الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3713 -
(6) وَعَنْ أَنَسٍ قَال: رَأَيتُ فِي لَدِ النبِيّ صلى الله عليه وسلم الْمِيسَمَ وَهُوَ يَسِمُ إِبِلَ الصَّدَقَةِ (1).
النَّهْي عَنْ القَزَع وَعَنْ وَصلِ الشَّعرِ
3714 -
(1) مسلم (2). عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهى عَنِ الْقَزَع. قِيلَ لِنَافِعٍ: وَمَا الْقَزَعُ؟ قَال: أَنْ يُخلَقَ بَعضُ رَأسِ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكَ بعضٌ (3). وَجَعَلَ فِي رِوَايَةٍ التفْسِيرَ مِنْ قَوْلِ عُبَيدِ الله (4)، رَوَاهُ (5) عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ (6) الْغَطَفَانِيُّ، وَرَوْحٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ، وَأَلْحَقَا التفْسِيرَ فِي الْحَدِيثِ وَلَم يُلْحِقهُ البُخَارِي.
3715 -
(2) مسلم. عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالتْ: جَاءَتِ امرَأةٌ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي ابْنَةً عُرَيِّسًا أَصَابَتْها حصبَة (7) فَتَمَزَّقَ شَعرُها أَفَأَصِلُهُ؟ فَقَال: (لَعَنَ الله الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ)(8)(9).
3716 -
(3) وَعَنْ أَسْمَاءَ أَيضًا فِي هذَا الحَدِيثِ، إنَّ امرَأَةً أَتَتِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالتْ: إِنِّي زَوَّجْتُ ابْنَتِي فَتَمَزَّقَ شَعَرها (10)، وَزَوْجُها يَسْتَحِثُّنِيها (11) أَفَأَصِلُ
(1) انظر الحديث رقم (4) بها هذا الباب.
(2)
في حاشية (أ): "بلغ مقابلة".
(3)
مسلم (3/ 1675 رقم 2120)، البخاري (10/ 363 - 364 رقم 5920)، وانظر (5921).
(4)
"عبيد الله" هو عبيد الله بن عمر الراوي عن عمر بن نافع عن نافع.
(5)
في (أ): "رواية".
(6)
في (ك): "عفان".
(7)
الحصبة: مرض يُخرج بثورًا في الجلد ويسبب حمي وبحَّة في الصوت غالبًا.
(8)
الواصلة: هي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر، والمستوصلة: التي تطلب من يفعل بها ذلك.
(9)
مسلم (3/ 1676 رقم 2122)، البخاري (10/ 364 رقم 5935)، وانظر (5936، 5941).
(10)
في حاشية (أ): "رأسها".
(11)
في (أ): "يستحتثيها".
يَا رَسُولَ الله؟ فَنَهاها صلى الله عليه وسلم (1). في بعض طرق البخاري فِي حَديثِ أَسْمَاءَ: فَسَبَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.
3717 -
(4) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ، وَأنها مَرِضَتْ فَتَمَرَّط (2) شَعَرُها، فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهُ (3)، فَسَأَلُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ؟ فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ (4). وفي لفظ آخر: أَنَّ امرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ زَوَّجَتِ ابْنَةً لَها فَاشْتَكَتْ فَتَسَاقَطَ شَعرُها، فَأَتَتِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالتْ: إِنَّ زَوْجَها يُرِيدُها، أَفَأَصِلُ شَعَرها؟ فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(لُعِنَ الْمُوَصِّلاتُ). وفي بعض طرق البخاري: أَنَّ زَوْجَها أَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ فِي شَعرها. خرجه من حديث أبي هريرة.
3718 -
(5) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ (5)(6). خرَّجه البخاري من حديث ابن عمر، ومن حديث أبي هريرة (7)، ولم يصل سند أبي هريرة. وقال: قَال نَافِعٌ: الوَشْمُ في اللثة (8).
(1) انظر الحديث الذي قبله.
(2)
المَرْط: نتف الشعر والريش والصوف عن الجسد.
(3)
في (ك): "يوصلوه".
(4)
مسلم (3/ 1677 رقم 2123)، البخاري (9/ 304 رقم 5205)، وانظر (5934).
(5)
"الواشمة": هي التي تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو الجلد فيسيل الدم، ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر، والمستوشمة: هي التي تطلب فعل ذلك بها.
(6)
مسلم (3/ 1677 رقم 2124)، البخاري (10/ 374 رقم 5937)، وانظر (5940، 5942، 5947).
(7)
البخاري (10/ 374 رقم 5933) معلقا.
(8)
في (أ): "الثالثة". ومعنى اللثة: اللحم الذي على الأسنان، والمراد أنه قد يقع فيها.
