المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الطيب للإحرام - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٩

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الإفطارِ بالطَّعامِ وبِغَيرِ الطَّعامِ إذا ازدَرَدَه(1)عامِدًا، وبِالسَّعوطِ(2)والاحتِقانِ، وغَيرِ ذَلِكَ ممّا يَدخُلُ جَوفَه باختيارِهِ

- ‌بابُ الصّائمِ يَذوقُ شَيئًا

- ‌بابُ الصّائمِ يُمَضمِضُ أو يَستَنشِقُ فيَرفُقُ ولا يُبالِغُ، فإِن بالَغَ حَتَّى وصَلَ إلَى رأسِه أو إلَى جَوفِه أفْطَرَ

- ‌بابُ الصّائمِ يَكتَحِلُ

- ‌بابُ الصّائمِ يَصُبُّ على رأسِه الماءَ

- ‌بابُ الصّائمِ يَحتَجِمُ فلا يَبطُلُ صَومُهُ

- ‌بابُ الحديثِ الذِى رُوِىَ في الإفطارِ بالحِجامَةِ

- ‌بابٌ في ذِكرِ بَعضِ ما بَلَغَنا عن حُفّاظِ الحديثِ في تَصحيحِ هَذا الحَديثِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على نَسخِ الحَديثِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ مَضغَ العِلْكِ(6)لِلصّائمِ

- ‌بابٌ: الصبىُّ لا يَلزَمُه فرضُ الصَّومِ حَتَّى يَبلُغَ ولا المَجنونُ حَتَّى يُفيقَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُسلِمُ في خِلالِ شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ الصّائمِ يُنَزِّهُ صيامَه عن اللَّغَطِ والمُشاتَمَةِ

- ‌بابُ الشيخِ الكَبيرِ لا يُطيقُ الصَّومَ ويَقدِرُ على الكَفّارَةِ، يُفطِرُ ويَفتَدِى

- ‌بابُ السِّواكِ لِلصّائمِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ السِّواكَ بالعَشِىِّ إذا كان صائمًا لما يُستَحَبُّ مِن خُلُوفِ فمِ الصّائمِ

- ‌بابُ صيامِ التَّطَوُّعِ والخُروجِ مِنه قَبلَ تَمامِهِ

- ‌بابُ التَّخييرِ في القَضاءِ إن كان صَومُه تَطَوُّعًا

- ‌بابُ مَن رأى عَلَيه القَضاءَ

- ‌بابُ النَّهىِ عن الوِصالِ في الصَّومِ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ عَرَفَةَ لِغَيرِ الحاجِّ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلحاجِّ في تَركِ صَومِ يَومَ عَرَفَةَ

- ‌بابُ العَمَلِ الصّالِحِ في العَشرِ مِن ذِى الحِجَّةِ

- ‌بابُ جَوازِ قَضاءِ رَمَضانَ في تِسعَةِ أيّامٍ مِن ذِى الحِجَّةِ

- ‌بابُ فضلِ يَومِ(4)عاشوراءَ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ التّاسِعِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ صَومَ عاشوراءَ كان واجِبًا ثُمَّ نُسِخَ وُجوبُهُ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لَم يَكُنْ واجِبًا قَطُّ

- ‌بابُ(3)فضلِ الصَّومِ في أشهُرِ الحُرُمِ

- ‌بابٌ في فضلِ صَومِ شَعبانَ

- ‌بابٌ في فضلِ صَومِ سِتَّةِ أيّامٍ مِن شَوّالٍ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ الاثنَينِ والخَميسِ

- ‌بابُ صَومِ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ

- ‌بابٌ: مِن أىِّ الشَّهرِ يَصومُ هذه الأيّامَ الثَّلاثَةَ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُبالِى مِن(3)أىِّ أيّامِ الشَّهرِ يَصومُ

- ‌بابُ ما جاءَ في(3)صَومِ يَومِ الأربِعاءِ والخَميسِ والجُمُعَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ صَومِ داودَ عليه السلام

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الصَّومِ لمن خافَ على نَفسِه العُزوبَةَ

- ‌بابُ ما ورَدَ في صَومِ الشِّتاءِ

- ‌بابُ الأيّامِ التي نُهِىَ عن صَومِها

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ لِلمُتَمَتِّعِ في صيامِ أيّامِ التَّشريقِ عن صَومِ التَّمَتُّعِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَتَّخِذَ الرَّجُلُ صَومَ شَهرٍ يُكمِلُه مِن بَينِ الشُّهورِ أو صَومَ يَومٍ مِن بَينِ الأيَّامِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ صَومَ الدَّهرِ واستَحَبَّ القَصدَ في العِبادَةِ لمن يَخافُ الضَّعفَ على نَفسِهِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ بسَردِ الصّيامِ بأسًا إذا لَم يَخَفْ على نَفسِه ضَعفًا، وأَفطَرَ الأيّامَ التي نُهِىَ عن صَومِها

- ‌بابُ النَّهىِ عن تَخصيصِ يَومِ الجُمُعَةِ بالصَّومِ

- ‌بابُ ما ورَدَ مِنَ النَّهىِ عن تَخصيصِ يَومِ السَّبتِ بالصَّومِ

- ‌بابٌ: المَرأَةُ لا تَصومُ تَطَوُّعًا وبَعلُها شاهِدٌ إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ في فضلِ شَهرِ رَمَضانَ وفَضلِ الصّيامِ على سَبيلِ(2)الاختِصارِ

- ‌بابُ الجُودِ والإفضالِ في شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في: الطّاعِمُ الشّاكِرُ في غَيرِ أيّامِ الفَرضِ كالصّائمِ الصّابِرِ

