المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب من اختار القران وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٩

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الإفطارِ بالطَّعامِ وبِغَيرِ الطَّعامِ إذا ازدَرَدَه(1)عامِدًا، وبِالسَّعوطِ(2)والاحتِقانِ، وغَيرِ ذَلِكَ ممّا يَدخُلُ جَوفَه باختيارِهِ

- ‌بابُ الصّائمِ يَذوقُ شَيئًا

- ‌بابُ الصّائمِ يُمَضمِضُ أو يَستَنشِقُ فيَرفُقُ ولا يُبالِغُ، فإِن بالَغَ حَتَّى وصَلَ إلَى رأسِه أو إلَى جَوفِه أفْطَرَ

- ‌بابُ الصّائمِ يَكتَحِلُ

- ‌بابُ الصّائمِ يَصُبُّ على رأسِه الماءَ

- ‌بابُ الصّائمِ يَحتَجِمُ فلا يَبطُلُ صَومُهُ

- ‌بابُ الحديثِ الذِى رُوِىَ في الإفطارِ بالحِجامَةِ

- ‌بابٌ في ذِكرِ بَعضِ ما بَلَغَنا عن حُفّاظِ الحديثِ في تَصحيحِ هَذا الحَديثِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على نَسخِ الحَديثِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ مَضغَ العِلْكِ(6)لِلصّائمِ

- ‌بابٌ: الصبىُّ لا يَلزَمُه فرضُ الصَّومِ حَتَّى يَبلُغَ ولا المَجنونُ حَتَّى يُفيقَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُسلِمُ في خِلالِ شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ الصّائمِ يُنَزِّهُ صيامَه عن اللَّغَطِ والمُشاتَمَةِ

- ‌بابُ الشيخِ الكَبيرِ لا يُطيقُ الصَّومَ ويَقدِرُ على الكَفّارَةِ، يُفطِرُ ويَفتَدِى

- ‌بابُ السِّواكِ لِلصّائمِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ السِّواكَ بالعَشِىِّ إذا كان صائمًا لما يُستَحَبُّ مِن خُلُوفِ فمِ الصّائمِ

- ‌بابُ صيامِ التَّطَوُّعِ والخُروجِ مِنه قَبلَ تَمامِهِ

- ‌بابُ التَّخييرِ في القَضاءِ إن كان صَومُه تَطَوُّعًا

- ‌بابُ مَن رأى عَلَيه القَضاءَ

- ‌بابُ النَّهىِ عن الوِصالِ في الصَّومِ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ عَرَفَةَ لِغَيرِ الحاجِّ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلحاجِّ في تَركِ صَومِ يَومَ عَرَفَةَ

- ‌بابُ العَمَلِ الصّالِحِ في العَشرِ مِن ذِى الحِجَّةِ

- ‌بابُ جَوازِ قَضاءِ رَمَضانَ في تِسعَةِ أيّامٍ مِن ذِى الحِجَّةِ

- ‌بابُ فضلِ يَومِ(4)عاشوراءَ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ التّاسِعِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ صَومَ عاشوراءَ كان واجِبًا ثُمَّ نُسِخَ وُجوبُهُ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لَم يَكُنْ واجِبًا قَطُّ

- ‌بابُ(3)فضلِ الصَّومِ في أشهُرِ الحُرُمِ

- ‌بابٌ في فضلِ صَومِ شَعبانَ

- ‌بابٌ في فضلِ صَومِ سِتَّةِ أيّامٍ مِن شَوّالٍ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ الاثنَينِ والخَميسِ

- ‌بابُ صَومِ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ

- ‌بابٌ: مِن أىِّ الشَّهرِ يَصومُ هذه الأيّامَ الثَّلاثَةَ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُبالِى مِن(3)أىِّ أيّامِ الشَّهرِ يَصومُ

- ‌بابُ ما جاءَ في(3)صَومِ يَومِ الأربِعاءِ والخَميسِ والجُمُعَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ صَومِ داودَ عليه السلام

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الصَّومِ لمن خافَ على نَفسِه العُزوبَةَ

- ‌بابُ ما ورَدَ في صَومِ الشِّتاءِ

- ‌بابُ الأيّامِ التي نُهِىَ عن صَومِها

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ لِلمُتَمَتِّعِ في صيامِ أيّامِ التَّشريقِ عن صَومِ التَّمَتُّعِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَتَّخِذَ الرَّجُلُ صَومَ شَهرٍ يُكمِلُه مِن بَينِ الشُّهورِ أو صَومَ يَومٍ مِن بَينِ الأيَّامِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ صَومَ الدَّهرِ واستَحَبَّ القَصدَ في العِبادَةِ لمن يَخافُ الضَّعفَ على نَفسِهِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ بسَردِ الصّيامِ بأسًا إذا لَم يَخَفْ على نَفسِه ضَعفًا، وأَفطَرَ الأيّامَ التي نُهِىَ عن صَومِها

- ‌بابُ النَّهىِ عن تَخصيصِ يَومِ الجُمُعَةِ بالصَّومِ

- ‌بابُ ما ورَدَ مِنَ النَّهىِ عن تَخصيصِ يَومِ السَّبتِ بالصَّومِ

- ‌بابٌ: المَرأَةُ لا تَصومُ تَطَوُّعًا وبَعلُها شاهِدٌ إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ في فضلِ شَهرِ رَمَضانَ وفَضلِ الصّيامِ على سَبيلِ(2)الاختِصارِ

- ‌بابُ الجُودِ والإفضالِ في شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في: الطّاعِمُ الشّاكِرُ في غَيرِ أيّامِ الفَرضِ كالصّائمِ الصّابِرِ

- ‌بابُ فضلِ لَيلَةِ القَدرِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها في كُلِّ رَمَضانٍ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في الوِترِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في الشَّفعِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ فإِنَّه إذا عُدَّ الشَّهرُ مِن آخِرِه كانَت أشفاعُه أوتاوًا

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ ثَلاثٍ وعِشرينَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في السَّبعِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ سَبعٍ وعِشرينَ

- ‌بابُ العَمَلِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابُ الاعتِكافِ

- ‌بابُ تأكيدِ الاعتِكافِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، وجَوازِه في العَشْرِ الأَوَّلِ والأوسَطِ وفِي شَوّالٍ وغَيِرهِ

- ‌بابُ الاعتِكافِ في المَسجِدِ

- ‌بابُ المُعتَكِفِ يُخرِجُ رأسَه مِنَ المَسجِدِ إلَى بَعضِ أهلِه ليَغسِلَهُ

- ‌بابٌ: المُعتَكِفُ يَصومُ

- ‌بابُ مَن رأى الاعتِكافَ بغَيرِ صَومٍ

- ‌بابٌ: مَتَى يَدخُلُ في اعتِكافِه إذا أوجَبَ على نَفسِه اعتِكافَ شَهرٍ أو أيّامٍ

- ‌بابٌّ: المُعتَكِفُ يَخرُجُ مِنَ المَسجِدِ لِبَولٍ أو غائطٍ، ثُمَّ لا يَسأَلُ عن المَريضِ إلَّا مارًّا، ولا يَخرُجُ لِعيادَةِ مَريضٍ ولا لِشُهودِ(1)جِنازَةٍ، ولا يُباشِرُ امرأةً ولا يَمَسُّها

- ‌بابٌ: المُعتَكِفُ يَخرُجُ إلَى بابِ المَسجِدِ ولا يُخرِجُ عنه قَدَمَيه، وتَزورُه زَوجَتُه، ويَتَحَدَّثُ بما أحَبَّ ما لَم يَكُنْ إثمًا

