الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على جمعهم ويباشره بِوَضْع التَّاج على رَأسه للتبرك فيسمى المتوج وَالله يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء
عاطفة تَكْمِيل
تقدم أَن أَوَائِل النَّصَارَى التقطوا من كتب الْيَهُود مَا كتبوه من الأناجيل وجعلوه اصل دينهم المشرف على شفا جرف هاو وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْأَكْفَانِيِّ لخص تِلْكَ الْكتب فَرَأَيْنَا نَقله تكميلا لقصد الإطلاع على مَا وَقع فِي الْوُجُود والأعمال بِالنِّيَّاتِ
قَالَ بعد تَقْرِير أَن الْمَشْهُور من فرقهم ثَلَاث الربانيون والقراؤون والسامريون غير أَن السامرية مِنْهُم نقلوا عَن أَنْبِيَائهمْ تِسْعَة عشر كتابا يضيفونها إِلَى خَمْسَة أسفار من التَّوْرَاة على مَا فِيهَا من التبديل وَالِاخْتِلَاف ويعبرون عَن جُمْلَتهَا بالنبوات
قَالَ وَهِي مَرَاتِب
الْمرتبَة الأولى التَّوْرَاة وَهِي خمس أسفار
أَحدهَا يذكر فِيهَا بَدْء الْخَلِيفَة والتاريخ من آدم إِلَى يُوسُف عليه السلام
الثَّانِي يذكر فِيهِ اسْتِخْدَام المصريين لبني إِسْرَائِيل وَظُهُور مُوسَى عليه السلام وهلاك فِرْعَوْن ويصف قبَّة الزَّمَان وأحوال التيه وَإِقَامَة هَارُون عليه السلام ونزول الْعشْر كَلِمَات وَسَمَاع الْقَوْم كَلَام الله تَعَالَى
الثَّالِث يذكر فِيهِ تَعْلِيم القوانين بالإجمال
الرَّابِع يذكر فِيهَا عدد الْقَوْم وَيقسم الأَرْض عَلَيْهِم وأحوال الرُّسُل الَّتِي بعثها مُوسَى عليه السلام إِلَى الشَّام وأخبار الْمَنّ والسلوى والغمام
الْخَامِس إِعَادَة أَحْكَام التَّوْرَاة وتفصيل الْمُجْمل وَذكر وَفَاة هَارُون ثمَّ مُوسَى وَخِلَافَة يُوشَع عَلَيْهِم
الْمرتبَة الثَّانِيَة أَرْبَعَة أسفار أَحدهمَا يدعى ليوشع عليه السلام يذكر فِيهِ ارْتِفَاع الْمَنّ وأكلهم المَال بعد تَقْدِيم القربان ومحاربة يُوشَع عليه السلام الكنعانيين وفتحه الْبِلَاد وتقسيمها بِالْقُرْعَةِ
الثَّانِي يعرف بسفر الْحُكَّام فِيهِ أَخْبَار قُضَاة بني إِسْرَائِيل فِي الْبَيْت الأول
الثَّالِث لشمويل عليه السلام فِيهِ نبوته وَملك طالوت وَقتل دَاوُود جالوت
الرَّابِع يعرف بسفر الْمُلُوك فِيهِ أَخْبَار ملك دَاوُود وَسليمَان عليهما السلام وَغَيرهمَا وانقسام ذَلِك الْملك بَين الأسباط والملاحم والجلاء الأول ومجيء بخْتنصر وحراب بَيت الْمُقَدّس
الْمرتبَة الثَّالِثَة أَرْبَعَة أسفار تَدعِي الْأَخِيرَة
أَحدهمَا لشعياء عليه السلام يذكر فِيهِ توبيخ الله تَعَالَى لبني إِسْرَائِيل وإنذارهم بِمَا يَقع وبشرى للصابرين وَأَشَارَ إِلَى خراب الْبَيْت الثَّانِي والخلاص على يَد كورش الْملك
الثَّانِي لأرميا عليه السلام خراب الْبَيْت بالتصريح والهبوط إِلَى مصر
الثَّالِث لحزقيال عليه السلام يذكر فِيهَا حكما طبيعة وفلكية مرمموزة وشكل بَيت الْمُقَدّس وأخبار يَأْجُوج وَمَأْجُوج
الرَّابِع اثْنَا سعرا فِيهَا إنذارات بزلزال وجراد وَإِشَارَة إِلَى المنتظر والمحشر ونبوة يُونُس عليه السلام وغرقه وابتلاع الْحُوت لَهُ وتوبة قومه ونبوة زَكَرِيَّا عليه السلام وَإِشَارَة إِلَى الْيَوْم الْعَظِيم وَبشَارَة بورود الْخضر عليه السلام
الْمرتبَة الرَّابِعَة تدعى الْكتب وَهِي أحد عشر سفرا
أَحدهمَا التَّارِيخ من آدم إِلَى الْبَيْت الثَّانِي وَنسب الأسباط وقبائل الْعَالم
الثَّانِي مَزَامِير دَاوُود عليه السلام وعدتها مائَة وَخَمْسُونَ مزمار مَا بَين طلبات وأدعية عَن مُوسَى عيه السَّلَام وَغَيره
الثَّالِث قصَّة أَيُّوب عليه السلام وَفِيه مبَاحث كَلَامه
الرَّابِع أَمْثَال حكمِيَّة عَن سُلَيْمَان عليه السلام
الْخَامِس أَخْبَار الْحُكَّام قبل الْمُلُوك
السَّادِس نشائد عبرانية لِسُلَيْمَان عَليّ السَّلَام مخاطبات بَين النَّفس وَالْعقل
السَّابِع يَدعِي جَامع الْحِكْمَة لِسُلَيْمَان عليه السلام فِيهِ الْحَث على طلب اللَّذَّات الْعَقْلِيَّة الْبَاقِيَة وتحقير الجسمية الفانية وتعظيم الله تَعَالَى والتخويف مِنْهُ
قلت لَا يفهم من هَذَا أَن اللَّذَّات الحسية لَا وجود لَهَا فِي الْآخِرَة فَإِن الْملَّة المحمدية على الْآتِي بهَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وأزكى التَّحِيَّة قد تكفلت بِصدق الْوَعْد بهَا على وَجه لَا ريب فِيهِ
الثَّامِن يَدعِي النواح لأرمياء عليه السلام فِيهِ خمس مقالات على حُرُوف المعجم ندب على الْبَيْت