الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
356-
محمد بن الحسين بن محمد بن خلف [1] .
أبو خازم بن الفراء، البغدادي.
سمع: أبا الحسن الدارقطني، وأبا عمر بن حيّويه، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الحسين الحربي.
وحدث بمصر، والشام.
روى عنه: الخطيب، وعبد العزيز الكتاني، وعلي بن المشرف التمار، وأبو الحسن علي بن الحسين الخلعي.
قال الخطيب [2] : لا بأس به. ثمّ بَلَغَنَا أنّه خلّط بمصر، واشترى صُحُفًا فحدَّث منها. وكان يذهب إلى الاعتزال.
وقال الحبّال: مات في المحرَّم.
357-
محمد بن سليمان [3] .
أبو عبد الله بن الحنّاط الرُّعَينيّ.
الأديب، شاعر أهل الأندلس. كان يناوئ أبا عامر أحمد بن شهيد ويعارضه.
وله في ابن شُهَيْد قصيدة، وهي:
أمّا الفِراق فلي من يومِهِ فَرَقٌ
…
وقد أَرِقْتُ له لو ينفعِ الأرِقُ
أظعانُهم سابَقَتْ عيني الّتي انْهَمَلَتْ
…
أُمُّ الدّموعِ مع الأظْعان تسْتَبِقُ
عاق «العقيقُ» [4] عن السُّلْوان واتّضَحَتْ
…
في «تُوضح» لي من نَهْج الهوى طرق [5] .
[1] انظر عن (محمد بن الحسين بن محمد) في:
تاريخ بغداد 2/ 252 رقم 722، ومختصر تاريخ دمشق 22/ 18 و 19 رقم 143، والمنتظم 8/ 102، 103 رقم 128 (15/ 271 رقم 3222) ، والبداية والنهاية 12/ 26.
[2]
في تاريخه 2/ 252.
[3]
انظر عن (محمد بن سليمان) في:
جذوة المقتبس للحميدي 57، 58 رقم 60، وبغية الملتمس للضبيّ 77، 78، رقم 125.
[4]
العقيق: عقيق المدينة: انظر: معجم ما استعجم 3/ 952.
[5]
توضح: بضم أوله، وبالضاد المعجمة المكسورة والحاء المهملة. من الحمى بالحرم. وفي:
بغية الملتمس 78 «الطرق» بدل «طرق» .
لولا النّسيم الّذي تأتي الرّياحُ به
…
إذا تضوّع مِن عَرْفِ الحِمَى الأفق
لم أدْرِ أنّ بُيُوتَ الحيّ نازلة
…
نَجْدًا ولا اعْتادَني نحو الحِمَى القَلَقُ
ما في الهوادجِ إلّا الشمس طالعةً
…
وما بقلبي إلّا الشَّوْق والحُرَقُ [1]
358-
محمد بن العبّاس بن حسين [2] .
أبو بكر البغداديّ القاصّ.
فقيرٌ يقصُّ في الطُّرُقات.
روى عن: أبي بكر القَطِيعيّ، ومحمد بن أحمد المفيد.
روى عنه: الخطيب.
359-
محمد بن عبد الرزاق بن أبي الشيخ عَبْد اللَّه بْن محمد بْن جعْفَر بْن حيان [3] .
أبو الفتح الأصبهاني.
سمع من جده.
روى عنه: أبو علي الحداد، وغانم البرجي، وجماعة.
360-
مُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن أحمد [4] .
أبو الوليد ابن المعلم الخشني القرطبي.
روى عَنْ: أَبِي بَكْر بْن الأحمر، وأبي محمد الباجيّ.
وكان إمامًا في فنون الأدب، وفكّ المعمّى، ونظْم الشِّعْر. ثاقب الذّهن، فحْل النَّظْم.
لَهُ تصانيف فِي الأدب.
روى عنه: ابن خزرج، وقال: عاش تسعا وسبعين سنة.
361-
محمد بن عليّ [5] .
[1] في: جذوة المقتبس 58، وبغية الملتمس 78:«والأرق» .
[2]
انظر عن (محمد بن العباس) في:
تاريخ بغداد 3/ 123 رقم 1141.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 521 رقم 1140.
