المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وعَبَّادِ بْنِ بشر أَيضًا" وهما الرجلان. 4418 - (2) وخرَّج عَنْ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ٣

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَاب الجِهادِ

- ‌إِبَاحَةُ القِتَالِ قَبلَ الدَّعوةِ، وفِي الدَّعْوَةِ قَبْلَهُ، ومَا يُوصى بِهِ للغُزَاةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الغَادِرِ

- ‌بَابُ الحَرْبُ خدعَةٌ

- ‌النَّهي عَنْ تَمَنِّي لِقَاء العَدو

- ‌مَنْ أَرَادَ غَزوَةً فَوَرَّى بِغَيرِهَا ووَقْتُ الغَارَةِ ومَنْ أَحَبَّ الخُرُوج يَومَ الخمِيسِ

- ‌تَحْرِيقُ النَّخْلِ وقَطْعِهَا

- ‌تَحْلِيلُ الغَنَائِمِ

- ‌فِي النَّفْلِ والقسْمَةِ وَمَا جَاءَ فِي سَلَبِ القَتِيلِ

- ‌بَابُ فَكَاكِ الأَسيرِ

- ‌بَابٌ فِي أَرْضِ الصُّلحِ والعَنْوَةِ ومَا لم يُوجَفْ عَلَيهِ بِقِتَال

- ‌قسْمُ الغَنِيمةِ

- ‌بَابُ إِذَا غَنِمَ المشْركُون مَال الْمُسْلِم ثمَّ وَجَدَهُ الْمُسْلِمُ

- ‌باب

- ‌الْمَنُّ عَلَى الأسِيرِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلٍ

- ‌بابٌ

- ‌ذِكْرُ يَوْمَ الحُدَيبِيَةِ

- ‌الوَفَاءُ بالعَهْدِ

- ‌ذكْرُ مَا أوذِيَ بِه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌قِصَّةُ كَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ

- ‌غَزْوَةُ خَيبَرٍ والخَنْدَقِ وذِي قَرَدٍ

- ‌بَعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَالِدًا إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ

- ‌قَتْلُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ وخُبَيبِ بْنِ عَدِي رضي الله عنهما

- ‌الغَزْو بِالنِّسَاءِ

- ‌عَدَد غَزَواتِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يُسْتعَان بالمشْرِكينَ في قِتَال العَدُوِّ

- ‌بَابٌ

- ‌في الْجِزْيَةِ

- ‌ باب

- ‌فَضْلُ قُرَيشٍ

- ‌الاسْتِخْلافُ وتَرْكِهِ

- ‌فِيمَنْ سَأَلَ الإِمَارَةَ

- ‌بَابُ مَنْ تَأَمَّرَ في الحَرْبِ مِنْ غَيرِ إِمْرةٍ إِذَا خَافَ العَدُوّ

- ‌في الإمَامِ العَادِلِ

- ‌بَابُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ، ومَا جَاءَ في الأَمِيرِ الغَاشِّ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌في الْغَلُولِ وَفِي الأمِيرِ يَقْبَلُ الْهَدِيَةَ

- ‌الطَّاعَةُ للأَمِيرِ

- ‌بَيعَةُ الرِضْوَانِ

- ‌بَابُ لا هِجْرَةَ بَعْد الفَتْحِ

- ‌بَيعَةُ النِّسَاءِ

- ‌بَيعَةُ الصَّغِيرِ

- ‌البَيعَةُ عَلَى السَّمْع والطَّاعَةِ

- ‌الحَدُّ بَينَ الْكَبِيرِ والصَّغِيرِ

- ‌النَّهِي أَن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌المُسَابَقَةُ بَيْنَ الخَيلِ

- ‌بَابُ فَضِيلَةِ الخيلِ

- ‌فَضْلُ الجِهَادِ

- ‌بَابٌ

- ‌فَضْلُ الغَزْوِّ فِي البَحْرِ

- ‌فِي فَضْل الرِبَاطِ وعَدَد الشُّهدَاءِ وفِي فَضِيلةِ الرَّمِي

- ‌بَابٌ

- ‌بابٌ فِي التعْقِيبِ

- ‌فِي سَيْرِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ

- ‌قوله عليه السلام: " (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أمتِي ظَاهِرِينَ

