الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صوموا يَومَ عاشوراءَ وخالِفوا فيه اليَهودَ، صوموا قَبلَه يَومًا أو بَعدَه يَومًا"
(1)
. هَذا لَفظُ حَديثِ المُقرِئِ، وفِي رِوايَةِ ابنِ عبدانَ:"صوموا قَبلَه يَومًا وبَعدَه يَومًا"
(2)
. وبِمَعناه رَواه أبو
(3)
شِهابٍ عن ابنِ أبي لَيلَى: قَبلَه وبَعدَه
(4)
.
بابُ مَن زَعَمَ أنَّ صَومَ عاشوراءَ كان واجِبًا ثُمَّ نُسِخَ وُجوبُهُ
8481 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي طاهِرٍ الدَّقاقُ ببَغدادَ، أخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ سُلَيمانَ الخرقِىُّ
(5)
، حدثنا أبو قِلابَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ واللَّفظُ له، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ محمدٍ الرَّقاشِىُّ، حدثنا مَكِّىُّ بنُ إبراهيمَ، حدثنا يَزيدُ بنُ أبى عُبَيدٍ، عن سلَمةَ بنِ الأكوَعِ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا مِن أسلَمَ يَومَ عاشوراءَ إلَى قَومِه يأمُرُهُم فليَصوموا هَذا اليَومَ. فقالَ: ما أُرَى آتيهِم حَتَّى يَطعَموا. قال: "مَن طَعِمَ مِنهُم فليَصُمْ بَقيَّةَ يَومِه"
(6)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مَكِّىِّ بنِ إبراهيمَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ حاتِمِ بنِ إسماعيلَ عن يَزيدَ بنِ أبي عُبَيدٍ
(7)
.
(1)
المصنف في الفضائل (243) بالإسناد الثاني. وأخرجه ابن خزيمة (2095) من طريق مسدد به. وأحمد (2154) عن هشيم به.
(2)
أخرجه البزار (5238) من طريق ابن أبي ليلى به. وقال الهيثمي في المجمع 3/ 188: وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام.
(3)
في س، م:"ابن". وينظر تهذيب الكمال 16/ 485.
(4)
أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (651 - مسند عمر) من طريق أبى شهاب به.
(5)
في م: "الحربى"، وفى ص 4:"الحرفى". وتقدم في (2644).
(6)
تقدم تخريجه في (8114).
(7)
البخاري (2007)، ومسلم (1135).
8482 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا بشرُ بنُ المُفَضَّلِ، حدثنا خالِدُ بنُ ذَكوانَ، عن الرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوِّذِ بنِ عَفراءَ قالَت: أرسَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَبيحَةَ عاشوراءَ إلَى قُرَى الأنصارِ التي حَولَ المَدينَةِ: "مَن كان أصبَحَ صائمًا فليُتِمَّ صَومَه، ومَن كان أصبَحَ مُفطِرًا فلْيَصُمْ
(1)
بَقيَّةَ يَومِه". قالَت: وكُنّا نَصومُه بَعدَ ذَلِكَ، ونُصَوِّمُ صِبيانَنا الصِّغارَ ونَجعَلُ لَهُمُ اللُّعبَةَ مِنَ العِهنِ
(2)
، ونَذهَبُ بهِم إلَى المَسجِدِ، فإِذا بَكَى أحَدُهُم على الطَّعامِ أعطَيناه ذَلِكَ حَتَّى يَكونَ عِندَ الإفطارِ
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، وأَخْرجَه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ نافِعٍ
(4)
عن بشرِ بنِ المُفَضَّلِ
(5)
.
8483 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى وغَيرُه قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمَةَ، عن مالكٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: كان يَومُ عاشوراءَ يَومًا تَصومُه قُرَيشٌ في الجاهِليَّةِ، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصومُه في الجاهِليَّةِ، فلَمّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَدينَةَ صامَه
(1)
في س، ص 4، م:"فليتم".
(2)
العهن: الصوف الملون. النهاية 3/ 326.
(3)
المصنف في الفضائل (234). وأخرجه أحمد (27026) من طريق خالد بن ذكوان به.
(4)
في ص 4: "رافع".
(5)
البخاري (1960)، ومسلم (1136/ 136).
