الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ستّ وأربعمائة
-
حرف الألف
-
186-
أحمد بْن الحافظ أَبِي حفص عُمَر بْن أحمد بْن عثمان بْن شاهين البغدادي [1] .
روى عن: أَبِي عليّ بْن الصّوّاف، وابن مُخَرّم، وأبي بحر البَرْبَهاريّ.
وثقه الخطيب.
187-
أحمد بْن أَبِي طاهر محمد بْن أحمد [2] .
الْإِمَام أبو حامد الإسْفَرايينّي الشّافعيّ.
قدِم بغداد وهو صبيّ فتفقه عَلَى أَبِي الحَسَن بْن المَرْزُبان، وأبي القاسم الدّاركيّ حتى صار أحد أئمّة وقته وعظم جاهه عند الملوك.
[1] انظر عن (أحمد بن عمر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 4/ 293 رقم 2055.
[2]
انظر عن (أحمد بن أبي طاهر محمد) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 107، وتاريخ بغداد 4/ 368- 380 رقم 2239، وطبقات الفقهاء للشيرازي 103، وتاريخ حلب للعظيميّ 322، والمنتظم 7/ 277، 278 رقم 437، والأنساب 1/ 237، 238، ومعجم البلدان 1/ 178، ووفيات الأعيان 1/ 72- 74 رقم 26، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 2/ 208- 210، رقم 318، والمختصر في أخبار البشر 2/ 145، والعبر 3/ 92، والمعين في طبقات المحدّثين 120، رقم 1342، وسير أعلام النبلاء 17/ 193- 197 رقم 11، ودول الإسلام 1/ 243، وتاريخ ابن الوردي 1/ 327، والبداية والنهاية 12/ 32، ومرآة الجنان 3/ 15، 17، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 61، 74، والوافي بالوفيات 7/ 357، 358 رقم 3346، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 57- 59 رقم 38، والوفيات لابن قنفذ 230، وتاريخ الخميس 2/ 398، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 175- 177 رقم 133، والنجوم الزاهرة 4/ 239، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 127، 128، وشذرات الذهب 3/ 178، 179، وهدية العارفين 1/ 71، وديوان الإسلام 1/ 111، 112 رقم 149، والأعلام 1/ 203، وتاج العروس 9/ 236.
وحدث عَنْ: عَبْد الله بْن عَدِيّ، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، وأبي الحَسَن الدّارَقُطْنيّ، وجماعة.
قَالَ أبو إِسْحَاق في «الطّبقات» [1] : انتهت إِليْهِ رئاسة الدّين والدّنيا ببغداد، وعلّق عَنْهُ تعاليق في «شرح المزنيّ» ، وطبّق الأرض بالأصحاب، وجمع مجلسه ثلاثمائة متفقَّه [2] .
وقال أبو زكريّا النَّوَويّ: [3] تعليق الشَّيْخ أَبِي حامد في نحو خمسين مجلّدًا، ذكر مذاهب العلماء وبسط أدلّتها والجواب عَنْهَا.
تفقَّه عَليْهِ: أقضي القُضاة أبو الحَسَن الماورديّ، والفقيه سُلَيم الرّازيّ، وأبو الحَسَن المَحَامِليّ، وأبو عليّ السّنْجيّ. تفقَّه هذا السّنْجيّ عَليْهِ وعلى القفّال، وهما شيخا طريقتي العراق وخُراسان، وعنهما انتشر المذهب.
وقال الخطيب [4] : حدثونا عَنْهُ، وكان ثقة. رَأَيْته وحضرُت تدريسه في مسجد عَبْد الله بن المبارك، وسمعت من يذكر أنّه كان يحضر درسه سبعمائة فقيه. وكان النّاس يقولون: لو رآه الشّافعيّ لفرح به [5] .
ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وقدم بغداد سنة أربعٍ وستّين.
قَالَ الخطيب [6] : وحدّثني أبو إِسْحَاق الشَّيرازيّ: سَأَلت القاضي أبا عَبْد الله الصَّيْمُريّ: مَن أَنْظَر مَن رأيتَ مِن الفقهاء؟
فقال: أبو حامد الإسْفَرايينيّ.
قَالَ أبو حيّان التّوحيديّ في «رسالة ما يتمثّل بِهِ العلماء» : سَمِعْتُ الشَّيْخ أبا حامد يَقُولُ لطاهر العبّادانيّ: لا تعلّق كثيرًا ممّا تسمع منّي في مجالس
[1] طبقات الفقهاء 103.
[2]
وفيات الأعيان 1/ 72، 73، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 209، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 62.
[3]
في تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 2/ 210.
[4]
في تاريخه 4/ 369.
[5]
وفيات الأعيان 1/ 73.
[6]
في تاريخه 4/ 370.
الجدل، فإنّ الكلام يجري فيها علي خَتْل الخصْم ومغالطته ودمْغه ومغالبته.
