الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وماتَ بدمشق في قصر السُّلطان في ذي القعدة سنة أربع عشرة.
132-
سَعِيد بْن محمد بْن أحمد بْن حسين بْن مدرك [1] .
أبو عاصم الباشانيّ [2] الهَرَويّ الزّاهد.
روى عَنْ: حامد الرّفّاء.
مسع: منه: شيخ الإسلام الأنصاريّ.
133-
سهل بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن دينار [3] .
أبو يحيى الدّيناريّ النّيسابوريّ الجوهريّ.
شيخ صالح، عابد، ثقة. لكنّه مُتَّهمٌ في المذهب.
روى عن: الأصمّ، وأبي العبّاس القطّان، وأبي يحمد الشُّعَيبيّ.
وعنه: أبو صالح المؤذّن، وغيره.
-
حرف الطاء
-
134-
طاهر بْن محمد بْن عليّ بْن هاموش [4] .
الزّاهد أبو محمد الهمَدانيّ البزّاز، الرّجل الصّالح.
روى عن: إبراهيم بْن محمد بْن أَبِي حمّاد، وأبي أحمد الحسين بْن عليّ حُسَيْنك، وشُعَيب بْن عليّ القاضي.
روى عَنْهُ: أبو سعْد محمد بْن عليّ بْن مموش، ويوسف الخطيب، وغيرهما.
وكان بكَّاءً خائفًا خاشعًا، مِن أولياء الله.
-
حرف العين
-
135-
العبّاس بن عمر بن مروان [5] .
[1] لم أقف على مصدر ترجمته.
[2]
تقدّم التعريف بهذه النسبة في هذا الجزء.
[3]
انظر عن (سهل بن عبد الله) في:
المنتخب في السياق 243 رقم 770.
[4]
لم أقف على مصدر ترجمته.
[5]
انظر عن (العباس بن عمر) في:
تاريخ بغداد 12/ 162 رقم 6649 وفيه: «العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن
أبو الحسن الكلوذانيّ [1] .
قَالَ الخطيب [2] : كتبنا عَنْهُ عَنْ الصُّوليّ، وأبي جعفر بْن البَخْتَرِيّ، وكان رافضيا غير ثقة، فخرّقت ما كتبت عَنْهُ [3] .
وقال ابن خَيْرون: حدَّث عَنْ المَحَامِليّ، وحمزة الهاشميّ. رافضيّ كذّاب، لم يكن لَهُ اصل. مات في رمضان.
136-
عَبْد الله بْن أحمد بْن عَمْرو بْن أحمد بْن مُعَاذ [4] .
أبو الحسين، ويقال: أبو العبّاس، العنْسيّ الدارانيّ.
روى عَنْ: أبيه، وأبي الميمون بْن راشد، وأبي يعقوب الأَذْرَعيّ، وأبي الحسين بْن حَذْلَم.
روى عَنْهُ: عليّ بْن محمد الحِنّائيّ، وأبو عليّ الأهوازيّ، وأبو محمد اللّبّاد، وعبد العزيز الكتّانيّ.
وقال الكتّانيّ: توفّي بداريّا في شوّال، وكتب الكثير، وحدّث بشيء يسير.
ثقة مأمون [5] .
[ () ] عبد الملك بن سليمان، يعرف بابن مروان الكلوذاني» ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 79 رقم 1795 وفيه «الكلواذي» ، واللباب 3/ 107، والمغني في الضعفاء 1/ 329 رقم 3079، وميزان الاعتدال 2/ 384 رقم 4174، ولسان الميزان 3/ 243 رقم 1070.
[1]
الكلوذانيّ: بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كلوذان، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب 10/ 460) .
وفي (اللباب 3/ 107) : النسبة إلى: كلواذى، وينسب إليها: كلوذاني، وكلواذاني، وكلواذى.
[2]
في تاريخه 12/ 162.
[3]
[4]
انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ دمشق (عبادة بن أوفى- عبد الله بن ثوب) ص 336، 337 رقم 155، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 288.
[5]
وزاد الكتّانيّ: «وكان عنده تفسير سنيد، عن أبيه، عن جدّه» . (تاريخ دمشق 336) .
137-
عَبْد الله بْن الحَسَن بْن الخصيب [1] .
أبو محمد الإصبهاني الكرّانيّ.
138-
عَبْد الجبّار بْن أحمد الهَمَذَانيّ [2] .
القاضي شيخ المعتزلة.
تُوُفّي بالرَّيّ في ربيع الآخر [3] .
