الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلطانهم كَانَ رستم إِذا رأى الْمُسلمين يَجْتَمعُونَ للصَّلَاة يَقُول أكل عمر كَبِدِي وَيعلم الْكلاب الْأَدَب
مُرَاجعَة طبع قَالَ ثمَّ أَنهم بعد ذَلِك انْقَطَعت مِنْهُم عَن الدولة أجيال نبذوا الدّين فنسوا السياسة وَرَجَعُوا على قفرهم فتوحشوا كَمَا كَانُوا وَلم يبْق لَهُم من إسم الْملك إِلَّا أَنه للخلفاء وهم من جيلهم قَالَ وَلما ذهب أَمر الْخلَافَة انْقَطع الْأَمر جملَة من أَيْديهم لغَلَبَة الْعَجم عَلَيْهِ وَأَقَامُوا فِي بادية قفارهم لَا يعْرفُونَ الْملك وَلَا السياسة وَرَجَعُوا إِلَى أصل بداوتهم
قَالَ وَقد يحصل لَهُم فِي بعض الْحَيَّانِ غلب على الدول المستضعفة كَمَا فِي الْمغرب لهَذَا الْعَهْد فَلَا يكون مآله إِلَّا تخريب مَا يستولون عَلَيْهِ من الْعمرَان وَالله خير الْوَارِثين
الْمَسْأَلَة التَّاسِعَة عشرَة
إِن من لواحق الْكَلَام فِي شَرط الْملك وَهُوَ العصبية النّظر فِي أَمر الفاطمي وَمَا يذهب غليه النَّاس فِي شَأْنه
قلت وَحَاصِل مَا لِابْنِ خلدون فِي تَقْرِير ذَلِك مقامات خَمْسَة
الْمقَام الأول
حِكَايَة مَا عِنْد النَّاس فِيهِ وَهُوَ مذهبان
أَحدهمَا اعْتِمَاد الكافة مِنْهُم على مر الاعصار انه لابد فِي آخر الزَّمَان من ظُهُور رجل م أهل الْبَيْت يستولي على الممالك الإسلامية ويملها قسطا وعدلا وَأَن على آثاره خُرُوج الدَّجَّال ونزول عِيسَى عليه السلام مؤتما فِي صلَاته معينا لَهُ على قتل الدَّجَّال
الثَّانِي إِنْكَار ذَلِك طَعنا فِي مُسْتَند القَوْل بِهِ ومعارضة ذَلِك
الْمقَام الثَّانِي تَلْخِيص مُسْتَند الْفَرِيق الأول فِي طريقتين
الطَّرِيقَة الأولى لمن اسْتدلَّ عَلَيْهِ بِمَا ورد فِيهِ من الْأَحَادِيث الَّتِي خرجها غير وَاحِد من الْأَئِمَّة كالترمذي وَابْن دَاوُد وَالْبَزَّار وَابْن ماجة وَالْحَاكِم الطَّبَرَانِيّ وَأبي يعلى الْموصِلِي
يسْندهُ عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة كعلي وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَطَلْحَة وَابْن مَسْعُود وَأبي هُرَيْرَة وَأنس بن مَالك أبي سعيد الْخُدْرِيّ
وَأم سَلمَة وثوبان وقرة ابْن ياس وعَلى الْهِلَالِي وَعبد الله بن الْحَارِث بن جد
الْحَاتِمِي فِي كتاب عنقاء مغرب وَابْن سبعين ابْن قسي
الطَّرِيقَة الثَّانِيَة للصوفية الْمُتَأَخِّرين وهم الَّذين أَحْدَثُوا الْكَلَام فِي الْكَشْف وَفِيمَا وَرَاء الْحجاب الْحسي وطهر مِنْهُم القَوْل بالحلول والوحدة مُشَاركَة للأمامية من الرافضة فِي القَوْل بالأئمة وحلول الاله فيهم وَالْقَوْل بالقطب والإبدال محاكاة لمَذْهَب الرافضة فِي الإِمَام والنقباء فانخرطوا بذلك فِي الشِّيعَة وتوغلوا فِي الدّيانَة بمذاهبهم فامتلأت كتب الْفَرِيقَيْنِ مِنْهُم بالْكلَام فِي الفاطمي المنتظر كَانَ بَعضهم يميله على بعض ويلتقفه مِنْهُ وَرُبمَا يسْتَند بَعضهم فِي ذَلِك إِلَى كَلَام المنجمين فِي القرانات وَهُوَ نوع من الْكَلَام فِي الْمَلَاحِم
تَعْرِيف أَكثر من تكلم من هَؤُلَاءِ المتصرفة فِي شَأْن الفاطمي ابْن الْعَرَبِيّ
