الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو القاسم الأنصاريّ القُرْطُبيّ، الأديب الفَرَضيّ، المعروف بابن الغنّام.
روى عن: محمد بْن معاوية الْقُرَشِيّ، ومنذر بْن سَعِيد القاضي، وأبي عيسى اللَّيْثّي.
حدَّث عَنْه الخَوْلانيّ، وقال: كَانَ صالحًا، متسننًا [1] ، مهندسًا [2] .
روى عَنْهُ أيضًا: قاسم بْن إبراهيم، وأبو محمد بْن خزرج.
323-
أصْبَغ بْن عيسى [3] .
أبو القاسم اليَحْصُبيّ الإشبيليّ العبدريّ [4] .
روى عَنْ: أَبِي محمد الباجيّ، وغيره.
وعُني بالعِلم [5] .
روى عَنْهُ: الخَوْلانيّ، وأبو محمد بْن خزرج.
-
حرف الحاء
-
324-
الحسين بْن عليّ بن حسين بن محمد [6] .
[1] في: الصلة: «متسنيا» .
[2]
وزاد: سالما، مطبوعا.
[3]
انظر عن (أصبغ بن عيسى) في:
الصلة لابن بشكوال 108 رقم 253.
[4]
في الطبعة الأوروبية: «العنبري» .
[5]
زاد ابن بشكوال: وتكرّر على الشيوخ بإشبيليّة وسمع منهم وكتب عنهم مع الفهم. وكان عاقدا للشروط محسنا لها، بارعا ديّنا، حدّث عنه الخولانيّ ووصفه بما ذكرته.
[6]
انظر عن (الحسين بن علي الوزير ابن المغربي) في:
تاريخ حلب للعظيميّ 328، والرجال للنجاشي 51، ودمية القصر 1/ 115- 120، والإشارة إلى من نال الوزارة لابن منجب 47، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام، ق 4 مجلّد 2/ 475- 515، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 312- 314، والمنتظم 8/ 32، 33 رقم 56، ومعجم البلدان 5/ 177، ومعجم الأدباء 10/ 79- 90، والكامل في التاريخ 9/ 321، 331، 335، 362، وبغية الطلب (المخطوط) 5/ 14- 30، وطبعة أنقرة 111، 112 في ترجمة «حسن بن أسد الفارقيّ» ، وبدائع البدائه 360، 361 رقم 425، ووفيات الأعيان 2/ 172- 177، ورجال الحلّي 53 رقم 29، والمختصر في أخبار البشر 2/ 155، وتتمة يتيمة الدهر 1/ 34، وسير أعلام النبلاء 17/ 394- 396 رقم 257، والعبر 3/ 128، وتاريخ ابن الوردي 1/ 338، والبداية والنهاية 12/ 23، ومرآة الجنان 3/ 32، 33، وإعتاب الكتّاب 206، والدرّة المضيّة 309- 312، وفحول البلاغة 189، واتّعاظ الحنفا 2/ 82، 251، ولسان الميزان 2/ 301، والنجوم الزاهرة 4/ 266، وشذرات
الوزير أبو القاسم بْن أبي الحَسَن الشيعيّ.
عُرف بابن المغربيّ.
كَانَ مَعَ أَبِيهِ، فلمّا قَتَلَ الحاكم أَبَاهُ بمصر وعمّه وإخوته هرب أبو القاسم مِن مصر، واستجار بحسّان بْن مفرّج الطّائيّ، ومدحه. فوصله وأجاره [1] .
حدّث عَنْ: الوزير أَبِي الفضل جعفر بْن الفُرات بْن حنْزَابَة [2] .
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الحميد، وأبو الحَسَن بْن الطَّيّب الفارقيّ.
وقد وَزَرَ لصاحب ميّافارقين أحمد بْن مروان.
ومن شِعره لمّا كَانَ مختفيا بالقاهرة والحاكم يطلب دمه، وقد كَانَ بمصر صبيٌّ أمرد يُضرب المَثَلُ بحُسنْه، وكان يشتهي أبو القاسم أن يراه، فأُخبِر بأنّه يسبح في الخليج، فخرج ليراه وغرَّرَ بنفسه، فنظر إِليْهِ وقال:
عُلّمْتُ منطقَ حاجبَيْه
…
والبَيْنُ ينشُدُ رَايَتَيْهِ [3] .
وعَرَفْتُ آثارَ النّعيمِ
…
بقُبْلةٍ في وجْنَتَيْهِ
ها قد رضيتُ مِن الدُّنيا
…
بأسْرها نَظَرِي إليهِ [4]
ولقد أراه في الخليج
…
يَشَقُّهُ من جانبيه
والموج [5] مثل السّيف و
…
هو فرنده في صفحتَيْهِ
لا تشربوا مِن مائه
…
أبدًا، ولا تَرِدُوا عليهِ
قد ذاب منه السّحر في
…
حركاته من مقلتيه [6] .
