المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[حج الأقساسي بالعراقيين] - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والعشرون (سنة 401- 420) ]

- ‌الطبقة الحادية والأربعون

- ‌سنة إحدى وأربعمائة

- ‌[إظهار قرواش الطاعة للحاكم وخطبته]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[خروج أَبِي الفتح العلوي الملقّب بالراشد باللَّه]

- ‌[امتناع ركْب العراق]

- ‌[وفاة عميد الجيوش]

- ‌[القحط بخراسان]

- ‌[الفتنة بالأندلس]

- ‌سنة اثنتين وأربعمائة

- ‌[عمل عاشوراء بالعراق]

- ‌[محضر الطعن في صحة نسب الخلفاء بمصر]

- ‌[إنفاق فخر الملك الأموال في العراق]

- ‌[نُصْرة يمين الدولة عَلَى الكفّار]

- ‌[هياج الريح عَلَى الحجّاج]

- ‌[الاحتفال بعيد الغدير]

- ‌[هرب ناظر الزّمام بمصر]

- ‌[إمامة صاحب مكة الراشد باللَّه]

- ‌[أمراء دمشق]

- ‌سنة ثلاث وأربعمائة

- ‌[تقليد الشريف الرضيّ نقابة الطالبيين]

- ‌[عمارة رستاق العراق]

- ‌[اعتداء فُليتة الخفاجي عَلَى ركْب الحاجّ]

- ‌[انقضاض كوكب ببغداد]

- ‌[جنازة بِنْت أَبِي نوح الطبيب والفتنة بسببها]

- ‌[إلزام النصارى واليهود بحمل شارات في رقابهم]

- ‌[النهي عَنْ تقبيل الأرض]

- ‌[كتاب الحاكم بأمر الله إلى ابن سبكتكين]

- ‌[ولاية ابن مّزْيد عَلَى آمد وديار بَكْر]

- ‌[إبطال الحاجّ]

- ‌[وفاة أيلك خان صاحب ما وراء النهر]

- ‌[وفاة السلطان بهاء الدّولة]

- ‌سنة أربع وأربعمائة

- ‌[تلقيب فخر المُلك بسلطان الدولة]

- ‌[إبطال الحاكم للمنجّمين]

- ‌[ولاية عهد الحاكم]

- ‌[حبس الحاكم للنساء]

- ‌[ملحمة الترك والصين]

- ‌سنة خمس وأربعمائة

- ‌[مَنعَ النساء من الخروج في مصر]

- ‌[حيلة امرَأَة]

- ‌[تقليد القاضي ابن أبي الشوارب]

- ‌[تقليد ابن مّزْيد أعمال بني دُبيس]

- ‌سنة ستّ وأربعمائة

- ‌[الفتنة بين السُّنّة والرافضة]

- ‌[الوباء بالبصرة]

- ‌[تقليد الشريف المرتضى الحجّ والنقابة]

- ‌[هلاك آلاف الحجّاج]

- ‌[غزوة ابن سُبُكْتكين للهند وغرق أصحابه]

- ‌[ولاية سهم الدّولة على دمشق]

- ‌سنة سبع وأربعمائة

- ‌[احتراق مشهد الحسين]

- ‌[احتراق دار القطن]

- ‌[وقوع قبّة الصخرة]

- ‌[الفتنة بين الشيعة والسُّنّة]

- ‌[الخِلَع بالوزارة للرامهُرْمُزيّ]

- ‌[الوقعة بين أَبِي شجاع وأخيه أَبِي الفوارس]

- ‌[فتح خوارزم]

- ‌[امتناع الركْب من العِرَاقِ]

- ‌سنة ثمان وأربعمائة

- ‌[تفاقم الفتنة بين الشيعة والسُّنّة]

- ‌[استتابة فقهاء المعتزلة]

- ‌[ضعف الدّولة البويهيّة]

- ‌[التنكيل بالمعتزلة والرافضة وغيرهم في خراسان]

- ‌[زواج سلطان الدّولة]

- ‌[إمارة الإدريسي للأندلس]

- ‌[قتل الدّرزيّ]

- ‌[إمرة سديد الدّولة بدمشق]

- ‌[غزو السلطان محمود للهند]

- ‌سنة تسع وأربعمائة

- ‌[تكفير القائل بخلق القرآن]

- ‌[زيادة ماء البحر]

- ‌[عَود سلطان الدّولة إلى بغداد]

- ‌[فتح مهرة وختُّوج بالهند]

