الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الأسْمَاءِ والكُنَى
3729 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالكٍ قَال: نَادَى رَجُل رَجُلًا بِالْبَقِيع يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ إِلَيهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَال: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي لَمْ أَعنكَ، إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلانًا، فَقَال رَسول الله صلى الله عليه وسلم:(تَسَمَّوا بِاسْمِي، وَلا تَكَنوْا بِكنْيتِي)(1). في بعض ألفاظ البخاري: أنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي السُّوقِ، بِهذه القصةِ، وفي أخرى: بِالبَقِيع، ذكرهما (2) في "البيوع".
3730 -
(2) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَحَبَّ أسْمَائكُم إِلَى الله عز وجل: عَبْدُ الله وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ)(3). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
3731 -
(3) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَال: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنا غُلام فَسَمَّاهُ: محَمَّدًا، فَقَال لَهُ قَومُه: لا نَدَعكَ تُسَمِّي بِاسْمِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ بِابْنِهِ حَامِلَهُ عَلَى ظَهْرِهِ فَأَتَى بِهِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال: يَا رَسُولَ الله وُلِدَ لِي غُلامٌ فَسَمَّيتهُ مُحَمَّدًا، فَقَال لِي قَوْمِي: لا نَدَعُكَ تُسَمَي بِاسمِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنوا بِكُنيتِي، فَإِنمَا أَنَا قَاسِم أَقْسِمُ بَينَكُم)(4). وفي لفظ آخر: ولِدَ لِرجلٍ مِنا غُلام فَسَمَّاه مُحَمَّدًا، فَقلنا: لا نَكْنِيكَ بِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتى تَسْتَأمِرَهُ، قَال: فَأَتَاهُ فَقَال: إِنهُ وُلِدَ
(1) مسلم (3/ 1682 رقم 2131)، البخاري (4/ 339 رقم 2120)، واتظر (2121، 3537).
(2)
في (أ): "وذكرهما".
(3)
مسلم (3/ 1682 رقم 2132).
(4)
مسلم (3/ 1682 رقم 2133)، البخاري (6/ 217 رقم 3114)، وانظر (3538، 3115، 6186، 6187، 6189، 6196).
لِي الليلَةَ غُلام يا رَسُولَ الله فَسَمَّيتُهُ مُحَمَّدًا، وَإِنَّ (1) قَوْمِي أَبَوْا أَنْ يَكْنُونِي بِهِ حَتى تَسْتَأذِنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال:(سَمُّوا بِاسْمِي، وَلا تَكَنوْا بِكُنْيتِي، فَإِنمَا بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَينَكم). وفي آخر: (إِنمَا جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَينَكُم). وفي آخر: (فَإنِّي أَنَا أبو الْقَاسِمِ أَقْسِمُ بَينَكُم). ولم يذكر البخاري هذا اللفظ: "فَإِنِّي أَنَا أبو القَاسَمِ".
3732 -
(4) مسلم. عَنْ جَابِرٍ أَيضًا، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ وُلِدَ لَهُ غُلامٌ فأرَادَ أَنْ يُسَميهُ مُحَمَّدًا، فَأتَى النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَقَال:(أَحسَنَتِ الأَنْصَارُ سَمُّوا بِاسْمِي، وَلا تَكَنوا بِكُنْيتِي (2).
3733 -
(5) وَعَنْ جَابِرٍ أيضًا قَال: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنا غُلام فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقُلْنَا: لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلا نُنْعِمُكَ عَينًا، فَأتَى النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَال:(أَسْمِ (3) ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ) (4). وقَال البخاري: فَأتَى النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: يَا رَسُولَ الله وُلِدَ لِي غُلامٌ فَسَمَّيتُهُ الْقَاسِمَ فَقَالتِ الأَنْصَارُ: لا نَكْنِيكَ أبَا الْقَاسِمِ وَلا نُنْعِمُكَ عَينًا (5)، فَقَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(أَحسَنَتِ الأَنْصَارُ سَمُّوا بِاسْمِي، وَلا تَكَنوْا بِكُنْيتِي، فَإنمَا أَنَا قَاسم). وله في لفظ آخر: لا نَكْنِيِكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلا كَرَامَةَ، فَأخْبَرَ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرحمَنِ). وفي لفظ آخر: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنا غُلام فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالُوا (6): لا نَكْنِيهِ حَتى نَسْأَلَ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال [رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم]، (7):(سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنوا بِكُنْيتِي).
