المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب صيام التطوع والخروج منه قبل تمامه - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٩

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الإفطارِ بالطَّعامِ وبِغَيرِ الطَّعامِ إذا ازدَرَدَه(1)عامِدًا، وبِالسَّعوطِ(2)والاحتِقانِ، وغَيرِ ذَلِكَ ممّا يَدخُلُ جَوفَه باختيارِهِ

- ‌بابُ الصّائمِ يَذوقُ شَيئًا

- ‌بابُ الصّائمِ يُمَضمِضُ أو يَستَنشِقُ فيَرفُقُ ولا يُبالِغُ، فإِن بالَغَ حَتَّى وصَلَ إلَى رأسِه أو إلَى جَوفِه أفْطَرَ

- ‌بابُ الصّائمِ يَكتَحِلُ

- ‌بابُ الصّائمِ يَصُبُّ على رأسِه الماءَ

- ‌بابُ الصّائمِ يَحتَجِمُ فلا يَبطُلُ صَومُهُ

- ‌بابُ الحديثِ الذِى رُوِىَ في الإفطارِ بالحِجامَةِ

- ‌بابٌ في ذِكرِ بَعضِ ما بَلَغَنا عن حُفّاظِ الحديثِ في تَصحيحِ هَذا الحَديثِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على نَسخِ الحَديثِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ مَضغَ العِلْكِ(6)لِلصّائمِ

- ‌بابٌ: الصبىُّ لا يَلزَمُه فرضُ الصَّومِ حَتَّى يَبلُغَ ولا المَجنونُ حَتَّى يُفيقَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُسلِمُ في خِلالِ شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ الصّائمِ يُنَزِّهُ صيامَه عن اللَّغَطِ والمُشاتَمَةِ

- ‌بابُ الشيخِ الكَبيرِ لا يُطيقُ الصَّومَ ويَقدِرُ على الكَفّارَةِ، يُفطِرُ ويَفتَدِى

- ‌بابُ السِّواكِ لِلصّائمِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ السِّواكَ بالعَشِىِّ إذا كان صائمًا لما يُستَحَبُّ مِن خُلُوفِ فمِ الصّائمِ

- ‌بابُ صيامِ التَّطَوُّعِ والخُروجِ مِنه قَبلَ تَمامِهِ

- ‌بابُ التَّخييرِ في القَضاءِ إن كان صَومُه تَطَوُّعًا

- ‌بابُ مَن رأى عَلَيه القَضاءَ

- ‌بابُ النَّهىِ عن الوِصالِ في الصَّومِ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ عَرَفَةَ لِغَيرِ الحاجِّ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلحاجِّ في تَركِ صَومِ يَومَ عَرَفَةَ

- ‌بابُ العَمَلِ الصّالِحِ في العَشرِ مِن ذِى الحِجَّةِ

- ‌بابُ جَوازِ قَضاءِ رَمَضانَ في تِسعَةِ أيّامٍ مِن ذِى الحِجَّةِ

- ‌بابُ فضلِ يَومِ(4)عاشوراءَ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ التّاسِعِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ صَومَ عاشوراءَ كان واجِبًا ثُمَّ نُسِخَ وُجوبُهُ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لَم يَكُنْ واجِبًا قَطُّ

- ‌بابُ(3)فضلِ الصَّومِ في أشهُرِ الحُرُمِ

- ‌بابٌ في فضلِ صَومِ شَعبانَ

- ‌بابٌ في فضلِ صَومِ سِتَّةِ أيّامٍ مِن شَوّالٍ

- ‌بابُ صَومِ يَومِ الاثنَينِ والخَميسِ

- ‌بابُ صَومِ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ

- ‌بابٌ: مِن أىِّ الشَّهرِ يَصومُ هذه الأيّامَ الثَّلاثَةَ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُبالِى مِن(3)أىِّ أيّامِ الشَّهرِ يَصومُ

- ‌بابُ ما جاءَ في(3)صَومِ يَومِ الأربِعاءِ والخَميسِ والجُمُعَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ صَومِ داودَ عليه السلام

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الصَّومِ في سَبيلِ اللَّهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الصَّومِ لمن خافَ على نَفسِه العُزوبَةَ

- ‌بابُ ما ورَدَ في صَومِ الشِّتاءِ

- ‌بابُ الأيّامِ التي نُهِىَ عن صَومِها

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ لِلمُتَمَتِّعِ في صيامِ أيّامِ التَّشريقِ عن صَومِ التَّمَتُّعِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَتَّخِذَ الرَّجُلُ صَومَ شَهرٍ يُكمِلُه مِن بَينِ الشُّهورِ أو صَومَ يَومٍ مِن بَينِ الأيَّامِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ صَومَ الدَّهرِ واستَحَبَّ القَصدَ في العِبادَةِ لمن يَخافُ الضَّعفَ على نَفسِهِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ بسَردِ الصّيامِ بأسًا إذا لَم يَخَفْ على نَفسِه ضَعفًا، وأَفطَرَ الأيّامَ التي نُهِىَ عن صَومِها

- ‌بابُ النَّهىِ عن تَخصيصِ يَومِ الجُمُعَةِ بالصَّومِ

- ‌بابُ ما ورَدَ مِنَ النَّهىِ عن تَخصيصِ يَومِ السَّبتِ بالصَّومِ

- ‌بابٌ: المَرأَةُ لا تَصومُ تَطَوُّعًا وبَعلُها شاهِدٌ إلَّا بإِذنِهِ

- ‌بابٌ في فضلِ شَهرِ رَمَضانَ وفَضلِ الصّيامِ على سَبيلِ(2)الاختِصارِ

- ‌بابُ الجُودِ والإفضالِ في شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في: الطّاعِمُ الشّاكِرُ في غَيرِ أيّامِ الفَرضِ كالصّائمِ الصّابِرِ

- ‌بابُ فضلِ لَيلَةِ القَدرِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها في كُلِّ رَمَضانٍ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في الوِترِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في الشَّفعِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ فإِنَّه إذا عُدَّ الشَّهرُ مِن آخِرِه كانَت أشفاعُه أوتاوًا

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ ثَلاثٍ وعِشرينَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها في السَّبعِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ سَبعٍ وعِشرينَ

- ‌بابُ العَمَلِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابُ الاعتِكافِ