- ‌سنة عشر وأربعمائة

- ‌[كتاب يمين الدّولة محمود بفتوحاته في الهند]

- ‌[ولاية قوام الدّولة عَلَى كرمان]

- ‌[وفاة الأصيفر المنتفقي]

- ‌[نيابة دمشق]

- ‌[موت صاحب حرّان]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌ذكر سنة إحدى وأربعمائة ومَن تُوُفّي فيها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة خمس وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستّ وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وأربعمائة

- ‌ حرف الآلف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة ثمان وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة عشر وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌المتوفّون بعد الأربعمائة ظنًا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الطبقة الثانية والأربعون

- ‌سنة إحدى عشر وأربعمائة

- ‌[فَقْد الحاكم بأمر الله]

- ‌[تدبير أخت الحاكم لقتل ابن دوّاس]

- ‌[وزارة ابن سهلان والقبض عَليْهِ]

- ‌[الغلاء في العراق]

- ‌[هلاك وليّ عهد الحاكم بأمر الله]

- ‌[رواية ابن القلانسي عَنْ هلاك وليّ العهد]

- ‌[ولاية أَبِي المطاع ابن حمدون دمشق]

- ‌[ولاية سختِكين دمشق]

- ‌سنة اثنتي عشرة وأربعمائة

- ‌[اعتراض العرب البدو لقافلة الحجّاج]

- ‌[وزارة الرُّخجيّ]

- ‌[القبض عَلَى أَبِي القاسم ابن المغربي الوزير]

- ‌[وثوب الإدريسي عَلَى عمّه بالأندلس]

- ‌سنة ثلاث عشرة وأربعمائة

- ‌[ضرْب الحجر الأسود وكسْره]

- ‌[قَتْل ضارب الحجر الأسود]

- ‌[تشقّق الحجر الأسود]

- ‌[استيلاء المأمون عَلَى قُرْطُبَة]

- ‌سنة أربع عشرة وأربعمائة

- ‌[مسير السلطان مشرّف الدّولة إلى بغداد]

- ‌[توغّل يمين الدّولة في بلاد الهند]

- ‌[وزارة أَبِي القاسم المغربي]

- ‌[حج الأقساسيّ بالعراقيين]

- ‌سنة خمس عشرة وأربعمائة

- ‌[إحراق خِلع صاحب مصر]

- ‌[وزارة الجرجرائيّ]

- ‌[موت ستّ المُلْك]

- ‌[وفاة سلطان الدّولة]

- ‌[هَلاك الحجّاج العراقيّين بعَقَبة واقصة]

- ‌سنة ست عشرة وأربعمائة

- ‌[انتشار العيّارين ببغداد]

- ‌[وفاة السلطان مشرّف الدّولة]

- ‌[سلطنة جلال الدّولة أَبِي طاهر]

- ‌[وزارة ابن ماكولا]

- ‌[ميل الْجُنْد إلى سلطنة أَبِي كاليجار]

- ‌[رسالة ابن سُبُكْتكين إلى القادر باللَّه]

- ‌[تفاقم أمر العيّارين في بغداد]

- ‌[امتناع الحجّ مِن العراق]

- ‌[كثرة الفتن في الأندلس]

- ‌سنة سبع عشرة وأربعمائة

- ‌[انتهاب الكرْخ وإحراقها]

- ‌[شهادة الصّميري عند ابن أَبِي الشوارب]

- ‌[تجمّد دجلة]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[اعتقال الوزير ابن ماكولا]

- ‌[امتناع حاجّ العراق]

- ‌[وفاة ابن أبي الشوارب]

- ‌سنة ثمان عشرة وأربعمائة

- ‌[وقوع البَرَد في البلاد]

- ‌[إعادة الخطبة لجلال الدّولة]

- ‌[كتاب سُبُكْتكين إلى الخليفة عَنْ الصّنم بالهند]

- ‌[الأمر بضرب الطبل في أوقات الصلوات]

- ‌[البَرَد والجليد في العراق]

- ‌[امتناع الحاجّ مِن بغداد]

- ‌سنة تسع عشرة وأربعمائة

- ‌[احتجاج الغلمان والإسْفَهْسِلاريّة عَلَى جلال الدّولة]

- ‌[موت ملك إقليم كَرْمان]

- ‌[انعدام الرُّطَب ببغداد]

- ‌[امتناع الحاجّ مِن العراق]

- ‌[ولاية الدّزبري دمشق]