- ‌بابُ مَن تَوَضّأ في المَسجِدِ أو غَسَلَ فيه يَدَيه تَنظيفًا

- ‌بابُ المَرأَةِ تَعتَكِفُ بإِذنِ زَوجِها، ومَن خَرَجَ مِنه قَبلَ تَمامِه إذا لَم يَكُنِ الاعتِكافُ واجِبًا

- ‌بابُ مَن كَرِهَ اعتِكافَ المَرأَةِ

- ‌بابُ اعتِكافِ المُستَحاضَةِ بإِذنِ زَوجِها

- ‌بابٌ: المُعتَدَّةُ لا تَعتَكِفُ حَتَّى تَنقَضِىَ عِدَّتُها

- ‌بابُ المَرأَةِ تَزورُ زَوجَها في اعتِكافِه وما في تِلكَ القِصَّةِ مِنَ السُّنَّةِ في تَركِ الوُقوفِ في مَواضِعِ التُّهَمِ

- ‌كتابُ الحَجِّ

- ‌بابُ إثباتِ فرضِ الحَجِّ على مَنِ استَطاعَ إلَيه سَبيلًا وكانَ حُرًّا بالِغًا عاقِلًا مُسلِمًا

- ‌بابُ وُجوبِ الحَجِّ مَرَّةً واحِدَةً

- ‌بابُ حَجِّ النِّساءِ

- ‌بابُ بَيانِ السَّبيلِ الَّذِى بوُجودِه يَجِبُ الحَجُّ إذا تَمَكَّنَ مِن فِعلِهِ

- ‌بابُ المَضنوِّ(1)في بَدَنِه لا يَثبُتُ على مَركَبٍ وهو قادِرٌ على مَن يُطيعُه أو يَستأجِرُه فيَلزَمُه فريضَةُ الحَجِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُطيقُ المَشىَ ولا يَجِدُ زادًا ولا راحِلَةً فلا يَبينُ أن يوجَبَ عَلَيه الحَجُّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ زادًا وراحِلَةً فيَحُجُّ ماشيًا يَحتَسِبُ فيه زيادَةَ الأجرِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الرُّكوبَ لِما فيه مِن زيادَةِ النَّفَقَةِ والإِجمامِ(4)لِلدُّعاءِ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّ راكِبًا، والخَيرُ في كُلِّ ما صَنعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الاستِسلافِ لِلحَجِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُؤاجِرُ نَفسَه مِن رَجُلٍ يَخدُمُه ثُمَّ يُهِلُّ بالحَجّ مَعَه، أو يُكرِى جِمالَه ثُم يَحُجُّ فيُجزِئُه حَجُّهُ

- ‌بابُ التِّجارَةِ في الحَجِّ

- ‌بابُ إمكانِ الحَجِّ

- ‌بابُ رُكوبِ البحرِ لِحَجٍّ أو عمرَةٍ أو غَزوٍ

- ‌باب الحَجِّ عن المَيِّتِ، وأنَّ الحَجَّةَ الواجِبَةَ مِن رأسِ المالِ

- ‌بابُ مَن لَيسَ له أن يَحُجَّ عن غَيِرهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ بالحَجِّ تَطَوُّعًا ولَم يَكُنْ حَجَّ حَجَّةَ الإسلامِ، أو يُحرِمُ إحرامًا مُطلَقًا ويَقولُ: إحرامِى كإحرامِ فُلانٍ. وكانَ فُلانٌ مُهِلًّا بالحَجِّ فيَكونُ حاجًّا ويُجزِئُه عن حَجَّةِ الإسلامِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَنذِرُ الحَجَّ وعَلَيه حَجَّةُ الإسلامِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَعجيلِ الحَجّ إذا قَدَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ تأخيرِ الحَجِّ

- ‌جِماعُ أبوابِ وقتِ الحَجِّ والعُمرَةِ

- ‌بابُ بَيانِ أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابٌ: لا يُهَلُّ بالحَجِّ في غَيرِ أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابُ مَنِ اعتَمَرَ في السَّنَةِ مِرارًا

- ‌بابُ العُمرَةِ في أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابُ العُمرَةِ في رَمَضانَ

- ‌بابُ إدخالِ الحَجِّ على العُمرَةِ

- ‌بابُ مَن قال: العُمرَةُ تَطَوُّعٌ

- ‌بابُ مَن قال بوُجوبِ العُمرَةِ استِدلالًا بقَولِ اللَّهِ تَعالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يُجزِئُّ(1)مِنَ العُمرَةِ إذا جُمِعَت إلَى غَيرِها

- ‌بابُ جَوازِ القِرانِ، وهو الجَمعُ بَينَ الحَجِّ والعُمرَةِ بإِحرامٍ واحِدٍ

- ‌بابُ القارِنِ يُهَريقُ دَمًا

- ‌بابُ العُمرَةِ قَبلَ الحَجِّ والحَجِّ قَبلَ العُمرَةِ

- ‌بابُ التَّمَتُّعِ(3)بالعُمرَةِ إلىَ الحَجِّ إذا أقامَ بمَكَّةَ حَتَّى يُنشِئَ الحَجَّ إن شاءَه مِن مَكَّةَ لا مِنَ الميقاتِ

- ‌بابُ المُفرِدِ أوِ القارِنِ يُريدُ العُمرَةَ بَعدَ الفَراغِ مِن نُسُكِه خَرَجَ مِنَ الحَرَمِ ثُمَّ أهلَّ مِن أينَ شاءَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإحرامَ بالعُمرَةِ مِنَ الجِعْرانَةِ

- ‌بابُ مَن أحرَمَ بها مِنَ التَّنعيمِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاختيارِ في إفرادِ الحَجِّ والتَّمَتُّعِ بالعُمرَةِ

- ‌بابُ الخيارِ بَينَ أن يُفرِدَ أو يَقرِنَ أو يَتَمَتَّعَ، وأنَّ جميعَ ذَلِكَ واسِعٌ لَه

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الإفرادَ ورآه أفضَلَ

- ‌بابُ ما يَدُلُّ على أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أحرَمَ إحرامًا مُطلَقًا يَنتَظِرُ القَضاءَ، ثُمَّ أُمِرَ بإِفرادِ الحَجِّ ومَضَى في الحَجِّ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ القِرانَ وزَعَمَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان قارِنًا

- ‌بابُ مَنِ اختارَ التَّمَتُّعَ بالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ وزَعَمَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كان مُتَمَتِّعًا أو تأسَّفَ عَلَيه، ولا يَتأسَّفُ إلَّا على ما هو أفضَلُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ مَن كَرِهَ القِرانَ والتَّمَتُّعَ، والبَيانِ أنَّ جميعَ ذَلِكَ جائزٌ، وإِنْ كُنّا اختَرنا الإِفرادَ

- ‌بابُ هَدىِ المُتَمَتِّعِ بالعُمرَة إلىَ الحَجِّ وصَومِهِ

- ‌بابُ ما استَيسَرَ مِنَ الهَدىِ

- ‌بابُ الإِعوازِ مِن هَدىِ المُتعَةِ ووَقتِ الصَّومِ

- ‌جِماعُ أبواب المَواقيتِ

- ‌بابُ ميقاتِ أهلِ المَدينَةِ والشَّامِ ونَجدٍ واليَمَنِ

- ‌بابُ ميقاتِ أهلِ العِراقِ

- ‌بابُ المَواقيتِ لأهلِها ولِكُلِّ مَن مَرَّ بها مِمَّن أرادَ حَجًّا أو عُمرَةً

- ‌بابُ مَن كان أهلُه دُونَ الميقاتِ فميقاتُه مِن حَيثُ يَخرُجُ مِن أهلِهِ

- ‌بابُ مَن مَرَّ بالميقاتِ لا يُريدُ حَجًّا ولا عُمرَةً ثُمَّ بَدا لَه

- ‌بابُ مَن مَرَّ بالميقاتِ يُريدُ حَجًّا أو عُمرَةً فجاوَزَه غَيرَ مُحرِمٍ ثُمَّ أحرَمَ دونَه