- ‌بابُ فضلِ لَيلَةِ القَدرِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها في كُلِّ رَمَضانٍ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في الوِترِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في الشَّفعِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ فإِنَّه إذا عُدَّ الشَّهرُ مِن آخِرِه كانَت أشفاعُه أوتاوًا

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ ثَلاثٍ وعِشرينَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في السَّبعِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ سَبعٍ وعِشرينَ

- ‌بابُ العَمَلِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابُ الاعتِكافِ

- ‌بابُ تأكيدِ الاعتِكافِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، وجَوازِه في العَشْرِ الأَوَّلِ والأوسَطِ وفِي شَوّالٍ وغَيِرهِ

- ‌بابُ الاعتِكافِ في المَسجِدِ

- ‌بابُ المُعتَكِفِ يُخرِجُ رأسَه مِنَ المَسجِدِ إلَى بَعضِ أهلِه ليَغسِلَهُ

- ‌بابٌ: المُعتَكِفُ يَصومُ

- ‌بابُ مَن رأى الاعتِكافَ بغَيرِ صَومٍ

- ‌بابٌ: مَتَى يَدخُلُ في اعتِكافِه إذا أوجَبَ على نَفسِه اعتِكافَ شَهرٍ أو أيّامٍ

- ‌بابٌّ: المُعتَكِفُ يَخرُجُ مِنَ المَسجِدِ لِبَولٍ أو غائطٍ، ثُمَّ لا يَسأَلُ عن المَريضِ إلَّا مارًّا، ولا يَخرُجُ لِعيادَةِ مَريضٍ ولا لِشُهودِ(1)جِنازَةٍ، ولا يُباشِرُ امرأةً ولا يَمَسُّها

- ‌بابٌ: المُعتَكِفُ يَخرُجُ إلَى بابِ المَسجِدِ ولا يُخرِجُ عنه قَدَمَيه، وتَزورُه زَوجَتُه، ويَتَحَدَّثُ بما أحَبَّ ما لَم يَكُنْ إثمًا

- ‌بابُ مَن تَوَضّأ في المَسجِدِ أو غَسَلَ فيه يَدَيه تَنظيفًا

- ‌بابُ المَرأَةِ تَعتَكِفُ بإِذنِ زَوجِها، ومَن خَرَجَ مِنه قَبلَ تَمامِه إذا لَم يَكُنِ الاعتِكافُ واجِبًا

- ‌بابُ مَن كَرِهَ اعتِكافَ المَرأَةِ

- ‌بابُ اعتِكافِ المُستَحاضَةِ بإِذنِ زَوجِها

- ‌بابٌ: المُعتَدَّةُ لا تَعتَكِفُ حَتَّى تَنقَضِىَ عِدَّتُها

- ‌بابُ المَرأَةِ تَزورُ زَوجَها في اعتِكافِه وما في تِلكَ القِصَّةِ مِنَ السُّنَّةِ في تَركِ الوُقوفِ في مَواضِعِ التُّهَمِ

- ‌كتابُ الحَجِّ

- ‌بابُ إثباتِ فرضِ الحَجِّ على مَنِ استَطاعَ إلَيه سَبيلًا وكانَ حُرًّا بالِغًا عاقِلًا مُسلِمًا

- ‌بابُ وُجوبِ الحَجِّ مَرَّةً واحِدَةً

- ‌بابُ حَجِّ النِّساءِ

- ‌بابُ بَيانِ السَّبيلِ الَّذِى بوُجودِه يَجِبُ الحَجُّ إذا تَمَكَّنَ مِن فِعلِهِ

- ‌بابُ المَضنوِّ(1)في بَدَنِه لا يَثبُتُ على مَركَبٍ وهو قادِرٌ على مَن يُطيعُه أو يَستأجِرُه فيَلزَمُه فريضَةُ الحَجِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُطيقُ المَشىَ ولا يَجِدُ زادًا ولا راحِلَةً فلا يَبينُ أن يوجَبَ عَلَيه الحَجُّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ زادًا وراحِلَةً فيَحُجُّ ماشيًا يَحتَسِبُ فيه زيادَةَ الأجرِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الرُّكوبَ لِما فيه مِن زيادَةِ النَّفَقَةِ والإِجمامِ(4)لِلدُّعاءِ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّ راكِبًا، والخَيرُ في كُلِّ ما صَنعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الاستِسلافِ لِلحَجِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُؤاجِرُ نَفسَه مِن رَجُلٍ يَخدُمُه ثُمَّ يُهِلُّ بالحَجّ مَعَه، أو يُكرِى جِمالَه ثُم يَحُجُّ فيُجزِئُه حَجُّهُ

- ‌بابُ التِّجارَةِ في الحَجِّ

- ‌بابُ إمكانِ الحَجِّ

- ‌بابُ رُكوبِ البحرِ لِحَجٍّ أو عمرَةٍ أو غَزوٍ

- ‌باب الحَجِّ عن المَيِّتِ، وأنَّ الحَجَّةَ الواجِبَةَ مِن رأسِ المالِ

- ‌بابُ مَن لَيسَ له أن يَحُجَّ عن غَيِرهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ بالحَجِّ تَطَوُّعًا ولَم يَكُنْ حَجَّ حَجَّةَ الإسلامِ، أو يُحرِمُ إحرامًا مُطلَقًا ويَقولُ: إحرامِى كإحرامِ فُلانٍ. وكانَ فُلانٌ مُهِلًّا بالحَجِّ فيَكونُ حاجًّا ويُجزِئُه عن حَجَّةِ الإسلامِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَنذِرُ الحَجَّ وعَلَيه حَجَّةُ الإسلامِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَعجيلِ الحَجّ إذا قَدَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ تأخيرِ الحَجِّ