- ‌بابُ تأكيدِ الاعتِكافِ في العَشرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، وجَوازِه في العَشْرِ الأَوَّلِ والأوسَطِ وفِي شَوّالٍ وغَيِرهِ

- ‌بابُ الاعتِكافِ في المَسجِدِ

- ‌بابُ المُعتَكِفِ يُخرِجُ رأسَه مِنَ المَسجِدِ إلَى بَعضِ أهلِه ليَغسِلَهُ

- ‌بابٌ: المُعتَكِفُ يَصومُ

- ‌بابُ مَن رأى الاعتِكافَ بغَيرِ صَومٍ

- ‌بابٌ: مَتَى يَدخُلُ في اعتِكافِه إذا أوجَبَ على نَفسِه اعتِكافَ شَهرٍ أو أيّامٍ

- ‌بابٌّ: المُعتَكِفُ يَخرُجُ مِنَ المَسجِدِ لِبَولٍ أو غائطٍ، ثُمَّ لا يَسأَلُ عن المَريضِ إلَّا مارًّا، ولا يَخرُجُ لِعيادَةِ مَريضٍ ولا لِشُهودِ(1)جِنازَةٍ، ولا يُباشِرُ امرأةً ولا يَمَسُّها

- ‌بابٌ: المُعتَكِفُ يَخرُجُ إلَى بابِ المَسجِدِ ولا يُخرِجُ عنه قَدَمَيه، وتَزورُه زَوجَتُه، ويَتَحَدَّثُ بما أحَبَّ ما لَم يَكُنْ إثمًا

- ‌بابُ مَن تَوَضّأ في المَسجِدِ أو غَسَلَ فيه يَدَيه تَنظيفًا

- ‌بابُ المَرأَةِ تَعتَكِفُ بإِذنِ زَوجِها، ومَن خَرَجَ مِنه قَبلَ تَمامِه إذا لَم يَكُنِ الاعتِكافُ واجِبًا

- ‌بابُ مَن كَرِهَ اعتِكافَ المَرأَةِ

- ‌بابُ اعتِكافِ المُستَحاضَةِ بإِذنِ زَوجِها

- ‌بابٌ: المُعتَدَّةُ لا تَعتَكِفُ حَتَّى تَنقَضِىَ عِدَّتُها

- ‌بابُ المَرأَةِ تَزورُ زَوجَها في اعتِكافِه وما في تِلكَ القِصَّةِ مِنَ السُّنَّةِ في تَركِ الوُقوفِ في مَواضِعِ التُّهَمِ

- ‌كتابُ الحَجِّ

- ‌بابُ إثباتِ فرضِ الحَجِّ على مَنِ استَطاعَ إلَيه سَبيلًا وكانَ حُرًّا بالِغًا عاقِلًا مُسلِمًا

- ‌بابُ وُجوبِ الحَجِّ مَرَّةً واحِدَةً

- ‌بابُ حَجِّ النِّساءِ

- ‌بابُ بَيانِ السَّبيلِ الَّذِى بوُجودِه يَجِبُ الحَجُّ إذا تَمَكَّنَ مِن فِعلِهِ

- ‌بابُ المَضنوِّ(1)في بَدَنِه لا يَثبُتُ على مَركَبٍ وهو قادِرٌ على مَن يُطيعُه أو يَستأجِرُه فيَلزَمُه فريضَةُ الحَجِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُطيقُ المَشىَ ولا يَجِدُ زادًا ولا راحِلَةً فلا يَبينُ أن يوجَبَ عَلَيه الحَجُّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ زادًا وراحِلَةً فيَحُجُّ ماشيًا يَحتَسِبُ فيه زيادَةَ الأجرِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الرُّكوبَ لِما فيه مِن زيادَةِ النَّفَقَةِ والإِجمامِ(4)لِلدُّعاءِ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّ راكِبًا، والخَيرُ في كُلِّ ما صَنعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الاستِسلافِ لِلحَجِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُؤاجِرُ نَفسَه مِن رَجُلٍ يَخدُمُه ثُمَّ يُهِلُّ بالحَجّ مَعَه، أو يُكرِى جِمالَه ثُم يَحُجُّ فيُجزِئُه حَجُّهُ

- ‌بابُ التِّجارَةِ في الحَجِّ

- ‌بابُ إمكانِ الحَجِّ

- ‌بابُ رُكوبِ البحرِ لِحَجٍّ أو عمرَةٍ أو غَزوٍ

- ‌باب الحَجِّ عن المَيِّتِ، وأنَّ الحَجَّةَ الواجِبَةَ مِن رأسِ المالِ

- ‌بابُ مَن لَيسَ له أن يَحُجَّ عن غَيِرهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ بالحَجِّ تَطَوُّعًا ولَم يَكُنْ حَجَّ حَجَّةَ الإسلامِ، أو يُحرِمُ إحرامًا مُطلَقًا ويَقولُ: إحرامِى كإحرامِ فُلانٍ. وكانَ فُلانٌ مُهِلًّا بالحَجِّ فيَكونُ حاجًّا ويُجزِئُه عن حَجَّةِ الإسلامِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَنذِرُ الحَجَّ وعَلَيه حَجَّةُ الإسلامِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَعجيلِ الحَجّ إذا قَدَرَ عَلَيهِ

- ‌بابُ تأخيرِ الحَجِّ

- ‌جِماعُ أبوابِ وقتِ الحَجِّ والعُمرَةِ

- ‌بابُ بَيانِ أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابٌ: لا يُهَلُّ بالحَجِّ في غَيرِ أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابُ مَنِ اعتَمَرَ في السَّنَةِ مِرارًا

- ‌بابُ العُمرَةِ في أشهُرِ الحَجِّ

- ‌بابُ العُمرَةِ في رَمَضانَ

- ‌بابُ إدخالِ الحَجِّ على العُمرَةِ

- ‌بابُ مَن قال: العُمرَةُ تَطَوُّعٌ

- ‌بابُ مَن قال بوُجوبِ العُمرَةِ استِدلالًا بقَولِ اللَّهِ تَعالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يُجزِئُّ(1)مِنَ العُمرَةِ إذا جُمِعَت إلَى غَيرِها

- ‌بابُ جَوازِ القِرانِ، وهو الجَمعُ بَينَ الحَجِّ والعُمرَةِ بإِحرامٍ واحِدٍ

- ‌بابُ القارِنِ يُهَريقُ دَمًا

- ‌بابُ العُمرَةِ قَبلَ الحَجِّ والحَجِّ قَبلَ العُمرَةِ

- ‌بابُ التَّمَتُّعِ(3)بالعُمرَةِ إلىَ الحَجِّ إذا أقامَ بمَكَّةَ حَتَّى يُنشِئَ الحَجَّ إن شاءَه مِن مَكَّةَ لا مِنَ الميقاتِ