- ‌بابُ فضلِ مَن أهَلَّ مِنَ المَسجِدِ الأقصَى إلَى المَسجِدِ الحَرامِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإِحرامَ مِن دوَيرَةِ أهلِه، ومَنِ استَحَبَّ التّأخيرَ إلَى الميقاتِ خَوفًا مِن ألا يَضبِطَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ الإِهلالِ عِندَ التَّوَجُّه إلَى مِنًى إن كان بمَكَّةَ، أو عِندَ المُضِىِّ في سَفَرِه لِنُسُكِه إن كان بغَيرِها

- ‌جِماعُ أبوابِ الإِحرامِ والتَّلبيَةِ

- ‌بابُ الغُسلِ لِلإِهلالِ

- ‌بابُ ما جاءِ في تَوفيرِ شَعَرِ الرّأسِ لِلحِلاقِ في الاختيارِ

- ‌بابُ ما يُحْرِمُ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الطّيبِ لِلإِحرامِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّزَعفُرِ لِلرَّجُلِ وإِن لَم يُرِدْ إحرامًا

- ‌بابُ مَن أهَلَّ مُلَبِّدًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ عِندَ الإِحرامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُهِلُّ خَلفَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن قال: يُهِلُّ إذا انبَعَثَت به راحِلَتُه

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ عِندَ الإِهلالِ

- ‌بابُ النيَّةِ في(4)الإِحرامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُسَمِّى في إهلالِه حَجًّا ولا عُمرَةً وأنَّ النّيَّةَ تَكفِى مِنهُما

- ‌بابُ مَن قال: يُسَمِّى الحَجَّ أوِ العُمرَةَ أو هُما عِندَ الإِهلالِ

- ‌بابُ مَن لَبَّى لا يُريدُ إحرامًا لَم يَصِرْ مُحرِمًا

- ‌بابُ مَن أحرَمَ بنُسُكٍ فأرادَ أن يَفسَخَه لَم يَنفَسِخْ ولَم يَنصَرِفْ إلَى غَيرِهِ

- ‌بابُ مَن أهَلَّ بما أهَلَّ به فُلانٌ انعَقَدَ إحرامُه بما انعَقَدَ به إحرامُ فُلانٍ

- ‌بابُ رَفعِ الصَوتِ بالتَّلبيَةِ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ في كُلِّ حالٍ وما يُستَحَبُّ مِن لُزومِها

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تَركَ التَّلبيَةِ في طَوافِ القُدومِ وعَلَى الصَّفا والمَروَةِ، ومَن رآها واسِعَةً

- ‌بابُ كَيفَ التَّلبيَةُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الاقتِصارَ على تَلبيَةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما كان المُشرِكونَ يَقولونَ في التَّلبيَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ القَولِ في إثْرِ التَّلبيَةِ

- ‌بابُ المَرأةِ لا تَرفَعُ صَوتَها بالتَّلبيَةِ

- ‌بابُ المَرأةِ لا تَتَنَقَّبُ في إحرامِها ولا تَلبَسُ القُفّازَينِ

- ‌بابُ المُحرِمَةِ تَلبَسُ الثَّوبَ مِن عُلوٍ فيَستُرُ وجهَها وتَجَافَى عَنه

- ‌بابُ المَرأةِ تَختَضِبُ قَبلَ إحرامِها وتَمتَشِطُ بالطِّيبِ

- ‌بابُ المَرأةِ تَطوفُ وتَسعَى لَيلًا إذا كانَت مَشهورَةً بالجَمالِ، ولا رَمَلَ عَلَيها

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجتَنِبُه المُحرِمُ

- ‌بابُ ما يَلبَسُ المُحرِمُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ مَن لَم يَجِدِ الإِزارَ لَبِسَ سَراويلَ، ومَن لَم يَجِدِ النَّعلَينِ لَبِسَ خُفَّينِ

- ‌بابٌ: لا يَعقِدُ المُحرِمُ رِداءَه عَلَيه، ولَكِن يَغرِزُ طَرَفى رِدائِه إن شاءَ في إزارِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَلبَسُ مِنَ الثِّيابِ ما لَم يُهِلَّ فيهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَطرَحَ على نَفسِه مَخيطًا وهو مُحرِمٌ وإِن لَم يَلبَسْه

- ‌بابُ ما تَلبَسُ المَرأةُ المُحرِمَةُ مِنَ الثِّيابِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ لِلمُحرِمِ والمُحرِمَةِ لُبسُه مِنَ الثِّيابِ المَصبوغَةِ بالوَرْسِ والزَّعفَرانِ وما يُعَدُّ طيبًا

- ‌بابٌ: لا يُغَطِّى المُحرِمُ رأسَه، ولَه أن يُغَطِّىَ وجهَه

- ‌بابُ مَنِ احتاجَ إلىَ تَغطيَةِ رأسِه أو لُبسِ مَخيطٍ أو إلَى دَواءٍ فيه طِيبٌ فعَلَ ذَلِكَ لِلضَّرورَةِ وافتَدَى

- ‌بابُ مَنِ احتاجَ إلَى حَلقِ رأسِه لِلأذَى حَلَقَه وافتَدَى

- ‌بابُ لُبسِ المُحرِمِ وطيبِه جاهِلًا أو ناسيًا لإِحرامِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ في قَميصٍ أو جُبَّةٍ، [فيَنْزِعُها نَزعًا ولا يَشُقُّها]

- ‌بابُ مَن لَمْ يَرَ بشَمِّ الرَّيحانِ بأسًا

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شَمَّه لِلمُحرِمِ

- ‌بابٌ: المُحرِمُ يَدهُنُ جَسَدَه غَيرَ رأسِه ولِحيَتِه بما لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابٌ: الحاجُّ أشعَثُ أغبَرُ؛ فلا يَدهُنُ رأسَه ولِحيَتَه بعدَ الإِحرامِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يأكُلُ الخَبيصَ

- ‌بابُ العُصفُرِ لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ لُبسَ المَصبوغِ بغَيرِ طيبٍ في الإِحرامِ مَخافَةَ أن يَراه الجاهِلُ فيَذهَبَ إلَى أن الصِّيغَ واحِدٌ فيَلبَسَ المَصبوغَ بالطِّيبِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ لُبسِ المُعَصفَرِ لِلرِّجالِ وإِن كانوا غَيرَ مُحرِمينَ

- ‌بابُ الحِنّاءُ لَيسَ بطِيبٍ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَحلِقُ شَعَرَه ولا يَقطَعُه وما يَجِبُ في قَطعِه وحَلقِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَنكَسِرُ ظُفُرُه

- ‌بابُ المُحرِمِ يَكْتَحِلُ بما لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابُ الاغتِسالِ بعدَ الإحرامِ

- ‌بابُ دُخولِ الحَمّامِ في الإِحرامِ وحَكِّ الرّأسِ والجَسدِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَغسِلُ رأسَه بالسِّدرِ والخِطمِىِّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَغسِلُ ثيابَه