- ‌جِماعُ أبوابِ وقتِ الحَجِّ والعُمرَةِ

- ‌بابُ بَيانِ أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابٌ: لا يُهَلُّ بالحَجِّ في غَيرِ أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابُ مَنِ اعتَمَرَ في السَّنَةِ مِرارًا

- ‌بابُ العُمرَةِ في أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابُ العُمرَةِ في رَمَضانَ

- ‌بابُ إدخالِ الحَجِّ على العُمرَةِ

- ‌بابُ مَن قال: العُمرَةُ تَطَوُّعٌ

- ‌بابُ مَن قال بوُجوبِ العُمرَةِ استِدلالًا بقَولِ اللَّهِ تَعالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يُجزِئُّ(1)مِنَ العُمرَةِ إذا جُمِعَت إلَى غَيرِها

- ‌بابُ جَوازِ القِرانِ، وهو الجَمعُ بَينَ الحَجِّ والعُمرَةِ بإِحرامٍ واحِدٍ

- ‌بابُ القارِنِ يُهَريقُ دَمًا

- ‌بابُ العُمرَةِ قَبلَ الحَجِّ والحَجِّ قَبلَ العُمرَةِ

- ‌بابُ التَّمَتُّعِ(3)بالعُمرَةِ إلىَ الحَجِّ إذا أقامَ بمَكَّةَ حَتَّى يُنشِئَ الحَجَّ إن شاءَه مِن مَكَّةَ لا مِنَ الميقاتِ

- ‌بابُ المُفرِدِ أوِ القارِنِ يُريدُ العُمرَةَ بَعدَ الفَراغِ مِن نُسُكِه خَرَجَ مِنَ الحَرَمِ ثُمَّ أهلَّ مِن أينَ شاءَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإحرامَ بالعُمرَةِ مِنَ الجِعْرانَةِ

- ‌بابُ مَن أحرَمَ بها مِنَ التَّنعيمِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاختيارِ في إفرادِ الحَجِّ والتَّمَتُّعِ بالعُمرَةِ

- ‌بابُ الخيارِ بَينَ أن يُفرِدَ أو يَقرِنَ أو يَتَمَتَّعَ، وأنَّ جميعَ ذَلِكَ واسِعٌ لَه

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الإفرادَ ورآه أفضَلَ

- ‌بابُ ما يَدُلُّ على أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أحرَمَ إحرامًا مُطلَقًا يَنتَظِرُ القَضاءَ، ثُمَّ أُمِرَ بإِفرادِ الحَجِّ ومَضَى في الحَجِّ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ القِرانَ وزَعَمَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان قارِنًا

- ‌بابُ مَنِ اختارَ التَّمَتُّعَ بالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ وزَعَمَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كان مُتَمَتِّعًا أو تأسَّفَ عَلَيه، ولا يَتأسَّفُ إلَّا على ما هو أفضَلُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ مَن كَرِهَ القِرانَ والتَّمَتُّعَ، والبَيانِ أنَّ جميعَ ذَلِكَ جائزٌ، وإِنْ كُنّا اختَرنا الإِفرادَ

- ‌بابُ هَدىِ المُتَمَتِّعِ بالعُمرَة إلىَ الحَجِّ وصَومِهِ

- ‌بابُ ما استَيسَرَ مِنَ الهَدىِ

- ‌بابُ الإِعوازِ مِن هَدىِ المُتعَةِ ووَقتِ الصَّومِ

- ‌جِماعُ أبواب المَواقيتِ

- ‌بابُ ميقاتِ أهلِ المَدينَةِ والشَّامِ ونَجدٍ واليَمَنِ

- ‌بابُ ميقاتِ أهلِ العِراقِ

- ‌بابُ المَواقيتِ لأهلِها ولِكُلِّ مَن مَرَّ بها مِمَّن أرادَ حَجًّا أو عُمرَةً

- ‌بابُ مَن كان أهلُه دُونَ الميقاتِ فميقاتُه مِن حَيثُ يَخرُجُ مِن أهلِهِ

- ‌بابُ مَن مَرَّ بالميقاتِ لا يُريدُ حَجًّا ولا عُمرَةً ثُمَّ بَدا لَه

- ‌بابُ مَن مَرَّ بالميقاتِ يُريدُ حَجًّا أو عُمرَةً فجاوَزَه غَيرَ مُحرِمٍ ثُمَّ أحرَمَ دونَه

- ‌بابُ فضلِ مَن أهَلَّ مِنَ المَسجِدِ الأقصَى إلَى المَسجِدِ الحَرامِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإِحرامَ مِن دوَيرَةِ أهلِه، ومَنِ استَحَبَّ التّأخيرَ إلَى الميقاتِ خَوفًا مِن ألا يَضبِطَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ الإِهلالِ عِندَ التَّوَجُّه إلَى مِنًى إن كان بمَكَّةَ، أو عِندَ المُضِىِّ في سَفَرِه لِنُسُكِه إن كان بغَيرِها

- ‌جِماعُ أبوابِ الإِحرامِ والتَّلبيَةِ

- ‌بابُ الغُسلِ لِلإِهلالِ

- ‌بابُ ما جاءِ في تَوفيرِ شَعَرِ الرّأسِ لِلحِلاقِ في الاختيارِ

- ‌بابُ ما يُحْرِمُ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الطّيبِ لِلإِحرامِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّزَعفُرِ لِلرَّجُلِ وإِن لَم يُرِدْ إحرامًا