(1) في (أ): "فإن".
(2)
انظر الحديث الذي قبله.
(3)
في (ك): "سم".
(4)
انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.
(5)
"ولا ننعمك عينًا "أي: لا نقر عينك بذلك.
(6)
في (ك): "فقال".
(7)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
3734 -
(6) وذَكَرَ البخاري أَيضًا عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنوا بِكُنْيتِي، وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَد رَآنِي فَإِنَّ الشَّيطَانَ لا يَتَمَثلُ فِي صُورَتي، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوّأ مَمعَدَهُ مِنَ النارِ)(1). خرَّجه في "العلم" وفي "الأمراء". وتفرد عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ بِقَوْلهِ: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنَّوا بِكُنْيتِي" وباقي الحديث ذكره مسلم في مقدمة الكتاب، وفي كتاب "الرؤيا"(2).
3735 -
(7) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(سَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنوْا بِكُنْيتِي)(3). وقال البخاري في حَدِيثِ جَابِرٍ: أَرَادَ أَنْ يُسَمِيهِ مُحَمَّدًا، ولم يقل: سَمَّاهُ.
3736 -
(8) مسلم. عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعبَةَ قَال: لَمَّا قَدِمتُ نَجْرَانَ سَأَلُونَي فَقَالُوا: إِنكُم تَقْرَءُونَ: {يَا أُخْتَ هارُونَ} (4)، وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا قَدِمتُ عَلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَال:(إِنهُم كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهم وَالصَّالِحينَ قَبْلَهُم)(5). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
3737 -
(9) مسلم. عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَال: نَهانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا بِأَربَعَةِ أَسْمَاءٍ: أَفْلَحَ، وَرَبَاع، وَيَسَارٍ، وَنَافِع (6).
3738 -
(10) وَعنهُ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُسَمِّ غُلامَكَ رَبَاحًا،
(1) البخاري (1/ 202 رقم 110)، وانظر (3539، 6188، 6197، 6993).
(2)
الجملة الثانية مسلم (4/ 1775 رقم 2266)، والثالثة في المقدمة (1/ 10 رقم 3).
(3)
مسلم (3/ 1684 رقم 2134).
(4)
سورة مريم، آية (28).
(5)
مسلم (3/ 1685 رقم 213).
(6)
مسلم (3/ 1685 رقم 2136).
وَلا يَسَارًا، وَلا أَفْلَحَ، وَلا نَافِعًا) (1).
3739 -
(11) وَعنهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الْكَلامِ إِلَى الله أَربَعٌ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمدُ للهِ، وَلا إله إِلا الله، وَاللهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بِأيِّهِنَّ بَدَأتَ، وَلا تُسَمِّيَنَّ غُلامَكَ يَسَارًا، وَلا رَبَاحًا، وَلا نَجِيحًا، وَلا أَفْلَحَ، فَإِنكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ فَلا يَكُونُ (2) فَيَقُولُ: لا، إِنمَا هُنَّ أَربَعٌ لا تَزِيدُنَّ علي) (1). لم يخرج البخاري هذا الحديث في التسمية، ولا في الكلمات.
3740 -
(12) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَال: أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم[أَن يَنهى أَنْ يُسَمَّى الرَّجُل](3): بِيَعلَى (4)، وَبِبَرَكَةَ، وَأَفْلَحَ، وَيَسَارٍ، وَبِنَافِعِ، وَبِنحو (5) ذَلِكَ، ثُمَّ رأيتُهُ سَكَت بَعدُ (6) عَنْها، فَلَم يَقُلْ (7) شَيئًا، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَم يَنْه عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَنْهى عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ تَرَكَهُ (8). ولم يخرج البخاري هذا الحديث.
3741 -
(13) مسلم. عَنِ ابنِ عُمَرَ؛ أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَ يُقَالُ لَها: عَاصِيَةُ، فَسَمَّاها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَمِيلَةَ (9). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
3742 -
(14) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كَانت جُوَيرِيَةُ اسْمُها: بَرَّةُ، فَحَوَّلَ (10) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اسْمها: جُوَيرِيَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَن يُقَال: خَرَجَ مِنْ عِنْدِ (11) بَرَّةَ (12). ولا أخرج البخاري أيضًا هذا الحديث.
(1) انظر الحديث رقم (9) في هذا الباب.
(2)
قوله: "فلا يكون" ليس في (ك).
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(4)
في حاشية (أ): "بميعل" وعليها "خ".
(5)
في (ك): "ونحو".
(6)
قوله: "بعد" ليس في (أ).
(7)
في (أ): "ينقل".
(8)
مسلم (3/ 1686 رقم 2138).
(9)
مسلم (3/ 1686 رقم 2139).
(10)
في (ك): "فجعل".
(11)
قوله: "عند" ليس في (ك).
(12)
مسلم (3/ 1687 رقم 2140).
3743 -
(15) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّ زَينَبَ كَانَ اسْمُها: بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفسَها، فَسَمَّاها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: زَينَبَ (1).
3744 -
(16) وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمرِو بْنِ عَطَاءٍ قَال: حَدَّثَثْنِي زَينَبُ بِنتُ أُمّ سَلَمَةَ قَالتْ: كَانَ اسْمِي بَرَّةَ، فَسَمَّانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: زينَبَ. قَالت: وَدَخَلَتْ عَلَيهِ زَينَبُ بِنْتُ جَحشٍ وَاسْمُها بَرَّةُ فَسَمَّاها زَينَبَ (2).
3745 -
(17) وَعَنْهُ في هذا الحديث: قَال: سَمَّيت بْنَتِي بَرَّةَ، فَقَالت لِي زَينَبُ بِنتُ أَبِي سَلَمَةَ؛ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهى عَنْ هذَا الاسْمِ، وَسُمّيتُ بَرَّةَ، فَقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(لا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمُ الله أَعلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكم). فَقَالُوا: بِمَ نُسَمَيها (3)؟ فَقَال: (سَمُوها زَينَبَ)(4). لم يخرج البخاري عن زينب في هذا شيئًا.
3746 -
(18) وخرّج عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ جَدَّة حَزْنًا قَدِمَ عَلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(مَا اسمُكَ؟ ). قَال: اسْمِي حَزْنٌ. قَال: (بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ). قَال: مَا أَنَا بِمُغيَرٍ (5) اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي، قَال ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالتْ فِينَا الْحُزُونَةُ بَعدُ (6). لم يخرج مسلم عن حزن، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا.
3747 -
(19) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ أَخنَعَ (7) اسْم عِندَ الله تَعَالى رَجُلٌ تَسَمَّى: بِمَلِكَ الأملاكِ) (8). زَادَ فِي رِوَايَةٍ: (لا مَالِكَ إِلا الله).
(1) مسلم (3/ 1687 رقم 2141)، البخاري (10/ 75 في رقم 6192).
(2)
مسلم (3/ 1687 رقم 2142).
(3)
في (أ): "ثم نسمها".
(4)
انظر الحديث الذي قبله.
(5)
في (أ): "لمغير".
(6)
البخاري (10/ 575 رقم 6193)، وانظر (6190).
(7)
"أخنع": أوضع، وقيل: بمعنى أفجر.
(8)
مسلم (3/ 1688 رقم 2143)، البخاري (10/ 588 رقم 620)، وانظر (6206).
قَال سُفْيَانُ: مِثْلُ شَاهانْ شَاهْ. قَال أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُ أَبَا عَمرٍو الشيبَانِيّ عَنْ أَخْنَع؟ فَقَال: أَوْضَعَ. لم يذكر البخاري تفسير "أَخنعَ"، ولا قال:"لا (1) مَالِك إِلا الله". ولمسلم لفظ آخر في هذا الحديث عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا، ولم يخرجه البخاري قال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى الله تَعَالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيهِ رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى: مَلِكَ الأَملاكِ، لا مَلِكَ إِلا الله).
3748 -
(20) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: ذَهبْتُ بِعبْدِ الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ وُلِدَ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بعيرًا (2) لَهُ، فَقَال:(هلْ مَعَكَ تَمرٌ؟ ). فَقُلْتُ: نَعَم. فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلاكَهُنَّ (3)، ثُمَّ فَغَرَ فَاه الصَّبِيِّ فَمَجَّهُ فِي فِيهِ (4)، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهُ (5)، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(حُبُّ الأَنْصَارِ التمرَ). وَسمَّاهُ عَبْدَ الله (6).
3749 -
(21) وَعَنْهُ قَال: كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أبو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أبو طَلْحَةَ قَال: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالتْ أُمُّ سُلَيمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إلَيهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أصَابَ مِنْها، فَلَمَّا فَرَغَ قَالتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أصبَحَ أبو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَال:(أَغرَسْتُمُ الليلَةَ؟ ). قَال: نعَم. قَال: (اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا). فَوَلَدَتْ غُلامًا، فَقَال لِي أبو طَلْحَةَ: احمِلْهُ حَتى تَأتِيَ بِهِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَى بِهِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(1) في (ك): "ولا".
(2)
"يهنأ بعيرًا" أي: يطليه بالقطران وهو الهناء.
(3)
"فلاكهن" أي: مضغهن.
(4)
"فمجه في فيه" أي: طرحه.
(5)
"يتلمظه" يحرك لسانه ليتتبع ما في فيه من آثار التمر.
(6)
مسلم (3/ 1689 رقم 2144)، البخاري (3/ 169 رقم 1301)، وانظر (5470).
وَبَعَثَ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ، فَأَخَذَهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(أَمَعَهُ شَيء؟ ). قَالُوا: نَعَم تَمَرَات. فَأَخَذَها النبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَضَغَها، ثُمَّ أَخَذَها مِنْ فِيهِ فَجَعَلَها فِي فِي الصبِيِّ، ثُمَّ حَنكَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ الله (1). لم يقل البخاري:"حُبُّ الأَنْصَارِ التمرَ". ولا قال: ورَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ. وخرَّجه البخاري أَيضًا في باب "من لم يظهر حزنه عند المصيبة" من كتاب "الجنائز" قَال: اشْتَكَى ابْن لأبِي طَلحَةَ، قَال: فَمَاتَ وأَبو طَلْحَةَ خَارِج، فَلَمَّا رَأَتِ امرَأَتُهُ أَنهُ قَدْ مَاتَ هيأتْ شيئًا وَنَحَّتْهُ فِي جَانبِ الْبَيتِ، فَلَمَّا جَاءَ أبو طَلْحَةَ قَال: كَيفَ الغُلامُ؟ قالتْ: قَدْ هدَأَ نَفَسُهُ وَأَرجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ، فَظَنَّ أبو طَلحةَ أنها صَادِفة، قَال: فَبَاتَ فَلَمَّا أصبَحَ اغْتَسَلَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَعلَمَتْهُ أنهُ قد مَات، فَصَلَّى مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَخْبَرَ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَا كَانَ مِنْهُمَا (2)، فَقَال النبِي صلى الله عليه وسلم (لَعل الله أن يبارِكَ لَهُمَا فِي لَيلَتِهِمَا) (3). قَال سُفْيَانُ: فَقَال رَجُل مِنَ الأَنصار: فَرأيتُ تِسْعَةَ أَوْلادٍ كُلُّهُم قَدْ قَرَءُوا الْقرآنَ.
3750 -
(22) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى قَال: وُلدَ لِي غُلام فأتَيتُ بِهِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَمَّاهُ إبْرَاهِيمَ وَحنكَهُ بِتمرَةٍ (4). زاد البخاري: وَدَعَا لهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَهُ إلَيَ وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أبِي مُوسَى.
3751 -
(23) مسلم. عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ بْنِ (5) الزبيرِ، قَالا: خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ حِينَ هاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللهِ
(1) انظر الحديث الذي قبله.
(2)
في (ك): "منها".
(3)
في (أ): "ليلتها".
(4)
مسلم (3/ 1690 رقم 2145)، البخاري (9/ 587 رقم 5467)، وانظر (1301، 6198).
(5)
في (ك): "بنت".
ابْنِ الزبير، فَقَدِمَتْ قباءً فنفسَتْ بعبد اللهِ بِقُبَاء، ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لِيُحَنِّكَهُ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْها فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا (1) بِتَمرَةٍ قَال: قَالتْ عَائِشةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُها قَبْلَ أَنْ نَجِدَها فَمَضَغَها، ثُمَّ بَزَقَها (2) فِي فِيهِ، فَإِنَّ أَوَّلَ شَيءٍ دَخَلَ بَطنهُ لرِيقُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالتْ أَسْمَاءُ: ثُمَّ مَسَحَهُ وَصلى عَلَيهِ (3) وَسَمَّاهُ عَبْدَ الله، ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ ابْنُ سَبْع سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزبيرُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ مقْبِلاً إلَيهِ، ثُمَّ بَايَعَهُ (4).
3752 -
(24) وَعَنْ أَسْمَاء أيضًا، أَنها حَمَلَتْ بِعَبْدِ الله بْنِ الزبيرِ بِمَكةَ قَالتْ: فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ (5) فَأَتَيتُ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ بِقُبَاءٍ فَوَلدتُهُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمرَةٍ فَمَضَغَها، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَنكَهُ بِالتمرَةِ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ (6). زاد البخاري: فَفَرِحُوا بِهِ (7) فَرَحًا شَدِيدًا (8) لأَنهُ قِبلَ لَهُم: إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سحَرَتْكُم فَلا يُولَدُ لَكُم. ولم يذكر قولها في اللفظ الأول في التمرة: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْمسها قَبْلَ أنْ نَجِدَها، ولا قال: ثُمَّ مَسَحَهُ، ولا قال: سَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ، إلى قولها: ثُمَّ بَايَعَهُ.
3753 -
(25) مسلم. عَن عَائِشَةَ؛ إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ
(1) في (ك): "ثم دعا له".
(2)
في حاشية (أ): "بصقها"، وتحتها "وضعها".
(3)
"صلى عليه": أي دعا له.
(4)
مسلم (3/ 1690 - 1691 رقم 2146)، البخاري (7/ 248 رقم 3909)، وانظر (5469).
(5)
في (أ): "يتم".
(6)
انظر الحديث الذي قبله.
(7)
قوله: "به" ليس في (أ).
(8)
في (أ): "شدًا".
فيبَرِّكُ عَلَيهِم ويحَنِّكُهم (1). لم يقل البخاري: ويحَنِّكُهُم، ولكنه قال في لفظ آخر له: أُتِي بِصَبِي يُحَنِّكُهُ.
3754 -
(26) وعنْها قَالتْ: جِئْنَا (2) بِعَبْدِ الله بْنِ الزبيرِ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَنِّكُهُ، فَطَلَبْنَا تَمرَةً فَعَزَّ عَلَينَا طَلبها (3).
3755 -
(27) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعدٍ قَال: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيدٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِهِ وَأبو أُسَيدٍ جَالِسٌ، فَلَهيَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِشَيءٍ بَينَ يَدَيهِ، فَأَمَرَ أبو أُسَيدٍ بِابْنِهِ فَاحتُمِلَ مِنْ عَلَى فَخِذِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَلَبُوهُ، وَاسْتَفَاقَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(أَينَ الصَّبِيُّ؟ ). فَقَال أبو أُسَيدٍ: أَقْلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ الله، قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(مَا اسْمُهُ؟ ). قَال: فُلانٌ يَا رَسُولَ الله. قَال: (لا، وَلَكِنِ (4) اسْمُهُ: الْمُنْذِر). فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ (5).
3756 -
(28) وَعَنْ أَبِي التيّاح، عَنْ أَنَسٍ قَال: كَانَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحسَنَ الناسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخ يُقَالُ لَهُ أبو عُمَيرٍ، أَحسِبُهُ قَال: كَانَ فَطيمًا، قَال: وَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَرَأهُ قَال: (أَبَا (6) عُمَيرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيرُ (7)؟ ). فَكَانَ (8) يَلْعَبُ بِهِ (9). زاد البخاري: فَرُبَّمَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَهُوَ فِي بَيتنَا
(1) مسلم (3/ 1691 رقم 2147)، البخاري (1/ 325 رقم 222)، وانظر (5468، 6002، 6355).
(2)
في (ك): "جئت".
(3)
مسلم (3/ 1691 - 1692 رقم 2148)، البخاري (7/ 248 رقم 3910).
(4)
قوله: "لكن بها ليس في (ك).
(5)
مسلم (3/ 1692 رقم 2149)، البخاري (10/ 575 رقم 6191).
(6)
في (ك): "أبو".
(7)
"النغير" هو تصغير النغر، وهو طائر يشبه العصفور أحمر المنقار، ويجمع على نغران.
(8)
في (ك): "وكان".
(9)
مسلم (3/ 1692 - 1693 رقم 2150)، البخاري (10/ 526 رقم 6129)، وانظر (6203).