- ‌بابُ المُحرِمِ يَنظُرُ في المِرآةِ

- ‌بابُ الحِجامَةِ لِلمُحرِمِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَستاكُ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَنكِحُ ولا يُنكِحُ

- ‌بابُ لا رَفَثَ ولا فُسوقَ ولا جِدالَ في الحَجِّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يُؤَدِّبُ عبدَه

- ‌بابُ الاختيارِ لِلمُحرِمِ والحَلالِ أن يَكونَ قَولُهُما بذِكرِ اللَّهِ أو بما تَعودُ عَلَيهِما مَنفَعَتُه في دينٍ أو دُنيا

- ‌بابُ لا يُضَيَّقُ على واحِدٍ مِنهُما أن يَتَكَلَّمَ بما لا يأثَمُ فيه مِن شِعرٍ أو غَيرِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَلبَسُ المِنطَقَةَ والهِميانَ(5)لِلنَّفَقَةِ والخاتَمَ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَتَقَلَّدُ السَّيفَ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَستَظِلُّ بما شاءَ ما لَم يَمَسَّ رأسَهُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ لِلمُحرِمِ أن يَضحَى لِلشَّمسِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَموتُ

- ‌جِماعُ أبوابِ دُخولِ مَكَّةَ

- ‌بابُ الغُسلِ لِدُخولِ مَكَّةَ

- ‌بابُ الدُّخولِ مِن ثَنيَّةِ كَداءٍ

- ‌بابُ دُخولِ مَكَّةَ [نَهارًا ولَيلًا]

- ‌بابُ دُخولِ المَسجِدِ مِن بابِ بَنِى شَيبَةَ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ إذا رأى البَيتَ

- ‌بابُ القَولِ عِندَ رُؤيَةِ البَيتِ

- ‌بابُ افتِتاحِ الطَّوافِ بالاستِلامِ

- ‌بابُ تَقبيلِ الحَجَرِ

- ‌بابُ السُّجودِ عَلَيهِ

- ‌بابُ تَقبيلِ اليَدِ بعدَ الاستِلامِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الحَجَرِ الأسوَدِ والمَقامِ

- ‌بابُ استِلامِ الرُّكنِ اليَمانى بيدِه

- ‌بابُ الرُّكنَينِ اللَّذَينِ يَلِيانِ الحَجَرَ

- ‌بابُ تَعجيلِ الطَّوافِ بالبَيتِ حينَ يَدخُلُ مَكَّةَ، والبَيانِ أنَّه لا يَحِلُّ به إذا كان حاجًّا أو قارِنًا

- ‌بابُ طَوافِ النِّساءِ مَعَ الرِّجالِ

- ‌بابُ ما يُقالُ عِندَ استِلامِ الرُّكنِ

- ‌بابُ الاضطِباعِ لِلطَّوافِ

- ‌بابُ استِحبابِ الاستِلامِ في كُلِّ طَوفَةٍ وإلا ففِى كُلِّ وِترٍ

- ‌بابُ الاستِلامِ في الزِّحامِ

- ‌بابُ الرَّمَلِ في الطَّوافِ في الحَجِّ والعُمرَةِ

- ‌بابُ كَيفَ كان بَدوُ الرَّمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه بَقِىَ هَيئَةً مَشروعَةً في الطَّوافِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالطَّوافِ مِن الحَجَرِ الأسوَدِ إلَى الحَجَرِ الأسوَدِ، يَرمُلُ ثَلاثًا ويَمشِى أربَعًا

- ‌بابُ الرَّمَلِ في أوَّلِ طَوافٍ وسَعْىٍ يأتِى بهِما إذا قَدِمَ مَكَّةَ بحَجٍّ أو عُمرَةٍ

- ‌بابٌ: لا رَمَلَ على النِّساءِ

- ‌بابُ القَولِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ إقلالِ الكَلامِ بغَيرِ ذِكرِ اللَّهِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ الشُّربِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ الطَّوافِ على الطَّهارَةِ

- ‌بابٌ: لا يَطوفُ بالبَيتِ عُريانٌ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ تَطوفُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَقودُ غَيرَه في الطَّوافِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الطَّوافِ

- ‌بابُ كَمالِ عَدَدِ الطَّوافِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَمضِى في الطَّوافِ بعدَ الاستِلامِ على يَمينِه، ويَجعَلُ الكَعبَةَ عن يَسارِه، ولا يَطوفُ مَنكوسًا

- ‌بابُ رَكعَتَىِ الطَّوافِ

- ‌بابُ مَن رَكَعَ رَكعَتَىِ الطَّوافِ حَيثُ كانَ

- ‌بابُ استِلامِ الحَجَرِ بعدَ الرَّكعَتَينِ

- ‌بابُ المُلتَزَمِ

- ‌بابُ الخُروجِ إلَى الصَّفا والمَروَةِ والسَّعىِ بَينَهُما والذِّكرِ عَلَيهِما

الفصل: ‌باب من اختار القران وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا

‌بابُ مَنِ اختارَ القِرانَ وزَعَمَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان قارِنًا

8898 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى. وأخبرَنا أبو حازِمٍ عُمَرُ بنُ أحمدَ العَبدُوِىُّ الحافظُ، حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ بنِ عبدَةَ التَّميمِيُّ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ الحُسَينِ التُّركُ قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا هُشَيمُ بنُ بَشيرٍ، عن يَحيَى بنِ أبي إسحاقَ وعَبدِ العَزيزِ بنِ صُهَيبٍ وحُمَيدٍ أنَّهُم سَمِعوا أنَسَ بنَ مالكٍ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أهَلَّ بهِما جَميعًا: "لَبَّيكَ عُمرَةً وحَجًّا، لَبَّيكَ عُمرَةً وحَجًّا"

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(2)

.

8899 -

وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا هُشَيمٌ، حدثنا حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللَّهِ المُزَنِيِّ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي بالعُمرَةِ والحَجِّ جَميعًا. قال: فحَدَّثتُ بذَلِكَ ابنَ عُمَرَ، فقالَ ابنُ عُمَرَ: إنَّما أهَلَّ بالحَجِّ وحدَه. قال: فلَقِيتُ أنَسًا فحَدَّثْتُه بقَولِ ابنِ عُمَرَ، فقالَ: ما يَعُدُّونَنا إلَّا صِبيانًا، سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"لَبَّيكَ عُمرَةً وحَجَّةً"

(3)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح"، عن سُرَيجِ بنِ يونُسَ عن هُشَيمٍ،

(1)

أخرجه أحمد (11958) - وعنه أبو داود (1795) - والنسائي (2728)، وابن خزيمة (2619) من طريق هشيم به.

(2)

مسلم (1251/ 214).

(3)

أخرجه أحمد (11961)، والنسائي (2730) من طريق هشيم به.

ص: 321

وأخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ بشرِ بنِ المُفَضَّلِ عن حُمَيدٍ

(1)

.

8900 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ بنِ مَزْيَدٍ، أخبرَنِي أبى، حدثنا سعيدُ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ وغَيرِه، أن رَجُلًا أتَى ابنَ عُمَرَ رضي الله عنه، فقالَ: بمَ أهَلَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال ابنُ عُمَرَ: أهَلَّ بالحَجِّ. فانصَرَفَ، ثُمَّ أتاه مِنَ العامِ المُقبِلِ فقالَ: بمَ أهَلَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ألَم تأتِنِى عامَ أوَّلَ؟ قال: بَلَى، ولَكِنَّ أنَسَ بنَ مالكٍ يَزعُمُ أنَّه قَرَنَ. قال ابنُ عُمَرَ: إنَّ أنَسَ بنَ مالكٍ كان يَدخُلُ على النَّساءِ وهُنَّ مُكَشَّفاتُ الرُّءوسِ

(2)

، وإِنِّى كُنتُ تَحتَ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّنِى لُعابُها، أسمَعُه يُلَبِّى بالحَجِّ

(3)

.