- ‌بابُ المُفرِدِ أوِ القارِنِ يُريدُ العُمرَةَ بَعدَ الفَراغِ مِن نُسُكِه خَرَجَ مِنَ الحَرَمِ ثُمَّ أهلَّ مِن أينَ شاءَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإحرامَ بالعُمرَةِ مِنَ الجِعْرانَةِ

- ‌بابُ مَن أحرَمَ بها مِنَ التَّنعيمِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاختيارِ في إفرادِ الحَجِّ والتَّمَتُّعِ بالعُمرَةِ

- ‌بابُ الخيارِ بَينَ أن يُفرِدَ أو يَقرِنَ أو يَتَمَتَّعَ، وأنَّ جميعَ ذَلِكَ واسِعٌ لَه

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الإفرادَ ورآه أفضَلَ

- ‌بابُ ما يَدُلُّ على أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أحرَمَ إحرامًا مُطلَقًا يَنتَظِرُ القَضاءَ، ثُمَّ أُمِرَ بإِفرادِ الحَجِّ ومَضَى في الحَجِّ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ القِرانَ وزَعَمَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان قارِنًا

- ‌بابُ مَنِ اختارَ التَّمَتُّعَ بالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ وزَعَمَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كان مُتَمَتِّعًا أو تأسَّفَ عَلَيه، ولا يَتأسَّفُ إلَّا على ما هو أفضَلُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ مَن كَرِهَ القِرانَ والتَّمَتُّعَ، والبَيانِ أنَّ جميعَ ذَلِكَ جائزٌ، وإِنْ كُنّا اختَرنا الإِفرادَ

- ‌بابُ هَدىِ المُتَمَتِّعِ بالعُمرَة إلىَ الحَجِّ وصَومِهِ

- ‌بابُ ما استَيسَرَ مِنَ الهَدىِ

- ‌بابُ الإِعوازِ مِن هَدىِ المُتعَةِ ووَقتِ الصَّومِ

- ‌جِماعُ أبواب المَواقيتِ

- ‌بابُ ميقاتِ أهلِ المَدينَةِ والشَّامِ ونَجدٍ واليَمَنِ

- ‌بابُ ميقاتِ أهلِ العِراقِ

- ‌بابُ المَواقيتِ لأهلِها ولِكُلِّ مَن مَرَّ بها مِمَّن أرادَ حَجًّا أو عُمرَةً

- ‌بابُ مَن كان أهلُه دُونَ الميقاتِ فميقاتُه مِن حَيثُ يَخرُجُ مِن أهلِهِ

- ‌بابُ مَن مَرَّ بالميقاتِ لا يُريدُ حَجًّا ولا عُمرَةً ثُمَّ بَدا لَه

- ‌بابُ مَن مَرَّ بالميقاتِ يُريدُ حَجًّا أو عُمرَةً فجاوَزَه غَيرَ مُحرِمٍ ثُمَّ أحرَمَ دونَه

- ‌بابُ فضلِ مَن أهَلَّ مِنَ المَسجِدِ الأقصَى إلَى المَسجِدِ الحَرامِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإِحرامَ مِن دوَيرَةِ أهلِه، ومَنِ استَحَبَّ التّأخيرَ إلَى الميقاتِ خَوفًا مِن ألا يَضبِطَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ الإِهلالِ عِندَ التَّوَجُّه إلَى مِنًى إن كان بمَكَّةَ، أو عِندَ المُضِىِّ في سَفَرِه لِنُسُكِه إن كان بغَيرِها

- ‌جِماعُ أبوابِ الإِحرامِ والتَّلبيَةِ

- ‌بابُ الغُسلِ لِلإِهلالِ

- ‌بابُ ما جاءِ في تَوفيرِ شَعَرِ الرّأسِ لِلحِلاقِ في الاختيارِ

- ‌بابُ ما يُحْرِمُ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الطّيبِ لِلإِحرامِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّزَعفُرِ لِلرَّجُلِ وإِن لَم يُرِدْ إحرامًا

- ‌بابُ مَن أهَلَّ مُلَبِّدًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ عِندَ الإِحرامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُهِلُّ خَلفَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن قال: يُهِلُّ إذا انبَعَثَت به راحِلَتُه

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ عِندَ الإِهلالِ

- ‌بابُ النيَّةِ في(4)الإِحرامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُسَمِّى في إهلالِه حَجًّا ولا عُمرَةً وأنَّ النّيَّةَ تَكفِى مِنهُما

- ‌بابُ مَن قال: يُسَمِّى الحَجَّ أوِ العُمرَةَ أو هُما عِندَ الإِهلالِ

- ‌بابُ مَن لَبَّى لا يُريدُ إحرامًا لَم يَصِرْ مُحرِمًا

- ‌بابُ مَن أحرَمَ بنُسُكٍ فأرادَ أن يَفسَخَه لَم يَنفَسِخْ ولَم يَنصَرِفْ إلَى غَيرِهِ

- ‌بابُ مَن أهَلَّ بما أهَلَّ به فُلانٌ انعَقَدَ إحرامُه بما انعَقَدَ به إحرامُ فُلانٍ

- ‌بابُ رَفعِ الصَوتِ بالتَّلبيَةِ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ في كُلِّ حالٍ وما يُستَحَبُّ مِن لُزومِها

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تَركَ التَّلبيَةِ في طَوافِ القُدومِ وعَلَى الصَّفا والمَروَةِ، ومَن رآها واسِعَةً

- ‌بابُ كَيفَ التَّلبيَةُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الاقتِصارَ على تَلبيَةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما كان المُشرِكونَ يَقولونَ في التَّلبيَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ القَولِ في إثْرِ التَّلبيَةِ

- ‌بابُ المَرأةِ لا تَرفَعُ صَوتَها بالتَّلبيَةِ

- ‌بابُ المَرأةِ لا تَتَنَقَّبُ في إحرامِها ولا تَلبَسُ القُفّازَينِ

- ‌بابُ المُحرِمَةِ تَلبَسُ الثَّوبَ مِن عُلوٍ فيَستُرُ وجهَها وتَجَافَى عَنه

- ‌بابُ المَرأةِ تَختَضِبُ قَبلَ إحرامِها وتَمتَشِطُ بالطِّيبِ

- ‌بابُ المَرأةِ تَطوفُ وتَسعَى لَيلًا إذا كانَت مَشهورَةً بالجَمالِ، ولا رَمَلَ عَلَيها

