الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ تأكيدِ الاعتِكافِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، وجَوازِه في العَشْرِ الأَوَّلِ والأوسَطِ وفِي شَوّالٍ وغَيِرهِ
8641 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا أبو مُعاويَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ الحُسَينِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ مِن رَمَضانَ
(1)
. لَفظُ حَديثِ يَحيَى. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ الزُّهرِىِّ عن عُروةَ
(2)
وأَخرَجاه مِن حَديثِ ابنِ عُمَرَ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
8642 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الشَّيبانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ نُعَيمٍ المُزَنىُّ
(4)
وأبو بكرِ ابنُ إسحاقَ قالا: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلَى، حدثنا المُعتَمِرُ، حَدَّثَنِى عُمارَةُ بنُ غَزيَّةَ الأنصارِىُّ، سَمِعتُ محمدَ بنَ إبراهيمَ يُحَدِّثُ عن أبي سلمةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اعتَكَفَ العَشْرَ الأَوَّلَ مِن رَمَضانَ، ثُمَّ اعتَكَفَ العَشْرَ الأوسَطَ
(5)
(1)
أخرجه أحمد (24233)، والترمذي (792) من طريق هشام به.
(2)
مسلم (1172/ 4)، والبخاري (2026).
(3)
البخاري (2025)، ومسلم (1171/ 2). وسيأتي في (8644).
(4)
في م: "المديني". وفي حاشية الأصل: "بخط المؤلف: المديني". وينظر الأنساب 5/ 236.
(5)
قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ، والمشهور في الاستعمال تأنيث العشر كما قال في أكثر =
في قُبَّةٍ تُركيَّةٍ
(1)
على سُدَّتِها
(2)
حَصيرٌ، قال: فأَخَذَ الحَصيرَ بيَدِه فنَحّاها في ناحيَةِ القُبَّةِ، ثُمَّ أطلَعَ رأسَه فكَلَّمَ النّاسَ فدَنَوا مِنه فقالَ:"إنِّي اعتَكَفتُ العَشْرَ الأَوَّلَ ألتَمِسُ هذه اللَّيلَةَ، ثُمَّ اعتَكَفتُ العَشرَ الأوسَطَ، ثُمَّ أُتيتُ فقيلَ لِى: إنَّها في العَشْرِ الأواخِرِ. فمَن أحَبَّ مِنكُم أن يَعتَكِفَ فليَعتَكِفْ". فاعتَكَفَ النّاسُ مَعَه، قال:"وإِنِّى أُريتُها لَيلَةَ وِتْرٍ، وأنِّى أسجُدُ في صَبيحَتِها في طينٍ وماءٍ". فأَصبَحَ مِن
(3)
لَيلَةِ إحدَى وعِشرينَ وقَد قامَ إلَى الصُّبحِ، فمَطَرَتِ السَّماءُ فوَكَفَ المَسجِدُ، فأَبصَرتُ الطّينَ والماءَ، فخَرَجَ حينَ فرَغَ مِن صَلاةِ الصُّبحِ وجَبينُه ورَوثَةُ
(4)
أنفِه فيها الطّينُ والماءُ، وإِذا هِىَ لَيلَةُ إحدَى وعِشرينَ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ
(5)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبدِ الأعلَى
(6)
.
8643 -
وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ
= الأحاديث: العشر الأواخر، وتذكيره أيضًا لغة صحيحة باعتبار الأيام أو باعتبار الوقت والزمان، ويكفى في صحتها ثبوت استعمالها في هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم. صحيح مسلم بشرح النووي 8/ 61، 62. وسيأتي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.
(1)
أي: قبة صغيرة من شعر أو صوف مُتلبِّد. ينظر صحيح مسلم بشرح النووي 8/ 62، والتاج 9/ 127 (ل ب د).
(2)
السدة هنا: الباب. ينظر الفائق 2/ 167.
(3)
في س، م:"في".
(4)
روثة أنفه: أي أرنبته وطرفه من مقدَّمه. النهاية 2/ 271.
(5)
أخرجه النسائي في الكبرى (3348)، وابن ماجه (1775)، وابن خزيمة (2171)، وابن حبان (3684) من طريق محمد بن عبد الأعلى به مختصرًا ومطولًا. وتقدم في (2691).
(6)
مسلم (1167/ 215).