- ‌بابُ مَن أهَلَّ مُلَبِّدًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ عِندَ الإِحرامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُهِلُّ خَلفَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن قال: يُهِلُّ إذا انبَعَثَت به راحِلَتُه

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ عِندَ الإِهلالِ

- ‌بابُ النيَّةِ في(4)الإِحرامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُسَمِّى في إهلالِه حَجًّا ولا عُمرَةً وأنَّ النّيَّةَ تَكفِى مِنهُما

- ‌بابُ مَن قال: يُسَمِّى الحَجَّ أوِ العُمرَةَ أو هُما عِندَ الإِهلالِ

- ‌بابُ مَن لَبَّى لا يُريدُ إحرامًا لَم يَصِرْ مُحرِمًا

- ‌بابُ مَن أحرَمَ بنُسُكٍ فأرادَ أن يَفسَخَه لَم يَنفَسِخْ ولَم يَنصَرِفْ إلَى غَيرِهِ

- ‌بابُ مَن أهَلَّ بما أهَلَّ به فُلانٌ انعَقَدَ إحرامُه بما انعَقَدَ به إحرامُ فُلانٍ

- ‌بابُ رَفعِ الصَوتِ بالتَّلبيَةِ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ في كُلِّ حالٍ وما يُستَحَبُّ مِن لُزومِها

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تَركَ التَّلبيَةِ في طَوافِ القُدومِ وعَلَى الصَّفا والمَروَةِ، ومَن رآها واسِعَةً

- ‌بابُ كَيفَ التَّلبيَةُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الاقتِصارَ على تَلبيَةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما كان المُشرِكونَ يَقولونَ في التَّلبيَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ القَولِ في إثْرِ التَّلبيَةِ

- ‌بابُ المَرأةِ لا تَرفَعُ صَوتَها بالتَّلبيَةِ

- ‌بابُ المَرأةِ لا تَتَنَقَّبُ في إحرامِها ولا تَلبَسُ القُفّازَينِ

- ‌بابُ المُحرِمَةِ تَلبَسُ الثَّوبَ مِن عُلوٍ فيَستُرُ وجهَها وتَجَافَى عَنه

- ‌بابُ المَرأةِ تَختَضِبُ قَبلَ إحرامِها وتَمتَشِطُ بالطِّيبِ

- ‌بابُ المَرأةِ تَطوفُ وتَسعَى لَيلًا إذا كانَت مَشهورَةً بالجَمالِ، ولا رَمَلَ عَلَيها

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجتَنِبُه المُحرِمُ

- ‌بابُ ما يَلبَسُ المُحرِمُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ مَن لَم يَجِدِ الإِزارَ لَبِسَ سَراويلَ، ومَن لَم يَجِدِ النَّعلَينِ لَبِسَ خُفَّينِ

- ‌بابٌ: لا يَعقِدُ المُحرِمُ رِداءَه عَلَيه، ولَكِن يَغرِزُ طَرَفى رِدائِه إن شاءَ في إزارِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَلبَسُ مِنَ الثِّيابِ ما لَم يُهِلَّ فيهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَطرَحَ على نَفسِه مَخيطًا وهو مُحرِمٌ وإِن لَم يَلبَسْه

- ‌بابُ ما تَلبَسُ المَرأةُ المُحرِمَةُ مِنَ الثِّيابِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ لِلمُحرِمِ والمُحرِمَةِ لُبسُه مِنَ الثِّيابِ المَصبوغَةِ بالوَرْسِ والزَّعفَرانِ وما يُعَدُّ طيبًا

- ‌بابٌ: لا يُغَطِّى المُحرِمُ رأسَه، ولَه أن يُغَطِّىَ وجهَه

- ‌بابُ مَنِ احتاجَ إلىَ تَغطيَةِ رأسِه أو لُبسِ مَخيطٍ أو إلَى دَواءٍ فيه طِيبٌ فعَلَ ذَلِكَ لِلضَّرورَةِ وافتَدَى

- ‌بابُ مَنِ احتاجَ إلَى حَلقِ رأسِه لِلأذَى حَلَقَه وافتَدَى

- ‌بابُ لُبسِ المُحرِمِ وطيبِه جاهِلًا أو ناسيًا لإِحرامِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ في قَميصٍ أو جُبَّةٍ، [فيَنْزِعُها نَزعًا ولا يَشُقُّها]

- ‌بابُ مَن لَمْ يَرَ بشَمِّ الرَّيحانِ بأسًا

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شَمَّه لِلمُحرِمِ

- ‌بابٌ: المُحرِمُ يَدهُنُ جَسَدَه غَيرَ رأسِه ولِحيَتِه بما لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابٌ: الحاجُّ أشعَثُ أغبَرُ؛ فلا يَدهُنُ رأسَه ولِحيَتَه بعدَ الإِحرامِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يأكُلُ الخَبيصَ

- ‌بابُ العُصفُرِ لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ لُبسَ المَصبوغِ بغَيرِ طيبٍ في الإِحرامِ مَخافَةَ أن يَراه الجاهِلُ فيَذهَبَ إلَى أن الصِّيغَ واحِدٌ فيَلبَسَ المَصبوغَ بالطِّيبِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ لُبسِ المُعَصفَرِ لِلرِّجالِ وإِن كانوا غَيرَ مُحرِمينَ

- ‌بابُ الحِنّاءُ لَيسَ بطِيبٍ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَحلِقُ شَعَرَه ولا يَقطَعُه وما يَجِبُ في قَطعِه وحَلقِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَنكَسِرُ ظُفُرُه