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجتَنِبُه المُحرِمُ

- ‌بابُ ما يَلبَسُ المُحرِمُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ مَن لَم يَجِدِ الإِزارَ لَبِسَ سَراويلَ، ومَن لَم يَجِدِ النَّعلَينِ لَبِسَ خُفَّينِ

- ‌بابٌ: لا يَعقِدُ المُحرِمُ رِداءَه عَلَيه، ولَكِن يَغرِزُ طَرَفى رِدائِه إن شاءَ في إزارِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَلبَسُ مِنَ الثِّيابِ ما لَم يُهِلَّ فيهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَطرَحَ على نَفسِه مَخيطًا وهو مُحرِمٌ وإِن لَم يَلبَسْه

- ‌بابُ ما تَلبَسُ المَرأةُ المُحرِمَةُ مِنَ الثِّيابِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ لِلمُحرِمِ والمُحرِمَةِ لُبسُه مِنَ الثِّيابِ المَصبوغَةِ بالوَرْسِ والزَّعفَرانِ وما يُعَدُّ طيبًا

- ‌بابٌ: لا يُغَطِّى المُحرِمُ رأسَه، ولَه أن يُغَطِّىَ وجهَه

- ‌بابُ مَنِ احتاجَ إلىَ تَغطيَةِ رأسِه أو لُبسِ مَخيطٍ أو إلَى دَواءٍ فيه طِيبٌ فعَلَ ذَلِكَ لِلضَّرورَةِ وافتَدَى

- ‌بابُ مَنِ احتاجَ إلَى حَلقِ رأسِه لِلأذَى حَلَقَه وافتَدَى

- ‌بابُ لُبسِ المُحرِمِ وطيبِه جاهِلًا أو ناسيًا لإِحرامِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُحرِمُ في قَميصٍ أو جُبَّةٍ، [فيَنْزِعُها نَزعًا ولا يَشُقُّها]

- ‌بابُ مَن لَمْ يَرَ بشَمِّ الرَّيحانِ بأسًا

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شَمَّه لِلمُحرِمِ

- ‌بابٌ: المُحرِمُ يَدهُنُ جَسَدَه غَيرَ رأسِه ولِحيَتِه بما لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابٌ: الحاجُّ أشعَثُ أغبَرُ؛ فلا يَدهُنُ رأسَه ولِحيَتَه بعدَ الإِحرامِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يأكُلُ الخَبيصَ

- ‌بابُ العُصفُرِ لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ لُبسَ المَصبوغِ بغَيرِ طيبٍ في الإِحرامِ مَخافَةَ أن يَراه الجاهِلُ فيَذهَبَ إلَى أن الصِّيغَ واحِدٌ فيَلبَسَ المَصبوغَ بالطِّيبِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ لُبسِ المُعَصفَرِ لِلرِّجالِ وإِن كانوا غَيرَ مُحرِمينَ

- ‌بابُ الحِنّاءُ لَيسَ بطِيبٍ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَحلِقُ شَعَرَه ولا يَقطَعُه وما يَجِبُ في قَطعِه وحَلقِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَنكَسِرُ ظُفُرُه

- ‌بابُ المُحرِمِ يَكْتَحِلُ بما لَيسَ بطيبٍ

- ‌بابُ الاغتِسالِ بعدَ الإحرامِ

- ‌بابُ دُخولِ الحَمّامِ في الإِحرامِ وحَكِّ الرّأسِ والجَسدِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَغسِلُ رأسَه بالسِّدرِ والخِطمِىِّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَغسِلُ ثيابَه

- ‌بابُ المُحرِمِ يَنظُرُ في المِرآةِ

- ‌بابُ الحِجامَةِ لِلمُحرِمِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَستاكُ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَنكِحُ ولا يُنكِحُ

- ‌بابُ لا رَفَثَ ولا فُسوقَ ولا جِدالَ في الحَجِّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يُؤَدِّبُ عبدَه

- ‌بابُ الاختيارِ لِلمُحرِمِ والحَلالِ أن يَكونَ قَولُهُما بذِكرِ اللَّهِ أو بما تَعودُ عَلَيهِما مَنفَعَتُه في دينٍ أو دُنيا

- ‌بابُ لا يُضَيَّقُ على واحِدٍ مِنهُما أن يَتَكَلَّمَ بما لا يأثَمُ فيه مِن شِعرٍ أو غَيرِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَلبَسُ المِنطَقَةَ والهِميانَ(5)لِلنَّفَقَةِ والخاتَمَ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَتَقَلَّدُ السَّيفَ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَستَظِلُّ بما شاءَ ما لَم يَمَسَّ رأسَهُ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ لِلمُحرِمِ أن يَضحَى لِلشَّمسِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَموتُ

- ‌جِماعُ أبوابِ دُخولِ مَكَّةَ

- ‌بابُ الغُسلِ لِدُخولِ مَكَّةَ

- ‌بابُ الدُّخولِ مِن ثَنيَّةِ كَداءٍ

- ‌بابُ دُخولِ مَكَّةَ [نَهارًا ولَيلًا]

- ‌بابُ دُخولِ المَسجِدِ مِن بابِ بَنِى شَيبَةَ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ إذا رأى البَيتَ

- ‌بابُ القَولِ عِندَ رُؤيَةِ البَيتِ

- ‌بابُ افتِتاحِ الطَّوافِ بالاستِلامِ

- ‌بابُ تَقبيلِ الحَجَرِ

- ‌بابُ السُّجودِ عَلَيهِ

- ‌بابُ تَقبيلِ اليَدِ بعدَ الاستِلامِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الحَجَرِ الأسوَدِ والمَقامِ

- ‌بابُ استِلامِ الرُّكنِ اليَمانى بيدِه

- ‌بابُ الرُّكنَينِ اللَّذَينِ يَلِيانِ الحَجَرَ

- ‌بابُ تَعجيلِ الطَّوافِ بالبَيتِ حينَ يَدخُلُ مَكَّةَ، والبَيانِ أنَّه لا يَحِلُّ به إذا كان حاجًّا أو قارِنًا