فِي كتاب خلع النَّعْلَيْنِ وَابْن أبي وَاصل فِي شَرحه إِيَّاه وَأكْثر كلماتهم فِي شانه ألغاز وأمثال وَرُبمَا صَرَّحُوا فِي الْأَقَل بذلك
تَحْصِيل حَاصِل حِكَايَة مَذْهَبهم انه رَاجع لتقرير أُمُور
أَحدهَا حِكْمَة ظُهُوره
قَالُوا النُّبُوَّة وَمَا بعْدهَا فِي الْوُجُود ثَلَاث مَرَاتِب النُّبُوَّة ثمَّ الْخلَافَة ثمَّ الْملك وعَلى تِلْكَ النِّسْبَة لرجوع الْأُمُور إِلَى مَا كَانَت علية كَمَا هُوَ الْمَعْهُود من سنة الله زَعَمُوا أَن يكون الشَّأْن فِي الفاطمي أَحيَاء النبوءة بِهِ ثمَّ خلَافَة أمره بعده ثمَّ الدجل وَهُوَ الْبَاطِل المكني عَنهُ بالدجال زَعَمُوا ثمَّ يعود الْكفْر كَمَا كَانَ قبل النبوءة
الثَّانِي تعْيين نسبه
قَالُوا لما كَانَت الْخلَافَة لقريش بالحكم الشَّرْعِيّ وَجب أَن تكون الْإِمَامَة فِيمَن هُوَ أخص من قُرَيْش بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهم آله الأقربون
الثَّالِث دَرَجَته فِي مقَام الْولَايَة
قَالُوا وَهُوَ خَاتم الْأَوْلِيَاء المكنى عَنهُ بلبنة الْفضة كَمَا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لبنة الذَّهَب إِشَارَة إِلَى أَن كَمَال الْولَايَة لَهُ ككمال النبوءة بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أَشَارَ إِلَى ذَلِك بقوله صلى الله عليه وسلم مثلي
فِيمَن قبلي من الْأَنْبِيَاء كَمثل رجل ابتنى بَيْتا وأكمله حَتَّى إِذا لم يبْق مِنْهُ إِلَّا مَوضِع لبنة فانا تِلْكَ اللبنه خرجه البُخَارِيّ فِي بَاب خَاتم النَّبِيين وَحِينَئِذٍ فَهُوَ خَاتم الْأَوْلِيَاء كَمَا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَاتم الْأَنْبِيَاء
الرَّابِع وَقت ظُهُوره
قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ مِنْهُم من قَالَ فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن أبي وَاصل لم تزل الْبُشْرَى تتَابع بِهِ من أول الْيَوْم المحمدي وَهُوَ عِنْدهم ألف سنة من يَوْم وَفَاته صلى الله عليه وسلم إِلَى قبيل الْخَمْسمِائَةِ نصف الْيَوْم وتضاعفت تباشير الْمَشَايِخ بِقرب وقته وازدلاف زَمَانه مُنْذُ انْقَضتْ إِلَى الْآن غلى غير هَذَا من الْأَوْقَات الَّتِي تَنْقَضِي وَلَا اثر لشَيْء من ذَلِك وَإِذ ذَاك يرجعُونَ إِلَى تَجْدِيد رَأْي آخر منتحل من أُمُور لَا تقوم على سَاق بِهَذَا انْقَضتْ أَعمار الآخر مِنْهُم وَالْأول
الْخَامِس تعْيين مَا يفتح من الأَرْض
قَالَ يفتح جَزِيرَة الأندلس ويصل إِلَى رومة فيفتحها وَيفتح قسطنطينية ويسير إِلَى الشرق فيفتحه وَيصير لَهُ ملك الأَرْض فيتقوى الْمُسلمُونَ ويعلوا الْإِسْلَام وَيظْهر دين الحنيفة
السَّادِس مُدَّة بَقَائِهِ
قَالُوا أَرْبَعُونَ سنة وَسَبْعُونَ لَهُ ولخلفائه من بعده وَمِائَة وَتِسْعَة وَخَمْسُونَ أَرْبَعُونَ سنة وَسَبْعُونَ خلَافَة وَعدل وَالْبَاقِي ملك وسلطان
تَعْرِيف قَالَ ابْن خلدون وَأما المتصوفة الَّذين عاصرناهم فأكثرهم يُشِير إِلَى ظُهُور رجل مُجَدد لأحكام الْملَّة ومراسم الْحق ويتحينون ظُهُوره مِمَّا قرب من عصرنا فبعضهم يَقُول من ذُرِّيَّة فَاطِمَة وَبَعْضهمْ يُطلق القَوْل فِيهِ سمعناه من جمَاعَة أكبرهم أَبُو يَعْقُوب البادسي كَبِير الْأَوْلِيَاء بالمغرب كَانَ فِي أول هَذِه الْمِائَة الثَّامِنَة