[5]
انظر عن (محمد بن علي) في:
أبو بكر الدَّيْنَوَرِيّ الزّاهد. نزيل بغداد.
كان عابدًا قانتًا، خشن العيش، منقبضًا عن النّاس.
قال ابن النّجّار: كان أبو الحسن القَزْوينيّ الزّاهد يقول: عبرَ الدَّيْنَوَرِيّ قنطرةً خَلَّف مَن بعدَه وراءه [1] .
وروى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاريّ، عن أبي بكر الدَّيْنَوَرِيّ أربعين حديثًا لسَلْمان الفارسيّ.
قلت: موضوعةٌ هي.
تُوُفّي لتسعٍ بقيت من شهر شَعبان، واجتمع الناس في جنازته من سائر أقطار بغداد. وكان كثير الدخول، فيما بلغنا، على القادر باللَّه [2] .
362-
محمد بن عمر بن جعفر [3] .
أبو بكر الخرقي. بغدادي معروف بابن درهم.
سمع: أبا بكر بن خلاد النصيبي، والقطيعي، وابن سلم الختلي.
روى عنه: الخطيب، وقال: كان صدوقًا. عاش سبعًا وثمانين سنة.
363-
محمد بن عيسى [4] .
أبو عبد الله الرُّعَيْنيّ.
ابن صاحب الأحباس.
روى بقُرْطُبة عن: أبي عيسى اللّيْثيّ، وأبي محمد الباجيّ، وهارون بن موسى النّحويّ.
وكان نحويّا لغويّا.
[ () ] المنتظم 8/ 103 رقم 130 (15/ 271، 272 رقم 3224) وفيه: «محمد بن عبيد الله» ، والبداية والنهاية 12/ 46 وفيه:«محمد بن عبد الله» .
[1]
في: المنتظم: «وكان أبو الحسن القزويني يقول عند الدينَوَريّ فنظرة خلف من بعده وراءه» .
والعبارة مضطربة. وقال محقّقه في الحاشية (2) : «لعله» عبر
…
قنطرة» . وهو الصحيح.
[2]
وقال ابن الجوزي: «وكان السلطان جلال الدولة يأتيه فيزوره، وسأله يوما في ضريبة الملح كانت كل سنة ألفي دينار، فتركها السلطان» .
[3]
انظر عن (محمد بن عمر) في: تاريخ بغداد 3/ 38 رقم 973.
[4]
انظر عن (محمد بن عيسى) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 521 رقم 1139.
حدث عنه: ابنه الحافظ أبو بكر عيسى.
364-
محمد بن عيسى [1] .
أبو منصور الهمذاني.
من كبار المشايخ [2]، يقال: قتل في هذه السنة في شعبان، رواه الخطيب عن عيسى بن أحمد الهَمَذَانيّ.
وسيأتي سنة إحدى وثلاثين.
365-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن عليّ [3] .
أبو بكر المُولْقَابَاذِيّ [4] السُّورِينيّ [5] النَّيْسابوريّ.
وسُورِين: قرية على نصف فَرْسَخ من نَيْسابور.
وهو ابن عمّ أبي حسّان المزكّيّ.
سمع. أَبَوَيْ عَمْرو: ابن مطر وابن نُجَيْد.
وتُوُفّي في رجب [6] .
366-
محمد بن المغلّس بن جعفر بن المغلّس [7] .
الفقيه أبو الحسن المصريّ الدّاوديّ.
سمع: المحسن بن رشيق، وغيره.
[1] انظر عن (محمد بن عيسى الهمذاني) في:
تاريخ بغداد 2/ 406 رقم 938.
[2]
قال الخطيب: كان صديقا، قدم بغداد، وخرّج له محمد بن أبي الفوارس عدّة من الأجزاء.
فحدّثني محمد بن علي القاري أنه كتب عنه ببغداد مجلسا أملاه، وكتبت أنا عنه بهمذان في رحلتي جميعا إلى خراسان وإلى أصبهان.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في:
المنتخب من السياق 34، 35 رقم 40.
[4]
المولقاباذيّ: بضم الميم وسكون الواو واللام، وفتح القاف والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مولقاباذ وهي محلّة كبيرة على طرف الجنوب من نيسابور، ويقال لها ملقاباج. (الأنساب 11/ 527) .
