الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
الإرشاد إلى سبيل الرشاد:
عنوان الكتاب:
يعرف هذا الكتاب بعنوان: "الإرشاد" كما جاء في الكتب التي صرحت بالإعتماد عليه، مثل "المستوعب" للسامرّي، و"الإنصاف" للمرداوي. وعنوانه الكامل فيما اطلعنا عليه من النسخ الخطية:"الإرشاد إلى سبيل الرشاد"، ولا ندري من سمى الكتاب بهذا العنوان، مع احتمال أن يكون المؤلف نفسه سماه كذلك؛ لأن خطبته تشير إلى ذلك.
المؤلف:
هو العالم الفقيه، محمد بن أحمد بن أبي موسى الهاشمي البغدادي، السيريف أبو علي. المولود ببغداد سنة 345 هـ والمتوفى بها سنة 428 هـ.
من ذكره في المصنفين:
ذكره كل من: ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"، والسامرّي في "المستوعب"، والمرداوي في "الإنصاف"، والعليمي في "المنهج الأحمد"، وغيرهم. وقد اعتمد المرداوي عليه في "الإنصاف". وكذلك ابن قدامة في "المغني"، والحجّاوي في "الإقناع"، وابن قاضي الجبل في "الفائق"، واستوعبه السامري في كتابه "المستوعب" كما نص على ذلك في المقدمة إذ قال: وضمنت كتابي هذا من أصول المذهب وفروعه ما استوعب جميع ما تضمنه "مختصر الخرقي" و"التنبيه" لغلام الخلال، و"الإرشاد" لإبن أبي موسى (1)
…
إلخ.
مكان وجوده:
توجد منه نسخة محفوظة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات برقم (14382) وهي مصورة عن أصل خطِّي موجود في المكتبة الوطنية بباريس. عدد ورقات الأصل (162) ورقة، مكتوبة بخط معتاد مقروء، فرغ منه ناسخه أحمد بن علي ابن سلام نهار السبت التاسع من رجب سنة 892 هـ.
ويوجد باب الإعتقاد الذي في أول الكتاب في ورقتين ضمن مجموع في العقائد محفوظ في مكتبة شهيد علي بتركيا برقم (2763). وهي في الورقات: 30 ب إلى 32 ب (2).
(1) المستوعب 1/ 76، تحقيق مساعد بن سالم الفالح، الرياض.
(2)
مقدمة تحقيق "الإرشاد" ص 12، مؤسسة الرسالة، 1998.
وصف الكتاب وطريقة تصنيفه وأهميته:
يعتبر كتاب "الإرشاد" من الكتب المهمة التي ألفت في الفقه الحنبلي على طريقة المتقدمين، ويعتبر صاحبه ممن يذكر في الخلاف المذهبي.
وقد تميز هذا الكتاب عن غيره بصغر حجمه وسهولة عبارته ووضوحها، واعتنى مصنفه بذكر الأقوال والروايات عن الإمام أحمد رحمه الله ولم يكتف بذلك، بل كان يرجح فيما بينها، ويختار بعضها أحياناً بقوله:"وهو اختياري"، وأحيانا يقول:"والذي عليه العمل عندي" أو: "والأول أحب إلي" أو: "بهذا أقول" إلى غير ذلك من العبارات المبثوثة في معظم أبواب الكتاب.
ووشّى كتابه رحمه الله بذكر الأدلة من الكتاب والسنة، وبذكر التعليل لبعض الأحكام. كما تميز هذا الكتاب بأن مصنفه رحمه الله ذكر في أوله باباً في الإعتقاد على غير عادة مصنفي الكتب الفقهية، سماه "باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات"، ضمنه مسائل في الإعتقاد، تبع في ذلك طريقة أبي محمد عبد الله ابن أبي زيد القيرواني المالكي (386 هـ) في كتابه "الرسالة" الذي صدره بنفس الباب، كما أن الباب الجامع منه يتشابه مع جامع "الرسالة" المذكورة.
ثم ثنى بباب في فضل العلم والتفقه في الدين، وذكر العام والخاص، وما ظاهره العموم والمراد به الخصوص، وما ظاهره الخصوص والمراد به العموم، وذكر الأصول التي عليها مدار الفقه، وما في معنى ذلك.
وفي الأخير عقد المؤلف باباً جامعاً ذكر فيه جملاً من الفرائض والسنن المؤكدات، والرغائب، والآداب، جعله باباً مختصراً طوى فيه نشر ما بسطه في أبواب الكتاب، ليقدم لطالب العلم من خلاله خلاصة مقتضبة ينتفع بها.
• مقتطفات من الكتاب:
باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات:
حقيقة الإيمان عند أهل الأديان: الإعتقاد بالقلب، والنطق باللسان: أن الله واحد أحد، فرد صمد، لا يغيره الأبد، ليس له والد ولا ولد، وأنه سميع بصير، بديع قدير، حكيم خبير، علي كبير، ولي نصير، قوي مجير (1) ....
(1) الإرشاد ص 5.