- ‌بابُ المُحرِمِ يَكْتَحِلُ بما لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابُ الاغتِسالِ بعدَ الإحرامِ

- ‌بابُ دُخولِ الحَمّامِ في الإِحرامِ وحَكِّ الرّأسِ والجَسدِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَغسِلُ رأسَه بالسِّدرِ والخِطمِىِّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَغسِلُ ثيابَه

- ‌بابُ المُحرِمِ يَنظُرُ في المِرآةِ

- ‌بابُ الحِجامَةِ لِلمُحرِمِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَستاكُ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَنكِحُ ولا يُنكِحُ

- ‌بابُ لا رَفَثَ ولا فُسوقَ ولا جِدالَ في الحَجِّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يُؤَدِّبُ عبدَه

- ‌بابُ الاختيارِ لِلمُحرِمِ والحَلالِ أن يَكونَ قَولُهُما بذِكرِ اللَّهِ أو بما تَعودُ عَلَيهِما مَنفَعَتُه في دينٍ أو دُنيا

- ‌بابُ لا يُضَيَّقُ على واحِدٍ مِنهُما أن يَتَكَلَّمَ بما لا يأثَمُ فيه مِن شِعرٍ أو غَيرِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَلبَسُ المِنطَقَةَ والهِميانَ(5)لِلنَّفَقَةِ والخاتَمَ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَتَقَلَّدُ السَّيفَ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَستَظِلُّ بما شاءَ ما لَم يَمَسَّ رأسَهُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ لِلمُحرِمِ أن يَضحَى لِلشَّمسِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَموتُ

- ‌جِماعُ أبوابِ دُخولِ مَكَّةَ

- ‌بابُ الغُسلِ لِدُخولِ مَكَّةَ

- ‌بابُ الدُّخولِ مِن ثَنيَّةِ كَداءٍ

- ‌بابُ دُخولِ مَكَّةَ [نَهارًا ولَيلًا]

- ‌بابُ دُخولِ المَسجِدِ مِن بابِ بَنِى شَيبَةَ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ إذا رأى البَيتَ

- ‌بابُ القَولِ عِندَ رُؤيَةِ البَيتِ

- ‌بابُ افتِتاحِ الطَّوافِ بالاستِلامِ

- ‌بابُ تَقبيلِ الحَجَرِ

- ‌بابُ السُّجودِ عَلَيهِ

- ‌بابُ تَقبيلِ اليَدِ بعدَ الاستِلامِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الحَجَرِ الأسوَدِ والمَقامِ

- ‌بابُ استِلامِ الرُّكنِ اليَمانى بيدِه

- ‌بابُ الرُّكنَينِ اللَّذَينِ يَلِيانِ الحَجَرَ

- ‌بابُ تَعجيلِ الطَّوافِ بالبَيتِ حينَ يَدخُلُ مَكَّةَ، والبَيانِ أنَّه لا يَحِلُّ به إذا كان حاجًّا أو قارِنًا

- ‌بابُ طَوافِ النِّساءِ مَعَ الرِّجالِ

- ‌بابُ ما يُقالُ عِندَ استِلامِ الرُّكنِ

- ‌بابُ الاضطِباعِ لِلطَّوافِ

- ‌بابُ استِحبابِ الاستِلامِ في كُلِّ طَوفَةٍ وإلا ففِى كُلِّ وِترٍ

- ‌بابُ الاستِلامِ في الزِّحامِ

- ‌بابُ الرَّمَلِ في الطَّوافِ في الحَجِّ والعُمرَةِ

- ‌بابُ كَيفَ كان بَدوُ الرَّمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه بَقِىَ هَيئَةً مَشروعَةً في الطَّوافِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالطَّوافِ مِن الحَجَرِ الأسوَدِ إلَى الحَجَرِ الأسوَدِ، يَرمُلُ ثَلاثًا ويَمشِى أربَعًا

- ‌بابُ الرَّمَلِ في أوَّلِ طَوافٍ وسَعْىٍ يأتِى بهِما إذا قَدِمَ مَكَّةَ بحَجٍّ أو عُمرَةٍ

- ‌بابٌ: لا رَمَلَ على النِّساءِ

- ‌بابُ القَولِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ إقلالِ الكَلامِ بغَيرِ ذِكرِ اللَّهِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ الشُّربِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ الطَّوافِ على الطَّهارَةِ

- ‌بابٌ: لا يَطوفُ بالبَيتِ عُريانٌ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ تَطوفُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَقودُ غَيرَه في الطَّوافِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الطَّوافِ

- ‌بابُ كَمالِ عَدَدِ الطَّوافِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَمضِى في الطَّوافِ بعدَ الاستِلامِ على يَمينِه، ويَجعَلُ الكَعبَةَ عن يَسارِه، ولا يَطوفُ مَنكوسًا

- ‌بابُ رَكعَتَىِ الطَّوافِ

- ‌بابُ مَن رَكَعَ رَكعَتَىِ الطَّوافِ حَيثُ كانَ

- ‌بابُ استِلامِ الحَجَرِ بعدَ الرَّكعَتَينِ

- ‌بابُ المُلتَزَمِ

- ‌بابُ الخُروجِ إلَى الصَّفا والمَروَةِ والسَّعىِ بَينَهُما والذِّكرِ عَلَيهِما

الفصل: ‌باب الطيب للإحرام

سُلَيمٍ، عن [عثمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ]

(1)

بنِ خُثَيمٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنه أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"مِن خَيرِ ثيابِكُمُ البَياضُ، فليَلبَسْها أحياؤُكُم وكَفِّنوا فيها مَوتاكُم"

(2)

.