[5]
السّوريني: بضم السين المهملة بعدها الواو ثم الراء المكسورة، ثم الياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها النون هذه نسبة إلى سورين.
[6]
وثقه عبد الغافر الفارسيّ فقال: «صالح ثقة» .
[7]
لم أجد مصدر ترجمته.
367-
المحسن بن أحمد [1] .
القاضي أبو نصر.
مات بمَرْو في رمضان.
368-
موسى بن عيسى [2] بن أبي حاجّ [3] ، واسمه يَحُجّ [4] .
الإمام أبو عمران الفاسيّ الدّار، الغُفْجُوميّ [5] النَّسب. وغُفْجُوم قبيلة من زَنَاتَة.
البربريّ، الفقيه المالكيّ، نزيل القيروان. وإليه انتهت بها رئاسة العلم.
تفقّه على أبي الحسن القابسيّ، وهو أجلُّ أصحابه. ودخل إلى الأندلس، فتفقّه على أبي محمد الأصيليّ.
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (موسى بن عيسى) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 80، 81 و 189، وجذوة المقتبس للحميدي 338 رقم 791، وترتيب المدارك 4/ 702- 706، ومشارق الأنوار للقاضي عياض 1/ 38، والأنساب 9/ 224، والصلة لابن بشكوال 2/ 611، 612 رقم 1337، وبغية الملتمس للضبيّ 457 رقم 1333، ومعجم البلدان 4/ 207، واللباب 2/ 407، وسير أعلام النبلاء 17/ 545- 548 رقم 364، والإعلام بوفيات الأعلام 179، والمعين في طبقات المحدّثين 126 رقم 1396، ومعرفة القراء الكبار 1/ 312، والعبر 3/ 172، 173، ومعالم الإيمان للدبّاغ 3/ 159، والديباج المذهب 2/ 337، 338، وغاية النهاية 1/ 321، 322 رقم 3691، والوفيات لابن قنفذ 239 رقم 430، والبيان المغرب 1/ 275، والإحاطة في أخبار غرناطة 4/ 348، والحلل السندسية للأندلسي ج 1 ق 1/ 272، وتبصير المنتبه 4/ 1410، والنجوم الزاهرة 5/ 30، وشذرات الذهب 3/ 247، 248، وشجرة النور الزكية 1/ 106 رقم 276، ودليل مؤرّخ المغرب، رقم 1010، والفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي للحجوي 1/ 203، وفهرس الفهارس 1/ 159، وتاريخ معالم التوحيد لابن الخوجة 124، وأعلام الفكر الإسلامي في تاريخ المغرب العربيّ لابن عاشور 7، وأعلام المغرب العربيّ لعبد الوهاب بن منصور 2/ 96، ومدرسة البخاري في المغرب للكتاني 225، والأعلام 7/ 278، وألف سنة من الوفيات 54، وتراجم المؤلفين التونسيين لمحمد محفوظ 4/ 8، والقراءات بإفريقية لهند شلبي 329، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 762- 771 رقم 7.
[3]
تحرّف في (الوفيات لابن قنفذ) و (الديباج المذهب) إلى: «حجّاج» .
[4]
يحجّ: بفتح الياء وضم الحاء المهملة، ثم جيم مشدّدة. (الإكمال 7/ 189، تبصير المنتبه 4/ 1410) .
[5]
هكذا جوّزها في الأصل. وهي بفتح الغين المعجمة والفاء كما في: ترتيب المدارك 4/ 792، والديباج المذهب 2/ 337.
وسمع من: عبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، وأحمد بن قاسم التّاهَرْتيّ.
قال ابن عبد البَرّ: كان صاحبي عندهم، وأنا دلَلْتُه عليهم [1] .
قلت: وحجَّ حججًا. وأخذ القراءات [2] عَرْضًا ببغداد عن أَبِي الْحَسَن الحمّاميّ وغيره.
وسمع من أَبِي الفتح بن أبي الفوارس. ودرس علم الأصول على القاضي أبي بكر الباقِلّانيّ.
وكان ذَهابه إلى بغداد في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة [3] .
قال حاتم بن محمد: كان أبو عمران الفاسيّ من أعلم النّاس وأحفظهم.