وقيل: تُوُفّي سنة 15 كما سيأتي.
139-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان [4] .
أبو عقيل السُّلَميّ الأسْتُوائيّ.
ثقة، أصيل.
روى عَنْ: الأصمّ، وأقرانه.
ويُعرف بالمائقيّ.
روى عَنْهُ: ابن أخته زَيْن الإسلام أبو القاسم القُشَيْريّ. قاله عبد الغافر في «السّياق» .
[1] لم أقف على مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (عبد الجبار بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 113- 115، والأنساب 1/ 225، 226، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 119- 125، والكامل في التاريخ 9/ 334، والمختصر في أخبار البشر 2/ 155، والعبر 3/ 119، وسير أعلام النبلاء 17/ 244، 245 رقم 150، ودول الإسلام 1/ 247، والمغني في الضعفاء 1/ 366، والإعلام بوفيات الأعلام 173، وتاريخ ابن الوردي 1/ 336، ومرآة الجنان 3/ 29، والمنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل لابن المرتضى 5، 7، 25، 26، 28، 30، 32، 35، 37، 40، 52، 53، 55، 57، 63، 66، 69، 71، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 97، 98، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 187 رقم 145، ولسان الميزان 3/ 386، 387، وطبقات المفسّرين للسيوطي 16، وتاريخ الخلفاء، له 416، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 256- 259، وشذرات الذهب 3/ 202، 203، وكشف الظنون 1107، وهدية العارفين 1/ 498، 499، وإيضاح المكنون 1/ 329، والأعلام 4/ 47، ومعجم المؤلّفين 5/ 78، 79.
[3]
وقد جاوز تسعين سنة. (الكامل في التاريخ 9/ 334) . وستعاد ترجمته في هذا الجزء، في وفيات سنة 415 هـ. برقم (192) .
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن سليمان) في:
المنتخب من السياق 301، 302 رقم 996.
140-
عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد الجبّار بْن النّاصر لدين الله الأُمَوي المُروانيّ [1] .
أخو محمد المهديّ.
لمّا انهزم البربر عَنْ قُرْطُبَة مَعَ القاسم بْن حَمُّود الحَسَنيّ، اتفّق اهل قُرْطُبَة عَلَى ردّ الأمر إلى بني أُمَيَّة، وكانت دولتهم قد زالت مِن سنة سبع وأربعمائة بابني حمّود، فاختاروا ثلاثة: عَبْد الرَّحْمَن هذا، وسليمان ابن المرتضى، وآخر.
ثمّ قدَّموا عَبْد الرَّحْمَن وبايعوه بالخلافة في رمضان مِن السُّنَّة، وله اثنتان وعشرون سنة. وكُنْيته أبو المطرف، ولقّبوه بالمستظهر باللَّه. ثمّ قام عَليْهِ أحد بني عمّه أبو عَبْد الرَّحْمَن محمد بْن عَبْد الرحمن مَعَ طائفةٍ مِن الغَوْغاء، فقُتل المستظهر لثلاثٍ بقين مِن ذي القِعْدة.
وكان رحمه الله ذكيّا بليغًا فصيحًا مفوهًا، بارع الأدب رقيق الطَّبْع، جيّد النَّظْم.
ووزَر أبو محمد بْن حزْم الظّاهريّ لَهُ تِلْكَ الأيّام. ولم يُعقب.
ثمّ بويع أبو عَبْد الرَّحْمَن، فدام أمرُه عشرة أشهر، ولقّبوه بالمستكفي. ثمّ خُلِع ورجعَ الأمر إلى يحيى المعتلي، وسُمَّ أبو عَبْد الرحمن فهلك.
141-
عَقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان [2] .
أبو طَالِب الأزْديّ الدّمشقيّ الصَّفّار.
سَمِعَ: ابن حَذْلَم، وأبا الميمون بْن راشد، وأبا بَكْر بن معروف، والحافظ أبا الحسين الرّازيّ.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن هشام) في:
جذوة المقتبس للحميدي 25، 26، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام، قسم 1 مجلّد 1/ 48- 59، وبغية الملتمس للضبّي 31، 32، والكامل في التاريخ 9/ 276، والمعجب 105، والحلّة السيراء لابن الأبّار 2/ 12- 17، والبيان المغرب لابن عذاري 3/ 135- 139، وسير أعلام النبلاء 17/ 347، 348 رقم 215، والمختصر في أخبار البشر 2/ 147، وشرح رقم الحلل لابن الخطيب 164، وتاريخ ابن الوردي 1/ 497، وأعمال الأعلام 134، ونفح الطيب 1/ 435.