9024 -

وحَدَّثَنا أبو جَعفَرٍ كامِلُ بنُ أحمدَ المُستَملِى، أخبرَنا بشرُ بنُ أحمدَ الإِسفَرايينِىُّ، حدثنا داودُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا بشرُ بنُ المُفَضَّلِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عثمانَ بنِ خُثَيمٍ، فذَكَرَه بنَحوِه، إلَّا أنَّه قال:"البَسُوا مِن ثيابِكُمُ البَياضَ، فإِنَّها مِن خَيرِ ثيابِكُم"

(3)

.

‌بابُ الطّيبِ لِلإِحرامِ

9025 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى قالا: حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، حدثنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ يَعنِى ابنَ مَسلَمَةَ، عن مالكٍ (ح) وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّها قالَت: كُنتُ أُطَيِّبُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لإِحرامِه قَبلَ أن يُحرِمَ، ولِحِلِّه

(1)

في م: "عبد الله بن عثمان".

(2)

المصنف في المعرفة (2085)، والشافعي 1/ 385 (573 - شفاء العى)، وتقدم في (6036).

(3)

أخرجه الترمذي (994) من طريق بشر به، وقال: حسن صحيح.

ص: 392

قَبلَ أن يَطوفَ بالبَيتِ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(2)

.

9026 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ

(3)

بمَكَّةَ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزَّعفَرانِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها وبَسَطَت يَدَيها وقالَت: طَيَّبتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيَدَىَّ هاتَينِ لِحُرمِه حينَ أحرَمَ، ولِحِلِّه قَبلَ أن يَطوفَ بالبَيتِ

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن علىِّ بنِ المَدينِىِّ عن ابنِ عُيَينَةَ

(5)

.

9027 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرٍ الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ قالَت: طَيَّبتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

المصنف في المعرفة (2779)، والشافعي 2/ 151، ومالك 1/ 328، ومن طريقه أحمد (25525)، وأبو داود (1745)، والنسائي (2684)، وابن حبان (3766).

(2)

البخاري (1539)، ومسلم (1189/ 33).

(3)

في الأصل: "النصرى".

(4)

المصنف فى الصغرى (1504). وأخرجه أحمد (24111)، وابن ماجه (2926)، وابن خزيمة (2581) من طريق سفيان به. والنسائي (2685)، وابن ماجه (2926) من طريق عبد الرحمن به. وسيأتي في (9675).

(5)

البخاري (1754).

ص: 393

بيَدَىَّ هاتَينِ لِحُرمِه حينَ أحرَمَ، ولِحِلِّه قَبلَ أن يَطوفَ بالبَيتِ. زادَ الحُمَيدِىُّ في رِوايَتِه: فقيلَ لِسُفيانَ: سَمِعتَه مِنَ الزُّهرِىِّ؟ قال: نَعَم

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عَبّادٍ المَكَّىِّ عن سُفيانَ

(2)

.

9028 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عثمانَ بنِ عُروةَ قال: سَمِعتُ أبى يقولُ: سَمِعتُ عائشةَ تَقولُ: طَيَّبتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحُرمِه ولِحِلِّه. فقُلت لها: بأىِّ الطّيبِ؟ فقالَت: بأطيَبِ الطّيبِ

(3)

. قالَ عثمانُ: ما رَوَى هِشامٌ هذا الحديثَ إلَّا عَنِّى. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ ابنِ عُيَينَةَ، وأخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ وُهَيبٍ عن هِشامٍ عن أخيهِ

(4)

.

9029 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ ابنُ الخُراسانِىِّ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ الهَيثَمِ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُروةَ أنَّه سَمِعَ عُروةَ والقاسِمَ يُخبِرانِ عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّها قالَت: طَيَّبتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

المصنف في المعرفة (2781)، والشافعي 2/ 151، ويعقوب بن سفيان 2/ 722، والحميدى (211). وأخرجه النسائي (2686) من طريق سفيان به.

(2)

مسلم (1189/ 31).

(3)

المصنف في المعرفة (2782)، والشافعي 2/ 151. وأخرجه أحمد (24105)، والنسائي (2688) من طريق سفيان به. والنسائي (2689) من طريق عثمان به.

(4)

مسلم (1189/ 36)، والبخاري (5928).

ص: 394

بذَريرَةٍ

(1)

في حَجَّةِ الوَداعِ لِلحِلِّ والإِحرامِ

(2)

. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: حدثنا عثمانُ بنُ الهَيثَمِ أو محمدٌ عنه. يُقالُ: هو ابنُ يَحيَى الذُّهلِىُّ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ جُرَيجٍ

(3)

.

9030 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارِىُّ الفَقيهُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِىُّ بالبَصرَةِ، حدثنا جَعفَرُ بن محمدٍ القَلانِسِىُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبى إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا الحَكَمُ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ قالَت: كأنَّما أنظُرُ إلَى وبيصِ

(4)

الطّيبِ في مَفرِقِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُحرِمٌ

(5)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ وغَيرِه، وأخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ غُندَرٍ عن شُعبَةَ

(6)

.

9031 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا يَحيَى بنُ جَعفَرٍ، أخبرَنا الضَّحّاكُ يَعنِى ابنَ مَخلَدٍ، حدثنا سفيانُ الثَّورِىُّ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كأنِّى أنظُرُ إلَى وَبيصِ الطِّيبِ في مَفارِقِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو

(1)

الذريرة: نوع من الطيب مجموع من أخلاط. التاج 11/ 367 (ذ ر ر).

