الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عليّ بْن بُوَيْه.
ولي مُلْك بغداد وغيرها. وكان فيه دين وتصوُّن وحياء.
قِدم بغداد في السُّنَّة الماضية، وتلقّاه الخليفة، ولم تجرِ سابقة بذلك، وذلك بعد مراسلات طويلة وإرهاب.
وكان مدّة ملْكه خمس سِنين، وعاش ثلاثًا وعشرين سنة وثلاثة أشهر.
ونُهِب يوم موته سوق التّمّارين ودورُ جماعة. ثمّ ملّكوا بعده جلال الدّولة أبا طاهر بْن بُوَيْه، وخُطِب لَهُ ببغداد، وهو يومئذٍ بالأهواز. ثمّ في أثناء السُّنَّة نُودي بشعار الملك أبي كاليجار.
-
حرف الياء
-
274-
يحيى بْن عليّ بْن محمد [1] .
أبو القاسم الحضْرميّ ابن الطّحّان الْمَصْرِيّ الحافظ.
مصنَّف «التّاريخ» الَّذِي ذيّل بِهِ عَلَى تاريخ أَبِي سَعِيد بْن يونس، ومصنف «المختلف والمؤتلف» .
روى عن: أبي الطَّيّب محمد بْن جعفر غُنْدَر، وأبي عُمَر المادرائيّ حدَّثه عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجّيّ، وجماعة مِن أصحاب النَّسائيّ وغيره كالحسن بْن رشيق، وحمزة الكتّانيّ، والقاضي أَبِي الطّاهر الذُّهْليّ، وابن حَيَّوَيْهِ النَّيْسابوريّ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ، وأبي أحمد بن النّاصح.
ولم يرحل.
روى عَنْهُ: أبو إسحاق الحبّال، والمصريّون.
وقد قَالَ في الملتقط في «المختلف» لَهُ ممّا سمعه مِنه الحبّال قَالَ: دخلت عَلَى عَبْد الغنيّ الحافظ في سنة سبعين وثلاثمائة أو بعدها، وبيدي شيءٌ مِن فضائل عليّ رضي الله عنه، فسألني عَنْهُ، فعّرفته بِهِ وحدّثته، فقال: لو عملت ما عمل غيرك من النّاس لكنت تنفع بِهِ، تجردّ شيئًا مِن فضائل عليّ فكنت تأمن أن
[1] انظر عن (يحيى بن علي) في:
كشف الظنون 304، وهدية العارفين 2/ 518، والأعلام 9/ 196، ومعجم المؤلفين 13/ 213، وفهرس مخطوطات الظاهرية 6/ 149- 151.
يجري عليك سببٌ، وحفظت بِهِ ما عندك مِن الكُتُب.
قلت: خافَ أن يؤذيه حكّام مصر الرّوافض.
قَالَ: فقلت لَهُ: نعم.
قَالَ: فجّردتُ مِن فضائل عليّ رضي الله عنه نحو ثلاثمائة سحاةً أو أكثر، ونظمتُ ذَلِكَ في خيط حتّى أؤلّفها، واجعل كلَّ شيءً في موضعه، وجعلتها في سقْف. وأقمتُ في معاشي نحو شهرين وأنا مشغول، فرأيتُ أبي في النّوم، فقال لي: أجبْ أمير المؤمنين عليّا.
فقلت: نعم.
فتقدّمني إلى ناحية المحراب مِن جامع عَمْرو، فإذا بعليّ رضي الله عنه جالس عند القِبْلة وتحته وطاء يشبه وطاء الصُّوفيّة، ونَعْلاه قد خرج بعضهما مِن تحت الوطاء، وله بطْن ولحية عظيمة عريضة قد ملأت صدْره، وتظهر لمن كَانَ مِن ورائه مِن فوق كِتَفيه، ولونُهُ فيه أَدَمة، فقلت: السّلام عليكم يا أمير المؤمنين. فرد عليّ السّلام ونظر إليّ وقال: اجلس.
فجلستُ وبقي أَبِي قائمًا [1] . ثمّ مدَّ يده إلى الحصير الَّذِي في جوار القِبْلة، فأخرج ذَلِكَ الخيط بعَيْنه الَّذِي فيه الرّقاع فقال: ما هذه؟
قلتُ: فضائلك يا أمير المؤمنين.
فقال: ولِمَ أَفْرَدْتَني؟ كنت إذْ أردت تبتدئ بفضائل أبي بَكْر، وعمر، وعثمان، وفضائلي.
فقلت: السّمع لك والطّاعة يا أمير المؤمنين.
وأنا بين يديه ما برِحْت، ثمّ استيقظت ومضيتُ إلى المكان الَّذِي فيه تِلْكَ الرّقاع، فما وجدتها إلى الآن. وبقيت مِن سألني عَنْ فضائله. قلت لَهُ: مَعَ فضائل أصحابه رضي الله عنهم.
تُوُفّي في ذي القعدة بمصر.
[1] في الأصل: «قائم» .
275-
يحيى بْن محمد بْن إدريس [1] .
أبو نصر الهَرَويّ الكِنانيّ الحنفيّ قاضي هَرَاة.
كَانَ أوحد عصره في العلم والفضل والزُّهْد.
انتقى عَليْهِ أبو الفضل الجاروديّ.
وقد سَمِعَ: أبا عليّ الرّفّاء، وأبا تُراب محمد بْن إِسْحَاق.
روى عنه: حفيده صاعد بن سيّار القاضي.
وتوفّي في ربيع الأوّل.
[1] لم أقف على مصدر ترجمته.