الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
[تراجم رجال هذه الطبقة]
سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومَن تُوُفّي فيها
-
حرف الألف
-
1-
أحمد بن الحسن بن أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن حفص بن مسلم ابن يزيد [1] .
القاضي أبو بكر بن أبي عليّ ابن الشيخ المحدِّث أبي عَمْرو الحِيريّ [2] .
وأبو عَمْرو هو سِبْط أحمد بن عَمْرو الحَرَشِيّ [3] شيخ نيسابور في العدالة والثروة [4] .
[1] انظر عن (أحمد بن الحسن بن أحمد الحميري) في:
الأسماء والصفات للبيهقي 1/ 302، والبعث والنشور، له 191، 279، 285، والزهد الكبير، له، رقم 358 و 641 و 699، والأنساب المتّفقة 58، والأنساب لابن السمعاني 4/ 108- 110 (الحرشيّ) و 4/ 289 (الحيريّ) ، وزيادات الحافظ محمد بن أبى بكر عمر الأصبهاني (ملحق) بكتاب (الأنساب المتفقة) 168 رقم 45، ومعجم البلدان 2/ 331، والمنتخب من السياق 80، 81، رقم 174، والتقييد لابن النقطة 133 رقم 149، وطبقات ابن الصلاح، ورقة 32، والعبر 3/ 141، 142، والمعين في طبقات المحدّثين 123 رقم 1376 وفيه:«أحمد بن محمد بن الحسن» ، والإعلام بوفيات الأعلام 176، ودول الإسلام 1/ 251، وسير أعلام النبلاء 17/ 356- 358 رقم 221، والوافي بالوفيات 6/ 306، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 6، 7، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 422، 423، وشذرات الذهب 3/ 217.
[2]
الحيريّ: بكسر الحاء المهملة وسكون الياء والمنقوطة باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحيرة وهي بالعراق عند الكوفة. (الأنساب 4/ 287) .
[3]
الحرشيّ: بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة. هذه النسبة إلى بني الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرّقت إلى البلاد. وفي الأزد الحريش بن جزيمة بن زهران بن الحجر بن عمران. (الأنساب 4/ 108) .
[4]
قال ابن السمعاني: «وكان من أعيان الفقهاء والمزكّين» . (الأنساب 4/ 111) .
روى أبو عَمْرو عن: محمد بن رافع، وإسحاق الكَوْسَج، وهذه الطبقة.
وروى ابنه الحسن عنه، وعن: أبي نُعَيْم بن عَدِيّ. وعاش إلى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة [1] .
وأمّا القاضي أبو بكر هذا فكان شيخ خُراسان عِلمًا ورئاسةً وعُلُوِّ إسنادٍ.
سمع: أبا عليّ محمد بن أحمد المَيْدانيّ، وحاجب بن أحمد، ومحمد ابن يعقوب الأصمّ، وجماعة بنيسابور.
وبمكّة: أبا بكر الفاكهيّ، وبكر بن أحمد الحدّاد.
وببغداد: أبا سهل بن زياد.
وبالكوفة: أبا بكر بن أبي دارم.
وبجُرجان: أبا أحمد بن عَدِيّ.
وقرأ بالرّوايات على أحمد بن العبّاس الإمام صاحب الأشْنَانيّ.
ودرس الفِقْه على أبي الوليد حسّان بن محمد.
ودرس الكلام والأصول على أصحاب أبي الحسن الأشعري.
وانتقى له الحاكم أبو عبد الله فوائد [2] .
وأملى من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة [3] ، وقُلِّدَ قضاءَ نَيْسابور [4] .
وكان إمامًا عارفًا بمذهبِ الشافعيِّ.
وكان مولده في سنة خمسٍ وعشرين وثلاثمائة [5] . كذا ورَّخه الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السَّمْعَانيّ [5]، وقال: هو ثقة في الحديث [6] .
قلتُ: روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وهو أكبر منه، وأبوا بكر البيهقيّ، [7]
[1] الأنساب 4/ 110.
[2]
وذلك في سنة 372 هـ. (المنتخب 81) و (الأنساب 4/ 109) ومات الحاكم قبله بست عشرة سنة.
