الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمدِ بنِ الحُسَينِ حَدَّثنا
(1)
واللَّفظُ لَهُما قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا عَبثَرٌ أبو زُبَيدٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ، عن وبَرَةَ قال: كُنتُ جالِسًا عِندَ ابنِ عُمَرَ فجاءَه رَجُلٌ فقالَ: أيَصلُحُ أن أطوفَ بالبَيتِ قَبلَ أن آتِىَ المَوقِفَ؟ فقالَ: نَعَم. قال: فإِنَّ ابنَ عباسٍ يقولُ: لا تَطُفْ بالبَيتِ حَتَّى تأتِىَ المَوقِفَ. فَقالَ ابنُ عُمَرَ: قَد حَجَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فطافَ بالبَيتِ قَبلَ أن يأتِىَ المَوقِفَ، فبِقَولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحَقُّ أن تأخُذَ أو بقَولِ ابنِ عباسٍ إن كُنتَ صادِقًا
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(3)
.
بابُ طَوافِ النِّساءِ مَعَ الرِّجالِ
9320 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا القَعنَبِىُّ، عن مالكٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ نَوفَلٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن زَينَبَ بنتِ أُمِّ سلمةَ، عن أُمِّ سلمةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالَت: شَكَوتُ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنِّى أشتَكِى فقالَ: "طوفِى مِن وراءِ النّاسِ وأَنتِ راكِبَةٌ". قالَت: فطُفتُ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَئذٍ يُصَلِّى إلَى جَنبِ البَيتِ يَقرَأُ بـ: {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}
(4)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ،
(1)
في س، م:"حديثا".
(2)
أخرجه أحمد (5194) من طريق إسماعل به. والنسائي (2929) من طريق وبرة بنحوه.
(3)
مسلم (1233/ 187).
(4)
أبو داود (1882)، ومالك 1/ 370، ومن طريقه أحمد (26485)، والبخاري (464)، والنسائي (2925)، وابن ماجه (2961)، وابن خزيمة (2776)، وابن حبان (3833).
ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى عن مالكٍ
(1)
.
9321 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ النَّسَوِىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ قال: قال لِى عمرُو بنُ عليٍّ: حَدَّثَنِى أبو عاصِمٍ قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: أخبرَنِى عَطاءٌ إذ مَنَعَ ابنُ هِشامٍ
(2)
النِّساءَ الطَّوافَ مَعَ الرِّجالِ. قال: كَيفَ تَمنَعُهُنَّ وقَد طافَ نِساءُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: أبَعدَ الحِجابِ أو قَبلُ؟ قال: إى لَعَمرِى لَقَد أدرَكتُه بعدَ الحِجابِ. قُلتُ: كَيفَ يُخالِطْنَ الرِّجالَ؟ قال: لَم يَكُنَّ يُخالِطْنَ، كانَت عائشَةُ تَطوفُ حَجْرَةً
(3)
مِنَ الرِّجالِ لا تُخالِطُهُم، فقالَتِ امرأةٌ: انطَلِقِى نَستَلِمْ يا أُمَّ المُؤمِنينَ. قالَت: انطَلِقِى عَنكِ
(4)
. فأبَت، فخَرَجنَ مُتَنَكِّراتٍ باللَّيلِ ويَطُفنَ مَعَ الرِّجالِ، ولَكِنَّهُنَّ كُنَّ إذا دَخَلنَ البَيتَ قُمنَ حَتَّى يَدخُلنَ وأُخرِجَ الرِّجالُ، وكُنتُ آتِى عائشةَ رضي الله عنها أنا وعُبَيدٌ وهِىَ مُجاوِرَةٌ في جَوفِ ثَبيرٍ
(5)
. فقلتُ: وما حِجابُها؟ قال: هِىَ في قُبَّةٍ تُركيَّةٍ
(6)
لها غِشاءٌ، وما بَينَنا وبَينَها غَيرُ ذَلِكَ، ورأيتُ
(1)
البخاري (1633)، ومسلم (1276/ 258)
(2)
قال ابن حجر: هو إبراهيم - أو أخوه محمد - بن هشام بن إسماعيل بن هشام. . . وكانا خالى هشام بن عبد الملك فولى محمدا إمرة مكة وولى أخاه إبراهيم بن هشام إمرة المدينة وفوض هشام لإبراهيم إمرة الحج بالناس في خلافته فلهذا قلت: يخمل أن يكون المراد. . . فتح الباري 3/ 480.
(3)
حجرة: أي ناحية غير بعيد. مشارق الأنوار 1/ 181، 182.
(4)
عنك: أي عن جهة نفسك. فتح الباري 3/ 481.
(5)
ثبير: من أعظم جبال مكة، وهو يشرف على مكة من الشرق، ويشرف على منى من الشمال، ويناوح حراء من الجنوب، ويسميه اليوم أهل مكة: جبل الرخم. ينظر معجم البلدان 1/ 917، والمعالم الجغرافية ص 71.
(6)
تركية: تقدم معناها في (8642).