الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَن لَم يَرَ بسَردِ الصّيامِ بأسًا إذا لَم يَخَفْ على نَفسِه ضَعفًا، وأَفطَرَ الأيّامَ التي نُهِىَ عن صَومِها
8553 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا الضَّحّاكُ بنُ يَسارٍ، عن أبي تَميمَةَ (ح) وأخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ رَجاءٍ الأديبُ، حدثنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى إملاءً، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنِي أبو الوَليدِ، عن الضَّحّاكِ بنِ يَسارٍ اليَشكُرِيِّ، حدثنا أبو تَميمَةَ الهُجَيمِيُّ، عن أبي موسَى، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن صامَ الدَّهرَ [ضُيِّقَت عَلَيه]
(1)
جَهَنَّمُ هَكَذا". [وعَقَدَ تِسعينَ
(3)
. لَفظُ أبي داودَ]
(2)
.
8554 -
وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن أبي تَميمَةَ، عن أبي موسَى قال: مَن صامَ الدَّهرَ ضُيِّقَت عَلَيه جَهَنَّمُ هَكَذا. وعَقَدَ على تِسعينَ. لَم يَرفَعْه شُعبَةُ
(4)
.
(1)
معناه: ضيقت عليه فلا يدخلها، و"على" بمعنى "عن". وقيل: معناه على ظاهره، أي: تضيق عليه حصرًا له فيها لتشديده على نفسه. ينظر فتح الباري 4/ 222، 223. والمعنى الأول هو الموافق لمراد المصنف من الباب، والله أعلم.
(2)
في حاشية الأصل: "بخطه: وقبض أصابعه كلها. وفي رواية أبي داود قال هكذا وعقد تسعين".
(3)
المصنف في الصغرى (1417)، والشعب (3891)، والطيالسى (516). وأخرجه أحمد (19713)، وابن حبان (3584) من طريق الضحاك به. وقال الهيثمي في المجمع 3/ 193: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. اهـ. ولم نجده في الكبير.
(4)
الطيالسي (515). وأخرجه أحمد (19713) من طريق شعبة به. وابن خزيمة (2154) من طريق قتادة به مرفوعًا.
8555 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن ابنِ مُعانِقٍ [أو أبي مُعانِقٍ]
(1)
، عن أبي مالكٍ الأشعَرِىِّ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنّ في الجَنَّةِ غُرفَةً يُرَى ظاهِرُها مِن باطِنِها وباطِنُها مِن ظاهِرِها، أعَدَّها اللَّهُ لمن أَلانَ الكَلامَ وأَطعَمَ الطَّعامَ وتابَعَ الصِّيامَ وصَلَّى باللَّيلِ والنّاسُ نيامٌ"
(2)
.
8556 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِى جَريرُ بنُ حازِمٍ، أنَّ محمدَ بنَ عبدِ اللهِ بنِ أبي يَعقوبَ الضَّبِّيَّ حَدَّثَه عن رَجاءِ بنِ حَيوَةَ، أحسِبُه عن أبي أُمامَةَ قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سَريَّةٍ. فذَكَرَ الحديثَ. ثُمَّ قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، مُرنِى بأَمرٍ يَنفَعُنِى اللهُ بهِ. قال:"عَلَيكَ بالصّيامِ؛ فإِنَّه لا مِثلَ له". قال: فكانَ أبو أُمامَةَ لا يُلقَى إلَّا صائمًا هو وامرأتُه وخادِمُه، فإِذا رُئىَ في دارِه دُخانٌ بالنَّهارِ قيلَ: اعتَراهُم ضَيفٌ. ثُمَّ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّكَ أمَرتَنِى بأَمرٍ أرجو اللَّهَ أن يَكونَ قَد بارَكَ اللهُ لِى فيهِ، فمُرنِي بأَمرٍ. قال: "اعلَمْ أنَّكَ لا تَسجُدُ للهِ سَجدَةً إلَّا
(1)
ليس في: ص 4.
(2)
المصنف في الصغرى (1420)، وفى الشعب (3892)، وعبد الرزاق (20883)، ومن طريقه أحمد (22905)، وابن خزيمة (2137)، وابن حبان (509). وعند ابن خزيمة:"عن ابن معانق أو أبي مالك الأشعري". وليس عند ابن حبان "أو أبي معانق". وقال الهيثمي في المجمع 3/ 192: رواه أحمد ورجاله ثقات.