8901 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أبو سلَمةَ موسَى، حدثنا وُهَيبٌ، حدثنا أيّوبُ، عن أبي قِلابَةَ، عن أنَسٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم باتَ بها - يَعنِى بذِى الحُلَيفَةِ - حَتَّى أصبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى إذا استَوَت به على البَيداءِ حَمِدَ وسَبَّحَ وكَبَّرَ، ثُمَّ أهَلَّ بحَجٍّ وعُمرَةٍ وأهَلَّ الناسُ بهِما، فلَمّا قَدِمْنا أمَرَ النّاسَ فحَلُّوا، حَتَّى إذا كان يَومُ التَّرويَةِ أهَلُّوا بالحَجِّ، ونَحَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبعَ بَدَناتٍ بيَدِه قيامًا

(4)

. رَواه البخاريُّ في

(1)

مسلم (1232/ 185)، والبخاري (4354).

(2)

يعني لصغره. ينظر تاريخ دمشق 16/ 447.

(3)

تقدم في (1220) مختصرًا.

(4)

أبو داود (1796). وأخرجه أحمد (13831)، وابن خزيمة (2894) من طريق وهيب به مختصرًا.

ص: 322

"الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ

(1)

. كَذا قال: وُهَيبٌ عن أيّوبَ، ورَواه حَمّادُ بنُ زَيدٍ عن أيّوبَ، فأضافَ ذَلِكَ إلَى غَيرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم:

8902 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ (ح) وأخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ عمرٍو القَطِرانِيُّ، حدثنا أبو الرَّبيعِ، قالا: حدثنا حَمّادٌ، عن أيّوبَ، عن أبى قِلابَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهرَ بالمَدينَةِ أربَعًا، والعَصرَ بذِى الحُلَيفَةِ رَكعَتَينِ. قال أنَسٌ: وسَمِعتُهُم يَصرُخونَ بهِما جَميعًا الحَجِّ والعُمرَةِ. لَفظُ حَديثِ سُلَيمانَ، وفِي رِوايَةِ أبى الرَّبيعِ: يَصرُخونَ صُراخًا بالحَجِّ والعُمرَةِ

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سُلَيمانَ بنِ حَربٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبي الرَّبيعِ

(3)

.

8903 -

وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادٌ. فذَكَرَه بنَحوِه، قال سُلَيمانُ: سَمِعَ أبو قِلابَةَ هذا مِن أنَسٍ، وهو فقيهٌ، ورَوَى حُمَيدٌ ويَحيَى بنُ أبى إسحاقَ عن أنَسٍ قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُلَبِّى بعُمرَةٍ وحَجٍّ. قال: ولَم يَحفَظا، إنَّما الصحيح ما قال أبو قِلابَةَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

(1)

البخاري (1551).

(2)

أخرجه ابن حبان (2744)، والنسائي (476) من طريق حماد به، وليس عند النسائي موضع الشاهد.

(3)

البخاري (1548)، ومسلم (690/ 10)، وليس عند مسلم موضع الشاهد.

ص: 323

أفرَدَ الحَجَّ، وقَد جَمَعَ بَعضُ أصحابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بَينَ الحَجِّ والعُمرَةِ، فإِنَّما سَمِعَ أنَسٌ أولَئكَ الَّذينَ جَمَعوا بَينَ الحَجِّ والعُمرَةِ. هذا الكَلامَ أو نَحوَه

(1)

.

قال الشيخُ: قَد رَواه جَماعَةٌ عن أنَسٍ كما رَواه يَحيَى بنُ أبى إسحاقَ، ورَواه وُهَيبٌ عن أيّوبَ، فالاشتِباهُ وقَعَ لأنَسٍ لا لِمَن دونَه، ويَحتَمِلُ أن يَكونَ سَمِعَه صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُه غَيرَه كَيفَ يُهِلُّ بالقِرانِ لا أنَّه يُهِلُّ بهِما عن نَفسِه، واللَّهُ أعلمُ.

وقَد روِىَ مَن وجهٍ آخَرَ عن أنَسٍ:

8904 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ والحَسَنُ بنُ سُفيانَ قالا: حدثنا هُدبَةُ بنُ خالِدٍ. وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ هاشِمٍ، وأخبَرَنِي أبو يَعلَى والحَسَنُ قالوا: حدثنا هُدبَةُ بنُ خالِدٍ، حدثنا هَمّامٌ، حدثنا قَتادَةُ أن أنَسَ بنَ مالكٍ أخبَرَه أن نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم اعتَمَرَ أربَعَ عُمَرٍ، كُلُّهُنَّ في ذِى القَعدَةِ إلَّا العُمرَةَ التي مَعَ حَجَّتِه؛ عُمرَةَ الحُدَيبيَةِ أو زَمَنَ الحُدَيبيَةِ في ذِى القَعدَةِ، وعُمرَةً مِنَ العامِ المُقبِلِ في ذِى القَعدَةِ، وعُمرَةً مِنَ الجِعْرانَةِ حَيثُ قَسَمَ غَنائمَ حُنَينٍ في ذِى القَعدَةِ، وعُمرَةً مَعَ حَجَّتِهِ

(2)

. رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن هُدبَةَ بنِ خالِدٍ

(3)

. وإِنَّما يقولُ ذَلِكَ أنَسٌ على ما عِندَه مِن أنَّه قَرَنَ.

(1)

المعرفة والتاريخ 3/ 23.

(2)

المصنف في الدلائل 4/ 92 عن أبي عمرو الأديب وحده. وأخرجه ابن حبان (3764) عن الحسن بن سفيان به. وتقدم في (8863).

(3)

البخاري (4148)، ومسلم (1253/ 217).

ص: 324

وقَد رُوِىَ أيضًا عن غَيرِ أنَسِ بنِ مالكٍ، وفِي ثُبوتِه نَظَرٌ:

8905 -

أخبَرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا النُّفَيلِيُّ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن مُجاهِدٍ قال: سُئلَ ابنُ عُمَرَ: كَمِ اعتَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ: مَرَّتَينِ. فقالَت عائشَةُ: لَقَد عَلِمَ ابنُ عُمَرَ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ اعتَمَرَ ثَلاثًا سِوَى التي قَرَنَها في حَجَّةِ الوَداعِ

(1)

.

كَذا رَواه أبو إسحاقَ عن مُجاهِدٍ، والرِّوايَةُ الثابتةُ عن مَنصورٍ عن مُجاهِدٍ لَيسَ فيها هَذا:

8906 -

أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ بنُ إبراهيمَ المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ وإِسحاقُ بنُ إبراهيمَ، قال قُتَيبَةُ: حدثنا. وقالَ إسحاقُ: أخبرَنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن مُجاهِدٍ قال: دَخَلتُ أنا وعُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ المَسجِدَ، فإِذا عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ جالِسٌ إلَى حُجرَةِ عائشةَ رضي الله عنها، وإِذا ناسٌ في المَسجِدِ يُصَلُّونَ صَلاةَ الضُّحَى. قال: فسألناه عن صَلاتِهِم، فقالَ: بدعَةٌ. قال: ثُمَّ قالوا له: كَمِ اعتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربَعًا، إحداهُنَّ في رَجَبٍ. قال: فكَرِهنا أن نُكَذِّبَه ونَرُدَّ عَلَيه، قال: وسَمِعْنا استِنانَ عائشةَ أُمِّ المُؤمِنينَ رضي الله عنها خَلفَ الحُجرَةِ. قال: فقالَ عُروَةُ: يا أُمَّهْ، ألَم تَسمَعِى إلَى ما يقولُ أبو عبدِ الرَّحمَنِ؟ قالَت: ما يقولُ؟ قال: يقولُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اعتَمَرَ أربَعَ عُمَرٍ، إحداهُنَّ في رَجَبٍ.

