الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القَدرِ، فكانَ بَينَ فُلانٍ وفُلانٍ لِحاءٌ
(1)
فرُفِعَت، وعَسَى أن يَكونَ خَيرًا، فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ في الخامِسَةِ والسّابِعَةِ والتّاسِعَةِ"
(2)
. أخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ حُمَيدٍ الطَّويلِ
(3)
.
بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ سَبعٍ وعِشرينَ
8626 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ وإِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ قالوا: حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عبْدَةَ بنِ أبي لُبابَةَ وعاصِمِ بنِ أبى النَّجودِ، عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ قال: سألتُ أُبَىَّ بنَ كَعبٍ عن لَيلَةِ القَدرِ فحَلَفَ لا يَستَثنِى
(4)
أنَّها لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ. قُلتُ: بمَ تَقولُ ذاكَ أبا المُنذِرِ؟ فقالَ: بالآيَةِ أو بالعَلامَةِ التي قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّها تُصبِحُ مِن ذَلِكَ اليَومِ تَطلُعُ الشَّمسُ لَيسَ لَها شُعاعٌ
(5)
.
8627 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ،
(1)
اللحاء: بمعنى التلاحى المتقدم في ص 152.
(2)
المصنف في فضائل الأوقات (92). وأخرجه أحمد (22672)، والنسائي في الكبرى (3394)، وابن خزيمة (2198)، وابن حبان (3679) من طرق عن حميد به.
(3)
البخاري (49، 2023، 6049).
(4)
قوله: "لا يستثنى" حال، أي حلف حلفًا جازمًا من غير أن يقول عقيبه: إن شاء الله. عون المعبود 1/ 522.
(5)
المصنف في فضائل الأوقات (100) بالإسناد الثاني. وأخرجه ابن منده في الفوائد (57) عن أبي جعفر الرزاز به.
أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ قال (ح) وأخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا سفيانُ قال: الحُمَيدِىُّ قال: حدثنا عَبْدَةُ بنُ أبى لُبابَةَ وعاصِمُ ابنُ بَهدَلَةَ أنَّهُما سَمِعا زِرَّ بنَ حُبَيشٍ قال: قُلتُ لأُبَىِّ بنِ كَعبٍ: يا أبا المُنذِرِ، إنَّ أخاكَ ابنَ مَسعودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَولَ يُصِبْ لَيلَةَ القَدرِ. فقالَ: يَرحَمُه اللَّهُ! لَقَد أرادَ ألَّا تَتَّكِلوا
(1)
، ولَقَد عَلِمَ أنَّها في شَهرِ رَمَضانَ، وأَنَّها في العَشرِ الأواخِرِ، وأَنَّها لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ
(2)
. قال: قُلنا: يا أبا المُنذِرِ بأَىِّ شَئٍ تَعرِفُ ذَلِكَ؟ قال: بالعَلامَةِ أو بالآيَةِ التي أخبرَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن الشَّمسَ تَطلُعُ مِن ذَلِكَ اليَومِ لا شُعاعَ لَها
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن ابنِ أبي عُمَرَ
(4)
.
8628 -
[أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو نَصرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ الفامِىُّ؛ قال أبو عبدِ اللَّهِ: أخبرَنا، وقالَ أبو نَصرٍ: حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنِى أبى، حدثنا هِشامُ بنُ عَمّارٍ وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ إبراهيمَ الدِّمَشقِىُّ قالا: حدثنا مَرْوانُ (ح) و]
(5)
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى
(1)
في س، م:"يتكلوا".
(2)
في حاشية الأصل: "بخط المصنف: ثم حلف لا يستثنى أنها ليلة سبع وعشرين".
(3)
المصنف في فضائل الأوقات (101)، والحميدى (375). وأخرجه الترمذي (3351) عن ابن أبي عمر به. وابن خزيمة (2191)، وابن حبان (3689) من طريق سفيان به. وأحمد (21197)، وأبو داود (1378) من طريق عاصم به.
(4)
مسلم 2/ 828 (762/ 220).
(5)
ليس في: ص 4.
أبو الوَليدِ، حدثنا أحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا محمدُ بنُ عَبّادٍ المَكِّىُّ، حدثنا مَرْوانُ بنُ مُعاويَةَ، عن يَزيدَ بنِ كَيسانَ، عن أبي حازِمٍ، عن أبي هريرةَ قال: تَذاكَرنا لَيلَةَ القَدرِ عِندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "أيُّكُم يَذكُرُ حينَ طَلَعَ القَمَرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفنَةٍ؟ "
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عَبّادٍ وغَيرِه
(2)
.