- ‌بابُ طَوافِ النِّساءِ مَعَ الرِّجالِ

- ‌بابُ ما يُقالُ عِندَ استِلامِ الرُّكنِ

- ‌بابُ الاضطِباعِ لِلطَّوافِ

- ‌بابُ استِحبابِ الاستِلامِ في كُلِّ طَوفَةٍ وإلا ففِى كُلِّ وِترٍ

- ‌بابُ الاستِلامِ في الزِّحامِ

- ‌بابُ الرَّمَلِ في الطَّوافِ في الحَجِّ والعُمرَةِ

- ‌بابُ كَيفَ كان بَدوُ الرَّمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه بَقِىَ هَيئَةً مَشروعَةً في الطَّوافِ

- ‌بابُ الابتِداءِ بالطَّوافِ مِن الحَجَرِ الأسوَدِ إلَى الحَجَرِ الأسوَدِ، يَرمُلُ ثَلاثًا ويَمشِى أربَعًا

- ‌بابُ الرَّمَلِ في أوَّلِ طَوافٍ وسَعْىٍ يأتِى بهِما إذا قَدِمَ مَكَّةَ بحَجٍّ أو عُمرَةٍ

- ‌بابٌ: لا رَمَلَ على النِّساءِ

- ‌بابُ القَولِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ إقلالِ الكَلامِ بغَيرِ ذِكرِ اللَّهِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ الشُّربِ في الطَّوافِ

- ‌بابُ الطَّوافِ على الطَّهارَةِ

- ‌بابٌ: لا يَطوفُ بالبَيتِ عُريانٌ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ تَطوفُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَقودُ غَيرَه في الطَّوافِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الطَّوافِ

- ‌بابُ كَمالِ عَدَدِ الطَّوافِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَمضِى في الطَّوافِ بعدَ الاستِلامِ على يَمينِه، ويَجعَلُ الكَعبَةَ عن يَسارِه، ولا يَطوفُ مَنكوسًا

- ‌بابُ رَكعَتَىِ الطَّوافِ

- ‌بابُ مَن رَكَعَ رَكعَتَىِ الطَّوافِ حَيثُ كانَ

- ‌بابُ استِلامِ الحَجَرِ بعدَ الرَّكعَتَينِ

- ‌بابُ المُلتَزَمِ

- ‌بابُ الخُروجِ إلَى الصَّفا والمَروَةِ والسَّعىِ بَينَهُما والذِّكرِ عَلَيهِما

الفصل: ‌باب صيام التطوع والخروج منه قبل تمامه

8412 -

وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ، أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ، حدثنا الحُسَينُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الخَيّاطُ، حدثنا

(1)

أبو مَنصورٍ، حدثنا عُمَرُ بنُ قَيسٍ، عن عَطاءٍ، عن أبي هريرةَ قال: لَكَ السِّواكُ إلَى العَصرِ، فإِذا صَلَّيتَ العَصرَ فأَلقِه؛ فإِنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"خُلُوفُ فمِ الصّائمِ أطيَبُ عِندَ اللهِ مِن ريحِ المِسكِ"

(2)

.

‌بابُ صيامِ التَّطَوُّعِ والخُروجِ مِنه قَبلَ تَمامِهِ

8413 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ نَصرٍ الإمامُ، حدثنا أبو كامِلٍ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ (ح) قال: وأَخبَرَنِى أبو عمرٍو، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ، حدثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ العَقَدِىُّ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ، حدثنا طَلحَةُ بنُ يَحيَى بنِ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ، حَدَّثَتنِى عائشَةُ بنتُ طَلحَةَ، عن عائشةَ أُمِّ المُؤمِنينَ قالَت: قال لِى

(3)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ: "يا عائشَةُ، هَل عِندَكِ شَئٌ؟ ". قالَت: قُلتُ: لا واللَّهِ ما عِندَنا شَئٌ. قال: "إنِّي صائمٌ". قالَت: فخَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأُهديَت لَنا هَديَّةٌ أو جاءَنا زَوْرٌ

(4)

، فلَمّا رَجَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أُهديَت لَنا هَديَّةٌ أو جاءَنا زَوْرٌ وقَد خَبَأْتُ لَكَ شَيئًا. قال:"ما هوَ؟ ". قُلتُ:

(1)

سقط من: الأصل، ص 4، وينظر تاريخ بغداد 1/ 241.

(2)

الدارقطني 2/ 203. وقال الذهبي 4/ 1651: عمر واه.

(3)

ليس في: ص 4.

(4)

الزور: الزائر، وهو في الأصل مصدرٌ وُضع موضع الاسم كصوم ونوم بمعنى صائم ونائم، وقد يكون جمع زائر كراكب وركب. النهاية 2/ 318.

ص: 47

حَيسٌ

(1)

. قال: "هاتيه". فجِئتُ به فأَكَلَ، ثُمَّ قال:"قَد كُنتُ أصبَحتُ صائمًا"

(2)

. قالَ أبو عبدِ اللهِ: لَفظُ العَقَدِىِّ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي كامِلٍ الجَحدَرِىِّ، وزادَ فيه: قال طَلحَةُ: فحَدَّثتُ مُجاهِدًا بهَذا الحديثِ فقالَ: ذاكَ بمَنزِلَةِ الرَّجُلِ يُخرِجُ الصَّدَقَةَ مِن مالِه، فإِن شاءَ أمضاها وإِن شاءَ أمسَكَها

(3)

.

8414 -

أخبرَنا أبو زَكَريَّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن طَلحَةَ بنِ يَحيَى، عن عَمَّتِه عائشةَ بنتِ طَلحَةَ، عن عائشةَ قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: إنّا خَبَأنا لَكَ حَيسًا. فقالَ: "أما إنِّي كُنتُ أُريدُ الصَّومَ ولَكِن قَرِّبيه"

(4)

. هَكَذا رَواه جَماعَةٌ عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ، وكَذَلِكَ رَواه جَماعَةٌ عن طَلحَةَ بنِ يَحيَى. لَم يَذكُرْ أحَدٌ مِنهُمُ القَضاءَ في هَذا الحَديثِ

(5)

.

8415 -

وقَد أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ

(1)

الحيس: أخلاط من تمر وسمن وسويق وأقط، يجمع فيؤكل. معالم السنن 4/ 142.