[2]
انظر عن (عقيل بن عبيد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 33.
روى عَنْهُ: عليّ بْن الخَضِر، وعبد العزيز الكتّانيّ، وجماعة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
ووثّقه الكتّانيّ.
142-
عليّ بْن أحمد بْن صُبَيْح [1] .
أبو الحَسَن القاضي.
سَمِعَ: أبا بَكْر الشّافعيّ، وجعفر بْن الحَكَم المؤدب.
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان صدوقًا.
143-
عليّ بْن بِشْرى بْن عَبْد الله [2] .
أبو الحَسَن الدّمشقيّ العطّار. إمام مسجد ابن أبي الحديد.
روى عَنْ: أبي عليّ بْن هارون، وعلي بْن أَبِي العَقِب، ومحمد بن إبراهيم بن مروان، وجمح بن القاسم، وخيثمة بن سليمان، لكن قال الكتّانيّ إنّه اتُّهم في خَيْثَمَة [3] .
روى عَنْهُ: أبو عليّ الأهوازيّ، ورشأ بْن نَظيف، وعبد العزيز الكتّانيّ، وعَربية الحلبيّة.
وقال الأهوازيّ: سمعته يَقُولُ: أسْمَعَني والدي من خيثمة سنة ثلاث وأربعين، ولي سبْعُ سِنين [4] .
ووثّقه محمد بْن عليّ الحدّاد [5] .
وتوفّي في صفر [6] .
[1] انظر عن (علي بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 328، 329 رقم 6154.
[2]
انظر عن (علي بن بشرى) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 42 رقم 54، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 496، 497، وميزان الاعتدال 3/ 115 رقم 5791، ولسان الميزان 4/ 208 رقم 549، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 310 رقم 1049.
[3]
تاريخ دمشق 28/ 496.
[4]
تاريخ دمشق 28/ 497.
[5]
تاريخ دمشق 28/ 497.
[6]
في: لسان الميزان 4/ 208 وفاته سنة 418 هـ.
روى عَنْهُ: عَبْد الغنيّ بْن سَعِيد، وإبراهيم بْن محمد الحِنَّائيّ، وأبو عَبْد الله محمد بن سلامة القُضاعيّ، وأبو عليّ الأهوازيّ، وأبو الحَسَن أحمد بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي الحديد، وخلْق كثير مِن المغاربة والحُجّاج.
تُوُفّي بمكّة.
قَالَ أبو الفضل بْن خيرون: تُكلّم فيه.
قَالَ: وقيل إنّه يكذب.
وقال شِيرَوَيْه الدَّيْلَميّ: روى عَنْهُ: أبو منصور بْن عيسى، وأبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن شاذيّ، وثنا عَنْهُ بالإجازة: أبو القاسم الخطيب، وأبو القاسم بْن البصْريّ، وأبو الفتح بْن عَبْدُوس.
144-
عَلَى بْن عَبْد الله بْن الحَسَن بْن جَهْضَم بْن سَعِيد [1] .
أبو الحَسَن البُورانيّ [2] الصوفيّ، نزيل مكّة، ومصنّف كتاب «بهجة الأسرار في أخبار القوم» .
حدَّث عَنْ: أَبِي الحَسَن عَليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ القَطَّان، وأبي سهل بْن زياد القطّان، وأحمد بْن الحَسَن بْن عُتْبَة الرّازيّ، وأحمد بْن إبراهيم بْن عطيّة الحدّاد، وأحمد بْن عثمان الأَدميّ، وعبد الرحمن بن حمدان الجلّاب،
[1] انظر عن (علي بن عبد الله بن الحسن) في:
الفقيه والمتفقّه 1/ 39 و 78 و 116 و 2/ 74 و 146 و 205، والمنتظم 8/ 14، رقم 24، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 369، 370، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 26/ 115 و 28/ 473 و 36/ 445 و 458، وسير أعلام النبلاء 17/ 275، 276 رقم 168، وميزان الاعتدال 3/ 142، 143 رقم 5879، والمغني في الضعفاء 2/ 451، وتذكرة الحفّاظ ج 3/ 1057، والإعلام بوفيات الأعلام 173، 174، والعبر 3/ 116، 117، ودول الإسلام 1/ 247، والبداية والنهاية 12/ 16، والعقد الثمين 6/ 179، والكشف الحثيث 301 رقم 516، ولسان الميزان 4/ 238، وشذرات الذهب 3/ 200، والأعلام 4/ 304، ومعجم المؤلفين 7/ 134، وديوان الإسلام 2/ 111 رقم 713، وفهرست مخطوطات الحديث بالظاهرية 152، وفيه:«علي بن عبد الله بن سعيد» ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 336، 337 رقم 1094، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى 285، 286، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 505 رقم 57.