(2)

أخرجه أحمد (2541، 26078)، من طريق ابن جريج به، وسيأتي في (9676).

(3)

البخاري (5930)، ومسلم (1189/ 35).

(4)

الوبيص: البريق. معالم السنن 2/ 150.

(5)

أخرجه أحمد (26080)، والنسائي (2696)، وابن خزيمة (2587) من طريق شعبة به.

(6)

البخاري (271، 5918)، ومسلم (1190/ 42).

ص: 395

مُحرِمٌ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن الفِريابِىِّ عن سُفيانَ

(2)

.

9032 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى ومُحَمَّدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ قالوا: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أنَسٍ. وحَدَّثَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ السُّلَمِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو مَنصورٍ محمدُ بنُ القاسِمِ الصِّبغِىُّ

(3)

، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أنَسٍ، حدثنا أَبو عاصِمٍ النَّبيلُ، حدثنا سفيانُ، عن الحَسَنِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ قالَت: كأنِّى أنظُرُ إلَى وبيصِ المِسكِ في مَفارِقِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُحرِمٌ

(4)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن أبي عاصِمٍ

(5)

.

9033 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، وعن مُسلِمٍ، عن مَسروقٍ، عن عائشةَ

(1)

أخرجه أحمد (26162)، والنسائي (2693) من طريق سفيان به. ومسلم (1190/ 39)، وابن خزيمة (2585)، وابن حبان (3767) من طريق منصور به.

(2)

البخاري (1538).

(3)

في ص 4، م:"الضبعى". وينظر الأنساب 3/ 522، وتوضيح المشتبه 5/ 405، وسير أعلام النبلاء 15/ 529. وتقدم على الصواب في (8729).

(4)

المصنف في الصغرى (1506) عن الحاكم عن يحيى بن منصور وحده به. وأخرجه ابن حبان (1376) من طريق أبى عاصم به. وأحمد (24107)، والنسائي (2692) من طريق سفيان به. وأبو داود (1746) من طريق الحسن بن عبيد اللَّه به.

(5)

مسلم (1190/ عقب 45).

ص: 396

قالَت: كأنِّى أنظُرُ إلَى وبيصِ الطّيبِ في مَفارِقِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُحرِمٌ

(1)

. رَواه مسلمٌ عن أحمدَ بنِ يونُسَ

(2)

.

9034 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدثنا أبو الأزهَرِ، حدثنا عبدُ المَلِكِ يَعنِى أبا عامِرٍ العَقَدِىَّ، عن سُفيانَ وسَعيدِ بنِ زَيدٍ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ قالَت: كأنِّى أنظُرُ إلَى وبيصِ الطّيبِ في مَفرِقِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعدَ ثَلاثٍ مِن إحرامِهِ

(3)

.

9035 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا الحَسَنُ ابنُ سُفيانَ، حدثنا أبو كامِلٍ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ المُنتَشِرِ، عن أبيه قال: سألتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ عن الرَّجُلِ يَتَطَيَّبُ ثُمَّ يُصبِحُ مُحرِمًا، قال: ما أُحِبُّ أن أُصبِحَ مُحرِمًا أنضَخُ طيبًا

(4)

، لأنْ أطَّلِىَ بزَعفَرانٍ أحَبُّ إلىَّ مِن أن أفعَلَ ذَلِكَ. فقالَت عائشَةُ رضي الله عنها: أنا طَيَّبتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(5)

(1)

أخرجه أحمد (24781) من طريق زهير به. وابن حبان (1377) من طريق الأعمش به. والنسائي (2698)، وابن خزيمة (2586) من طريق الأعمش عن إبراهيم به. وابن ماجه (2927) من طريق الأعمش عن مسلم به.

(2)

مسلم (1190) عقب (45).

(3)

المصنف في الصغرى (1507). وأخرجه أحمد (24134)، والنسائي (2701) من طريق سفيان به، دون ذكر: من إحرامه. وقال الذهبي 4/ 1776: سنده حسن.

(4)

أنضخ طيبًا: أي يفور منى رائحة الطيب، وقيل بالحاء المهملة وهو أقل من المعجمة. حاشية السندى على النسائي 1/ 203.

(5)

إلى هنا نهاية السقط من المخطوطة: س، والمشار إليه في أثناء الحديث (9007).

ص: 397

عِندَ إحرامِه، ثُمَّ طافَ في نِسائه ثُمَّ أصبَحَ مُحرِمًا

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ مَنصورٍ وأبِى كامِلٍ

(2)

.

وحَديثُ مَسروقٍ والأسوَدِ عن عائشةَ رضي الله عنها يَدُلُّ على بَقاءِ أثَرِه بعدَ اغتِسالِه وإِحرامِه، حَتَّى كان يُرَى وَبِيصُه في مَفارِقِهِ

(3)

.

9036 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ عثمانَ بنِ صالِحٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الغَمرِ، حدثنا يَعقوبُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن عائشةَ أنَّها قالَت: كُنتُ أُطَيِّبُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالغاليَةِ

(4)

الجَيِّدَةِ عِندَ إحرامِهِ

(5)

.

9037 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ

(1)

أخرجه البخاري (270) من طريق أبى عوانة به، دون ذكر: لأن أطلى بزعفران أحب إلى من أن أفعل ذلك. وأحمد (25421)، وفيه: أطلى بقطران. بدلًا من: أطلى بزعفران، والبخاري (267) دون ذكر قول ابن عمر، ومسلم (1192/ 49)، وفيه: مطليا بقطران. بدلًا من: أطلى بزعفران، والنسائي (415)، ولفظه كما عند مسلم، وابن خزيمة (2588) من طريق إبراهيم بن محمد به، وفيه: أتطيب بقطران. بدلًا من: أطلى بزعفران.