- ‌بَابٌ

- ‌النَّهْي أَن يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيلًا

- ‌بَابُ تَلَقّي الغَازِي

- ‌كِتَابُ الصَّيدِ والذبَائِح

- ‌فِي العَقِيقَةِ

- ‌كتَابُ الأَشْرِبَةِ والأَطْعِمَةِ

- ‌بَابٌ فِي اللِّبَاسِ والزِّينَةِ

- ‌بَابُ الانْتِعَالِ

- ‌بَابُ الصُّوَرِ

- ‌بَابُ الجَرَسِ

- ‌النَّهْي عَنْ القَزَع وَعَنْ وَصلِ الشَّعرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ لَعنِ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ

- ‌ باب

- ‌في الأسْمَاءِ والكُنَى

- ‌بَابٌ فِي الاستئْذَانِ والسَّلامِ

- ‌بَابٌ

- ‌فِي التَّنَاجِي

- ‌بَابٌ فِي الرُّقي والطِّبِ

- ‌بَابٌ فِي الطاعُونِ

- ‌بَابٌ فِي العَدْوَى والطِّيَرَةِ والفَأْلِ والشُّؤْمِ

- ‌بَابٌ فِي الكُهَّانِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ النَّمْلِ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ بالبَهَائِمِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ سَبِ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ أَن يَقُولَ عَبْدِي أَو أَمَتِي

- ‌بَابُ النَّهْي أَن يَقُولَ خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌بَابٌ فِي الطِّيبِ

- ‌بَابُ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي النَّرْدَشِيرِ

- ‌بَابٌ فِي الرُّؤْيَا

- ‌كِتَابُ المَنَاقِبِ

- ‌ذِكْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ عِيسى بْنِ مَرْيَم عليه الصلاة والسلام

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ ومُوسَى وَلُوطَ وَيُونُسَ وَيُوسُفَ وَزَكَرِيَا ودَاوُدَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلام

- ‌قِصَّةُ مُوسَى والخَضِرِ صَلَّى الله عَلَيهمَا وَسَلَّمَ

- ‌قِصةُ أَبِي بَكْر الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهما

- ‌مَقْتَلُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَبَيعَةُ عُثْمانَ، وفَضَائِلُهُ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ اللهِ، وَالزُّبَيرِ بْنِ العَوَّامِ، وَأَبِي عُبَيدَةَ بْنِ الْجَرَّاع، وَسَعِيد بْنِ زَيدٍ رضي الله عنه أجمعين

- ‌ذِكْرُ الحَسَن والحُسَين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وابْنِهِ أُسَامَةَ، وعَبْد اللهِ بن الزُّبَيرِ، وعَبْد اللهِ بن جَعْفَرٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ جَعْفَر بْنِ أَبِي طَالِبٍ وخَالِد بْنِ الوَلِيدِ

- ‌ذِكْرُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيلِدٍ وعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما

- ‌ذَكْرُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها

- ‌ذِكْرُ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ وزَينَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أُمَّيِّ الْمُؤمِنِين رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أُمِّ أَيمَن وأُمِّ سُلَيم رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ أَبِي طَلْحةَ وبِلال وعَبْد اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أبِي بن كَعبٍ، وَسَعدِ بْنِ مُعَاذٍ، وأَبِي زَيدٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ أَبِي دُجَانَةَ سِمَاك بْنِ خَرَشَةَ وعَبْد اللهِ بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ جُلَيبِيبِ وعَمرِو بْنِ تَغْلِب

- ‌ذِكْرُ عمَّار بنِ يَاسرٍ وحُذَيفَةَ بْنِ اليَمَانِ وحَارِثَةَ بْنِ سرُاقَةَ

- ‌ذِكْرُ أَبِي ذَرِّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادة

- ‌ذِكْر جَرِير بْنِ عَبْد اللهِ وعَبْدِ اللهِ بْنِ عَباس وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطابِ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ خُزَيمَةَ بْنِ ثَابِت ومُعَاويَةَ بْنِ أَبِي سفْيَان

- ‌ذِكْرُ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمرٍو وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ رضي الله عنه

- ‌ذِكْرُ حَسَّان بْنِ ثَابِت وأَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، وأصحَابِ الشَّجَرَةِ، وأَبِي سُفْيَان، وأصحَابِ الهِجْرَتَينِ، وذِكْرُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيس الأَشْعَرِيّ

