الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والغلمان يَرَوْنَه فلا يسلّمون عَليْهِ. ثمّ حَمَل قوم مِن الغلمان إلى السُّرادق، فظنّ أنّهم يريدون الحُرَم، فخرج مِن الدّار وفي يده طبر.
فقال: قد بلغ الأمر إِلَى الحرم؟
فقال بعضهم: ارجْع إلى دارك فأنت مَلِكُنا. وصاحوا: «جلال الدّولة يا مَنْصُور» . وترجّلوا فقبّلوا الأرض، فأخرج المصاغ والفَرْش والآلات الكثيرة فأبيعت، ولم تفِ بمقصودهم. فاجتمعوا إلى الوزير ابن ماكولا، وهمّوا بقتله، فقال: لا ذَنْب لي [1] .
[موت ملك إقليم كَرْمان]
ومات فيها ملك إقليم كَرْمان قوام الدّولة بْن بهاء الدّولة بْن عضُد الدّولة، فأخذ كَرْمان بعده ابن أخيه أبو كاليجار [2] .
[انعدام الرُّطَب ببغداد]
وعُدم الرُطَبُ ببغداد إلى أن أبيع ثلاثة أرطال بدينار جلاليّ [3] .
[امتناع الحاجّ مِن العراق]
ولم يحج أحدٌ مِن العراق [4] .
[ولاية الدّزبري دمشق]
وفيها ولى دمشق للعُبَيْديّين أمير الجيوش الدّزْبَريّ، وكان شجاعًا شهمًا سائسًا منصفًا، واسمه أبو منصور أنُوشْتكين التّركيّ، لَهُ ترجمة طويلة في سنة 433 [5] .
[1] المنتظم 8/ 35، 36، الكامل في التاريخ 9/ 366، نهاية الأرب 26/ 252، 253، مرآة الجنان 3/ 33، العبر 3/ 130، 131، دول الإسلام 1/ 249، البداية والنهاية 12/ 24.
[2]
المنتظم 8/ 37 رقم 66، الكامل في التاريخ 9/ 368.
[3]
المنتظم 8/ 36، ولعلّ الدينار الجلاليّ نسبة إلى «جلال الدولة» السلطان، البداية والنهاية 12/ 24، 25.
[4]
المنتظم 8/ 36، الكامل في التاريخ 9/ 370، مرآة الجنان 3/ 33، العبر 3/ 131، البداية والنهاية 1/ 25.
[5]
انظر: ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 93، وزبدة الحلب لابن العديم 1/ 255، 259،