[3]
المنتخب 81.
[4]
المنتخب 81، التقييد 133، الأنساب 4/ 109 وحمدت سيرته فيه، وكانت إليه التزكية قبل ذلك بسنين ولم يل القضاء أحد من أصحاب الشافعيّ رحمه الله بعده بنيسابور.
[5]
في المنتخب من السياق 81: «وكانت ولادته سنة أربع وعشرين وثلاثمائة» .
[6]
ترك ابن السمعاني مكان وفاته بياضا في (الأنساب 4/ 110) .
[7]
التقييد 133.
والخطيب، وأبو صالح المؤذّن، وأبو عليّ الحسن بن محمد الصّفّار، ومحمد بن إسماعيل المقرئ، ومحمد بن مأمون المُتَوليّ، ومحمد بن عبد الملك المُظفَّريّ، وأحمد بن عبد الرحمن الكتَّانيّ، وقاضي القُضاة أبو بكر محمد بن عبد الله النّاصحيّ مفتي الحنفيّة، ومحمد بن إسماعيل بن حَسْنَويه، ولعله المقرئ، ومحمد بن عليّ العُمَريّ الهَرَويّ، والقاسم بن الفضل الثّقفيّ، ومكّيّ ابن منصور الكُرْجيّ، وأسعد بن مسعود العُتْبيّ، ومحمد بن أحمد الكامخيّ، ونصر الله بن أحمد الخُشْناميّ، وخلق كثير آخرهم موتًا عبد الغفّار بن محمد الشّيرويّ [1] .
تُوُفّي في رمضان من السّنة [2] .
قال عبد الغافر [3] : أصابه وقْرٌ في أُذُنه في آخر عُمره. وكان يُقرأ عليه مع ذلك [4] إلى أن اشتدّ ذلك قريبًا من سنتين أو ثلاث، فما كان يُحسن أن يسمع [5] .
وكان من أصحّ أقرانه سماعًا، وأوفرهم إتقانًا، وأتمّهم ديانة واعتقادًا، صنّف في الأصول والحديث [6] .
2-
أحمد بن عبد الله بن أحمد [7] .
[1] قال ابن السمعاني: وآخر من روى عنه بقيّة المشايخ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وأحضرت مجلسه، وسمعت منه عنه. (الأنساب 4/ 289) .
[2]
وقبره بالحيرة على يسار الطريق إذا خرجت إلى مرو، مشهور يزار. (الأنساب) .
[3]
في المنتخب من السياق 81.
[4]
زاد بعدها: «ويحتاط في السماع»
[5]
وزاد بعدها: «وكل من سمع قبل ذلك فهو صحيح السماع منه لشدّة احتياطه» .
[6]
المنتخب من السياق 80، وفيه أيضا:
ذكره الحاكم أبو عبد الله بذكر أسلافه ولم يأل جهدا في تعريف بيته ونسبه وحاله وسيره، إلّا أنه عاش بعد الحاكم إلى نيّف وعشرين وأربعمائة. وظهرت بامتداد عمره بركة إسناد الأصمّ حتى أفاد الخلق الكثير والجمّ الغفير بالسماع منه، وصارت حياته تاريخا في إسناده
…
وببيته بيت العلم والتزكية. تفقّه على الأستاذ أبي الوليد القرشي وعقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ، وقرأ الأصول على جماعة من أصحاب الأشعري، وصنّف في الأصول والحديث. وكان نظيف النفس، ونقيّ الطهارة، مبالغا في الاحتياط، مائلا من شدّة الاحتياط إلى الوسوسة. قلّد التزكية بنيسابور مدّة، ثم قلّد القضاء بعده. وخرّج له الحاكم أبو عبد الله الفوائد سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة. ثم خرّج له أبو عمرو البحيري، وعقد مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، فحدّث نحوا من خمسين سنة، وأملى أربعين سنة.
[7]
انظر عن (أحمد بن عبد الله الدمشقيّ) في: البداية والنهاية 12/ 29، والنجوم الزاهرة 3/ 272.