وأَمَرَ بصيامِه، فلَمّا فُرِضَ رَمَضانُ كان هو الفَريضَةَ وتُرِكَ يَومُ عاشوراءَ، فمَن شاءَ صامَه ومَن شاءَ تَرَكَه
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ عبدِ اللهِ بنِ مَسلَمَةَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن هِشامٍ
(2)
.
8484 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عيسَى، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنا شُعَيبٌ، عن الزُّهرِىِّ، أخبرَنِى عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ أنَّ عائشةَ قالَت: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَ بصيامِ يَومِ عاشوراءَ قَبلَ أن يُفرَضَ رَمَضانُ، فلَمّا فُرِضَ صيامُ شَهرِ رَمَضانَ كان مَن شاءَ صامَ عاشوراءَ، ومَن شاءَ أفطَرَ
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي اليَمانِ، ورَواه مسلمٌ مِن حَديثِ ابنِ عُيَينَةَ ويونُسَ بنِ يَزيدَ عن الزُّهرِىِّ، وأَخرَجاه مِن حَديثِ عِراكِ بنِ مالكٍ عن عُروةَ، ولَيسَ في حَديثِهِما عن عُروةَ ما في حَديثِ هِشامٍ مِن لَفظِ التَّركِ
(4)
.
8485 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ الماسَرجِسِىُّ، حدثنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ
(1)
المصنف في المعرفة (2585)، ومسند الشافعي (699)، واختلاف الحديث ص 101، ومالك 1/ 299، وأبو داود (2442)، وأخرجه ابن حبان (3621) من طريق مالك به. وأحمد (24011)، والترمذي (753)، والنسائي في الكبرى (2838)، وابن خزيمة (2080) من طريق هشام بن عروة به.
(2)
البخاري (2002)، ومسلم (1125/ 113، 114).
(3)
المصنف في الفضائل (238). وأخرجه النسائي في الكبرى (2839) من طريق شعيب به. وأحمد (26107)، وابن ماجه (1733) من طريق الزهري به.
(4)
البخاري (1893، 2001)، ومسلم (1125/ 114، 115، 116).
عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن عُمارَةَ بنِ عُمَيرٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ قال: دَخَلَ الأشعَثُ بنُ قَيسٍ على عبدِ اللهِ يَومَ عاشوراءَ وهو يَتَغَدَّى، فقالَ: يا أبا محمدٍ، ادنُ لِلغَداءِ. فقالَ: أوَ لَيسَ اليَومُ يَومَ عاشوراءَ؟ قال: أوَ تَدرِى ما يَومُ عاشوراءَ؟! إنَّما كان يَومًا كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصومُه قَبلَ أن يَنزِلَ رَمَضانُ، فلَمّا نَزَلَ رَمَضانُ تُرِكَ
(1)
. أَخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ أبى مُعاويَةَ وجَريرٍ عن الأعمَشِ
(2)
.
ورَواه زُبَيدٌ عن عُمارَةَ عن قَيسِ بنِ السَّكَنِ عن عبدِ اللهِ
(3)
، وقيلَ: عن زُبَيدٍ عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ عن قَيسِ بنِ السَّكَنِ
(4)
، ورَواه عَلقَمَةُ عن عبدِ اللهِ
(5)
.
8486 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ ومُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ قالا: حدثنا حَسَنُ بنُ عليٍّ الحُلْوانِىُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ نُمَيرٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّ أهلَ الجاهِليَّةِ كانوا يَصومونَ يَومَ عاشوراءَ، وإِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صامَه والمُسلِمونَ قَبلَ أن يُفرَضَ
(6)
رَمَضانُ، فلَمّا افتُرِضَ رَمَضانُ قال
(1)
أخرجه أحمد (4024) عن يعلى وابن أبي زائدة به. والنسائي في الكبرى (2845)، وابن خزيمة (2081) من طريق الأعمش به.
(2)
مسلم (1127/ 122).
(3)
أخرجه مسلم (1127/ 123)، والنسائي في الكبرى (2846) من طريق زبيد به.
(4)
أخرجه البخاري في تاريخه 1/ 434، والطبراني (10385) من طريق زبيد به. وينظر علل الدارقطني 5/ 206.