(2)

مسلم (1192/ 47).

(3)

تقدم في (9033).

(4)

في ص 4، وعلل ابن أبي حاتم:"بالعالية". والغالية: طيب معروف، وإنما سميت بذلك لأنها أخلاط تغلى على النار مع بعضها. التاج 39/ 184 (غ ل ى).

(5)

أخرجه الدارقطني 2/ 232 عن على بن محمد المصرى، وفيه: ابن أبي العمر. والطحاوى في شرح المعانى 2/ 130، وابن أبي حاتم في العلل (844)، والدارقطني 2/ 232 من طريق ابن أبي الغمر به، قال أبو حاتم: منكر.

ص: 398

الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ عَجلانَ أنَّه سَمِعَ عائشةَ بنتَ سَعدٍ تَقولُ: طَيَّبتُ أبى عِندَ إحرامِه بالسُّكِّ

(1)

والذَّريرَةِ.

9038 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِىُّ، أخبرَنا سعيدُ بنُ سالِمٍ القَدّاحُ، عن الحَسَنِ بنِ زَيدٍ، عن أبيه قال: رأيتُ ابنَ عباسٍ مُحرِمًا، وإِنَّ على رأسِه لَمِثلَ الرُّبِّ

(2)

مِنَ الغاليَةِ

(3)

.

9039 -

وأخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن أبي عُبَيدٍ، حدثنا هُشَيمٌ، أخبرَنا عُيَينَةُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ أنَّه سُئلَ عن الطّيبِ عِندَ الإِحرامِ، فقالَ: أمّا أنا فأُسَغْسِغُه في رأسِى ثُمَّ أُحِبُّ بَقاءَه. قال أبو عُبَيدٍ: قال أبو زَيدٍ والأصمَعِىُّ: السَّغسَغَةُ، هِىَ التَّرويَةُ

(4)

.

9040 -

أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البوشَنجِيُّ،

(1)

في ص 4، س، م:"بالمسك". والسُّك: نوع من الطيب. تفسير غريب ما في الصحيحين ص 110. والأثر عند المصنف في المعرفة (2785)، والشافعي 1/ 151.

(2)

الرُّب: ما يطبخ من التمر. التاج 2/ 478 (ر ب ب).

(3)

المصنف في المعرفة (2786)، والشافعي 2/ 151.

(4)

أبو عبيد في غريب الحديث 4/ 221. وأخرجه إبراهيم بن إسحاق الحربى في غريب الحديث 2/ 712 من طريق عيينة به، وفيه: فأصغصغه بدلًا من: فأسغسغه. والسين والصاد يتعاقبان مع الغين والخاء والقاف والطاء. النهاية 3/ 33.

ص: 399

حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن نافِعٍ مَولَى عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن أسلَمَ مَولَى عُمَرَ بنِ الخطابِ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ وجَدَ ريحَ طيبٍ وهو بالشَّجَرَةِ

(1)

، فقالَ: مِمَّن ريحُ هذا الطِّيبِ؟ فقالَ مُعاويَةُ بنُ أبى سُفيانَ: مِنِّى. يا أميرَ المُؤمِنينَ. فقالَ عُمَرُ: مِنكَ لَعَمرِى! فقالَ مُعاويَةُ: أُمُّ حَبيبَةَ طيَّبَتنِى يا أميرَ المُؤمِنينَ. فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: عَزَمتُ عَلَيكَ لَتَرجِعَنَّ فلْتَغْسِلْهُ

(2)

.

9041 -

أخبرَنا أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، أخبرَنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطّانُ، حدثنا أبو يَحيَى الدَّيرَعاقولِيُّ، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنا شُعَيبٌ، عن الزُّهرِيِّ قال: وكانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ يُحَدِّثُ عن عُمَرَ بنِ الخطابِ أنَّه وجَدَ مِن مُعاويَةَ بنِ أبي سُفيانَ ريحَ طيبٍ وهو بذِى الحُلَيفَةِ وهُم حُجّاجٌ، فقالَ عُمَرُ: مِمَّن ريحُ هذا الطّيبِ؟ قال: شَئٌ طَيَّبَتنِى أُمُّ حَبيبَةَ. فقالَ عُمَرُ: لَعَمرِى أُقسِمُ باللَّهِ لَتَرجِعَنَّ إلَيها حَتَّى تَغسِلَه، فواللَّهِ لأنْ أجِدَ مِنَ المُحرِمِ ريحَ القَطِرانِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أجِدَ مِنه ريحَ الطّيبِ

(3)

.

قال الشيخُ: ويَحتَمِلُ أنَّه لَم يَبلُغْه حَديثُ عائشةَ رضي الله عنها، ولَو بَلَغَه لَرَجَعَ عنه، ويَحتَمِلُ أنَّه كان يَكرَهُ ذَلِك كَيلا يَغتَرَّ به الجاهِلُ فيَتَوَهَّمَ أنَّ ابتِداءَ الطّيبِ يَجوزُ

(1)

الشجرة: سمرة بذى الحليفة على ستة أميال من المدينة. شرح الزرقاني 2/ 318.

(2)

في م: "فلتغسلنه".

والأثر عند مالك 1/ 329، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني 2/ 126، وأخرجه ابن أبي شيبة (13657)، والطحاوى في شرح المعاني 2/ 126 من طريق نافع به.

(3)

أخرجه ابن حزم في حجة الوداع ص 245 من طريق الزهري عن سالم عن أبيه مختصرًا.

ص: 400