أبو الحسن الدّمشقيّ الواعظ.
أصله من الجزيرة، ويعرف بابن الرّان [1] .
كان رجلًا صالحًا عارفًا، له مصنَّفات في الوعظ.
وكان يَعِظ في الجامع.
قال عبد العزيز الكتّانيّ: لم أر أحسن وعْظًا منه رحمه الله تعالى [2] .
3-
أحمد بن عليّ بن عثمان بن الْجُنَيْد [3] .
أبو الحسين البغداديّ، المعروف بابن السَّوادي.
مؤلّف الخُطَب.
سمع: أبا بكر القطيعي، وابن ماسي.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة.
4-
أحمد بن عيسى بن زيد [4] .
أبو عقيل السُّلَميّ البغداديّ القزّاز.
سمع: أبا بكر النّجّاد، والشّافعيّ.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة [5] . مات في شوّال [6] .
5-
أحمد بن محمد بن الحسين بن سليمان [7] .
أبو الحسن السَّليطيّ [8] النَّيْسَابوريّ العدل النَّحويّ.
[1] في (البداية والنهاية) : «ابن الكرات» ، وفي (النجوم الزاهرة) :«ابن الدّان» .
[2]
لم يذكره ابن عساكر في (تاريخ دمشق) .
[3]
انظر عن (أحمد بن علي) في: تاريخ بغداد 4/ 322، 323 رقم 2130.
[4]
انظر عن (أحمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 4/ 284 رقم 2037.
[5]
قوله: «وكان ثقة» ليس في المطبوع من: تاريخ بغداد.
[6]
وذكر أبو عقيل أنه ولد في صفر من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
[7]
انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسين السليطي) في:
إنباه الرواة للقفطي 1/ 129، 130 رقم 71، والمنتخب من السياق لعبد الغافر الفارسيّ 81، 82، رقم 175، وتلخيص ابن مكتوم 21، وسير أعلام النبلاء 17/ 389 رقم 251.
[8]
السّليطيّ: بفتح السين المهملة، وكسر اللام، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، وفي آخرها الطاء المهملة. هذه النسبة إلى سليط، وهو اسم الجدّ المنتسب إليه. (الأنساب 7/ 119) .
روى عن: أبي العباس الأصمّ، وغيره.
روى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاريّ، ومحمد بن يحيى المزكّيّ، وأبو صالح المؤذّن.
وثّقه عبد الغافر [1] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى [2] .
6-
أحمد بْن محمد بْن الحسن [3] .
أبو عليّ الأصبهاني المرزوقيّ النَّحْويّ.
من كبار أئمة العربية.
أخذ النّاس عنه، وخبّئوا إليه آباط المطِيّ [4] .
له: «شرح الحماسة» وهو في غاية الحسْن. وكتاب «شرح الفصيح» .
وتُوُفّي في ذي الحجّة.
تخرَّج به خلقٌ، وطال عمره.
حدّث عن: عبد الله بن جعفر بن فارس.
وعنه: سعيد بن محمد البقّال، وأبو الفتح محمد بن عبد الواحد الزّجّاج.
قال السِّلَفيّ: ما روي لنا عن المرزوقيّ سوى الزّجّاج.
7-
أحمد بن محمد بن محمد [5] .
أبو العباس الطّبريّ، ثمّ البصريّ.
ورد جرجان.
[1] فقال: «العدل الأديب، شيخ مشهود ثقة، من البيت المعروف» .
[2]
وقال القفطي: «العدل الأديب، إمام في العربية، فاضل فيها، متقن لها، معروف بها، انتفع به أهل ذلك العصر، وهو من أهل البيت المعروف. روى الحديث عن الأصمّ وطبقته، وتصدّر لإفادة علم العربية وتوفّي بناحية أستوا، وحمل إلى نيسابور» . (إنباه الرواة 1/ 129، 130) .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد المرزوقي) في:
معجم الأدباء 5/ 34، 35، وإنباه الرواة 1/ 106 رقم 55، وتلخيص ابن مكتوم 18، وسير أعلام النبلاء 17/ 475، 476 رقم 313، والوافي بالوفيات 8/ 5، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1/ 239، وبغية الوعاة 1/ 365، وسلّم الوصول 123، وكشف الظنون 2/ 1273، وروضات الجنات 67، 68، وإيضاح المكنون 1/ 191، وهدية العارفين 1/ 73، 74، وأعيان الشيعة 9/ 351- 353.