- ‌سنة عشرين وأربعمائة

- ‌[وقوع البَرَد بالنعمانّية]

- ‌[كتاب ابن سُبُكْتكين إلى القادر باللَّه]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[اضطراب الأمر ببغداد]

- ‌[غَوْر الماء في الفرات]

- ‌[قراءة كتاب القادر باللَّه بتفضيل السُّنَّة]

- ‌[قراءة كتابٍ ثانٍ]

- ‌[قراءة كتاب ثالث]

- ‌[خطبة الشيعيّ بجامع براثا]

- ‌[كتاب الخليفة إلى السلطان عَنْ خطبة الشيعي]

- ‌[امتناع الخطبة في جامع براثا]

- ‌[ازدياد تعدّيات العيّارين]

- ‌[تقليد ابن ماكولا قضاء القُضاة]

- ‌[اعتذار الشيعة عَنْ سُفَهائهم]

- ‌[مقتل جماعة مِن العيّارين]

- ‌[مقتل صالح بْن مرداس صاحب حلب]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌[إنكار ابن باديس عَلَى الحاكم بأمر الله]

- ‌سنة اثنتي عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌سنة ثلاث عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة أربع عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السِّين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة ثمان عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكني

- ‌سنة تسع عشرة وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة عشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ذكر المتوفّين تقريبًا مِن رجال هذه الطبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

الفصل: ‌[حج الأقساسي بالعراقيين]

ضُربَ عَليْهِ، وأنفذ هدايا كثيرة وفيَلَة. ومن ذَلِكَ طائر عَلَى شكْل القُمْري إذا حضر عَلَى الخِوان وكان فيه شيءٌ مسموم دمعتْ عينُهُ وجرى منها ماء وتحجّر، ويُحك فيُطْلَى بما تحلّل مِن دمعه المتحجّر الجراحات الكبار فيلحمها [1] ، فقبلت هديّته. وانقلب العبدُ بنعمةٍ مِن الله وفضل [2] .

قلتُ: وهذه وقعة ياردين [3] ، وهي مِن الملاحم الكبار، بلغت راية الإسلام في الهند إلى مكان لم تبلغْه قطّ. ووُجد في بيت بذّ عظيم حجر منقوش، دلّت كتابته عَلَى أنّه مَبْنيُّ من أربعين ألف سنة.

فقضى السّلطان والنّاسُ من جهْل القوم عَجَبا. إذ كَانَ بعضُ أهل الشّريعة يقولون إنّ مدَّة الدّنيا سبعة آلاف سنة. وعاد السّلطان بتلك الغنائم حتّى كَاد عدد الأرقّاء يزيد عَلَى عدد الدَّهْماء. ونزلت قَيمُهُم حتّى اقتناهم أرباب المِهَن الخاملة [4] .

[وزارة أَبِي القاسم المغربي]

وفيها استوزر مؤيَّد المُلْك أبا القاسم المغربيّ الوزير [5] .

[حج الأقساسيّ بالعراقيين]

وحجّ بالعراقييّن أبو الحَسَن محمد بْن الحَسَن الأقساسيّ، وعاد عَلَى درْب الشّام لفساد الدّرْب العراقيّ [6] ، فأكرمهم والى الرملة [7] ، ونفَّذ لهم الظّاهر من

[1] في: المنتظم 8/ 13: «وجرى منها ماء تحجّر وحك فطلي بما يحك منه الجراحات ذوات الأفواه الواسعة فيلحمها» .

[2]

المنتظم 8/ 12، 13، الكامل في التاريخ 9/ 333، 334، تاريخ حلب للعظيميّ 325، تاريخ الزمان لابن العبري 82 وفيه معلومات طريفة وتفصيلات لا توجد عند غيره، نهاية الأرب للنويري 26/ 60، المختصر في أخبار البشر 2/ 155.

[3]

لم يذكر ياقوت الحموي هذا المكان في معجمه.

[4]

الخبر باختصار شديد في: العبر 3/ 115، ودول الإسلام 1/ 246، وتاريخ ابن الوردي 1/ 336، البداية والنهاية 12/ 16.

[5]

المنتظم 8/ 13، الكامل في التاريخ 9/ 331، المختصر في أخبار البشر 2/ 155، تاريخ ابن الوردي 1/ 336.

[6]

حتى هنا في: المنتظم 8/ 13.

[7]

لم يذكر ابن الجوزي ولا ابن الأثير شيئا عن والي الرملة، وذكره «المقريزي» في (اتّعاظ الحنفا) .