(5)
أخرجه البخاري (4503)، ومسلم (1127/ 124) من طريق علقمة به.
(6)
في في حاشية الأصل: "بخطه: يفترض".
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ عاشوراءَ يَومٌ مِن أيّامِ اللهِ، فمَن شاءَ صامَه، ومَن شاءَ تَرَكَ
(1)
"
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرٍ وغَيرِه عن عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ، وأَخرَجاه مِن حَديثِ يَحيَى القَطّانِ عن عُبَيدِ اللهِ
(3)
.
8487 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ مَحبورٍ الدَّهانُ، حدثنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ هارونَ الفَقيهُ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى الأسَدِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو القاسِمِ طَلحَةُ بنُ عليِّ بنِ الصَّقرِ وأبو القاسِمِ غَيلانُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ البَزّازُ
(4)
ببَغدادَ قالا: حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ الشّافِعِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ الفَرَجِ الأزرَقُ قالا: حدثنا الحَسَنُ بنُ موسَى الأشيَبُ، حدثنا شَيبانُ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ الشَّيبانِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَزَةَ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، أخبرَنا شَيبانُ، عن أشعَثَ بنِ أبي الشَّعثاءِ، عن جَعفَرِ بنِ أبي ثَورٍ، عن جابِرِ بنِ سَمُرَةَ قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُنا بصيامِ عاشوراءَ ويَحُثُّنا عَلَيه ويَتَعاهَدُنا عِندَه، فلَمّا فُرِضَ رَمَضانُ لَم
(1)
في حاشية الأصل: "بخطه: تركه".
(2)
أخرجه أحمد (6292) عن ابن نمير به. وأبو داود (2443)، وابن خزيمة (2082)، وابن حبان (3622) من طريق عبيد الله به.
(3)
مسلم (1126/ 117)، والبخاري (4501).
(4)
الهمذانى البغدادي، أخو المسند أبى طالب محمد بن محمد، سمع النجاد، روى عنه المصنف والخطيب، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة. مات سنة (416 هـ). وتاريخ بغداد 12/ 333، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 410 - 420 هـ) ص 406.
يأمُرْنا، ولَم يَنهَنا، ولَم يَتَعاهَدْنا عِندَه
(1)
. لَفظُ حَديثِ عُبَيدِ اللهِ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن عُبَيدِ اللهِ
(2)
.
8488 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا مَخلَدُ بنُ جَعفَرٍ الباقَرحِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ طاهِرِ بنِ أبي الدُّمَيكِ، حدثنا علىُّ بنُ المَدينِىِّ، حدثنا حَمّادُ بنُ أُسامَةَ، عن أبي العُمَيسِ، عن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ، عن طارِقِ بنِ شِهابٍ قال: قال أبو موسَى الأشعَرِىُّ: كان يَومُ عاشوراءَ يَومًا تُعَظِّمُه اليَهودُ وتَتَّخِذُه عيدًا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فصوموه أنتُم"
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ المَدينِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن أبى أُسامَةَ حَمّادِ بنِ أُسامَةَ
(4)
.
8489 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الفَقيهُ بالطّابَرانِ، أخبرَنا أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبى أُسامَةَ، حدثنا رَوحٌ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا أبو بشرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: لَمّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَدينَةَ وجَدَ اليَهودَ تَصومُ عاشوراءَ فسألَهُم فقالوا: هَذا اليَومُ الَّذِى ظَهَرَ فيه موسَى عليه السلام على فِرعَونَ. فقالَ: "أنتُم أولَى بموسَى مِنهُم فَصومُوه"
(5)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَعقوبَ بنِ إبراهيمَ عن رَوحِ بنِ عُبادَةَ،
(1)
أخرجه أحمد (20908)، وابن خزيمة (2083) من طريق شيبان به.
(2)
مسلم (1128).
(3)
أخرجه أحمد (19669)، والنسائي في الكبرى (2848) من طريق أبى أسامة به.
(4)
البخاري (2005)، ومسلم (1131/ 129).
(5)
أخرجه أحمد (3164) من طريق شعبة به. وأبو داود (2444)، وابن خزيمة (2084) من طريق أبى بشر به.