- ‌ذكْرُ سَلْمَان وَصُهَيبٍ وبِلالٍ رضي الله عنهم

- ‌ذِكْرُ أسَيدِ بْنِ حُضَيرٍ وعَبَّادِ بْنِ بِشْر وقَيسِ بْنِ سَعْدٍ

- ‌ذِكْرُ الأنْصَار

- ‌ذِكْرُ أَسْلَمِ وغِفَار وغَيرهما

- ‌ذِكْرُ نِسَاءِ قُرَيشٍ

- ‌فِي الْمُؤاخَاةِ والحِلْف

- ‌ذِكْرُ أوَيسِ بْنِ عَامِرٍ القَرَنِيِّ

- ‌بَابُ بِرِّ الوَلِدَينِ

- ‌بَابٌ فِي البِرِ والإِثْمِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ والنَّهْي عَنِ التَّقَاطع

- ‌بَابُ مَا يَكُون مِنِ الظنِّ

- ‌بَابٌ في الْمُتَحابِّينَ في اللهِ عز وجل

- ‌بَابٌ في عِيادَةِ المَرِيضِ وثَوَابِ المَصَائِبِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الترَاحُم والتعَاون والعَفْو والتواضُعِ

- ‌بَابٌ

- ‌في سَتْرِ الْمُسْلِمِ والْمُدَارَاةِ والرِّفقِ

- ‌بَابٌ في اللَّعنِ

- ‌بَابٌ في ذِي الوَجْهَينِ

- ‌بَابُ مَا جَاء في الكَذِبِ في الإِصْلاحِ بَينَ النَّاسِ في الحَرْبِ

- ‌بَابٌ في الصِّدْقِ والكَذِبِ والنَّمِيمَةِ

- ‌بَابٌ في الغَضَبِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنْ ضَرْبِ وَجْهِ المُسْلِمِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ يُعَذب النَّاسَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَرَّ بِسِهَامٍ في يَدِهِ

- ‌النهْي أَن يُشِيرَ الْمُسْلِمُ عَلَى أَخِيه بِالسِّلاحِ

- ‌في إِمَاطَةِ الأذَى عَنِ الطَرِيقِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌفي الكِبْرِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌‌‌بَابٌفي حُسْنِ الجِوارِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ في الإحْسَانِ إِلَى البَنَاتِ وفِيمَن مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابٌ

الفصل: وعَبَّادِ بْنِ بشر أَيضًا" وهما الرجلان. 4418 - (2) وخرَّج عَنْ

وعَبَّادِ بْنِ بشر أَيضًا" وهما الرجلان.

4418 -

(2) وخرَّج عَنْ أَنَسٍ قَال: إِنَّ قَيسَ بْنَ سَعْدٍ كَانَ يَكُونُ بَينَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرَطِ مِنَ الأَمِيرِ (1).

4419 -

(3) وعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي (2) مَالِكٍ الْقُرَظِيِّ، أنَّ قَيسَ بْنَ سَعْدٍ كَانَ (3) صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ (4)(5).

‌ذِكْرُ الأنْصَار

4420 -

(1) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: فِينَا نَزَلَتْ {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} (6): بَنُو سَلِمَةَ وَبَنُو حَارِثَةَ، وَمَا نُحِبُّ أَنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ لِقَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} (7).

4421 -

(2) وَعَنْ زَيدِ بْنِ أَرْقَمَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَلأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ وَلأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ)(8). الشَّكُ عند البخاري في: "أبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ". وخرَّجه عَنْ أَنَسٍ، عَنْ (9) زَيدِ بْنِ أَرْقَمَ. وزاد في الحديث مِن قَولِ أَنَس فِي زَيدٍ: وهُوَ (10) الَّذِي يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (هَذَا الَّذِي أَوْفى اللهُ لَهُ بِأُذُنِهِ). يعنِي في قصته مع عبد الله بن أُبَي، وسيأتي إن شاء

(1) البخاري (13/ 133 رقم 7155).

(2)

قوله: "أبي" ليس في (أ).

(3)

في (ك): "وكان".

(4)

"فرجل" أي رجل شعره، وما ذكره البخاري هنا هو أول حديث طويل، انظر بقيته في الفتح (6/ 127).

(5)

البخاري (6/ 126 رقم 2974).

(6)

سورة آل عمران، آية (122).

(7)

مسلم (4/ 1948 رقم 2505)، البخاري (7/ 357 رقم 4051)، وانظر (4558).

(8)

مسلم (4/ 1948 رقم 2506)، البخاري (8/ 650 رقم 4906).

(9)

في (أ): "بن".

(10)

في (ك): "هو" بدون واو.

ص: 637

الله عز وجل (1).

