الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُمَر بْن إدريس بْن إدريس بْن عَبْد الله المَحْض بْن الحَسَن المُثَنَّى ابن رَيْحَانَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَنُ بْن عليّ رضي الله عنهما، الحَسَنيّ الإدريسيّ.
قد ذكرنا في السنة الماضية في ذِكْر سليمان المستعين بعض أمره، ولمّا قتل سليمان وأباه استقّل بالأمر، وحكم علي الأندلس، وتسمّي بالخلافة، وتلقَّب بالنّاصر.
ثمّ خالف عَليْهِ الموالي الّذين كانوا قد نصروه وبايعوه، وقدّموا عَليْهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عَبْد الملك ابن النّاصر لدين الله الأُمويّ، ولقّبوه بالمُرْتَضَى، وزحفوا بِهِ إلى غرناطة.
ثمّ ندموا عَلَى تقديمه لما رأوا من طَرَافته وقوّة نفسه، وخافوا مِن عواقب تمكُّنه، فانهزموا عَنْهُ، ودسّوا مَن اغتاله.
وبقى عليّ في الإمرة اثنتين وعشرين شهرًا، ثمّ قتله غِلمانٌ لَهُ صقالبة في الحمّام في أواخر هذا العام. وقام بالأمر بعده أخوه القاسم.
ولعليّ من الولد: يحيى المُعْتلي، وقد ملك، وأخوه إدريس، وشيخنا جعفر بْن محمد بْن عَبْد العزيز الإدريسيّ المصريّ الّذي روى لنا عَنْ ابن باقا من ذُرّيّة المعُتْلي.
-
حرف الميم
-
256-
محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الله بْن هلال [1] .
أبو بَكْر السَّهميّ الدّمشقيّ، المعروف بابن الْجُبْني الأطروش المقرئ.
قرأ عَلَى: أبيه، وعلى: أَبِي الحَسَن محمد بْن النَّضْر بْن الْأخرم، وجعفر بْن حمدان بْن سليمان النَّيْسابوريّ، وأحمد بْن محمد بْن الفتح النّجاد، وأبي بَكْر بْن أَبِي حمزة إمام مسجد باب الجابية، وأحمد بن عثمان السّبّاك.
[ () ] 4/ 152، 153، ومآثر الإنافة 1/ 334، 350، ونفح الطيب 1/ 431، ورقم الحلل في نظم الدول 154، 162، 164، 167، 173.
[1]
انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 373 رقم 303، وغاية النهاية 2/ 84، 85 رقم 2793، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 70، 71.
قرأ عَليْهِ: عليّ بْن الحَسَن الرَّبعيّ، وأبو عليّ الأهوازيّ، ورشأ بْن نظيف، وأبو العبّاس بْن مرارة الإصبهاني.
وانتهت إِليْهِ الرئاسة في قراءة ابن عامر. قرأها عَلَى جماعة من أصحاب هارون الأخفش.
قَالَ الكتّانيّ ذَلِكَ، وقال: تُوُفّي سنة ثمانٍ.
وقال الأهوازيّ: سنة سبْع.
وكان أَبُوهُ إمام مسجد سوق الْجُبْن، فقيل لَهُ الْجُبْنيّ، وقد قرأ علي هارون بْن موسى الأخفش.
وقيل: إنّ جدّه هلال هُوَ ابن عبد العزيز بن عبد الكريم ابن المقرئ العلم أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بن حبيب السّلميّ مقريء الكوفة.
وقال الأهوازيّ: قرأت برواية ابن ذَكْوان عَلَى أَبِي بَكْر محمد بْن أحمد بْن محمد السُّلميّ في منزله بدمشق، وأخبرني أنّه قرأ عَلَى أَبِي الحَسَن بْن الأخرم، وعلى أَبِي الفضل جعفر بْن حمدان النَّيْسابوريّ، وعلى أبي القاسم عليّ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السّفر الجرشيّ، وأخبروه أنّهم قرءوا عَلَى الأخفش، عَنْ ابن ذكوان.