[2]
البورانيّ: بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى عمل البواري التي تبسط في الدّور ويجلس عليها. ويقال بالعراق له: البورائي أيضا. (الأنساب 2/ 324) .
وعلي بْن أَبِي العَقب، وأبي بَكْر بْن أَبِي دُجَانَة، وأبي بَكْر الرَّقيّ، وجُمَح بْن القاسم المؤذّن، وطائفة.
قَالَ: وكان ثقة، صدوقًا، عالمًا، زاهدًا، حسن المعاملة، مذكورًا في البُلدان، حسن المعرفة. وروى عَنْهُ أبو طالب محمد بْن عليّ العشاريّ.
قرأتُ عَلَى الأَبَرْقُوهيّ [1] : أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُطِيعٍ إِجَازَةً وَسَمَاعًا فِي غَالِبِ الظَّنِّ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيَّ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْجَبَلِيُّ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ السَّقَطِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمْدَانِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ، أنا أَبِي، أنا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ، حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي، وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي، ثُمَّ ذَكَرَ فَضْلَ لَيْلَةِ صَلَاةِ الرغَائِبِ [2] . وَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ ابن جَهْضَمٍ. وَقَدِ اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِ هَذَا الْحَدِيثِ.
وقد رواه عَنْهُ عَبْد العزيز بْن بُنْدار الشّيرازيّ نزيل مكّة، وغيره.
ولقد أتى بمصائب يشهد القلب بُبْطلانها في كتاب «بهجة الأسرار» [3] .
[1] الأبرقوهيّ: بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب 1/ 115) .
[2]
صلاة الرغائب المشهورة الموضوعة وردت في حديث طويل موضوع، وفيه قال: «لا تغفلوا عن أول ليلة في رجب فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة الرغائب. ثم قال: وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب، ثم يصلّي ما بين العشاء والعتمة- يعني ليلة الجمعة- اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثا، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة
…
إلى آخره» . وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة، وألّفوا فيها مؤلّفات. قال الفيروزآبادي في (المختصر 144) : إنها موضوعة بالاتفاق.
وكذا قال المقدسي، في (الفوائد المجموعة 48، والأسرار المرفوعة 462) .
[3]
زاد الحافظ ابن حجر نقلا عن (تاريخ الإسلام) للمصنّف قوله: «وروى عن أبي بكر النجاد، عن ابن أبي العوّام، عن أبي بكر المروزي، في محنة أحمد، فأتى فيها بعجائب وقصص لا يشكّ من له أدنى ممارسة ببطلانها، وهي شبيهة بما وضعه البلوي في محنة الشافعيّ. وذكر أن
145-
عليّ بْن القاسم بْن الحَسَن البصْريّ [1] .
أبو الحَسَن النّجّاد.
هُوَ خاتمة مِن روى عَنْ أَبِي رَوْق الهِزّانيّ.
كَانَ محدَّثًا عدلًا بالبصرة.
حدّث عنه: الخطيب، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المستمليّ، والحسن بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهانيّان، وطائفة سواهم.
لم أظفر بموته، إلّا أنه كان حيّا سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
ويروى أيضًا عَنْ أحمد بْن عُبَيْد الصَّفّار كتاب «السُّنَن» لَهُ.
146-
عليّ بْن محمد بْن أحمد [2] بْن مِيلَة [3] خُرَّة [4] .
ويُعرف أَبُوهُ محمد بماشاذه.
أبو الحَسَن الإصبهانيّ الزّاهد، الفقيه الفَرَضيّ، أحد أعلام الصّوفيّة.
[ () ] فيها بشر المريسي كان مع ابن أبي دؤاد في محنة أحمد، وبشر مات قبل ذلك بمدّة طويلة» .
ويقول طالب العلم وخادمه محقّق هذه الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن هذه العبارة التي ينسبها الحافظ ابن حجر إلى المصنّف (الذهبي) في (تاريخ الإسلام) ليست موجودة في ترجمة (علي بن عبد الله بن جهضم) كما نرى في (تاريخ الإسلام) الّذي بين يدينا.
