الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكَذَلِكَ رَواه عمرُو بنُ زُرارَةَ عن عبدِ العَزيزِ مَوقوفًا، وهو فيما:
8662 -
أنبأنِى أبو عبدِ اللهِ إجازَةً أنَّ أبا الوَليدِ أخبَرَهُم، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ شيرُويه، حدثنا عمرُو بنُ زُرارَةَ، حدثنا عبدُ العَزيزِ. فذَكَرَه مَوقوفًا مُختَصَرًا. قال: فقالَ
(1)
: كان ابنُ عباسٍ لا يَرَى على المُعتَكِفِ صَومًا. وقالَ عَطاءٌ: ذاكَ رأيى
(2)
.
بابٌ: مَتَى يَدخُلُ في اعتِكافِه إذا أوجَبَ على نَفسِه اعتِكافَ شَهرٍ أو أيّامٍ
؟
8663 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا بكرٌ وهو ابنُ مُضَرَ، عن ابنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُجاوِرُ في العَشرِ التي وسَطَ الشَّهرِ، فإِذا كان مِن حينِ يَمضِى عِشرينَ
(3)
لَيلَةً ويَستَقبِلُ إحدَى وعِشرينَ رَجَعَ إلَى مَسكَنِه، ورَجَعَ مَن كان يُجاوِرُ مَعَه، ثُمَّ إنَّه أقامَ في شَهرٍ جاوَرَ فيه تِلكَ اللَّيلَةَ التي كان يَرجِعُ فيها، فخَطَبَ النّاسَ فأَمَرَهُم بما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قال: "إنِّي كُنتُ أُجاوِرُ [هذه العَشرَ، ثُمَّ بَدا لِى أن أُجاوِرَ]
(4)
هذه العَشرَ الأواخِرَ، فمَنِ
(1)
في حاشية الأصل: "بخطه: فقالا".
(2)
في س، ص 4، م:"رأى".
والأثر أخرجه الدارمي (164) عن عمرو بن زرارة به.
(3)
كذا في النسخ، وضبب عليها في الأصل، وفى المهذب 4/ 1698:"تمضى عشرون".
(4)
كتبت هذه الجملة في حاشية الأصل، وكتب:"هذا خرج في أصل المؤلف، وليس في السماع".
اعتَكَفَ مَعِى فليَثْبُتْ
(1)
في مُعتَكَفِهِ". وقالَ: "رأيتُ هذه اللَّيلَةَ ثُمَّ أُنسيتُها، فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ في وِترٍ
(2)
، وقَد رأيتُنِى أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ". قال أبو سعيدٍ الخُدرِىُّ: مُطِرنا لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ، فوَكَفَ المَسجِدُ في مُصَلَّى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فنَظَرتُ إلَيه وقَدِ انصَرَفَ مِن صَلاةِ الصُّبحِ ووَجهُه مُبتَلٌّ طينًا وماءً
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ
(4)
.
8664 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ أحمدَ بنِ نَصرٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا الدَّراوَردِىُّ، عن يَزيدَ بنِ الهادِ. فذَكَرَ الحديثَ بمَعناه
(5)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن ابنِ أبي عُمَرَ
(6)
.
8665 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثنِى أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِىُّ، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا محمدُ بنُ عَوفٍ، حدثنا أبو المُغيرَةِ، حدثنا الأوزاعِىُّ، حدثنا يَحيَى، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ قال: تَذاكَرنا لَيلَةَ القَدرِ في نَفَرٍ مِن قُرَيشٍ، فقُمتُ حَتَّى أتَيتُ أبا سعيدٍ الخُدرِىَّ فقُلتُ: يا أبا سعيدٍ،
(1)
في م: "فليبت".
(2)
في حاشية الأصل: "كل وتر".
(3)
أخرجه النسائي (1355)، وابن حبان (3674) من طريق قتيبة به.
(4)
مسلم (1167). وتقدم تخريجه في (3594، 8610).
(5)
أخرجه أبو نعيم في المستخرج (2663) من طريق ابن أبي عمر به.
(6)
مسلم (1167/ 214).
ألا تَخرُجُ بنا إلَى النَّخلِ؟ قال: نَعَم. فدَعا بخَميصَةٍ
(1)
فأَدخَلَها عَلَيه فخَرَجنا، فقُلتُ: هَل سَمِعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذكُرُ لَيلَةَ القَدرِ؟ قال: نَعَم، اعتَكَفنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم العَشْرَ الأوسَطَ مِن رَمَضانَ، فلَمّا كان صَبيحَةُ عِشرينَ مِن رَمَضانَ قامَ فينا فقالَ:"مَن كان خَرَجَ فليَرجِعْ فإِنِّى أُريتُ لَيلَةَ القَدرِ فنُسّيتُها فالتَمِسوها في العَشْرِ الأواخِرِ في وِترٍ، وإِنِّى أُريتُ أنِّى أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ". وما نَرَى في السَّماءِ قَزَعَةً
(2)
، فأُقيمَتِ الصَّلاةُ، وثارَت سَحابَةٌ فمُطِرنا حَتَّى سالَ سَقفُ المَسجِدِ، وسَقْفُهم
(3)
يَومَئذٍ مِن جَريدِ النَّخلِ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسجدُ في الطّينِ والماءِ حَتَّى [نظرتُ إلى]
(4)
أثَرِ الطّينِ في
(5)
أرنبَتِه
(6)
وجَبهَتِهِ
(7)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ عن أبي المُغيرَةِ
(8)
.
(1)
الخميصة: كساء مربع من صوف. معالم السنن 1/ 216، وينظر مشارق الأنوار 1/ 240.
(2)
القزعة: قطعة من الغيم. النهاية 4/ 59.
(3)
في م: "سقفه".
(4)
في م: "رأيت".
(5)
في م: "على".
(6)
أرنبة الأنف: مقدمه. تفسير غريب ما في الصحيحين 1/ 93.
(7)
أخرجه ابن حبان (3685) من طريق الأوزاعي به. وأحمد (11704)، والبخاري (813)، وأبو داود (894)، والنسائي في الكبرى (3388)، وابن ماجه (1766) من طريق يحيى مختصرًا ومطولًا.
(8)
مسلم (1167) عقب (216).