الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
201-
عليّ بن محمد بن الحسن [1] .
أبو الحسن البغداديّ الحربيّ السِّمسار، المعروف بابن قُشَيْش.
سمع: أبا بكر القطيعيّ، وإبراهيم بن أحمد بن الحُرْفيّ، وابن لؤلؤ الورّاق، وأبا سعيد الحُرْفيّ، ومحمد بن المظفّر.
قال الخطيب: كتبتُ عنه، وكان صدوقًا يتفقّه بمذهب مالك [2] .
تُوُفّي في شعبان، وولد في سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة.
-
حرف الميم
-
202-
محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن بن محمد بن موسى [3] .
أبو بكر الأصبهاني الصّفّار.
سمع: أبا الشّيخ.
وعنه: أبو عليّ الوَخْشيّ، ومسعود بن ناصر السِّجْزيّ، وأبو عليّ الحدّاد، وآخرون.
بقي إلى سنة سبْعٍ هذه.
203-
محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن عَمْرو البجليّ ابن القمّاح [4] .
روى عن: يوسف المَيَانِجِيّ.
روى عنه: عبد العزيز الكتّانيّ، ونجا بن أحمد، وجماعة.
204-
محمد بن الحسين بن عمر بن برهان [5] .
أبو الحسن بن العراك. أخو عبد الوهّاب [6] .
[1] انظر عن (علي بن محمد) في: السابق واللاحق 57، وتاريخ بغداد 13/ 100، 101 رقم 6534.
[2]
وزاد الخطيب: وكان حسن الصوت بالقرآن.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد البجلي) في:
تالي تاريخ مولد العلماء ووفاتهم، ورقة 139، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 438، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 21/ 308، 309. وكنيته: أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله.
[5]
انظر عن (محمد بن الحسين) في: تاريخ بغداد 2/ 244 رقم 710.
[6]
وهو أكبر من أخيه عبد الوهاب الّذي توفي سنة 447 هـ. (الأنساب 408 ب) . وانظر ترجمة أخيه في الطبقة التالية برقم (216) .
حدَّث في هذه السّنة عن: إسحاق بن سعْد النَّسَويّ.
205-
محمد بن سليمان [1] .
أبو عبد الله الرُّعَينيّ القُرْطُبيّ الضّرير المعروف بابن الحنّاط، الأديب.
قال الأبّار: كان عالمًا بالآداب، قائمًا على اللّغة والعربيّة، وشاعرا مُفْلَقًا [2] ، شارك في الطّبّ وغيره. وله رسائل بديعة وشِعر مدوَّن.
تُوُفّي في جُمَادى الآخرة.
ذكره الحُمَيْديّ، وابن حَيَّان.
206-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد [3] .
أبو بكر الأصبهاني المؤذّن التّبّان.
[1] انظر عن (محمد بن سليمان) في: جذوة المقتبس للحميدي 57، 58 رقم 60، وبغية الملتمس للضبيّ 77، 78، رقم 125.
[2]
وقال الحميدي: وشعره كثير مجموع، مدح الملوك والوزراء والرؤساء، وكان يناوئ أبا عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد بليغ وقته، ويعارضه، وله معه أخبار مذكورة، ومناقضات مشهورة، فأخبرني الرئيس أبو الحسن عبد الرحمن بن راشد الراشدي قال: لما نعيت أبا عامر ابن شهيد إلى أبي عبد الله بن الحنّاط، وقد عرفت ما كان بينهما من المنافسة بكى، وأنشدني لنفسه بديهة:
لما نعي الناعي أبا عامر
…
أيقنت أني لست بالصابر
أودى فتى الظرف وترب النّدى
…
وسيد الأوّل والآخر
ولابن الحنّاط من كلمة طويلة في مدح أبي عامر بن شهيد أولها:
أما الفراق فلي من يومه فرق
…
وقد أرقت لو ينفع الأرق
أظعانهم سابقت عيني التي انهملت
…
أم الدموع مع الأظعان تستبق
عاق «العقيق» عن السّلوان واتّضحت
…
في «توضح» لي من نهج الهوى طرق
لولا النسيم الّذي تأتي الريح به
…
إذا تضوّع من عرف الحمى الأفق
لم أدر أن بيوت الحيّ نازلة
…
نجدا ولا اعتادني نحو الحمى القلق
ما في الهوادج إلّا الشمس طالعة
…
وما بقلبي إلّا الشوق والأرق
ومن أخرى:
سقيا لمعهد لذّات عهدت به
…
غزلان «وجرة» ترعى روضة أنفا
من كل بيضا مثل البدر مطّلعا
…
هيفاء مثل قضيب البان منعطفا
إلف ألفت الضّنا من بعد فرقته
…
حتى غدا بدني من دّقة ألفا
(جذوة المقتبس، بغية الملتمس) .
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
إمام مسجد المسى [1] .
سمع من أبي الشّيخ.
وعنه: قُتَيْبَة بن سعيد، وسعيد بن محمد البقّال، واللّبّاد، وأبو عليّ الحدّاد.