(2)

أخرجه أحمد (24220)، وأبو داود (2455)، والترمذي (733)، والنسائي (2324)، وابن خزيمة (2141)، وابن حبان (3628) من طريق طلحة بن يحيى به.

(3)

مسلم (1154/ 169).

(4)

المصنف في المعرفة (2559)، والشافعي 1/ 286، 2/ 103. وأخرجه البغوي في شرح السنة (1812) من طريق الأصم به.

(5)

أخرجه النسائي (2325 - 2327) من طريق يحيى ووكيع والقاسم بن معن عن طلحة بن يحيى به. وقال الألباني في صحيح النسائي (2192 - 2194): حسن صحيح.

ص: 48

حَيّانَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ جَميلٍ، حدثنا محمدُ بنُ عمرِو بنِ العباسِ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن طَلحَةَ بنِ يَحيَى، عن عَمَّتِه، عن عائشةَ قالَت: دَخَلَ علىَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: خَبَأنا لَكَ حَيسًا. فقالَ: "إنِّي كُنتُ أُريدُ الصَّومَ، ولَكِن قَرِّبيه وأَقضِى يَومًا مَكانَه"

(1)

.

وكانَ أبو الحَسَنِ الدّارَقُطنِىُّ رَحِمَه اللهُ تَعالَى يَحمِلُ

(2)

في هَذا اللَّفظِ على محمدِ بنِ عمرِو بنِ العباسِ الباهِلِىِّ هَذا، ويَزعُمُ أنَّه لَم يَروِه بهَذا اللَّفظِ غَيرُه ولَم يُتابَعْ عَلَيه

(3)

. ولَيسَ كَذَلِكَ؛ فقَد حَدَّثَ به ابنُ عُيَينَةَ في آخِرِ عُمُرِه، وهو عِندَ أهلِ العِلمِ بالحَديثِ، غَيرُ مَحفوظٍ.

8416 -

أخبرَنا بذَلِكَ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدٍ الأُرْمَوِىُّ، حدثنا شافِعُ بنُ محمدٍ، أخبرَنا أبو جَعفَرِ ابنُ سَلامَةَ، حدثنا المُزَنِىُّ، حدثنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ. فذَكَرَ هَذا الحديثَ باللَّفظِ الَّذِى رَواه الرَّبيعُ، وزادَ في آخِرِه:"سأصومُ يَومًا مَكانَه". قال المُزَنِىُّ: سَمِعتُ الشّافِعِىَّ يقولُ: سَمِعتُ سُفيانَ عامَّةَ مُجالَسَتِه

(4)

لا يَذكُرُ فيه: "سأصومُ يَومًا مَكانَه". ثُمَّ عَرَضتُه عَلَيه قَبلَ أن يَموتَ بسَنَةٍ، فأَجابَ فيه:"سأصومُ يَومًا مَكانَه"

(5)

.

قال الشيخُ: ورِوايَتُه عامَّةَ دَهرِه لِهَذا الحديثِ، لا يَذكُرُ فيه هَذا

(1)

أخرجه الدارقطني 2/ 177 من طريق محمد بن عمرو بن العباس به.

(2)

الدارقطني 2/ 177.

(3)

في ص 4: "يحتمل".

(4)

في م: "مجالسه".

(5)

المصنف في المعرفة (2560)، والطحاوى في شرح المعاني 2/ 109، والشافعي في السنن المأثورة (296).

ص: 49

اللَّفظَ مَعَ رِوايَةِ الجَماعَةِ عن طَلحَةَ بنِ يَحيَى، لا يَذكُرُه مِنهُم أحَدٌ؛ مِنهُم سفيانُ الثَّورِىُّ وشُعبَةُ بنُ الحَجَّاجِ وعَبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ ووَكيعُ بنُ الجَرَّاحِ ويَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ ويَعلَى بنُ عُبَيدٍ وغَيرُهُم، تَدُلُّ على خَطأ هذه اللَّفظَةِ، واللهُ أعلَمُ.

وقَد رُوِىَ مِن وجهٍ آخَرَ عن عائشةَ، لَيسَ فيه هذه اللَّفظَةُ:

8417 -

حَدَّثَناه أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ مُعاذٍ، عن سِماكٍ، عن عِكرِمَةَ، عن عائشةَ قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ، فقالَ:"أعِندَكِ شَئٌ؟ ". قُلتُ: لا. قال: "إذن أصومَ". قالَت: ودَخَلَ علىَّ يَومًا آخَرَ، فقالَ:"أعِندَكِ شَئٌ؟ ". قُلتُ: نَعَم. قال: "إذن أُفطِرَ، وإِن كُنتُ فرَضتُ الصَّومَ"

(1)

. وهَذا إسنادٌ صَحيحٌ.

8418 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى؛ قال أبو عبدِ اللهِ: أخبرَنِى، وقالَ القاضِى: حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ الشَّيبانىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، أخبرَنا جَعفَرُ بن عَونٍ، أخبرَنا أبو عُمَيسٍ، عن عَونِ بنِ أبي جُحَيفَةَ، عن أبيه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخَى بَينَ سَلمانَ وبَينَ أبى الدَّرداءِ. قال: فجاءَه سَلمانُ يَزورُه، فإِذا أُمُّ الدَّرداءِ [مُتَبَذِّلَةٌ، فقالَ: ما شأنُكِ يا أُمَّ الدَّرداءِ؟

(2)

قالَت: إنَّ أخاكَ أبا الدَّرداءِ يَقومُ اللَّيلَ ويَصومُ النَّهارَ

(1)

المصنف في الصغرى (1435)، والطيالسى (1655). ومن طريقه الدارقطني 2/ 175.

(2)

ليس في: ص 4.

ص: 50

ولَيسَ له في شَئٍ مِنَ الدُّنيا حاجَةٌ. فجاءَ أبو الدَّرداءِ فرَحَّبَ به وقَرَّبَ إلَيه طَعامًا، فقالَ له سَلمانُ: اطْعَمْ. قال: إنِّي صائمٌ. قال: أقسَمتُ عَلَيكَ لَتُفْطِرَنَّه. قال: ما أنا بآكِلٍ حَتَّى تأكُلَ. فأَكَلَ مَعَه، ثُمَّ باتَ عِندَه فلَمّا كان مِنَ اللَّيلِ أرادَ أبو الدَّرداءِ أن يَقومَ فمَنَعَه سَلمانُ، وقالَ له: يا أبا الدَّرداءِ إن لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقًّا، ولِرَبِّكَ عَلَيكَ حَقًّا، ولأهلِكَ عَلَيكَ حَقًّا، صُمْ وأَفطِرْ، وصَلِّ وأْتِ أهلَكَ، وأَعطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّه. فلَمّا كان في وجه الصُّبحِ قال: قُمِ الآنَ إن شِئتَ. قال: فقاما فتَوَضّآ ثُمَّ رَكَعا ثُمَّ خَرَجا إلَى الصَّلاةِ، فدَنا أبو الدَّرداءِ ليُخْبِرَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالَّذِى أمَرَه سَلمانُ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الدَّرداءِ، إنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقًّا مِثلَ ما قال لَكَ

(1)

سَلمانُ"

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن بُندارٍ عن جَعفَرِ بنِ عَونٍ

(3)

.