قلتُ: وقد تُوُفّي ابن السَّفْر هذا في سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمائة. وقيل: إنّ أبا بكر ابن الجبنّيّ ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وإنّه تُوُفّي في سابع ربيع الأوّل سنة سبع وأربعمائة. وإنّ شيخه النَّيْسابوريّ تُوُفّي في صفر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
وآخر من قرأ عَليْهِ وفاةً الحَسَن بْن عليّ الّلبّاد، بقي إلى سنة اثنتين وستّين وأربعمائة.
257-
محمد بن إبراهيم بن جعفر [1] .
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
الأنساب 599 أ، والعبر 3/ 99، والمعين في طبقات المحدّثين 121 رقم 1344، وسير أعلام النبلاء 17/ 286، 287 رقم 175، وشذرات الذهب 3/ 187.
أبو عَبْد الله اليَزْديّ الْجُرْجانيّ. مُسْنِد إصبهان في وقته.
أملي مجالس كثيرة، وسمع من: محمد بن الحسين القطّان، والعبّاس بْن محمد بْن مُعَاذ، وحاجب بْن أحمد، ومحمد بْن يعقوب الأصمّ، ومحمد بْن الحَسَن المحمّداباذي، والحسن بْن يعقوب البخاريّ، ومحمد بْن عَبْد الله الصَّفّار، وشيوخ نَيْسابور.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن الحَسَن بْن محمد بْن سُلَيْم القاضي، وعبد الرّزّاق بْن عَبْد الكريم الْحَسَناباذيّ، وأبو مسعود سليمان بْن إبراهيم الحافظ، ورجاء بْن عَبْد الواحد قُولُوَيْه، والقاسم بْن الفضل الثَّقَفيّ، وأبو عَمْرو بْن مَنْدَهْ، وسهل بْن عَبْد الله بْن عليّ القارئ، ومحمد بْن أحمد بْن عَبْد الله بْن ررا، ومحمود بْن جعفر الكَوْسَج، وأبو نصر عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد السَّمسار، وهذا آخر من حدَّث عَنْهُ.
تُوُفّي في رجب بإصبهان.
وهو صدوق مقبول عالي الإسناد، مولده بجُرْجان في سنة تسع عشرة وثلاثمائة، ونشأ بنَيْسابور واستوطنها مدّة. ثمّ حجّ، وقدم أصبهان بعد عام أربعين وثلاثمائة فسمع من الأصمّ، وعدّة.
وحديثه من أعلي شيء في «الثَّقفيّات» ، وممّا وقع لنا من روايته واحد وأربعون مجلسًا من أماليه.
258-
محمد بْن جعفر بْن عَبْد الكريم بْن بُدَيْل [1] .
أبو الفضل الخُزَاعيّ الْجُرْجانيّ المقرئ، مصنف «الواضح في القراءات» .
جال في الآفاق في طلب القراءات.
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 458 رقم 911، وتاريخ بغداد 2/ 157 رقم 581، والمغني في الضعفاء 2/ 563 رقم 5362، وميزان الاعتدال 3/ 501 رقم 7319، ومعرفة القراء الكبار 1/ 380 رقم 311، ومرآة الجنان 3/ 22، والوافي بالوفيات 2/ 305، 306 رقم 748، وغاية النهاية 2/ 109 رقم 2893، ولسان الميزان 5/ 107، 108 رقم 362، وشذرات الذهب 3/ 187.
وقرأ عَلَى الحَسَن بْن سَعِيد المطّوّعيّ، وعلى أحمد بْن نصر الشّذائيّ، وطائفة كبيرة بالعراق، ومصر، وخُراسان.
وسمع من: أَبِي بَكْر الإسماعيليّ، ويوسف البجيرميّ، وأبي بَكْر القَطيعيّ، وأبي عليّ بْن حبش.
ونزل بآمُل. وكان ضعيفًا غير موثوق بِهِ.