[4]
في (إنباه الرواة) : «وحثّوا إليه آباط الرحال، وكان الحجّة في وقته» .
[5]
لم أقف على مصدر لترجمته.
وسمع: أبا أحمد بن عَدِيّ، وجماعة.
روى عنه: أبو مسعود البَجليّ.
تُوُفْي بآمل في شوّال.
8-
أحمد بن محمد بن العاص بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج [1] .
أبو عمر القَسْطَلِّيّ [2] الأديب، الشاعر البليغ.
قال أبو محمد بن حزْم: كان عالمًا بنقْد الشِّعْر. لو قلت إنّه لم يكن بالأندلس أشْعَرَ من ابن درّاج لم أُبْعَد.
وقال ابن حزْم أيضًا: ولو لم يكن لنا من فُحُول الشّعراء إلّا أحمد بن درّاج لما تأخّر عن شأوِ حبيب والمتنبّيّ [3] .
قلتُ: وهو من مدينة قَسْطَلَّة درّاج. وقيل: هو اسم ناحية. وكان من كتّاب
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن العاص) في:
يتيمة الدهر للثعالبي 2/ 90- 102، وجذوة المقتبس للحميدي 110- 114 رقم 186، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسّام، القسم الأول، المجلّد الأول 59- 96، والصلة لابن بشكوال 1/ 40، رقم 77، وبغية الملتمس للضبي 158- 161، رقم 342، ومعجم البلدان 4/ 347، والمطرب، ورقة 120، والمغرب في حلى المغرب 2/ 60، 61، ووفيات الأعيان 1/ 135- 139 رقم 56، والعبر 3/ 142، وسير أعلام النبلاء 17/ 315 رقم 229، والإعلام بوفيات الأعلام 177، والوافي بالوفيات 8/ 49- 52، ومرآة الجنان 3/ 38- 40، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري 11/ 201، والروض المعطار للحميري 479، 480، والنجوم الزاهرة 4/ 272، 273، وصفة جزيرة الأندلس 160، ونفح الطيب 3/ 178، 195، 196، 231، 341، 342، 441، والرايات 73، وتاريخ الأدب العربيّ 5/ 121، وملحقه 1/ 478، وتاريخ الأدب الأندلسي للدكتور إحسان عباس 191- 213، والأعلام 1/ 204، ومعجم المؤلفين 2/ 101 و 114، وتاريخ التراث العربيّ، المجلّد الثاني، الجزء الخامس 77، 78.
وانظر مقدّمة ديوانه بتحقيق الدكتور محمود علي مكي 19- 80، طبعة دمشق 1961.
[2]
القسطليّ: بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الطاء المهملة وتشديد اللام. هذه النسبة إلى قسطلة، وهي مدينة بالأندلس يقال لها قسطلة دراج، قال ابن خلّكان: ولا أعلم أهي منسوبة إلى (جدّه دراج المذكور أم غيره. (وفيات الأعيان 1/ 139)، وانظر: جذوة المقتبس 110، ومعجم البلدان 4/ 347.
(أقول) : هو منسوب إلى غير مدينة القسطل بفلسطين المذكورة في (الأنساب) .
[3]
جذوة المقتبس 113، 114، بغية الملتمس 161، نفح الطيب 3/ 178.
الإنشاء في أيّام المنصور [1] بن أبي عامر.
وقال الثَّعالبيّ [2] : كان بِصُقْع الأندلس كالمتنبّي بِصُقْع الشام.