[ () ] الذهب 3/ 210، ومجمع الرجال للقهپائي 2/ 189، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ص 65، وكشف الظنون 108، 129، 211، 814، 1441، 1573، وروضات الجنات 241، وإيضاح المكنون 1/ 49، 117 و 2/ 304، 315، 430، 567، وتنقيح المقال للمامقاني 1/ 338، وأعيان الشيعة 27/ 6- 27، ومعجم المؤلّفين 4/ 30.
[1]
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 312.
[2]
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 312 وفيه «خنزابة» وهو تصحيف.
[3]
في: دمية القصر، وأعيان الشيعة:«ينشر راحتيه» .
[4]
في: دمية القصر، وأعيان الشيعة: أنا قد رضيت من الحياة بنظرة مني إليه.
[5]
في: دمية القصر، وأعيان الشيعة:«والنهر» .
[6]
البيت في: دمية القصر، وأعيان الشيعة:
قد دب فيه السّحر من
…
أجفانه أو مقلتيه
وكأنّه في الموج قلبي
…
بين أشواقي إليهِ [1]
وله:
وكلّ أمرئٍ يدري مواقعَ رُشْدِهِ
…
ولكنّه أعمي أَسِيرُ هَوَاهُ
هوى نفسِه يُعْمِيهِ عَنْ قُبْح عَيْبِهِ
…
وينظُرُ عَنْ فَهْمٍ [2] عيوب سِوَاهُ
ابن النّجّار: أنشدنا الفَتْح بْن عَبْد السّلام، أَنَا جدّي، أنشدنا رزق الله التّميميّ: أنشدنا الوزير أبو القاسم الحسين بْن عليّ المغربي لنفسه:
وما أُمُّ خشف خلَّفَتْه وبَكَّرَتْ
…
لتُكِسبَه طَعْمًا وعادت إلى العُشّ
غدت تَرْتَعي [3] ثمّ انْثَنَتْ لِرَضَاعِهِ
…
فلم تلْقَ شيئًا مِن قوائمه الحمشِ
طافت بذاك القاع وَلْهًا [4] فصادفتْ
…
سِبَاع الفَلا نَهَشَتْه [5] أيما نَهْشِ
بأوجَعَ منّي يومَ ظلّت أناملٌ
…
تودّعني بالدّرّ مِن شبك النَّقْشِ
وأجمالهم تَحْدِي وقد بّرح النَّوَى [6]
…
كأنّ مطاياهم عَلَى ناظري تمشي
وأعْجبُ ما في الأمر أنْ عِشْتُ بعدهُمْ
…
عَلَى أنّهم ما خلَّفوا فيَّ مِن بطْش [7]
قَالَ مِهْيار الدَّيْلَميّ: لمّا وزر أبو القاسم بْن المغربيّ ببغداد تعظم وتكبَّر ورَهِبَة النّاس، وانقبضْت عَنْ لقائه، ثمّ خِفْتُ فعملتُ فيه قصيدتي البابيّة، ودخلتُ فأنشدتُهُ، فرفع طرْفَه إليّ وقال: اجلس أيها الشَّيْخ. فلمّا بلغت إلى قولي:
جاء بك الله عَلَى فترةٍ
…
بآيةٍ مَن يَرها يَعْجبِ
لم تَأْلَفِ الأبصارُ مِن قَبْلها
…
أن تَطْلُع الشَّمسُ مِن المغربِ
فقال: أحسنت يا سيّدي. وأعطاني مائتي دينار.
[1] الأبيات في: دمية القصر 1/ 116، 117، وأعيان الشيعة 6/ 115.
[2]
في: سير أعلام النبلاء 17/ 396 «حذف» .
[3]
في: المنتظم: «فارتعت» .
[4]
في الأصل: «ولهاء» ، وفي: المنتظم «ولهى» .
[5]
في: المنتظم: «ينهشنه» .
[6]
في: المنتظم: «عشي، وقد خيل الهوى» .
[7]
الأبيات في: المنتظم 8/ 32، والبيت الأول عنده:
وما ظبية أدماء تحنو على الطلا ترى الأنس وحشا وهي تأنس بالوحش وكذا في: أعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) 6/ 114.
قلت: وكان جدُّهم يُلَقب بالمغربيّ لكونه كَانَ كاتبًا عَلَى ديوان المغرب [1]، وأصله بصْريّ. قصد أبو القاسم: فَخْرَ المُلْك أبا غالب [2] ، وتوصَّل إلي أن وَزَرَ سنة أربع عشرة. وكان بليغًا مفَّوهًا مترسّلًا، يتوقَّد ذكاءً.
ومن شِعْره:
تأمَّل مَنْ أهواهُ صُفْرةَ خاتمي
…
فقال: حبيبي [3] ، لِمْ تَجنَّبتَ أحمَره؟
فقلت لَهُ: مِن أحمرٍ كَانَ لونُهُ [4]
…
ولكْن سَقَامي حلَّ فيه فغيّره [5] .
وقد ساق ابن خلّكان [6] نَسَبَه إلى بِهرام جور، وقال [7] : له ديوان شعر، و «مختصر إصلاح المنطق» ، وكتاب «الإيناس» [8] .