4422 -

(3) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَغْفَرَ لِلأَنْصَارِ. قَال: فَأَحْسِبُهُ (2) قَال: (وَلِذَرَارِيِّ الأَنْصَارِ وَلِمَوَالِي الأَنْصَارِ). لا أَشُكُّ فِيهِ (3). لم يذكر البخاري موالي الأنصار، وخرَّجه عن أنس، عن زيد بن أرقم.

4423 -

(4) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (4)؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى صِبْيَانًا وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُمَثِّلًا (5) فَقَال:(اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ). يَعْنِي الأَنْصَارَ (6). وذكرها (7) البخاري ثلاث مرات. وفي بعض طرقه: مُمَثِّلًا (8) كما قال مسلم، وفي بعضها: مُمْتَنَّا. وقال: مَثُلَ الرَّجُلُ: قَامَ.

4424 -

(5) مسلم. عَنْ أَنَسٍ أَيضًا قَال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: فَخَلا بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَال: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ). ثَلاثَ مَرَّاتٍ (9). وفي بعض طرق البخاري: امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ مَعَهَا أَوْلادُهَا. ذكره في "الأيمان والنذور". وفي بعضها: مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا.

(1) لم يتم العثور عليه.

(2)

في (أ): "أحسبه".

(3)

مسلم (4/ 1948 رقم 2507).

(4)

قوله: "ابن مالك" ليس في (أ).

(5)

"ممثلًا" أي: قائما منتصبًا. وفي النسخ: "متمثلًا" وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "ممثلًا" وهو الصواب.

(6)

مسلم (4/ 1948 رقم 2508)، البخاري (7/ 113 - 114 رقم 3785)، وانظر (5180).

(7)

في (ك): "ذكرها".

(8)

في النسخ: "متمثلًا"، والمثبت هو الصواب.

(9)

مسلم (4/ 1948 - 1949 رقم 2509)، البخاري (11/ 525 رقم 6645)، وانظر (3786، 5234).

ص: 638

4425 -

(6) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ الأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيبَتِي (1)، وَإِنَّ الناسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئهِمْ) (2).

4426 -

(7) البخاري. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: خَرَح رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيهِ مِلْحَفَةٌ مُتَعَطِّفًا بِهَا عَلَى مَنْكِبَيهِ وَعَلَيهِ عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قَال:(أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَتَقِلُّ الأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْحِ فِي الطعَامِ، فَمَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ أَمْرًا يَضُرُّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعُهُ فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئهِمْ)(3). وفِى لَفْظٍ آخر: صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ مُتَعَطِّفًا (4) مِلْحَفَةً عَلَى مَنْكِبَيهِ قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ دَسِمَةٍ (5)، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ ثُمَّ قَال:(أَيُّهَا النَّاسُ إِلَيَّ). فَثَابُوا إِلَيهِ ثُمَّ قَال: (أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ يَقِلُّونَ وَيَكْثُرُ النَّاسُ، فَمَنْ وَلِيَ شَيئًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَاسْتَطَاعَ أَنْ يَضُرَّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعَ فِيهِ أَحَدًا فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيِّهِمْ).

4427 -

(8) وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ بِمَجْلِسٍ (6) مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ وَهُمْ يَبْكُونَ، فَقَال: مَا يُبْكِيكُمْ؟ قَالُوا: ذَكَرْنَا مَجْلِسَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنا، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، قَال: فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ عَصَبَ عَلَى رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ قَال: فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ

(1)"الأنصار كرشي وعيبتي" معناه: جماعتي وخاصتي الذين أوثق بهم وأعتمدهم في أموري.

(2)

مسلم (4/ 1949 رقم 2510)، البخاري (7/ 120 - 121 رقم 3799)، وانظر (3801).

(3)

البخاري (7/ 121 رقم 3800)، وانظر (927، 3628).

(4)

"متعطفًا": متوشحًا مرتديًا.

(5)

"دسمة": لونها كلون الدسم، وهو الدهن.

(6)

في (ك): "مجلس".

ص: 639

الْيوْمِ فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيهِ ثُمَّ قَال: (أُوصِيكُمْ بِالأنْصَارِ فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيبَتِي، وَقَدْ قَضَوْا الَّذِي (1) عَلَيهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عُنْ مُسِيئهِمْ) (2)،

4428 -

(9) وَعَنْ غَيلانَ بن جَرِيرٍ قَال: قُلْتُ لأَنَسٍ: أَرَأَيتُمْ اسْمَ الأَنْصَارِ كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ بِهِ، أَمْ سَمَّاكُمُ الله؟ قَال (3): بَلْ سَمَّانَا اللهُ عز وجل، قَال: كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَنَسٍ فيحَدِّثُنَا بِمَنَاقِبِ الأَنْصَارِ وَمَشَاهِدِهِمْ ويُقْبِلُ عَلَيَّ أَوْ (4) عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَزْدِ فَيَقُولُ: فَعَلَ قَوْمُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا (5).