(1)

أبو داود (1992). وأخرجه أحمد (5382)، والنسائي في الكبرى (4218) من طريق زهير به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (433).

ص: 325

قالَت: يَرحَمُ اللهُ أبا عبدِ الرَّحمَنِ! ما اعتَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُمرَةً إلَّا وهو شاهِدٌ، وما اعتَمَرَ في رَجَبٍ قَطُّ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ، ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ

(2)

.

وكَذَلِكَ رَواه عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ عن عائشةَ في هذه القَصَّةِ، ولَيسَ فيها ما في رِوايَةِ أبى إسحاقَ:

8907 -

أخبَرَناه عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا يَحيَى بنُ جَعفَرٍ، أخبرَنا الضَّحّاكُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ، حَدَّثَنِى عُروَةُ قال: كُنتُ أنا وابنُ عُمَرَ مُستَنِدَينِ إلَى حُجرَةِ عائشةَ رضي الله عنها وأنا أسمَعُ صَوتَ السَّواكِ تَستَنُّ فقُلتُ: اعتَمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في رَجَبٍ؟ قال: نَعَم. قُلتُ: يا أُمَّتاهُ، أما تَسمَعينَ ما يقولُ أبو عبدِ الرَّحمَنِ؟ يقولُ: اعتَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في رَجَبٍ. فقالَت: يَرحَمُ اللهُ أبا عبدِ الرَّحمَنِ! ما اعتَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن عُمْرَةٍ إلَّا وأبو عبدِ الرَّحمَنِ مَعَه، ما اعتَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في رَجَبٍ

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي عاصِمٍ الضَّحّاكِ، ورَواه مسلمٌ مَن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ جُرَيجٍ

(4)

.

(1)

إسحاق بن راهويه في مسنده (894)، وعنه النسائي في الكبرى (4221). وأخرجه ابن خزيمة (3070)، وابن حبان (3945) من طريق جرير به. وأحمد (6126)، والترمذي (937) من طريق منصور به.

(2)

البخاري (1775، 1776)، ومسلم (1255/ 220).

(3)

أخرجه أحمد (24279)، والنسائي في الكبرى (4222) من طريق ابن جريج به. والترمذي (936)، وابن ماجه (2998) من طريق عروة بنحوه مختصرًا.

(4)

البخاري (1777)، ومسلم (1255/ 219).

ص: 326

8908 -

وقَد أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ الأعلَى بنُ حَمّادٍ، حدثنا داودُ العَطّارُ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعتَمَرَ عُمرَتَينِ في ذِى القَعدَةِ وعُمرَةً في شَوّالٍ

(1)

.

8909 -

ورَواه مالكُ بنُ أنَسٍ عن هِشامِ بنِ عُروةَ عن أبيه، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَم يَعتَمِرْ إلَّا ثَلاثًا؛ إحداهُنَّ في شَوّالٍ، وثِنتَينِ في ذِى القَعدَةِ. أخبَرَناه أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ. فذَكَرَه

(2)

.

وقَد روِىَ عن أبي إسحاقَ عن البَراءِ بنِ عازِبٍ، ولَيسَ بمَحفوظٍ:

8910 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا علىُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حدثنا أبو غَسّانَ مالكُ بنُ يَحيَى، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا ركَريّا بنُ أبى زائدَةَ، عن أبي إسحاقَ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: اعتَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ عُمَرٍ كُلُهُنَّ في ذِى القَعدَةِ. فقالَت عائشَةُ: لَقَد عَلِمَ أنَّه اعتَمَرَ أربَعَ عُمَرٍ بعُمرَتِه التي حَجَّ مَعَها

(3)

.

وقَد روِىَ في حَديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، ولَيسَ بصَحيحٍ:

8911 -

أخبَرَناه أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ

(1)

أخرجه أبو داود (1991) عن عبد الأعلى بن حماد به. وتقدم في (8811). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1754).

(2)

مالك 1/ 342.

(3)

أخرجه أحمد (18629) عن يزيد به. وقال الذهبي 4/ 1752: مالكٌ ليَّنه ابنُ حبان.

ص: 327

عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي داودَ ومُحَمَّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ رُميسٍ والقاسِمُ بنُ إسماعيلَ أبو عُبَيدٍ وعُثمانُ بنُ جَعفَرٍ اللَّبَّانُ وغَيرُهُم قالوا: حدثنا أحمدُ بنُ يَحيَى الصُّوفيُّ، حدثنا زَيدُ بنُ الحُبابِ، حدثنا سفيانُ الثَّورِىُّ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: حَجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ حِجَجٍ؛ حِجَّتَينِ قَبلَ أن يُهاجِرَ، وحِجَّةً قَرَنَ مَعَها عُمرَةً

(1)

.

وكَيفَ يَكونُ هذا صَحيحًا وقَد رُوِّينا مِن أوجُهٍ عن جابِرٍ في إحرامِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خِلافَ هذا؟ وقَد قال أبو عيسَى التِّرمِذِيُّ: سألتُ محمدَ بنَ إسماعيلَ البُخارِيَّ عن هذا الحَديثِ فقالَ: هذا حَديثٌ خَطأٌ، وإِنَّما روِىَ هذا عن الثَّورِيِّ مُرسَلًا

(2)

. قال البخاريُّ: وكانَ زَيدُ بنُ الحُبابِ إذا رَوَى حِفظًا رُبَّما غَلِطَ في الشَّئِ

(3)

.

قال الشيخُ: وقَد روِىَ في حَديثِ ابنِ عباسٍ ولَيسَ بمَحفوظٍ:

8912 -

أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيل بنُ إسحاقَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يونُسَ، حدثنا داودُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ العَطّارُ (ح) وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عليٍّ حامِدُ بنُ محمدٍ الرَّفّاءُ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا الحَسَنُ

(1)

الدارقطني 2/ 278. وأخرجه ابن خزيمة (3056) عن أحمد بن يحيى الصوفى به. والترمذي (815) من طريق زيد بن الحباب به، وقال: غريب من حديث سفيان. وابن ماجه (3076) من طريق سفيان به.

(2)

الترمذي عقب (815) بنحوه.

(3)

ينظر مختصر الخلافيات 3/ 160.

ص: 328

ابنُ الرَّبيعِ وشِهابُ بنُ عَبّادٍ قالا: حدثنا داودُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: اعتَمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أربَعَ عُمَرٍ؛ عُمرَةَ الحُدَيبيَةِ، وعُمرَةَ القَضاءِ مِن قابِلٍ، وعُمرَتَه مِنَ الجِعْرانَةِ، وعُمرَتَه الرّابِعَةَ التي مَعَ حَجَّتِه

(1)

. قال أبو الحَسَنِ يَعنِى عليَّ بنَ عبدِ العَزيزِ: لَيسَ أحَدٌ يقولُ في هذا الحَديثِ: عن ابنِ عباسٍ. إلَّا داودُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ.