وقَد قيلَ: إنَّ ذَلِكَ إنَّما يَكونُ لِثَلاثٍ وعِشرينَ. واللهُ أعلَمُ.
8629 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزازُ، حدثنا أحمدُ بنُ الخَليلِ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا المَسعودِىُّ، عن سعيدِ بنِ عمرِو بنِ جَعدَةَ، عن أبي عُبَيدَةَ، عن عبدِ اللهِ، أنَّ رَجُلًا أتَى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسألَه عن لَيلَةِ القَدرِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أيُّكُم يَذكُرُ لَيلَةَ الصَّهباواتِ؟
(3)
". فقالَ عبدُ اللهِ: أنا واللهِ أذكُرُها يا رسولَ اللهِ بأَبِى أنتَ وأُمِّى، وإِنَّ في يَدِى لتَمَراتٍ أتَسحَّرُ بهِنَّ مُستَتِرًا بمُؤْخِرَةِ رَحلٍ مِنَ الفَجرِ، وذَلِكَ حينَ طَلَعَ القَمَرُ
(4)
.
(1)
أخرجه أبو يعلى (6176) من طريق مروان به.
(2)
مسلم (1170).
(3)
في نسخة من نسخ "م": "الصهباء". وهو اسم موضع قريب من خيبر، ولعله يطلق عليه اسم الصهباء والصهباوات بالإفراد والجمع. الفتح الربانى 10/ 283. وقال السندى: يحتمل أن يكون الصهباوات اسم موضع نزلوا فيه تلك الليلة، فأضيفت الليلة إليه، أو هي جمع صهباء، وهى ناقة حمراء يعلوها سواد، وكأنهم كانوا غالب تلك الليلة على ظهورها، فأضيفت الليلة إليها. مسند أحمد 6/ 33.
(4)
أخرجه أحمد (3764) عن أبي النضر به. وقال الذهبي 4/ 1692: سعيد لا أعرفه، والخبر منكر.
8630 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن مُطَرِّفٍ، عن مُعاويَةَ قال: لَيلَةُ القَدرِ لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ
(1)
. وقَفَه أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ ورَفَعَه مُعاذُ بنُ مُعاذٍ:
8631 -
أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ مُعاذٍ، حدثنا أبى، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ سَمِعَ مُطَرِّفًا، عن مُعاويَةَ بنِ أبي سُفيانَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في لَيلَةِ القَدرِ قال:"لَيلَةُ سَبعٍ وعِشرينَ"
(2)
.
8632 -
أخبرَنا أبو سَعدٍ يَحيَى بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الصّائغُ بالرَّىِّ، حدثنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ الحَسَنِ القاضِى الخُزاعِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العَزيزِ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَنبَلِ بنِ هِلالِ بنِ أسَدٍ الشَّيبانِىُّ وعُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ قالا: حدثنا مُعاذٌ. (ح)
(3)
وأخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الهَرَوِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللهِ بنُ عَدِىٍّ الحافظُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العَزيزِ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ (ح) وحَدَّثَنا أبو سَعدٍ عبدُ المَلِكِ بنُ أبي عثمانَ الزّاهِدُ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ المَنيعِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا مُعاذُ بنُ هِشامٍ، حَدَّثَنِى أبى،
(1)
الطيالسي (1054).
(2)
أبو داود (1386). وأخرجه ابن حبان (3680) من طريق عبيد الله بن معاذ به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1236).
(3)
في حاشية الأصل: "ضرب في أصل المصنف على السند الذي أوله. وأخبرنا أبو سعد أحمد".
عن قَتادَةَ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي شَيخٌ كَبيرٌ عَليلٌ يَشُقُّ علىَّ القيامُ، فمُرْنِى بلَيلَةٍ لَعَلَّ اللهَ يوَفِّقُنى فيها لِلَيلَةِ القَدرِ. فقالَ:"عَلَيكَ بالسّابِعَةِ"
(1)
.