ص: 251

مصر ذَهَبًا وخِلَعًا، فقبِل ذَلِكَ أميرُ الرّكْب.

وساروا إلى بغداد، فتألّم القادر وهَمَّ بالأقساسيّ، وسبّ صاحب مصر وطعن في نَسَبهم، وقال: إنما أصلهم يهود. ثمّ أُحرِقت الخِلَع بباب النّوبيّ [1] .

[1] المنتظم 8/ 16 وهو ذكر القسم الأول من الخبر في حوادث سنة 414 هـ. والقسم الثاني في حوادث سنة 415 هـ.

أما ابن الأثير فيذكر الخبر- مع اختلاف يسير- في حوادث سنة 415 هـ. (انظر: الكامل في التاريخ 9/ 340) ، والبداية والنهاية 12/ 16، والنجوم الزاهرة 4/ 251.

وسيعيد المؤلّف- رحمه الله هذا الخبر في أول حوادث السنة التالية 415 هـ.

وقد ذكر «المقريزي» هذا الخبر في حوادث سنة 415 هـ. مع أنّه أرّخه بسنة 414 هـ. فقال: «ثم حجّوا بعد ذلك في سنة أربع عشرة، ومنهم أبو علي الحسن بن محمد المعروف بحسنك صاحب عين الدولة (كذا) والخصيص به، وفي مهمّته ما يدفع إلى العرب في طريق مكة وغيرها من رسومهم، فدفع كل من استضعفه، ووعد من قوي جانبه وخيفت أذيّته بإزاحة علّتهم عند مرجعه، واحتجّ عليهم بالوقت وضيقه وخيفة الفوت، فأخّروا مطالبته. فلما قضي الحج وعاد بمن معه إلى المدينة النبويّة اجتمع هو وأبو الحسن محمد بن الحسن الأقساسي العلويّ، أمير الحاج البغدادي وعدّة من وجوه الناس للنظر في أمر العرب، فاستقرّ رأيهم على السير إلى الرملة من وادي القرى والمضيّ على الشام إلى بغداد. فساروا إلى الرملة، وقدم الخبر بقدومهم إليها على الظاهر في ثاني عشر صفر، وقالوا إنهم في ستين ألف جمل ومائتي ألف إنسان- بكتاب بعث به إليه الأقساسي يستأذنه فيه على عبور بلاد الشام، فسرّ بذلك وكتب إلى جميع ولاة الشام بتلقّيهم وإنزالهم، وإكرام مقدمهم، وعمارة البلاد لهم بالطعام والعلف، وإطلاق الصّلات للفقهاء والقرّاء وإقامة الأنزال الكثيرة لحسنّك، صاحب عين الدولة (كذا) ، والتناهي في إكرامه. وتقدّم إلى مقدّمي عساكر الشام بحفظهم والمسير في صحبتهم، وأن يتسلّمهم صالح بن مرداس من دمشق ويوصلهم الرحبة، ويدفع إلى الأقساسي ألف دينار وعدّة كثيرة من الثياب، وإلى حسنّك مثل ذلك، وقيد إليه فرس بمركب ذهب، فساروا من الرملة موقورين مجبورين شاكرين حتى وصلوا إلى بغداد، وعرّج حسنّك عنها خوفا من الإنكار عليه.

فاشتدّ ما فعله الظاهر على الخليفة القادر باللَّه، وأنكر عودتهم على الشام، وصرف الأقساسي عما كان إليه وقبضه، وأنكر على حسنّك، وكتب فيه إلى عين الدولة (كذا) ، واستدعى منه الفرس والقماش والخلع الواصلة إلى حسنّك لتحرق ببغداد، فبعث بها في جمادى الآخرة سنة ست عشرة، فأحرقت بمحضر من الناس وسبك الذهب وفرّق على الفقراء. وغنم الظاهر حسن الثناء عليه من حاجّ خراسان وما وراء النهر، لما كان من إحسانه إليهم وزيارتهم بيت المقدس» . (اتعاظ الحنفا 2/ 137- 139) .

ويقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عيد السلام تدمري» :

لقد وقع في: اتّعاظ الحنفا- بتحقيق الدكتور محمد حلمي محمد أحمد-: «عين الدولة» في أكثر من موضع، وهذا غلط، والصواب:«يمين الدولة» ، وهو: محمود بن سبكتكين، فليصحّح.

ص: 252