4429 -

(10) وَعَنْ زَيدِ بْنِ أَرْقَمَ قَال: قَالتِ الأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللهِ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ وَإِنَّا قَدِ اتبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَ أتْبَاعَنَا مِنَّا (6)، فَدَعَا بِهِ (7). وفِي لَفْظٍ آخر: عَنْ عَمْرُو (8) بْنِ مرَّةَ قَال: سَمِعْتُ أَبَا حَمْرَةَ رَجُلًا (9) مِنَ الأَنْصَارِ قَال: قَالتِ الأَنْصَار: لِكُلِّ قوْمٍ أتْبَاعٌ وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا، قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(اللَّهُمَّ اجْعَلْ أتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ). أَبُو حَمْزَةَ طَلْحَةُ بْنُ يَزِيدٍ (10) يَرْوي عَنْ زَيدِ بْنِ أرْقَمَ.

4430 -

(99) مسلم. عَنْ أبِي أُسَيدٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (خَيرُ دُورِ الأنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَج، ثُمَّ

(1) في (ك): "الذين".

(2)

انظر الحديث رقم (6) في هذا الباب.

(3)

في (ك): "قالوا".

(4)

في (أ): "و".

(5)

البخاري (7/ 110 رقم 3776)، وانظر (3844).

(6)

"أتباعنا منا": المراد بالأتباع الحلفاء والموالي أي يقال لهم الأنصار حتى تتناولهم الوصية.

(7)

البخاري (7/ 114 رقم 3787)، وانظر (3788).

(8)

في (أ): "عمر".

(9)

في (أ) و (ك): "رجل"، والمثبت من "البخاري".

(10)

في (أ): "أبو طلحة حمزة بن يزيد"، في (ك):"أبو طلحة بن يزيد"، والمثبت هو الصواب، كما في "التقريب"(ص 465).

ص: 640

بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيرٌ). فَقَال سَعْدٌ: مَا أَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلا قَدْ فَضَّلَ عَلَينَا، فَقِيلَ: قَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى كَثِيرٍ (1).

4431 -

(12) وعَن أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ. ولم يذكر قول سعدٍ (2). وفي لَفْظٍ آخر: عَنْ أَبِي أُسَيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (خَيرُ دُورِ الأَنْصَارِ دارُ بَنِي النَّجَّارِ، وَدَارُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، وَدَارُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَج، وَدَارُ بَنِي سَاعِدَةَ)، وَالله لَوْ كُنْتُ مُؤْثِرًا بِهَا أَحَدًا لآثَرْتُ بِهَا عَشِيرَتِي. وَفِي أُخْرَى: قَال أَبُو سَلَمَةَ: قَال أَبُو أُسَيدٍ: أُتَّهَمُ أنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ كُنْتُ كَاذِبًا لَبَدَأْتُ بِقَوْمِي بَنِي سَاعِدَةَ، وَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَقَال: خُلِّفْنَا فَكُنَّا آخِرَ الأَرْبَعِ (3) أَسْرِجُوا لِي حِمَارِي آتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَهُ ابْنُ أَخِيهِ سَهْل فَقَال: أتَذْهَبُ لِتَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمُ، أَوَ لَيسَ بِحَسْبِكَ أَنْ تَكُونَ رَابِعَ أَرْبَعٍ؟ فَرَجَعَ وَقَال: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، وَأمَرَ بِحِمَارِهِ فَحُلَّ عَنْهُ. وفي بعض طرق البخاري: فَقَال سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَكَانَ ذَا قَدَمٍ فِي الإِسْلامِ.

4432 -

(13) [البخاري. عَنْ أبِي حُمَيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِنَّ خَيرَ دُورِ الأَنْصَارِ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الْحَارِثِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَير). فَلَحِقَنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقَال أَبُو أُسَيدٍ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ خَيَّرَ الأَنْصَارَ فَجَعَلَنَا آخِرًا، فَأَدْرَكَ سَعْدٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

(1) مسلم (4/ 1949 رقم 2511)، البخاري (7/ 115 رقم 3789)، وانظر (3790، 3807، 6053).