فلسنا نتكلَّم فيها لوجه الله خالصًا. ولو أردنا ذَلِكَ لكان خَطْوُنا إلى الصَّمْت أسرع مِن تطاولنا في الكلام، وإنْ كُنَّا في كثير هذا نَبُوء بغضب الله تعالى، فإنَّا مَعَ ذَلِكَ نطمع في سعة رحمة الله [1] .
وَقَالَ ابن الصَّلَاحِ: وَعَلَى أَبِي حَامِدٍ تَأَوَّلَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ حَدِيثَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مَائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» [2] ، فَكَانَ الشَّافِعِيُّ عَلَى رَأْسِ الْمَائَتَيْنِ، وَابن سُرَيْجٍ فِي رَأْسِ الثَّالِثَةِ، وَأَبُو حَامِدٍ فِي رَأْسِ الرَّابِعَةِ [3] .
وعن سُلَيْم الرّازيّ: إنّ أبا حامد في أوّل أمره كَانَ يحرس في درب، وكان يطالع الدَّرس عَلَى زيت الحَرَس، وإنّه أفتى وهو ابن سبع عشرة سنة [4] .
قَالَ الخطيب [5] : مات في شوال، وكان يومًا مشهودًا. ودُفِن في داره، ثم نقل سنة عشر وأربعمائة ودُفِن بباب حرب [6] .
188-
أحمد بْن بَكْر بْن أحمد بْن بقيّة [7] .
أبو طَالِب العبديّ.
أحد أئمّة العربيّة، لَهُ «شرح الإيضاح» لأبي عليّ الفارسيّ، و «التّكملة» ، وهو مِن أحسن الشُّروح.
وكان العبْديّ كاسد السُّوق لا يحضر عنده إلا القليل، وإنّما يزدحمون على ابن جنيّ والرّبعيّ.
[1] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 62.
[2]
الحديث صحيح، أخرجه أبو داود في السنن (4291) ، والحاكم في المستدرك 4/ 522، والخطيب في: تاريخ بغداد 2/ 61.
[3]
تهذيب الأسماء واللغات 2/ 209، 210.
[4]
تهذيب الأسماء 2/ 210، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 64.
[5]
في تاريخه 4/ 370.
[6]
وفيات الأعيان 1/ 74.
[7]
انظر عن (أحمد بن بكر) في:
معجم الأدباء 2/ 236- 238 رقم 34، وإنباه الرواة 2/ 386- 388، ووفيات الأعيان 1/ 101 رقم 41، والكامل في التاريخ 9/ 90، ونزهة الألبّاء 410، 411، وبغية الوعاة 19/ 298 رقم 547، وكشف الظنون 212، 1796، وإيضاح المكنون 2/ 451، ومعجم المؤلفين 1/ 174.
أخذ العربيّة عن: أبي سعيد السّيرافيّ.
ثمّ لزم أبا عليّ الفارسيّ حتى أحكم الفنّ، وتصدر ببغداد.
وحدَّث عَنْ: دَعْلَج، وأبي عُمَر الزّاهد.
روى عَنْهُ: القاضي أبو الطّيّب الطّبَرانيّ، وأبو الفضل محمد بْن المهتدي، وغيرهما.
189-
أحمد بْن عليّ بْن إسماعيل بْن عَبْد الله بْن ميكال [1] .
أبو نصر النَّيْسابوريّ، الأمير العريض الجاه، البسيط الحشمة، إنسان عين آل ميكال الّذي كَانَ يَضرب بِهِ المَثَل في الخِصال.
تُوُفّي بِقلعة غَزْنَة في سنة ستّ، ولم يحدَّث.
سَمِعَ من جدّه.
وله شِعر حَسَن رائق، وأدب رائع، وبلاغة وبراعة.
وكان جمال مملكة يمين الدّولة محمود بْن سُبُكْتكين وطراز دولته، وفيه يَقُولُ الأديب الخوارزميّ:
زَفَّ المنام إليَّ طيف خياله
…
لو أنّ طيفًا كَانَ مِن أبداله
ولو أنّ هذا الدّهر يَشكر لم يدع
…
شكر الأمير وقد غدا مِن آله
الوفْر عند نواله، والنَّيْل عند
…
سؤاله، والموت عند سيالِه
والخلقُ من سُوَالِه، والجود من عدله
…
والدَّهْر من عمالِه
تتجمّع الأموالُ في أمواله
…
فيفرق الأموال فِي آماله
شيخ البديهة ليس يمسك لفظه
…
فكأنما ألفاظه من ماله
190-
إبراهيم بْن جعفر بْن الحَسَن بْن أحمد بْن الحَسَن بْن الصّبّاح بْن عَبْدة.
أبو الحَسَن الأَسَدي الهَمَدانيّ، الحنّاط، الشّاهد.
وُلِد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
وسمع سنة ثلاثٍ وأربعين من: أَبِي القاسم بن عبيد، وأوس الخطيب،
[1] انظر عن (أحمد بن علي بن إسماعيل) في:
ديوان الإسلام لابن الغزّي 4/ 203 رقم 1935.