3719 -
(6) مسلم. عَنْ (1) عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: لَعَنَ الله الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ (2)، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ (3)، وَالْمُتَفَلِّجَات (4) لِلْحُسْنِ الْمُغيرَاتِ خَلقَ الله. قَال: فَبَلَغَ ذَلِكَ امرَأَةً مِنْ بَني أَسَدٍ يُقَالُ لَها: أمُّ يعقوبَ، وَكَانَتْ تَقْرَأُ القُرآنَ فَأَتَتْهُ فَقَالتْ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنكَ لَعَنْتَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمستَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغيرَاتِ خَلْق اللهِ؟ فَقَال (5) عَبْدُ الله: وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي كِتَابِ الله عز وجل! فَقَالتِ الْمَرأَةُ: لَقَد قَرَاتُ مَا بَينَ لَوْحَي الْمُصحَف فَمَا وَجَدتُهُ، فَقَال: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأتِيهِ لَقَد وَجَدتِيهِ، قَال الله عز وجل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (6) قَالتِ الْمَرأَةُ: فَإِنِّي أَرَى شَيئًا مِنْ هذَا عَلَى امرَأَتِكَ الآنَ، قَال: اذْهبِي فَانْظرُي. قَال: فَدَخَلَتْ عَلَى امرَأَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلَم تَرَ شَيئًا، فَجَاءَتْ إِلَيهِ فَقَالتْ: مَا رَأَيتُ شيئًا، فَقَال: أَمَا لَوْ كانَ ذَلِكَ لَمْ أُجَامعها (7). في بعض ألفاظ البخاري: لَوْ كَانَ ذَلِكَ مَا جَامَعتُها. وفي رواية: "الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوَشِمَاتِ (8) ". وفي رواية: "الْوَاشِمَاتِ وَالْمَوْشُومَاتِ".
3720 -
(7) وخرَّج البخاري أَيضًا عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أُتِيَ عُمَرُ بِامرَأَةٍ
(1) في (أ): "بن".
(2)
في "صحيح مسلم" في هذا الموضع زيادة "والنامصات".
(3)
والمتنمصة: التي تطلب من النامصة أن تزيل شعر حاجبيها.
(4)
المراد مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعبات، وهو من الفلج: أي الفرجة، إظهارًا للصغر وحسن الأسنان.
(5)
في (ك): "قال".
(6)
سورة الحشر، آية (7).
(7)
مسلم (3/ 1678 رقم 2125)، البخاري (8/ 620 رقم 4886)، وانظر (4887، 5931، 5943، 5939، 5948).
(8)
في (ك): "الموستوشمات".
تشِمُ فَقَامَ وَقَال: أَنْشُدُكُم بِاللهِ مَنْ سَمِعَ مِنَ (1) النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْوَشْمِ؟ قَال أَبو هُرَيرَةَ: فَقُمتُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا. قَال: مَا سَمِعتَ؟ قَال: سَمِعْتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لا تَشِمْنَ وَلا تَسْتَوْشِمنَ)(2). لم يخرج مسلم بن الحجاج (3) عن أبي هريرة في هذا شيئًا.
3721 -
(8) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَال: زَجَرَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَصِلَ (4) الْمَرأَةُ بِرأسِها شَيئًا (5). ولا أخرج البخاري عن جابر بن (6) عبد الله في هذا شيئًا.
3722 -
(9) مسلم. عَنْ حُمَيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنهُ سَمِعَ مُعَاويَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ (7) كَانَتْ فِي يَدِ حَرَسِيٍّ (8) يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَينَ عُلَمَاؤُكُم؟ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهى عَنْ مِثْلِ هذِهِ وَيَقُولُ: (إِنمَا هلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتخَذَ هذِهِ نِسَاؤُهُم)(9). وفِي رِوَايةٍ: "إِنمَا عُذِّبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ".
3723 -
(10) وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَال: قَدِمَ مُعَاويَةُ الْمَدِينَةَ فَخَطبنَا وَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَر (10)، فَقَال: مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ أَحَدًا يَفْعَلُهُ إِلا الْيَهُودَ؛ إِنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَلَغَهُ فَسَمَّاة الزُّورَ (11).
(1) قوله: "من" ليس في (أ).
(2)
البخاري (10/ 380 رقم 5946).
(3)
قوله: "بن الحجاج" ليس في (ك).
(4)
في (أ): "يصل".
(5)
مسلم (3/ 1679 رقم 2126).
(6)
قوله: "جابر بن" ليس في (ك).
(7)
"قصة من شعر": هي شعر مقدم الرأس المقبل على الجبهة.
(8)
الحرَسيّ: الشرطي.
(9)
مسلم (3/ 1679 رقم 2127)، البخاري (6/ 512 رقم 3468)، وانظر (5932، 3488، 5938).
(10)
"كبة من شعر" أي: شعر مكفوف بعضه على بعض.
(11)
انظر الحديث الذي قبله.