جمع الفقه إلى الحديث ومعرفة معانيه. وكان يقرأ القراءات ويجوّدها مع معرفته بالرّجال، والجرح والتّعديل.
أخذ عنه النّاسُ من أقطار المغرب. ولم ألقَ أحدًا أوسع منه علمًا ولا أكثر رواية [4] .
وقال ابن بَشْكُوال [5] : أقرأ النّاسَ مدّة بالقَيْروان. ثمّ ترك الإقراء ودرّس الفقه وروى الحديث.
وقال ابن عبد البَرّ: وُلدت مع أبي عمران في عام واحد سنة ثمانٍ وستّين وثلاثمائة [6] .
وقال أبو عمْرو الدَّانيّ: تُوُفّي في ثالث عشر رمضان سنة ثلاثين [7] .
قلت: تخرَّج به خلْق من المغاربة في الفقه.
وذكر القاضي عيّاض [8] أنّه حَدَثَ في القيروان مسألة: الكُفّار هل يعرفون
[1] الصلة لابن بشكوال 2/ 611.
[2]
في الأصل: «القراءاة» .
[3]
ترتيب المدارك 4/ 702.
[4]
الصلة 2/ 612، ترتيب المدارك 4/ 703، 704.
[5]
في (الصلة 2/ 611) .
[6]
الصلة 2/ 612.
[7]
الصلة 2/ 612.
[8]
في (ترتيب المدارك 4/ 705) .
الله تعالى أم لا؟ فوقع فيها اختلاف العلماء، ووقعت في أَلْسِنة العامّة، وكثر المراء، واقتتلوا في الأسواق إلى أن ذهبوا إلى أبي عمران الفاسيّ فقال: إنْ أنْصَتُّم علّمتكم؟
قالوا: نعم.
قال: لا يكلّمني إلّا رجلٌ ويسمع الباقون.
فنصبوا واحدًا منهم، فقال له: أرأيتَ لو لقيتَ رجلًا فقلت له: أتعرف أبا عِمران الفاسيّ؟
فقال: نعم.
فَقُلْتُ: صفه لِي.
فقال: هو بقّال بسوق كذا، ويسكن سَبْتَه. أكان يعرفني؟
قال: لا.
فقال: لو لقيتَ آخر فسألته كما سألت الأوّل فقال: أعرفه يدرّس العلم ويُفْتي، ويسكن بغرب الشّماط [1] . أكان يعرفني؟
قال: نعم.
قال: كذلك الكافر، قال: لربِّه صاحبةٌ وولد، وأنّه جسمٌ لم يعرف الله، ولا وصَفَه بصفته، بخلاف المؤمن.
قالوا: شَفَيْتَنَا.
ودعوا له، ولم يخوضوا في المسألة بعدها [2] .
[1] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء 17/ 547، أما في (ترتيب المدارك 4/ 705) :«بقرب السماط» .
[2]
وقال سليمان بن خلف بن سعد الباجي: أخبرني أبي رضي الله عنه أن الفقيه أبا عمران الفاسي مضى إلى مكة، وكان قرأ على أبي ذرّ شيئا فوافق أبا ذرّ في السّراة موضع سكناه. فقال لخازن كتبه: أخرج إليّ من كتبه كتاب كذا وكذا أنتسخه ما دام هو غير حاضر، فإذا حضر قرأته عليه، فقال الخازن: أما أنا فلا أجترئ على مثل هذا، ولكن هذه المفاتيح إن شئت أنت فخذها وافعل ذلك، فأخذها الفقيه أبو عمران وفتح وأخرج ما أراد، فسمع الشيخ أبو ذرّ بالسّراة بالأمر، فركب وطرّق إلى مكة وأخذ كتبه وأقسم ألّا يحدّثه. فلقد أخبرت أنّ أبا عمران كان بعد ذلك إذا حدّث عن أبي ذرّ شيئا مما كان حدّثه قبل يوري عن اسمه ويقول: أخبرني أبو عيسى.
وذلك أن أبا ذرّ كان تكنّيه العرب بأبي عيسى، لأنه كان له ابن يسمّى عيسى، والعرب إنما تكنّي الرجل باسم ابنه.