رَفَعَكَ اللهُ بها دَرَجَةً، أو
(1)
كَتَبَ لَكَ بها حَسَنَةً، أو
(1)
حَطَّ عَنكَ بها سَيِّئَةً"
(2)
. تابَعَه مَهدِيُّ بنُ مَيمونٍ عن محمدِ بنِ أبي يَعقوبَ
(3)
. ورَواه شُعبَةُ عن محمدِ بنِ أبي يَعقوبَ عن أبي نَصرٍ الهِلالِيِّ عن رَجاءِ بنِ حَيوَةَ عن أبي أُمامَةَ
(4)
.
8557 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرٍ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عن نافِعٍ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ قَد كان يَسرُدُ الصّيامَ قَبلَ أن يَموتَ
(5)
. قال نافِعٌ: وسَرَدَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ في آخِرِ زَمانِهِ
(6)
.
8558 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا بَحرٌ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي مُعاويَةُ بنُ صالِحٍ، عن عامِرِ بنِ جَشِيبٍ أنَّه سَمِعَ زُرعَةَ بنَ ثُوَبٍ يقولُ: سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ عن صيامِ الدَّهرِ، قال: كُنّا نَعُدُّ أولَئكَ فينا مِنَ السّابِقينَ. قال: وسألتُه عن صيامِ يَومٍ وفِطرِ يَومٍ. قال: لَم يَدَعْ ذَلِكَ لِصائمٍ مَصامًا. قال: وسألتُه عن صيامِ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ. فقالَ:
(1)
في م: "و".
(2)
أخرجه النسائي (2220) من طريق ابن وهب به. وأحمد (22140) من طريق محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (2098).
(3)
أخرجه أحمد (22141)، والنسائي (2219).
(4)
أخرجه أحمد (22149)، والنسائي (2221)، وابن خزيمة (1893).
(5)
أخرجه الفريابى في الصيام (121)، وابن جرير في تهذيب الآثار (508 - مسند عمر) من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.
(6)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (218 - مسند ابن عباس) بلفظ: "كان ابن عمر يسرد الصوم، فإذا سافر أفطر". وفى (219) بلفظ: "ما رأيت ابن عمر صائمًا في سفر، ولا مفطرًا في حضر".
صامَ ذَلِكَ الدَّهرَ وأَفطَرَه
(1)
.
8559 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا بَحرٌ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِي ابنُ لَهيعَةَ وحَيوَةُ بنُ شُرَيحٍ، عن أبي الأسوَدِ، عن عُروةَ أنَّ عائشةَ كانَت تَصومُ الدَّهرَ في السَّفَرِ والحَضَرِ
(2)
.
8560 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا بَحرٌ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ أنَّ بُكَيرًا حَدَّثَه أنَّه سَمِعَ القاسِمَ بنَ محمدٍ يقولُ: لَقَد رأيتُ عائشةَ في سَفَرٍ صائمَةً، فقامَت تَركَبُ بَعدَ العَصرِ [فضَرَبَها سَمومٌ]
(3)
حَتَّى لَم تُطِقْ تَركَبُ
(4)
.
8561 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السُّوسِيُّ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ البَغدادِىُّ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ بنِ إسماعيلَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن ثابِتٍ وحُمَيدٍ، عن أنَسٍ قال: كان أبو طَلحَةَ لا يَصومُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن أجلِ الغَزوِ، فلَمّا ماتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَم أرَه مُفطِرًا إلَّا يَومَ الفِطرِ أو يَومَ النَّحرِ
(5)
.
8562 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ
(1)
أخرجه ابن خزيمة (2156) من طريق بحر بن نصر به.
(2)
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني 2/ 71 من طريق حيوة به.
(3)
في م: "فضربتها سموم". والسموم: هو حر النهار. النهاية 2/ 404.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة (9065)، والطحاوى في شرح المعاني 2/ 70 من طريق القاسم بنحره.
(5)
أخرجه ابن غطريف في جزئه (81) من طريق سليمان بن حرب به. وليس عنده: "من أجل الغزو". وابن جرير في تهذيب الآثار (524 - مسند عمر) من طريق شعبة عن حميد به.