قال الشيخُ: قَد رَواه سفيانُ بنُ عُيَينَةَ عن عمرِو بنِ دينارٍ عن عِكرِمَةَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اعتَمَرَ. مُرسَلًا

(2)

. قال البخاريُّ: داودُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ صَدوقٌ، إلَّا أنَّه رُبَّما يَهِمُ في الشَّئِ

(3)

.

8913 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ بكرُ بنُ محمدِ بنِ حَمدانَ الصَّيرَفِيُّ بمَروَ، حدثنا عبدُ الصَّمَدِ بنُ الفَضلِ، حدثنا خالِدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا مالكُ بنُ أنَسٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن حَفصةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالَت لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: ما شأنُ النّاسِ حَلُّوا ولَم تَحلِلْ أنتَ مِن عُمرَتِكَ؟ فقالَ: "إنِّي لَبَّدتُ رأسِى وقَلَّدتُ هَديِى، فلا أَحِلُّ حَتَّى أنحَرَ". لَفظُ

(1)

أخرجه الطبراني (11629) عن على بن عبد العزيز به. وأحمد (2211)، وأبو داود (1993)، والترمذي (816)، وابن ماجه (3003)، وابن حبان (3946) من طريق داود بن عبد الرحمن به. وقال الترمذي: حسن غريب.

(2)

أخرجه الترمذي عقب (816).

(3)

ينظر مختصر الخلافيات 3/ 161.

ص: 329

حَديثِ خالِدٍ، وفِي رِوايَةِ الشّافِعِىِّ عن حَفصَةَ أنَّها قالَت: يا رسولَ اللَّهِ، ما شأنُ النّاسِ حَلّوا بعُمرَةٍ، ولَم تَحلِلْ أنتَ مِن عُمرَتِكَ؟

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ وغَيرِه عن مالك، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ عن خالِدِ بنِ مَخلَدٍ

(2)

.

8914 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن عُبَيدِ اللهِ، حَدَّثَنِى نافِعٌ، عن عبدِ اللهِ، عن حَفصَةَ قالَت: قُلتُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: ما شأنُ النّاسِ حَلُّوا ولَم تَحِلَّ مِن عُمرَتِكَ؟ قال: "إنِّي قَلَّدْتُ هَديِى ولَبَّدْت رأسِى، فلا أَحِلُّ حَتَّى أَحِلَّ مِنَ الحَجِّ"

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ المُثَنَّى عن يَحيَى بنِ سعيدٍ

(4)

.

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِيُّ في قَولِ حَفصَةَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: ولَم تَحلِلْ مِن عُمرَتِكَ. تَعنِى: مِن إحرامِكَ الَّذِى ابتَدأتَه وهُم بنيَّةٍ واحِدَةٍ، واللَّهُ أعلَمُ. فقالَ:"لَبَّدتُ رأسِى وقَلَّدتُ هَديِى، فلا أَحِلُّ حَتَّى أنحَرَ". يَعنِى واللَّهُ أعلمُ: حَتَّى يَحِلَّ الحاجُّ؛ لأنَّ

(1)

المصنف في المعرفة (2724)، والشافعي 7/ 214، ومالك 1/ 394، ومن طريقه أحمد (26432)، وأبو داود (1806)، والنسائي (2780)، وابن حبان (3925).

(2)

البخاري (1566)، ومسلم (1229) عقب (76).

(3)

أخرجه أحمد (26424)، والنسائي (2681) من طريق يحيى به. وابن ماجه (3046) من طريق عبيد الله به.

(4)

البخاري (1697)، ومسلم (1229/ 177).

ص: 330

القَضاءَ نَزَلَ عَلَيه أن يَجعَلَ مَن كان مَعَه هَديٌ إحرامَه حَجًّا

(1)

.

8915 -

حدثنا أبو الحَسَنِ العَلَوِيُّ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ شُعَيبٍ البُزْمِهْرانِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَفصِ بنِ عبدِ اللَّهِ، [حَدَّثَنِى أبى]

(2)

، حَدَّثَنِى إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه أخبَرَه، أن حَفصَةَ زَوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أخبَرَته، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَنا أنْ نَحِلَّ عامَ حَجَّةِ الوَداعِ، فقالَت له حَفصَةُ: وما يَمنَعُكَ يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ تَحِلَّ؟ قال: "إنِّي لَبَّدتُ رأسِى وقَلَّدتُ هَديِى، ولَستُ أَحِلُّ حَتَّى أنحَرَ هَديِى"

(3)

. وكَذَلِكَ رَواه شُعَيبُ بنُ أبي حَمزَةَ عن نافِعٍ، لَم يَذكُرا فيه العُمرَةَ

(4)

، واللَّهُ أعلَمُ.

8916 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ حَفصٍ المُقرِئُ ببَغدادَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلمانَ قال: قُرِئَ على عبدِ المَلِكِ بنِ محمدٍ وأنا أسمَعُ قال: حدثنا أبو زَيدٍ الهَرَوِيُّ، حدثنا عليُّ بنُ المُبارَكِ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ، حَدَّثَنِى عِكرِمَةُ، حَدَّثَنِى ابنُ عباسٍ، حَدَّثَنِى عُمَرُ بنُ الخطابِ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أتانِى جِبريلُ عليه السلام وأَنا بالعَقيقِ، فقالَ: صَلِّ في هذا الوادِى المُبارَكِ رَكعَتَينِ، وقُلْ: عُمرَةٌ في حَجَّةٍ. فقَد دَخَلَتِ العُمرَةُ في الحَجِّ إلَى يَومِ القيامَةِ"

(5)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي زَيدٍ الهَرَوِيِّ

(6)

.

(1)

اختلاف الحديث ص 307.

(2)

ليس في: ص 4. وينظر تهذيب الكمال 2/ 110.

(3)

أخرجه البخاري (4398) من طريق موسى بن عقبة به.

(4)

سيأتي في (9661).

(5)

أخرجه عبد بن حميد (16 - منتخب) من طريق على بن المبارك به.

(6)

البخاري (7343).

ص: 331

كَذا قالَه عليُّ بنُ المُبارَكِ عن يَحيَى، وخالَفَه الأوزاعِيُّ في أكثَرِ الرِّواياتِ عنه فقالَ:"وقالَ: عُمرَةٌ في حَجَّةٍ". لَم يَقُلْ: "وقُلْ".

8917 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا سعيدُ بنُ عثمانَ التَّنُوخِيُّ، حدثنا بشرُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنِى الأوزاعِىُّ، حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ، حَدَّثَنِى عِكرِمَةُ مَولَى ابنِ عباسٍ، حَدَّثَنِى ابنُ عباسٍ، حَدَّثَنِى عُمَرُ بنُ الخطابِ، حَدَّثَنِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"أتانِى اللَّيلَةَ آتٍ مِن رَبِّى - وهو بالعَقيقِ - أنْ صَلِّ في هذا الوادِى المُبارَكِ، وقالَ: عُمرَةٌ في حَجَّةٍ"

(1)

.

8918 -

وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو محمدٍ دَعلَجُ بنُ أحمدَ بنِ دَعلَجٍ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِيُّ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ وبِشرُ بنُ بكرِ قالا: حدثنا الأوزاعِيُّ، حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ أبى كَثيرٍ، حَدَّثَنِى عِكرِمَةُ مَولَى ابنِ عباسٍ أنَّه سَمِعَ ابنَ عباسٍ يقولُ: سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ وهو بوادِى العَقيقِ: "أتانِى اللَّيلَةَ آتٍ مِن رَبِّى عز وجل، فقالَ: صَلِّ في هذا الوادِى المُبارَكِ. وقالَ: عُمرَةٌ في حَجَّةٍ"

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن الحُمَيدِيِّ

(3)

.

(1)

أخرجه ابن خزيمة (2617) من طريق بشر بن بكر به، وفيه:"وقل".

(2)

الحميدي (19).

(3)

البخاري (1534)، وفيه:"وقل".

ص: 332

وكَذَلِكَ قالَه شُعَيبُ بنُ إسحاقَ

(1)

ومِسكينُ بنُ بُكَيرٍ

(2)

عن الأوزاعِىِّ: "وقالَ: عُمرَةٌ في حَجَّةٍ". فيَكونُ ذَلِكَ إذنًا واللَّهُ أعلمُ في إدخالِ العُمرَةِ على الحَجِّ، لا أنَّه عليه السلام أمَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بذَلِكَ في نَفسِهِ.

8919 -

حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، أخبرَنِي حُمَيدُ بنُ هِلالٍ العَدَوِيُّ، سَمِعتُ مُطَرِّفَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخّيرِ يُحَدِّثُ عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قال: قال لِي: ألَا أُحَدِّثُكَ حَديثًا لَعَلَّ اللَّهَ أن يَنفَعَكَ به؟ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَينَ حَجٍّ وعُمرَةٍ، ثُمَّ لَم يَنْهَ عنه ولَم يَنزِلْ قُرآنٌ يُحَرِّمُه، وإِنَّه قَد كان يُسَلَّمُ عليَّ، فلَمّا اكتَوَيتُ انقَطَعَ عَنِّى، فلَمّا تَرَكتُ عادَ إلَيَّ، يَعنِى المَلائكَةَ

(3)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ

(4)

.

وبِهَذا المَعنَى رَواه سعيدُ بنُ أبى عَروبَةَ عن قَتادَةَ عن مُطَرِّفٍ

(5)

، ورَواه

(1)

أخرجه البخاري (2337). وفيه: "وقل". وفى هامش اليونينية: "وقال: عمرة". وأشار إلى أنها من رواية الهروى عن الحموى والمستملى، ولم يشر ابن حجر إليها في الفتح، فاللَّه أعلم.

(2)

أخرجه أبو داود (1800)، وقال: رواه الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد في هذا الحديث عن الأوزاعي: "وقل: عمرة في حجة". قال أبو داود: وكذا رواه على بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث، وقال:"وقل: عمرة في حجة".

(3)

المصنف في الدلائل 7/ 80، والطيالسى (866). وأخرجه أحمد (19833)، والنسائي (2725)، وابن حبان (3938) من طريق شعبة به. وعد النسائي بدون ذكر التسليم.

(4)

مسلم (1226/ 167).

(5)

أخرجه أحمد (19841)، ومسلم (1226/ 169)، والنسائي (3707)، وعد مسلم والنسائي بدون ذكر التسليم.

ص: 333

هَمّامٌ عن قَتادَةَ في المُتعَةِ

(1)

، وكَذَلِكَ محمدُ بنُ واسِعٍ عن مُطَرِّفٍ في المُتعَةِ

(2)

، وكَذَلِكَ أبو رَجاءٍ العُطارِدِيُّ عن عِمرانَ في المُتعَةِ

(3)

، وفِي رِوايَةِ أبى العَلاءِ عن مُطَرِّفٍ عن عِمرانَ قال: اعلَمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعمَرَ طائفَةً مِن أهلِه في العَشرِ

(4)

. وقَصدُه مِن جَميعِ ذَلِكَ بَيانُ جَوازِ العُمرَةِ في أشهُرِ الحَجِّ. وقَولُه: جَمَعَ بَينَ حَجِّ وعُمرَةٍ. إن كان الرّاوِى حَفِظَه يَحتَمِلُ أن يَكونَ المُرادُ به إذنَه فيه وأمرَه بَعضَ أصحابِه بذَلِكَ، واللهُ أعلَمُ.

8920 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا يَحيَى بنُ مَعينٍ، حدثنا حَجّاجٌ، حدثنا يونُسُ، عن أبي إسحاقَ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: كُنتُ مَعَ علىٍّ رضي الله عنه حينَ أمَّرَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على اليَمَنِ. فذَكَرَ الحديثَ في قُدومِ عليٍّ رضي الله عنه، قال علىٌّ: فقالَ لِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيفَ صنَعتَ؟ ". قال: قُلْتُ: أهلَلتُ بإِهلالِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. قال: "إنِّي قَد سُقتُ الهَدىَ وقَرَنْتُ"

(5)

. كَذا في هذه الرِّوايَةِ: "وقَرَنتُ". ولَيسَ ذَلِكَ في حَديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ حينَ وصَفَ قُدومَ علىٍّ رضي الله عنه وإِهلالَه، وحَديثُ جابِرٍ أصَحُّ سَنَدًا وأحسَنُ سياقَةً، ومَعَ حَديثِ جابِرٍ حَديثُ

(1)

أخرجه أحمد (19850)، والبخاري (1571)، ومسلم (1226/ 170). وسيأتي في (8939).

(2)

أخرجه مسلم (1226/ 171)، والنسائي (2727، 2738).

(3)

أخرجه أحمد (19907)، والبخاري (4518)، ومسلم (2226/ 172)، والنسائي في الكبرى (11032). وسيأتي في (8936).

(4)

أخرجه أحمد (19895)، ومسلم (1226/ 165).

(5)

أبو داود (1797). وأخرجه النسائي (2724) من طريق يحيى بن معين به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1581).

ص: 334

أنَسِ بنِ مالكٍ:

8921 -

أخبَرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو علىٍّ الحُسَينُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ مَحمودٍ السَّعدِىُّ بمَروَ، حدثنا إسحاقُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الصَّمَدِ بنُ عبدِ الوارِثِ، حدثنا سَليمُ بنُ حَيّانَ، سَمِعتُ مَرْوانَ الأصفَرَ يُحَدِّثُ عن أنَسِ بنِ مالكٍ أن عَليًّا رضي الله عنه قَدِمَ على النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اليَمَنِ، فقالَ له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"بمَ أهلَلْتَ؟ ". فقالَ: أهلَلتُ بما أهَلَّ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَولا أنَّ مَعِىَ الهَدىَ لأحلَلْتُ"

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ الخَلّالِ، ورَواه مسلمٌ عن الحَجّاجِ بن الشّاعِرِ، كِلاهُما عن عبدِ الصَّمَدِ

(2)

.

وفيه وفِي حَديثِ جابِرٍ جَعلَ العِلَّةَ في امتِناعِه مِنَ التَّحَلُّلِ كَونَ الهَدىِ مَعَه، والقارِنُ لا يَحِلُّ مِن إحرامِه حَتَّى يَحِلَّ مِنهُما جَميعًا، سَواءٌ كان مَعَه هَديٌ أو لَم يَكُنْ، ودَلَّ ذَلِكَ على خَطأ تِلكَ اللَّفظَةِ، واللَّهُ أعلَمُ.

8922 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِيُّ وأبو عبدِ الرَّحمَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ السُّلَمِيُّ مِن أصلِه قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا زَكَريّا بنُ يَحيَى بنِ أسَدٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عبدَةَ، سَمِعَ أبا وائلٍ يقولُ: كَثيرًا ما كُنتُ أذهَبُ أنا

(1)

أخرجه الترمذي (956) من طريق عبد الصمد به. وأحمد (12927) - ومن طريقه ابن حبان (3776) - من طريق سليم بن حيان به.

(2)

البخاري (1558)، ومسلم (1250/. . .) عقب (213).

ص: 335