8419 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا عثمانُ بنُ عُمَرَ، أخبرَنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن أبي أيّوبَ، عن جوَيريَةَ بنتِ الحارِثِ قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الجُمُعَةِ وأَنا صائمَةٌ، فقالَ:"صُمتِ أمسِ؟ "

= ومتبذلة: أي لابسة ثياب البِذلة، وهى المهنة وزنا ومعنى، والمراد أنها تاركة للبس ثياب الزينة. فتح الباري 4/ 210.

(1)

في س: "له".

(2)

أخرجه الترمذي (2413)، وعنده:"متبتلة". بدلًا من: "متبذلة"، وابن خزيمة (2144)، وابن حبان (320) من طريق جعفر به.

(3)

البخاري (1968).

ص: 51

قالَت: لا. قال: "تَصومينَ غَدًا؟ " قالَت: لا. قال: "فأَفطِرِى"

(1)

. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ

(2)

.

8420 -

أخبرَنا أبو ذَرٍّ

(3)

محمدُ بنُ أبى

(4)

الحُسَينِ بنِ أبي القاسِمِ المُذَكِّرُ، حدثنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا أبو عمرٍو أحمدُ بنُ المُبارَكِ المُستَملِى، حدثنا محمدُ بنُ رافِعٍ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى الحَجّاجِ، حدثنا حاتِمُ بنُ أبي صَغيرَةَ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن أبي صالِحٍ، عن أُمِّ هانِئٍ رضي الله عنها قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاستَسقَى فشَرِبَ فناوَلَنِى سُؤرَه

(5)

وأَنا صائمَةٌ، فشَرِبتُ سُؤرَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ فعَلتُ شَيئًا لا أدرِى أصَبتُ أم أخطأتُ؟! ناوَلتَنِى سُؤرَكَ وأَنا صائمَةٌ، فكَرِهتُ أن أرُدَّ سُؤرَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قال:"أمُتَطَوِّعَةٌ أم قَضاءٌ مِن رَمَضانَ؟ ". قُلتُ: مُتَطَوِّعَةٌ. قال: "المُتَطَوِّعُ بالخيارِ إن شاءَ صامَ، وإن شاءَ أفطَرَ"

(6)

.

8421 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَكّارُ بنُ قُتَيبَةَ القاضِى، حدثنا صَفوانُ بنُ عيسَى القاضِي،

(1)

أخرجه عبد بن حميد (1557) عن عثمان بن عمر به. وأحمد (26755)، والنسائي في الكبرى (2754) من طريق شعبة به. وسيأتي في (8567).

(2)

البخاري (1986).

(3)

في س: "بكر"، وفى ص 4:"داود". وتقدم في (4103).

(4)

ليس في: س، م.

(5)

سؤره: السؤر بالضم: البقية من كل شيء والفضلة. التاج 11/ 483 (س أ ر).

(6)

أخرجه النسائي في الكبرى (3308) من طريق يحيى بن أبي الحجاج به.

ص: 52

حدثنا أبو يونُسَ حاتِمُ بنُ أبى صَغيرَةَ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن أبي صالِحٍ، عن أُمِّ هانِئٍ رضي الله عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ:"الصّائمُ المُتَطَوِّعُ أميرُ نَفسِه إن شاءَ صامَ، وإن شاءَ أفطَرَ"

(1)

.

8422 -

أخبرَنا أبو سعيدِ

(2)

ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ البِرتِىُّ القاضِى، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا أبو عَوانَةَ (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحَجّاجِ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن سِماكٍ، عن ابنِ ابنِ أُمِّ هانِئٍ، عن جَدَّتِه أنَّه سَمِعَه مِنها قالَت: أُتِىَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بشَرابٍ يَومَ فتحِ مَكَّةَ فشَرِبَ، ثُمَّ ناوَلَنِى فشَرِبتُ وكُنتُ صائمَةً فكَرِهتُ أن أرُدَّ فضلَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، [فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ صائمَةً فكَرِهتُ أن أرُدَّ فضلَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم]

(3)

. فقالَ لَها: "أكُنتِ تَقضينَ عَنكِ شَيئًا؟ ". فقُلتُ: لا. قال: "فلا يَضُرُّكِ". هَذا لَفظُ حَديثِ إبراهيمَ، وفِي رِوايَةِ أبى الوَليدِ قال: عن هارونَ بنِ ابنِ أُمِّ هانِئٍ، عن أُمِّ هانِئٍ، زَعَمَ أنَّه سَمِعَه مِنها أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال لَها:"أكُنتِ تَقضينَ عَنكِ شَيئًا؟ ". قالَت: لا. قال: "فلا يَضُرُّكِ"

(4)

. قال أبو الوَليدِ: حدثنا حَديثَ سِماكٍ مِن كِتابِهِ.

(1)

الحاكم 1/ 439. وأخرجه أحمد (27385) عن صفوان به. وقال الذهبي 4/ 1653: رواه خالد بن الحارث عن حاتم فأرسله، قال النسائي: وأبو صالح هو صاحب الكلبى، ضعيف، روى عنه أنه قال في مرضه: كل شيء حدثتكم به فهو كذب.

(2)

في ص 4: "سعد".

(3)

سقط من: ص 4.

(4)

أخرجه النسائي في الكبرى (3304) من طريق أبى الوليد به. وفيه: "عن ابن أم هانئ". وأحمد (27384) =

ص: 53

8423 -

وحَدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، أخبرَنا جَعدَةُ رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ وهو ابنُ أُمِّ هانِئٍ، وكانَ سِماكُ بنُ حربٍ يُحَدِّثُه فيَقولُ: أخبرَنِى ابنا أُمِّ هانِئٍ. قال شُعبَةُ: فلَقيتُ أنا أفضَلَهُما جَعدَةَ فحَدَّثَنِى، عن أُمِّ هانِئٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيها فناوَلَته شَرابًا فشَرِبَ، ثُمَّ ناوَلَها فشَرِبَت، فقالَت: يا رسولَ اللهِ، كُنتُ صائمَةً. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"الصّائمُ المُتَطَوِّعُ أمينُ، أو أميرُ، نَفسِه إن شاءَ صامَ، وإن شاءَ أفطَرَ". قال شُعبَةُ: فقُلتُ لِجَعدَةَ: أسَمِعتَه أنتَ مِن أُمِّ هانِئٍ؟ قال: أخبرَنِى أهلُنا وأبو صالِحٍ مَولَى أُمِّ هانِئٍ عن أُمِّ هانِئٍ

(1)

.

8424 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرّوذبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا جَريرُ بنُ عبدِ الحَميدِ، عن يَزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ، عن أُمِّ هانِئٍ قالَت: لَمّا كان يَومُ فتحِ مَكَّةَ جاءَت فاطِمَةُ فجَلَسَت عن يَسارِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأُمُّ هانِئٍ عن يَمينِه. قال: فجاءَتِ الوَليدَةُ بإِناءٍ فيه شَرابٌ فناوَلَته فشَرِبَ، ثُمَّ ناوَلَه

(2)

أُمَّ هانِئٍ فشَرِبَت مِنه، فقالَت: يا رسولَ اللهِ، لَقَد أفطَرتُ وكُنتُ صائمَةً. فقالَ لَها:

= من طريق سماك بن حرب به. وفيه: عن هارون ابن بنت أم هانئ أو ابن أم هانئ عن أم هانئ.

(1)

المصنف في المعرفة (2563)، والطيالسى (1723)، ومن طريقه أحمد (26893)، والترمذي (732)، والنسائي في الكبرى (3303). وقال الترمذي: وحديث أم هانئ في إسناده مقال، والعمل عليه عند بعض أهل العلم. وفى نسخ المهذب 4/ 1653 في الحاشية: مما يوهن الخبر أنها يوم الفتح لا يجوز لها أن تكون متطوعة؛ لأنها كانت في شهر رمضان قطعا.

(2)

في ص 4: "ناولته".

ص: 54

"أكُنتِ تَقضينَ شَيئًا؟ ". قالَت: لا. قال: "فلا يَضُرُّكِ إن كان تَطَوُّعًا"

(1)

.

8425 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ ببَغدادَ، أخبرَنا حَمزَةُ بنُ محمدِ بنِ العباسِ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ يَعنى ابنَ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوَصِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ قال: إذا أصبَحتَ وأَنتَ تَنوِى الصّيامَ فأَنتَ بأحَدِ النَّظَرَينِ، إن شِئتَ صُمتَ، وإِن شِئتَ أفطَرْتَ

(2)

.

8426 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مُسلِمُ بنُ خالِدٍ وعَبدُ المَجيدِ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أبي رَوّادٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ أنَّ ابنَ عباسٍ كان لا يَرَى بأسًا أن يُفطِرَ الإنسانُ في صيامِ التَّطَوُّعِ، ويَضرِبُ لِذَلِكَ أمثالًا: رَجُلٌ طافَ سَبعًا ولَم يُوفِه فلَه أجرُ ما احتَسَبَ، أو صَلَّى رَكعَةً ولَم يُصَلِّ أُخرَى فلَه أجرُ ما احتَسَبَ

(3)

.

8427 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مسلمٌ وعَبدُ المَجيدِ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عمرِو بنِ دينارٍ قال: كان ابنُ عباسٍ لا يَرَى بالإِفطارِ في صيامِ التَّطَوُّعِ بأسًا

(4)

.

(1)

أبو داود (2456). وأخرجه الدارمي (1777) عن عثمان بن أبي شيبة به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2145).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (9170) من طريق أبى الأحوص به بنحوه.

(3)

المصنف في المعرفة (2565)، والشافعي 1/ 287. وأخرجه عبد الرزاق (7767) عن ابن جريج به.

(4)

المصنف في المعرفة (2566)، والشافعي 1/ 287. وأخرجه عبد الرزاق (7769) عن ابن جريج به.

ص: 55

8428 -

وأخبرَنا أبو زَكَريّا، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا عبدُ المَجيدِ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ أنَّه كان لا يَرَى بالإفطارِ في صيامِ التَّطَوُّعِ بأسًا

(1)

.

8429 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزازُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن أبي مالكٍ الأشجَعِىِّ، عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ، عن ابنِ عُمَرَ قال: الصّائمُ بالخيارِ ما بَينَه وبَينَ نِصفِ النَّهارِ

(2)

.

وَرُوِىَ هَذا مِن أوجُهٍ أُخَرَ مَرفوعًا ولا يَصِحُّ رَفعُه:

8430 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أبو الفَضلِ العباسُ بنُ محمدِ بنِ قوهيارَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعدِىُّ، أخبرَنا عَونُ بنُ عُمارَةَ، حدثنا حُمَيدٌ الطَّويلُ أبو عُبَيدَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"الصّائمُ بالخيارِ ما بَينَه وبَينَ نِصفِ النَّهارِ"

(3)

.

8431 -

وحَدَّثَنا أبو الحَسَنِ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أبو الفَضلِ، حدثنا إبراهيمُ، أخبرَنا عَونُ بنُ عُمارَةَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ الزُّبَيرِ، عن القاسِمِ، عن أبي أُمامَةَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه

(4)

. تَفَرَّدَ به عَونُ بنُ عُمارَةَ الغَبرىُّ

(5)

وهو ضَعيفٌ.

(1)

المصنف في المعرفة (2567)، والشافعي 1/ 287. وأخرجه عبد الرزاق (7771) عن ابن جريج به.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (9167) عن أبي معاوية به.

(3)

أخرجه القطيعى في جزء الألف دينار (278)، وابن عساكر في تاريخه 15/ 252 من طريق عون بن عمارة به.

(4)

أخرجه الطبراني (7954) من طريق جعفر بن الزبير به. وقال الذهبي 4/ 1654: وجعفر متروك.

(5)

كذا في الأصل، وفى س، ص 4، م:"العنبرى". وهو عون بن عمارة القيسى العبدى، أبو محمد =

ص: 56