3) لِمَنْ كَانَ ابْنَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَاجْعَلُوهُ فِي الْعِيَالِ (4). وفي حديث آخر: فَاسْتَصْغَرَني، مكان "لَمْ يُجِزْنِي". قوله: ومَن كَانَ دُونَ ذَلِكَ .. إلى آخره لم يذكره البُخاريّ، ولا قال: في القِتَال.

‌

‌النَّهِي أَن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

3244 -

(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ (5).

3245 -

(2) وعَنْهُ قَال: قَال رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَنَالهُ الْعَدُوُّ). قَال (6) أيّوبُ: فَقَدْ نَالهُ الْعَدُوُّ وَخَاصَمُوكُمْ بِهِ (7).

وفي رواية: "فَإِنِّي أَخَافُ. وفي أخرى: "مَخَافَةَ أَنْ يَنَالهُ الْعَدُوُّ".

أخرج (8) البُخاريّ من هذا الحديث اللفظ الأول: نَهَى.