ومن شعره:
أضاء لها فجر النُّهى فنهاها
…
عن الدَّنِفِ [3] المُضْنَى بحرِّ هواها
وضلّلها صُبح جلا ليلِهُ الدُّجا [4]
…
وقد كان يهديها إليَّ دُجاهَا [5]
وفي أوّل شأنه عمل هذه القصيدة، ومدح بها المنصور. فتكلّموا فيه واتهموه بسرِّقة الشِّعر، فقال في المجلس لوقته:
حسْبي رِضاكَ من الدَّهرِ الّذي عَتَبَا
…
وعَطْفُ نُعْماكَ للحظِّ الذي انقلبا
ولستُ أوّلُ من أَعْيَتْ بدائَعهُ
…
فاستدْعتِ القولَ ممّن ظنَّ أو حسبا
إنّ إمرأ القيسِ في بعضٍ لَمُتَّهَمٌ
…
وفي يديهِ لواءُ الشِعرِ «إنْ ركِبا» [6]
والشِّعر قد أَسَرَ الأعشى وقيَّدَهُ
…
دهرًا، وقد قِيلَ:«والأعشى إذا شَرِبا» [7]
وكيف أظمأ وبحري زاخر قطنا [8]
…
إلى خيالٍ من الضّحْضَاحِ قد نَضَبَا
عبدٌ لِنُعماكَ فكّيه نجم هُدى
…
سار بمدْحِكَ [9] يجْلُو الشَّكَّ والرِّيَبَا
إنْ شئتَ أملَى بديعَ الشِّعرِ أو كَتَبَا
…
أو شئتَ خاطبَ بالمنثورِ أو خطبا
[1] هو: محمد بن أبي عامر المعافري. (انظر عنه: المغرب 199 رقم 128) .
[2]
في (يتيمة الدهر 2/ 90) .
[3]
في (النجوم الزاهرة) : «المدنف» .
[4]
هكذا في الأصل.
[5]
البيتان قالهما القسطليّ معارضا قصيدة أبي العلاء صاعد بن الحسن اللغوي. قال الحميدي:
وهي طويلة مستحسنة، فساء الظنّ بجودة ما أتى به من الشعر وأتّهم فيه، وكان للشعراء في أيام المنصور [بن] أبي عامر ديوان يرزقون منه على مراتبهم، ولا يخلون بالخدمة بالشعر في مظانّها، فسعى به إلى المنصور، وأنه مستحلّ سارق لا يستحق أن يثّبت في ديوان العطاء، فاستحضره المنصور عشيّ يوم الخميس لثلاث خلون من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة واختبره، واقترح عليه، فبرّز وسبق، وزالت التهمة عنه، فوصله بمائة دينار، وأجرى عليه الرزق، وأثبته في جملة الشعراء. ثم لم يزل يشهر ويجوّد شعره فيما بعد. (جذوة المقتبس 111) وانظر:(بغية الملتمس 159، والنجوم الزاهرة 3/ 273) .
[6]
انظر (العمدة لابن رشيق القيرواني 1/ 78) .
[7]
انظر (العمدة)، وفي (بغية الملتمس 159) :«إذا سربا» بالسين المهملة.
[8]
في بغية الملتمس 159: «وظما» .
[9]
في: جذوة المقتبس 112: «لمدحك» ، والمثبت يتفق مع (بغية الملتمس 160) .
كروضةِ الحُزنِ أهدى الوشي منظرها
…
والماءَ والزَّهرَ والأنواء والعشبا
أو سابق الخيل أعطى الحضر متّئدا
…
والشّدّ والكرَّ والتقريبَ والخَبَبا [1] .
وله في ذي الرئاستين منذر بن يحيى صاحب سَرَقُسْطَة:
قُلْ للرَّبيعِ: اسحب مُلاء سَحائبي
…
واجرُر ذُيولك في مَجَرّ ذَوَائبي
لا تكذِبنّ ومن ورائك أدْمُعي
…
مَدَدًا إليكَ بفيضِ دمعٍ ساكبِ
وامزُج بطِيبِ تحيّتي [2] غدْق الحَيَا
…
فاجعله سقي أحِبّتي وحبائبي
واجْنَح لقُرْطُبَةَ فعانِقْ تُربهَا
…
عنّي بمثل جوانحي وتَرَائبي
وانْشُر على تلك الأباطِح والرُّبا [3]
…
زهرًا يخبّر عنك أنكَ كاتبي [4]
وهي طويلة.