روى عَنْهُ: أبو القاسم التّنُوخيّ، وأبو العلاء الواسطيّ، وأحمد بْن الفضل الباطَرْقانيّ، وأبو الحَسَن بْن دَاوُد الدّارانيّ، وعبد الله بْن شبيب الإصبهانيّ.
وحكى أبو العلاء: أنّ الخُزاعيّ وضعَ كتابًا في الحروف نسبَه إلى أبي حنيفة، فأخذت خطّ الدّارَقُطْنيّ وجماعة بأن الكتاب موضوع لا أصل لَهُ، فكبُر عَليْهِ ذَلِكَ، ونزح عَنْ بغداد.
259-
محمد بْن الحسين بْن محمد بْن الهيثم [1] .
أبو عُمَر البِسْطاميّ، الفقيه الشّافعيّ الواعظ، قاضي نَيْسابور، وشيخ الشّافعيّة بنَيْسابور.
رحل وسمع بالعراق، والأهواز، وأصبهان، وسجستان. وأملي وأقرأ المذهب. وحدَّث عَنْ: أَبِي القاسم الطَّبَرانيّ، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود الرَّقّيّ، وأبي بَكْر القَطِيَعيّ، وعلي بْن حمّاد الأهوازي، وأحمد بْن محمود بْن خُرَّزاد القاضي، وجماعة.
وكان في ابتداء أمره يعقد مجلس الوعظ والتّذكير، ثمّ تركه وأقبل عَلَى التّدريس والمناظرة والفتوى.
[1] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 2/ 247، 248 رقم 716، والأنساب 2/ 215، وتبيين كذب المفتري 236- 238، والمنتظم 7/ 285 في وفيات 407 هـ، وسير أعلام النبلاء 17/ 320 رقم 193، والعبر 3/ 99، ومرآة الجنان 3/ 22، والوافي بالوفيات 3/ 6 رقم، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 59، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 195 رقم 151، وشذرات الذهب 3/ 187.
ثمّ ولى قضاء نَيْسابور سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة. وأظهر أهل الحديث من الفرح والاستبشار والاستقبال والثناء ما يطول شرحه. وأعقب ابنين: الموفّق، والمؤيّد، سيّدَيْ عصرهما.
روى عَنْهُ: أبو عَبْد الله الحاكم مَعَ تقدُّمه، وأبو بَكْر البَيْهَقيّ، وأبو الفضل محمد بْن عُبَيْد الله الصّرّام، وسُفْيان ومحمد ابنا الحسين بْن فَتْحَوَيْه، ويوسف الهمدانيّ.
وكان نظير أَبِي الطَّيّب سهل بْن محمد الصُّعْلُوكيّ حشمةً وجاهًا وعلمًا وعزّة، فَصَاهره أبو الطَّيّب، وجاء من بينهما جماعة سادة وفضلاء.
تُوُفّي في ذي القعدة.
ونقل الخطيب في تاريخه [1] عَنْ أَبِي صالح المؤذّن، ومحمد بْن المُزَكّي أنّه تُوُفّي سنة سبْعٍ.
260-
محمد بْن الحسين بْن عُبَيْد الله بْن الحسين [2] .
أبو عَبْد الله النَّصِيبيّ العلويّ الشّريف، قاضي دمشق وخطيبها، ونقيب السّادة وكبير الشام.
كَانَ عفيفًا نَزِهًا أديبًا بليغًا، لَهُ ديوان شِعْر. ولي القضاء سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
قَالَ ابن عساكر: ولي بعد أَبِي عَبْد الله بْن أَبِي الدُّبَيْس. وورد سِجلُّه من قاضي القُضاة بمصر مالك بْن سعد الفارقيّ.
وتوفّي في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعمائة.
261-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحيم بْن سهل.
أبو العبّاس الكاتب الخراسانيّ.
توفّي في ذي الحجّة.
[1] ج 2/ 248.
[2]
انظر عن (محمد بن الحسين بن عبيد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 400.