8633 -
وأخبرَنا الفَقيهُ أبو القاسِمِ عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ عليٍّ الفامِىُّ ببَغدادَ في مَسجِدِ الرُّصافَةِ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ، حدثنا مَحمودُ بنُ غَيلانَ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن قَتادَةَ وعاصِمٍ أنَّهُما سَمِعا عِكرِمَةَ يقولُ: قالى ابنُ عباسٍ: دَعا عُمَرُ أصحابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فسألَهُم عن لَيلَةِ القَدرِ، فاجتمَعُوا
(2)
أنَّها في العَشرِ الأواخِرِ، فقُلتُ لِعُمَرَ: إنِّي لأعلَمُ
(3)
وإِنِّى لأظُنُّ أىُّ لَيلَةٍ هِىَ. قال: وأَىُّ لَيلَةٍ هِىَ؟ قُلتُ: سابِعَةٌ تَمضِى أو سابِعَةٌ تَبقَى مِنَ العَشرِ الأواخِرِ. قال: ومِن أينَ تَعلَمُ؟ قال: قُلتُ: خَلَقَ اللهُ سَبعَ سماواتٍ وسَبعَ أرَضينَ وسَبعَةَ أيّامٍ، وإِنَّ الدَّهرَ يَدورُ في سَبعٍ، وخُلِقَ الإنسانُ يأكُلُ ويَسجُدُ على سَبعَةِ أعضاءٍ، والطَّوَافُ سَبعٌ، والجِبالُ
(4)
سَبعٌ. فَقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَقَد فطِنتَ لأمرٍ ما فطِنّا لَه
(5)
.
(1)
المصنف في الشعب (3688) دون ذكر عبيد الله بن عمر، وأحمد (2149)، ومن طريقه الطبراني (11836). وقال الهيثمي في المجمع 3/ 176: ورجاله رجال الصحيح.
(2)
في م: "فأجمعوا".
(3)
في ص 4: "لا أعلم".
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: والجمار".
(5)
المصنف في الشعب (3687)، وفضائل الأوقات (103)، وعبد الرزاق (7679)، ومن طريقه الطبراني (10618). وقال الذهبي 4/ 1692: غريب جدًّا.
8634 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِىُّ، حدثنا ابنُ فُضيلٍ، عن عاصِمِ بنِ كُلَيبٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قال: كُنتُ عِندَ عُمَرَ وعِندَه أصحابُه، فسألَهُم فقالَ: أرأيتُم قَولَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في لَيلَةِ القَدرِ: "التَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ وِترًا". أىُّ لَيلَةٍ تَرَونَها؟ فقالَ بَعضُهُم: لَيلَةُ إحدَى
(1)
. وقالَ بَعضُهُم: لَيلَةُ ثَلاثٍ. وقالَ بَعضُهُم: لَيلَةُ خَمسٍ. وقالَ بَعضهُم: لَيلَةُ سَبعٍ. فقالوا وأَنا ساكِتٌ فقالَ: ما لَكَ لا تَكَلَّمُ؟ فقُلتُ: إنَّكَ أمَرتَنِى ألَّا أتَكَلَّمَ حَتَّى يَتَكَلَّموا. فقالَ: ما أرسَلتُ إلَيكَ إلَّا لِتَكَلَّمَ. فقُلتُ: إنِّي سَمِعتُ اللَّهَ يَذكُرُ السَّبعَ؛ فذَكَرَ سَبعَ سماواتٍ ومِنَ الأرضِ مِثلَهُنَّ، وخُلِقَ الإنسانُ مِن سَبعٍ، ونَبْتُ الأرضِ سَبعٌ. فقالَ عُمَرُ: هَذا أخبَرتَنِى ما أعلَمُ، أرأيتَ ما لا أعلَمُ، قَولَكَ: نَبتُ الأرضِ سَبعٌ. قال: قال اللهُ عز وجل: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا} [عبس: 26 - 30] قال: فالحَدائق غُلبًا الحيطانُ مِنَ النَّخلِ والشَّجَرِ {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} : فالأَبُّ ما أنبَتَتِ الأرضُ مِمّا تأكُلُه الدَّوابُّ والأنعامُ ولا يأكُلُه النّاسُ. قال: فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه لأصحابِه: أعَجَزتُم أن تَقولوا كما قال هَذا الغُلامُ الَّذِى لَم تَجتَمِعْ شُئونُ رأسِه
(2)
، واللهِ إنِّي لأرَى القَولَ كما قُلتَ
(3)
.
(1)
بعده في س: "وعشرين". وكذا في شعب الإيمان.
(2)
شئون الرأس: هي عظامه وطرائقه، كلما أسنَّ الرجال قويت واشتدت. النهاية 2/ 437، واللسان 13/ 231 (ش أ ن).
(3)
المصنف في الشعب (3686). وأخرجه ابن خزيمة (2172) من طريق ابن فضيل به.