ومولده سنة سبعين وثلاثمائة.
وحفظ كُتُبًا في اللُّغة والنَّحْو. وكان يحفظ نحو خمسة عشر ألف بيت مِن الشّعر. وبرع في الحساب. وحصَّل ذَلِكَ وله أربع عشرة سنة.
وكان مِن دّهاة العالم. هرب من الحاكم فأفسد نيّات صاحب الرّملة
[1] قال ابن خلّكان: «ورأيت في بعض المجاميع أنه لم يكن مغربيّا، وإنما أحد أجداده، وهو أبو الحسن علي بن محمد كانت له ولاية في الجانب الغربي ببغداد، وكان يقال له: المغربي، فأطلق عليهم هذه النسبة، ولقد رأيت خلقا كثيرا يقولون هذه المقالة. ثم بعد ذلك نظرت في كتابه الّذي سمّاه «أدب الخواصّ» فوجدت في أوله: «وقد قال المتنبّي وإخواننا المغاربة يسمّونه المتنبه، فأحسنوا» .
أتى الزمان بنوه في شبيبته
…
فسرّهم وأتيناه على الهرم
فهذا يدلّ على أنه مغربيّ حقيقة لا كما قالوه، والله أعلم» . (وفيات الأعيان 2/ 177) .
[2]
معجم الأدباء 10/ 81.
[3]
في: معجم الأدباء: «فقال بلطف» .
[4]
في: معجم الأدباء: «فقلت: لعمري كان أحمر لونه» ، وفي: تهذيب تاريخ دمشق: «فقلت له:
في أحمر كان لونه» .
[5]
البيتان في: معجم الأدباء 10/ 89، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 313، وأعيان الشيعة 6/ 115.
[6]
في: وفيات الأعيان 2/ 172 فقال: «أبو القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف بن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان بن باذان بن ساسان بن الحرون بن بلاش بن جاماس بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور» .
[7]
في: وفيات الأعيان 2/ 172.
[8]
زاد ابن خلّكان: «وهو مع صغر حجمه كثير الفائدة ويدلّ على كثرة اطّلاعه» وكتاب «أدب الخواص» وكتاب «المأثور في ملح الخدور» وغير ذلك.
وأقاربه عَلَى الحاكم. وسار إلى الحجاز، فأطمع صاحب مكّة في الحاكم وفي أخذ ديار مصر. وعمل ما قلق الحاكم مِنه وخاف على ملكه [1] .
وتوفّي بميّافارقين، وحُمل إلى الكوفة بوصيّةٍ منه. وله في ذَلِكَ حديث طويل. ودُفِن في تُربةٍ مجاورةٍ للمشهد المنسوب إلى عليّ رضي الله عنه [2] .
ومن شِعْره:
أقولُ لها والعِيسُ تُحْدجُ [3] للسُّرَى:
…
أَعِدّي [4] لفَقْدي ما استطعتِ مِن الصَّبرِ
سأُنْفِقُ رَيْعانَ الشّبيبةِ آنِفًا
…
عَلَى طَلَب العَلْياءِ أو طَلَبِ الأجْرِ
أَلَيْسَ مِن الخُسْران أنّ لياليا
…
تَمُرُّ بلا نَفْعٍ وتُحْسبُ مِن عمري [5] ؟
ومن شِعْره:
أرى النّاس في الدّنيا كَرَاعٍ تنكَّرَتْ
…
مَرَاعِيهِ حتّى لَيْسَ فيهنّ [6] مَرْتَعُ
فماءٌ بلا مَرْعَى ومَرْعَى بغيرِ ماء
…
وحيثُ تَرَى ماءً ومَرْعَى فمَسْبَعُ [7]
وكتب إلى الحاكم:
وأنتَ وحسبي أنت تعلم أنّني
…
... [8] إمام المجد يبني ويَهْدمُ
وليس حليمًا مِن تُقَبَّل كفُّهُ
…
فَيَرْضَى، ولكن من تعضّ فيحلم
ومن شعره:
[1] معجم الأدباء 10/ 80، 81، وفيات الأعيان 2/ 174.
[2]
معجم الأدباء 10/ 82، وفيات الأعيان 2/ 176، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 314.
[3]
تحدج: يشدّ عليها الحدج، وهو مركب للنساء كالمحفّة والحمل أيضا.
[4]
في: معجم الأدباء: «عدّي» ، والمثبت يتفق مع: وفيات الأعيان.
[5]
الأبيات في: معجم الأدباء 10/ 88، ووفيات الأعيان 2/ 173، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) 6/ 114.
[6]
في: مرآة الجنان: «حتى ليس في تلك» .
[7]
المسبع: الأرض تكثر فيها السباع.
والبيتان في: وفيات الأعيان 2/ 173، ومعجم الأدباء 10/ 57، وأعيان الشيعة 6/ 114. وقد وردت في المطبوع من: مرآة الجنان 3/ 33: «منبع» .
[8]
البياض في الأصل.