(2)

انظر الحديث الذي قبله.

(3)

"خُلِّفنا فكنا آخر الأربع" أي: أخرنا فجعلنا آخر الناس.

ص: 641

فقَال: يَا رَسُولَ اللهِ خيِّرَ دُورُ الأَنْصَارِ فَجُعِلْنَا آخِرًا، فَقَال:(أَوَلَيسَ بِحَسْبِكُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ الْخِيَارِ؟ )(1). لم يخرج مسلم فيه عن أبي حميد شيئًا] (2).

4433 -

(14) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ عَظِيمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: (أُحَدِّثُكُمْ بِخَيرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ ). قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(بَنو عَبْدِ الأَشْهَلِ). قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (ثُمَّ بَنُو النَّجَّارِ). قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ). قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ). قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (ثُمَّ فِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خيرٌ). فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مُغْضَبًا فَقَال: نَحْنُ آخِرُ الأَرْبَع حِينَ سَمَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَارَهُمْ؟ فَأَرَادَ كَلامَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَال لَهُ رِجَلٌ مِنْ قَوْمِهِ: اجْلِسْ أَلا تَرْضَى أَنْ سَمَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَارَكُمْ فِي الأَرْبَع الدُّورِ (3) الَّتِي سَمَّى، فَمَنْ تَرَكَ فَلَمْ يُسَمّ أَكْثَرُ مِمَّنْ سَمَّى، فَانْتَهَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ كَلامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4). لم يخرج البخاري عن أبي هريرة في هذا شيئًا.

4434 -

(15) وخرَّج فِيهِ (5) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ -وَتَفَرَّدَ بِهِ- قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ ). قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ بَنُو

(1) البخاري (7/ 115 رقم 3791)، وانظر (1481، 1872، 3161، 4422).

(2)

ما بين المعكوفين ليس في (ك).

(3)

قوله: "الدور" ليس في (ك).

(4)

مسلم (4/ 1951 رقم 2512).

(5)

قوله: "فيه" ليس في (أ).

ص: 642

الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَج، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ بَنُو سَاعِدَةَ). ثُمَّ قَال بِيَدِهِ فَقَبَضَ أَصَابِعَهُ، ثُمَّ بَسَطَهُنَّ (1) كَالرَّامِي بِيَدِهِ، ثُمَّ قَال:(وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيرٌ)(2). خرَّجه في باب "اللعان". وذَكَرَهُ في "المناقب" عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي أُسَيدٍ (3)، وزاد فيه: فَقَال سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَكَانَ ذَا قِدَمٍ فِي الإِسْلامِ: أَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ فَضَّلَ عَلَينَا، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى نَاسٍ كَثِيرٍ.

4435 -

(16) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: خَرَجْتُ مَعَ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ فِي سَفَرٍ وَكَانَ يَخْدُمُنِي، فَقُلْتُ لَهُ: لا تَفْعَلْ، فَقَال: إِنِّي قَدْ رَأَيتُ الأَنْصَارَ تَصْنَعُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيئًا آلَيتُ أنْ لا أَصْحَبَ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلا خَدَمْتُهُ (4). وفِي رِوَايَة: وَكَانَ جَرِيرٌ أَكْبَرَ مِنْ أَنَسٍ. وَفِي أُخْرَى: أَسَنَّ. ولم يقل البخاري: في سَفَرٍ، وقال: أَكْرَمْتَهُ بَدَل خَدَمَتهُ.

4436 -

(17) وخرَّج عَنْ قَتَادَةَ قَال: مَا نَعْلَمُ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَكْثَرَ (5) شَهِيدًا أَعَزَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الأَنْصَارِ، قَال قَتَادَةُ: وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالكٍ أَنَّهُ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ، وَيَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَبْعُونَ، وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ. قَال: وَكَانَ بِئْرُ مَعُونَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَوْمُ الْيَمَامَةِ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مُسَيلِمَةَ الْكَذابِ (6)(7).

(1) في (ك): "بسطهم".

(2)

البخاري (9/ 439 رقم 5300).

(3)

انظر الحديث رقم (11) في هذا الباب.

(4)

مسلم (4/ 1951 رقم 2513)، البخاري (6/ 83 رقم 2888).

(5)

في (أ): "أكبر".

(6)

البخاري (7/ 374 رقم 4078).

(7)

في حاشية (أ): "بلغ".

ص: 643