قَالَ اخبرني بذلك عَنهُ حفيده أَبُو زَكَرِيَّا يحيى عَن أَبِيه أبي مُحَمَّد عبد الله عَن أَبِيه الْوَلِيّ أبي يَعْقُوب الْمَذْكُور
قلت وَهَذِه سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ من الْمِائَة التَّاسِعَة وَلم يظْهر من ذَلِك خبر وَلَا أثر وَالله بِكُل شَيْء عليم
الْمقَام الثَّالِث جَوَاب مَا تمسك بِهِ الْفَرِيقَانِ
فَأَما متمسك أُولَئِكَ الصُّوفِيَّة فعينه فراره
قلت وَقد كَانَ لمغتر بهم أَن يَقُول الْقَوْم إِنَّمَا ذكرُوا ذَلِك من حَيْثُ الْكَشْف وَلَا برهَان عَلَيْهِ لغير أَهله إِلَّا أَن عدم وُقُوع مَا عينوا من وَقت ظُهُوره يُنَادي عَلَيْهِ بالخزي والفضيحة وَهُوَ من أوضح دَلِيل على أَن مَا خَاضُوا فِيهِ من ذَلِك مَبْنِيّ على مُجَرّد الدَّعْوَى المسلوك بهَا فِي هَذَا الْمقَام مَسْلَك الإمامية من الشِّيعَة وان سلم لَهُم كشف فعلى غير السلوك المتين كَمَا قَرَّرَهُ الْمُحَقِّقُونَ وَأما متمسك الْقَائِلين بِهِ بِمَا خرج الْأَئِمَّة فِي شانه فَقَالَ ابْن خلدون أَن الْمُنكر ين تعرضوا لَهَا بالطعن فِي رجال أسانيدها قَالَ الْمَعْرُوف عِنْد أهل الحَدِيث أَن الْجرْح مقدم على التَّعْدِيل وَقد تنزل لكل وَاحِد من تِلْكَ الْأَحَادِيث الَّتِي نقلهَا مِمَّا لائمة الحَدِيث فِيهَا من الْكَلَام قَائِلا بعد ذَلِك هَذِه جملَة الْأَحَادِيث الَّتِي خرجها الْأَئِمَّة فِي شَأْن الْمهْدي
وَخُرُوجه آخر الزَّمَان وَهِي كَمَا رَأَيْت وَهِي كَمَا رَأَيْت وَلم يخلص مِنْهَا على النَّقْض إِلَّا الْقَلِيل أَو الْأَقَل مِنْهُ
قلت الَّذِي جزم بِهِ الذَّهَبِيّ صِحَة مَا دلّت عَلَيْهِ تِلْكَ الْأَحَادِيث لبلوغها عَن التَّوَاتُر الَّذِي لاشك فِيهِ وَالله أعلم
الْمقَام الرَّابِع كشف الغطي على الْمُعْتَمد فِي ذَلِك
قَالَ فِي تَقْرِيره وَالْحق الَّذِي يَنْبَغِي أَن يَتَقَرَّر لديك أَنه لَا تتمّ دَعْوَة دين أَو ملك إِلَّا بعصبية تظهره وتدافع عَنهُ حَتَّى يتم أَمر الله فِيهِ لما قَررنَا من الْبَرَاهِين القطعية وعصبية الفاطمين والطالبيين وقريش أجمع قد تلاشت من جَمِيع الْآفَاق وَوجدت عصبية أُخْرَى واستقلت عصبيهم أَلا مَا بَقِي بالحجاز فِي مَكَّة والينبوع وَالْمَدينَة من الطالبيين من بني حسن وحسين وَبني جَعْفَر فَلهم فِي تِلْكَ الْبِلَاد ظُهُور وَغلب على أَهلهَا وهم عصائب بدوية مفترقون فِي المواطن والإمارة وَالرَّاء يبلغون الآلاف كَثْرَة فان صَحَّ ظُهُور هَذَا الْمهْدي فَلَا وَجه لذَلِك إِلَّا بِأَن يكون مِنْهُم ويؤلف الله بَين قُلُوبهم فِي اتِّبَاعه حَتَّى تتمّ لَهُ شَوْكَة وعصبية وافية بِإِظْهَار كلمنه وَيحمل النَّاس عَلَيْهَا وَأما آفَاق الأَرْض من غير هَذَا الْوَجْه كَأَن يَدْعُو النَّاس فاطمي مِنْهُم إِلَى مثل ذَلِك الْأَمر فِي أفق من آفَاق الأَرْض من غير عصبية وَلَا شَوْكَة إِلَّا بِمُجَرَّد نِسْبَة فِي أهل الْبَيْت فَلَا يتم ذَلِك وَلَا يُمكن بِمَا تقرر من الْبَرَاهِين الصَّحِيحَة انْتهى مُلَخصا قلت ولابد فِي هَذِه العصبية كَيْفَمَا تصورت لَهُ أَن صَحَّ أمره كَمَا ذكر من
مزِيد قوتها بالتأكيد الإلهي كَمَا سلف ذكره لَا سِيمَا وَالدَّعْوَى بهَا الْعَظِيمَة وزمان وجودهَا مبدأ ظُهُور الخوارق الَّتِي هِيَ مشوبة بِظُهُور السَّاعَة وَالله أعلم بحقائق الْأُمُور
الْمقَام الْخَامِس
تحذير المنقلب فِي الْأُمُور عَن الإصغاء للمبتدعة والعامة والأغمار من الدهماء مِمَّن لَا برجع فِي ذَلِك إِلَى عقل يهديه ملا علم يبصره فَإِنَّهُم يتحينون ذَلِك على غير نِسْبَة وَفِي غير مَكَان تقليدا لما اشْتهر من ظُهُور رجل فاطمي وَلَا يعلمُونَ حَقِيقَة الْأَمر فِيهِ
قَالَ وَأكْثر مَا يتحينونه فِي قاصية الممالك وأطراف الْعمرَان لبعدها من الدول ومنال أَحْكَامهَا كالزاب من إفريقيا والسوس من الْمغرب وتجد الْكثير من ضعفاء البصائر يقصدون رِبَاطًا لماسة من أَرض السوس يرصدون هُنَاكَ لِقَائِه زعما مِنْهُم أَنه يظْهر بذلك الرِّبَاط ويبايع فِيهِ
قَالَ وَلَقَد يقْصد ذَلِك الْموقع كثير من ضعفاء الْعُقُول للتلبيس بدعوة تمنية النَّفس تَمامهَا وسواسا وحمقا وَقتل كثير مِنْهُم
قلت وَذكر من ذَلِك بِاعْتِبَار من نجا مِنْهُم بِنَفسِهِ حكايتين
الْحِكَايَة الأولى قَالَ أَخْبرنِي شَيخنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الابلى يَعْنِي الإِمَام الْعَلامَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ خرج برباط ماسة لأوّل الْمِائَة الثَّامِنَة عمر السُّلْطَان يُوسُف بن يَعْقُوب رجل من منتحلي التصوف يعرف التويزيري
نِسْبَة إِلَى تويزر مصغرة وَادّعى أَنه الفاطمي المنتظر وَتَبعهُ كثير من أهل السوس وَعظم أمره وَكَانَ يستفحل وخافه المصامدة على أَمرهم فَدس عَلَيْهِ السكسوي من قَتله بياتا وانحل أمره
الْحِكَايَة الثَّانِيَة قَالَ وَأخْبرنَا شَيخنَا الْمَذْكُور بغريبة فِي مثل هَذَا وَهُوَ أَنه صحب فِي حجه من رِبَاط الْعباد مدفن الشَّيْخ أبي مَدين فِي جبل تلمسان المطل عَلَيْهَا رجلا من أهل الْبَيْت من سكان كربلاء كَانَ متبوعا مُعظما كثير التلميذ وَالْخَادِم قَالَ وَكَانَ الرجل من موطنه يتلقونه بالنفقات فِي أَكثر الْبلدَانِ قَالَ وتأكدت الصُّحْبَة بَيْننَا فِي تِلْكَ الطَّرِيق وتكشفت لي حَقِيقَة أَمرهم وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا جَاءُوا من موطنهم لطلب هَذَا الْأَمر وانتحال دَعْوَة الفاطمي بالمغرب فَلَمَّا عاين دولة بني مرين ويوسف بن يَعْقُوب يَوْمئِذٍ نَازل بتلمسان قَالَ لأَصْحَابه ارْجعُوا فقد أزرى بِنَا الْغَلَط وَلَيْسَ هَذَا الْوَقْت وقتنا
دلَالَة
قَالَ ابْن خلدون وَيدل هَذَا القَوْل من هَذَا الرجل على أَنه مستبصر فِي أَن الْأَمر لَا يتم إِلَّا بالعصبية المكافئة لأهل الْوَقْت فَلَمَّا أَنه غَرِيب فِي ذَلِك الوطن وَلَا شَوْكَة لَهُ وَأَن عصبية بني مرين لذَلِك الْعَهْد لَا يقاومها أحد من أهل الْمغرب استكان وأقصر عَن مطامعه
قَالَ وَبَقِي عَلَيْهِ أَن يستيقن أَن عصبية الفواطم وقريش أجمع قد ذهبت