وقال ابن حجر: وقال الرافعي: «مات سنة ست وخمسين وأربعمائة، وكان شيخ الحرم وإمامه، وذكر في نسبه: «الحسين بن عبد الله وجهضم» . (لسان الميزان 4/ 238) .
وأقول: إن قول الرافعي في كتابه المطبوع (التدوين في أخبار قزوين 3/ 279، 270) ليس فيه: «الحسين بن عبد الله وجهضم» بل فيه: «علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم بن سعيد الهمدانيّ أبو الحسن شيخ الحرم وإمامها» .
وفيه أيضا: «قال الكيا شيرويه: في طبقات أهل همدان، وكان أبو الحسن ابن جهضم ثقة حسن المعرفة بعلوم الحديث، توفي سنة سبع وأربعمائة» .
فتاريخ الوفاة مختلف تماما بين الاثنين فليراجع.
[1]
انظر عن (علي بن القاسم) في:
سير أعلام النبلاء 17/ 240 رقم 146.
[2]
انظر عن (علي بن محمد بن أحمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 24، وحلية الأولياء 10/ 408، وتبيين كذب المفتري 239، 240، والعبر 3/ 117، والإعلام بوفيات الأعلام 174، وسير أعلام النبلاء 17/ 297- 299 رقم 180، والمعين في طبقات المحدّثين 122 رقم 1363، وشذرات الذهب 3/ 201.
[3]
ميلة: بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح اللام.
[4]
خرّة: بضم الخاء المعجمة، وفتح الراء المشدّدة.
قَالَ أبو نُعَيْم [1] : صحب أبا بَكْر عَبْد الله بْن إبراهيم بْن واضح، وأبا جعفر محمد بن الحسن، وزاد عليهما في طريقهما خُلُقًا وفُتُوّةً. جمع بين علم الظّاهر والباطن، لا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ. وَكَانَ يُنْكر عَلَى المتشبهه بالصُّوفيّة، وغيرهم مِن الْجُهّال فساد مقالتهم في الحُلول والإباحة والتّشبيه، وغير ذَلِكَ مِن ذميم [2] أخلاقهم، فعَدَلوا عَنْهُ لمّا دعاهم إلى الحقّ جهلًا منهم وعنادًا.
وأنفرد في وقته بالرّواية عَنْ: محمد بْن محمد بْن يونس الأبْهريّ، وأبي عَمْرو أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَكِيم، وأبي عليّ أحمد بْن محمد بْن إبراهيم المصاحفيّ، ومحمد بْن أحمد بْن عليّ الأسواريّ.
وتُوُفّي يوم الفِطْر [3] .
قُلْتُ: أَخْبَرَنَا بِلَالٌ الْحَبَشِيُّ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَاهِرٍ، أنا السِّلَفِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ مَاشَاذَهْ إِمْلَاءً، نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّحَّافُ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَشْرُ، وَلَكِنْ يقْطَعُهَا [4] الْقَرْقَرَةُ» [5] . وروى أيضًا عَنْ: عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن فارس، ومحمد بْن عَبْد الله بْن أسِيد، وأبي عليّ أحمد بْن محمد بْن عاصم، وعبد الله بْن محمد بْن عيسى، وغياث بْن محمد، وأبي أحمد العسّال، وغيرهم.
وأملي عدّة مجالس.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد الله الثَّقَفيّ في «فوائده» ، ورجاء بن قولويه، وأحمد بن
[1] في أخبار أصبهان 2/ 24.
[2]
في تبيين كذب المفتري 240: «من جميع» .
[3]
تبيين كذب المفتري 239، 240.
[4]
في سير أعلام النبلاء 17/ 299: «تقطعها» .
[5]
قال المؤلّف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 17/ 299: «هذا حديث منكر مع قوّة إسناده، والعجب من البخاري حدّث عن ثابت بن محمد الزاهد في (صحيحه) ، وذكره في كتاب (الضعفاء) . وقال فيه أبو حاتم: صدوق» .
والحديث ضعيف، لضعف ثابت بن محمد، وتدليس أبي الزبير.
محمد ابنا عَبْد الله السُّوذَرْجَانيّ [1] ، وأبو الحسين سَعِيد بْن محمد الجوهريّ، وأبو نصر عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد السمْسار، وآخرون.
قَالَ أبو بَكْر أحمد بْن جعفر اليَزْديّ: سَمِعْتُ الإمام أبا عَبْد الله بْن مَنْدَهْ وقت قُدومه مِن خُراسان سنة إحدى وسبعين يَقُولُ، وعنده أبو جعفر ابن القاضي أبي أحمد العسّال وعدة مشايخ، فسأله ابن العسّال عَنْ أخبار مشايخ البلاد التي شاهدها، فقال: طِفْتُ الشّرق والغرب، فلم أرَ في الدّنيا مثل رجُلَين، أحدهما والدك القاضي، والثاني أبو الحَسَن عليّ بْن ماشاذه الفقيه. ومن عَزْمي أن أجعله وصييّ، وأسلّم كُتُبي أليه، فإنّه أهلٌ لَهُ. أو كما قَالَ.
أخبرني إِسْحَاق الصَّفّار، أَنَا ابن خليل، أنا أبو المكارم، أنبا أبو عليّ، أَنَا أبو نُعَيْم في آخر كتاب «الحلية» [2] قَالَ: ختم التّحُّقق [3] بطريقة المتصوَّفة بأبي الحَسَن عليّ بْن ماشاذه لما أوْلاه الله مِن فنون العِلْم والسّخاء والفُتُوّة [4] ، كَانَ عارفًا باللَّه فقيهًا عاملًا [5] ، لَهُ مِن الأدب الحظّ الجزيل رحمه الله.
147-
عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن حسين بْن شاذان [6] .
الحاكم أبو الحسن بن السّقّاء الإسْفرائينيّ الحافظ المحدث، الثّقة.
مِن أولاد الشّيوخ.
سَمِعَ الكُتُب الكبار، وأملي دهرًا.
روى عَنْ: الأصمّ، وأبي عَبْد الله بْن الأخرم، وعلي بن حمشاذ، وأبي
[1] السّوذرجانيّ: بضمّ السين المهملة، والذال المفتوحة، المعجمة، وسكون الراء، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى سوذرجان، ووهي من قرى أصبهان. (الأنساب 7/ 185) .
[2]
ج 10/ 408.
[3]
في (الحلية) : «التحقيق» .
[4]
زاد في (الحلية) : «وسلوكه مسلك الأوائل في البذل والعطاء والإنفاق، والتبرّي والتعدّي من التملّك والإمساك» .
[5]
زاد في الحلية: «عالما بالأصول، وبارعا في الفروع» .
[6]
انظر عن (علي بن محمد بن علي) في:
سير أعلام النبلاء 17/ 305، 306 رقم 185 والوافي بالوفيات 22/ 74 رقم 25 وسيعيده المؤلّف- رحمه الله برقم (414) .
عَبْد الله الصَّفّار الإصبهاني، وأبي الطَّيّب الشُّعَيْريّ، وأبي الحَسَن الطّرائفيّ، وأبي منصور العَتكَيّ، وخلْق.
ورحل فأخذ عَنْ: أبي سهل بْن زياد، والنّجّاد، ودَعْلَج، وجعفر بْن الخُلْديّ، وعبد الله الخُرَاسانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن الحَسَن الهمَدانيّ، وطائفة.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر البَيْهَقيّ، وسِبْطه حكيم بْن أحمد الإسْفرائينيّ القاضي، وجماعة.
تُوُفّي في هذه السنة.
148-
عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن يعقوب [1] .
أبو القاسم الإياديّ [2] البغداديّ.
سَمِعَ: أبا بَكْر النّجّاد، وأبا بَكْر الشّافعيّ، وحبيبًا القزّاز، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة يتفقّه عَلَى مذهب مالك.
مات في ذي الحجّة.
قلت: وروى عَنْهُ: القاسم بْن الفضل الثَّقَفيّ، وأهل بغداد.
لَهُ جزء معروف بِهِ سمعه السبْط [3] .
149-
عُمَر بْن محمد بْن إبراهيم بْن عَبَّاس [4] .
أبو حفص الدُّوغيّ [5] المَدِينيّ.
تُوُفّي في شَعْبان.
[1] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 97 رقم 6525، والأنساب 1/ 394، 395 وقد طوّل في نسبه إلى معدّ بن عدنان الإياديّ، واللباب 1/ 96.
[2]
الإيادي: بكسر الألف، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه القبائل. (الأنساب 1/ 394) .
[3]
وقال ابن السمعاني: شيخ معروف ثقة فقيه صالح.
[4]
لم أجد مصدرا لترجمته.
[5]
الدّوغيّ: بضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الغين المعجمة. نسبة إلى الدّوغ وهو اللبن الحامض نزع منه السمن. (الأنساب 5/ 364) .