الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَدْ قَالَ الْحَاكِمُ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيِّ الْحَافِظِ مِنْ تَارِيخِهِ، قَالَ: ذَكَرَ يَوْمًا مَا رَوَى سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، فَمَرَرْتُ أَنَا فِي التَّرْجَمَةِ، وَكَانَ بِحَضْرَةِ أَبِي عَلِيٍّ رحمه الله، وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْمَشَايِخِ، إِلَى أَنْ ذَكَرْتُ حَدِيثَ:
«لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ» [1] . فَحَمَلَ بَعْضُهُمْ عَلَيَّ، فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ لَهُ: لَا تَفْعَلْ، فَمَا رَأَيْتَ أَنْتَ وَلَا نَحْنُ فِي سِنِّهِ مِثْلَهُ. وَأَنَا أَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُهُ رَأَيْتُ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ.
قد مرّ أنّ الحاكم تُوُفّي في صفر سنة خمس وأربعمائة.
-
حرف النون
-
184-
نُعَيْم بْن أحمد بْن إسماعيل [2] .
أبو الحَسَن الإستْراباذيّ، نزيل سَمَرْقَنْد.
روى عَنْ: أَبِي العبّاس الأصمّ، ومحمد بْن عَبْد الله الصّفّار، ونُعَيْم بْن عَبْد الملك الْجُرْجانيّ، وغيرهم.
ومات بسَمَرْقَنْد فيها.
-
حرف الياء
-
185-
يوسف بْن أحمد بن كجّ [3] .
[1] أخرجه ابن ماجة في الفتن (3936) باب النهي عن النهبة، وتتمة الحديث:«ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه أبصارهم، حين ينتهبها وهو مؤمن» .
[2]
انظر عن (نعيم بن أحمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 480 رقم 962.
[3]
انظر عن (يوسف بن أحمد بن كجّ) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 107، وطبقات الفقهاء للشيرازي 118، 119، والمنتظم 7/ 275، 276 رقم 436 وفيه:«يوسف بن محمد بن كجّ» ، والأنساب 10/ 63، واللباب 3/ 84، ووفيات الأعيان 7/ 65 رقم 836، والمختصر في أخبار البشر 2/ 144، والعبر 3/ 92، وسير أعلام النبلاء 17/ 183، 184 رقم 104، وتاريخ ابن الوردي 1/ 326، والبداية والنهاية 11/ 355، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 359، 361، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 340، 341 رقم 975، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 202، 203 رقم 158،
القاضي الشّهيد أبو القاسم الديَنَوريّ، صاحب أَبِي الحسين بْن القطّان.
وحضر مجلس الدّاركيّ أيضًا.
كَانَ يُضرب بِهِ المثل في حفظ مذهب الشّافعيّ. وجمع بين رئاسة الفِقْه والدّنيا. وارتحل إليه الناس من الآفاق رغبةً في علمه وجوده.
وله مصنّفات كثيرة، وكان بعض الناس يفضله على أبي حامد شيخ الشافعية ببغداد.
قتله العيّارون بالدينَور ليلة السّابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمسٍ، رحمه الله تعالى.
وهو صاحب وجه، قَالَ لَهُ فقيه: يا أستاذ الاسم لأبي حامد والعلمُ لك.
قَالَ: ذاك رفعته بغداد وحطّتني الدّينور.
[ () ] ومرآة الجنان 3/ 12، وتاريخ الخلفاء 416، وشذرات الذهب 3/ 177، 178، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 126، وهدية العارفين 2/ 550، وديوان الإسلام 4/ 87 رقم 1774، والأعلام 8/ 214، ومعجم المؤلفين 13/ 273، وتاج العروس 2/ 90 (مادّة: كج) .