وله فيه:
يا عاكفين على المُدامِ تنبّهوا
…
وسَلوا لساني عن مكارم مُنْذر
ملكٌ لو استوهبتُ حبَّةَ قلبهِ
…
كَرَمًا لجَادَ بها ولم يتعذَّرِ [5]
وله ديوان مشهور.
وقد تُوُفّي في سادس عشر جُمَادَى الآخرة، وله أربع وسبعون سنة [6] .
9-
إسماعيل بن عبد الرحمن بن عليّ [7] .
أبو محمد العامريّ [8] المصريّ.
[1] جذوة المقتبس 111، 112، بغية الملتمس 159، 160.
[2]
في: بغية الملتمس 161 «تخيني» ، وهذا غلط.
[3]
هكذا في الأصل والجذوة. وفي: البغية «الربى» .
[4]
جذوة المقتبس 112، 113، بغية الملتمس 161.
[5]
جذوة المقتبس 113، بغية الملتمس 161.
[6]
وقال الحميدي: «مات أبو عمر بن درّاج قريبا من العشرين وأربعمائة» . (جذوة المقتبس 114) . ونقله ابن بشكوال في: الصلة 40، والضّبي في: البغية 161، وعاد ابن بشكوال فقال: قال غيره: وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ومولده في المحرّم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وبها ورّخه ابن خلّكان، وغيره.
[7]
انظر عن (إسماعيل بن عبد الرحمن) في:
جذوة المقتبس 163، 164، رقم 302، والصلة لابن بشكوال 1/ 105 رقم 246، وبغية الملتمس للضبيّ 230، 231، رقم 545.
[8]
من ولد عامر بن لؤيّ، فخذ من الرّقيّات.
روى عن: أبي إسحاق بن شعبان الفقيه المالكيّ، ومحمد بن العبّاس الحلبيّ [1] .
ودخل إلى الأندلس سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة.
وكان من أهل الدّين والتّعاون والعناية بعلم الفِقْه.
ثقة، محدِّث.
حدَّث عَنْهُ: أبو عُمَر بْن عَبْد البَرّ [2] ، والخَوْلانيّ.
وُلِد بمصر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وتُوُفّي بإشبيلية يوم عيد الفِطْر فجأةً [3] .
وروى عنه يونس بن عبد الله بن مغيث أيضًا.
10-
إسماعيل بن محمد بن خَزْرج بن محمد [4] .
أبو القاسم الإشبيليّ.
روى عن: أبيه، وعن: خاله إبراهيم بن سليمان. ورحل إلى المشرق.
وحجّ سنة إحدى عشر وأربعمائة. وكتب الكثير.
وكان من أهل الدّين والعلم والعمل والزُّهْد في الدّنيا، مشاركًا في عدّة علوم، يغلب عليه علم الحديث والرّجال [5] .
تُوُفيّ في المحرّم عن بضع وخمسين [6] سنة [7] .
11-
إسماعيل بن يَنَال [8] .
[1] في: بغية الملتمس 230 «الحلي» .
[2]
وهو قال: «سكن إشبيلية سنين كثيرة قبل موت المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر، ثم إلى صدر من «الفتنة، وسمع من إبراهيم بن بكر الموصلي القادم إشبيلية، ومات بها بعد الأربعمائة» . (جذوة المقتبس 164) .
[3]
الصلة 1/ 105.
[4]
انظر عن (إسماعيل بن محمد بن خزرج) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 103 رقم 237.
[5]
وقال ابن بشكوال: ووضع كتابا سمّاه «الإنتقاء» في أربعة أسفار ذكر فيه أسماء شيوخه وعددهم مائة وسبعون رجلا دوّنهم فيه، وأضاف إلى كل رجل منهم ما انتقاه من حديثه.
[6]
كتب فوق «وخمسين» في الأصل: «أربعين» .
[7]
وكان مولده لعشر بقين من صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، كما يقول ابن بشكول. وعلى هذا تكون وفاته عن بضع وأربعين سنة، وليس عن بضع وخمسين سنة.
[8]
انظر عن (إسماعيل بن ينال) في: