الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبيه، أنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قال: ما مِن أيّامٍ أحَبَّ إلَىَّ أن أقضِىَ فيها شَهرَ رَمَضانَ مِن أيّامِ العَشرِ
(1)
.
8469 -
قال: وحَدَّثَنا سُفيان، حَدَّثَنِى عثمانُ بنُ مَوهَبٍ قال: سَمِعتُ أبا هريرةَ، وسألَه رَجُلٌ فقالَ: إنَّ علىَّ رَمَضانَ وأَنا أُريدُ أن أتَطَوَّعَ في العَشرِ؟ قال: لا، بَلِ ابدأْ بحَقِّ الله فاقضِه، ثُمَّ تَطَوَّعْ بَعدُ ما شِئتَ
(2)
.
8470 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو عثمانَ البَصرِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ قال: قال علىٌّ رضي الله عنه: لا تَقضِ رَمَضانَ في ذِى الحِجَّةِ، ولا تَصُمْ يَومَ الجُمُعَةِ - أظُنُّه مُنفَرِدًا - ولا تَحتَجِمْ وأَنتَ صائمٌ
(3)
.
وروِىَ أيضًا عن الحَسَنِ، عن عليٍّ رضي الله عنه في كَراهيَةِ القَضاءِ في العَشرِ. وهَذا لأنَّه كان يَرَى قَضاءَه - في إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه - مُتَتابِعًا. فإذا زادَ ما وجَبَ عَلَيه قَضاؤُه على تَسعَةِ أيّامٍ انقَطَعَ تَتابُعُه بيَومِ النَّحرِ وأَيّامِ التَّشريقِ.
بابُ فضلِ يَومِ
(4)
عاشوراءَ
8471 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ
(1)
أخرجه عبد الرزاق (7714) عن سفيان الثوري به بمعناه، بدون ذكر "قيس". وابن أبي شيبة (9602) من طريق الأسود به بمعناه.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (7715)، وابن أبي شيبة (9604) من طريق سفيان الثوري به.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (9603) من طريق أبى إسحاق عن الحارث عن على. وينظر علل الدارقطني 3/ 175.
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: صوم".
يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا سفيانُ، عن أيّوبَ، عن عبدِ اللهِ بنِ سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ المَدينَةَ فوَجَدَ اليَهودَ صيامًا يَومَ عاشوراءَ، فقالَ لَهُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ما هَذا اليَومُ الَّذِى تَصومونَهُ؟ ". فقالوا: هَذا يَومٌ عَظيمٌ أنجَى اللهُ عز وجل فيه موسَى وقَومَه، وغَرَّقَ فيه فِرعَونَ وقَومَه، فصامَه موسَى شُكرًا فنَحنُ نَصومُه. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فنَحنُ أحَقُّ وأَولَى بموسَى مِنكُم". فصامَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَمَرَ بصيامِهِ
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ المَدينِىِّ عن سُفيانَ، ورَواه مسلمٌ عن ابنِ أبي عُمَرَ
(2)
.
8472 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي يَزيدَ
(3)
أنَّه سَمِعَ ابنَ عباسٍ يقولُ: ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صيامَ يَومٍ يَلتَمِسُ فضلَه على غَيرِه إلَّا هَذا اليَومَ؛ يَومَ عاشوراءَ، وشَهرَ رَمَضانَ
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ، وأَخرَجاه مِن حَديثِ ابنِ عُيَينَةَ عن
(1)
أخرجه النسائي في الكبرى (2835)، وابن ماجه (1734) من طريق ابن عيينة به، ولم يذكر ابن ماجه:"عبد الله بن سعيد". وأحمد (2644) من طريق أيوب به.
(2)
البخاري (3397)، ومسلم (1130/ 128).
(3)
في س: "زيد". وينظر تهذيب الكمال 19/ 178.
(4)
المصنف في الفضائل (235)، وعبد الرزاق (7837). ومن طريقه أحمد (3475).
عُبَيدِ اللهِ
(1)
.
8473 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ وهِشامٌ ومَهدِىٌّ، قال حَمّادٌ ومَهدِىٌّ: عن غَيلانَ بنِ جَريرٍ. وقالَ هِشامٌ: عن قَتادَةَ، عن غَيلانَ بنِ جَريرٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَعبَدٍ الزِّمّانِىِّ، عن أبي قَتادَةَ، أنَّ أعرابيًّا سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صَومِه، فغَضِبَ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ في وجهِهِ، فقامَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه فقالَ: رَضينا باللهِ رَبًّا، وبِالإسلامِ دِينًا، وبِكَ نَبيًّا، أعوذُ باللهِ مِن غَضَبِ اللهِ وغَضَبِ رسولِهِ. فلَم يَزَلْ عُمَرُ يُرَدِّدُ ذَلِكَ حَتَّى سَكَنَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما تَقولُ في رَجُلٍ يَصومُ الدَّهرَ كُلَّهُ؟. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لا صامَ ولا أفطَرَ". أو قال: "ما صامَ وما أفطَرَ". فقالَ: يا رسولَ اللهِ كَيفَ بمَن يَصومُ يَومَينِ ويُفطِرُ يَومًا؟ فقالَ: "ومَن يُطيقُ ذَلِكَ؟ ". فقالَ: يا رسولَ اللهِ، كَيفَ بمَن يُفطِرُ يَومَينِ ويَصومُ يَومًا؟ فقالَ:"لَوَدِدتُ أنِّى طوِّقتُ ذَلِكَ"
(2)
. فقالَ: يا رسولَ اللهِ، فما تَقولُ في صَومِ يَومِ الاثنَينِ؟ فقالَ:"ذَلِكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه وأُنزِلَ علىَّ فيه". فقالوا: يا رسولَ اللهِ، فما تَقولُ في رَجُلٍ يَصومُ يَومًا ويُفطِرُ يَومًا؟ فقالَ:"ذَلِكَ صَومُ أخِى داودَ عليه السلام". قال: يا رسولَ اللهِ، فما تَقولُ في صَومِ يَومِ عاشوراءَ؟ قال: "إنِّي لأحتَسِبُ على اللهِ عز وجل أن يُكَفِّرَ
(1)
مسلم (1132)، والبخاري (2006).
(2)
طوِّقْتُ ذلك: أي: أُقْدِرْت عليه، قال الخطابى: وجهه أن يكون ذلك إنما هو لحق غيره لا لعجز نفسه، ونرى - والله أعلم - أن المانع له من أن يطيقه ما كان يلزمه من حقوق النساء. غريب الحديث للخطابى 1/ 514، وينظر المفهم للقرطبى 3/ 231.