قال يحيى بن مَنْدَهْ: مات في جُمَادَى الآخرة.
207-
محمد بن عبد الله بن يزيد بن محمد بن جُنَيْد [2] .
أبو عبد الله اللّخْميّ الإشبيليّ، المعروف بابن الأحدب.
كان رجلًا صالحًا مقبلًا على ما يعنيه، قديم الطَّلَب، جامعًا للكُتُب.
سمع: أبا محمد الباجيّ، وأبا عبد الله بن مفرِّج، وعباس بن أصْبَغ، وجماعة [3] .
تُوُفّي في شوّال في ثمانين سنة [4] .
208-
محمد بن عبد الوهّاب بن أبي العلاء [5] .
أبو عبد الله الدّلّال، بغداديّ.
سمع «مُسْنَد أبي هريرة» ، من أبي بكر القَطِيعيّ، وحدَّث.
209-
محمد بن عليّ بن نصر [6] .
أبو الحسن الكاتب البغداديّ.
صاحب «ديوان الرّسائل» في دولة جلال الدّولة أبي طاهر بن بهاء الدّولة ابن عضُد الدّولة. وترسّل عنه إلى الملوك، ولقي جماعة من كبار الأُدباء.
وأخذ عن: أبي الفرج الببّغاء، وأبي نصر بن نباتة.
[1] هكذا في الأصل، ولعلّه «مسجد المثنّى» .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله الإشبيلي) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 527، 528 رقم 1156 وفيه «خبير» بدل «جنيد» .
[3]
روى عنه ابن خزرج وأثنى عليه.
[4]
ومولده سنة 357 هـ.
[5]
انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في: تاريخ بغداد 2/ 382 رقم 898.
[6]
انظر عن (محمد بن علي بن نصر) في: الوافي بالوفيات 4/ 124، وشذرات الذهب 3/ 225، ومعجم المؤلفين 11/ 67.
وكان أديبًا بليغًا فصيحًا إخباريًّا.
سمع من أبي القاسم عيسى بن الوزير.
روى عنه: أبو منصور محمد بن محمد العُكْبَرِيّ.
وله كتاب «المفاوضة» . صنَّفه للملك العزيز جلال الدّولة.
تُوُفّي بواسط في ربيع الآخر، وله خمسٌ وستّون سنة.
وهو أخو القاضي عبد الوهّاب بن عليّ المالكيّ شيخ المالكيّة.
210-
محمد بن محمد بن أحمد [1] .
أبو طاهر بن سُمَيْكَة.
روى عن: محمد بن المظفّر.
روى عنه: الخطيب، وقال: صدوق.
مات في شوّال.
211-
محمد بن محمد بن مكّيّ بن الحسن بن عليّ بن إبراهيم [2] .
العلويّ الحُسَينيّ البغداديّ.
قدِم دمشق. وذكر أبو الغنائم النّسّابَة أنّه اجتمع به وسمع منه بدمشق ومصر عِلمًا كثيرًا من تصانيفه وشِعْره. وكان يُلقَّب بشيخ الشّرف.
عُمِّر تسْعًا وتسعين سنة.
212-
مكّيّ بن أبي طالب [3] حمّوش بن محمد بن مختار.
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في: تاريخ بغداد 3/ 234 رقم 308.
[2]
تقدّمت ترجمته ومصادرها في وفيات السّنة السابقة (436 هـ.) برقم (187) وهو هناك «محمد ابن محمد بن علي» .
[3]
انظر عن (مكي بن أبي طالب حمّوش) في:
جذوة المقتبس للحميدي 351 رقم 820، ونزهة الألباء لابن الأنباري 254، 255، وفهرسة ما رواه عن شيوخه الإشبيلي 41، 44، 51، 67، 76، 429، والصلة لابن بشكوال 2/ 631- 171، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 313- 319، ووفيات الأعيان 5/ 274- 277، وترتيب المدارك للقاضي عيّاض 4/ 737، 738، والإعلام بوفيات الأعلام 182، والمعين في طبقات المحدّثين 127 رقم 1408، ومعرفة القراء الكبار 1/ 394- 396 رقم 333، والعبر 3/ 187، 188، ودول الإسلام 1/ 258، وسير أعلام النبلاء 17/ 591- 593 رقم 395، وتلخيص ابن مكتوم (مخطوط) ورقة 251- 254، وعيون التواريخ (مخطوط) 12/ 217، ومرآة الجنان
الإمام أبو محمد القَيْسيّ القيروانيّ، ثمّ القُرْطُبيّ المقرئ.
شيخ الأندلس.
حجّ، وسمع بمكّة من: أحمد بن فِراس، ومحمد بن محمد بن جبريل العُجَيْفِيّ، وأبي القاسم عُبَيْد الله السَّقَطيّ، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم المَرْوَزِيّ.
وقرأ القرآن على أبي الطّيّب بن غَلْبُون، وعلى ابنه طاهر.
وسمع بالقَيْروان من: أَبِي محمد بْن أَبِي زيد، وأبي الحسن القَابسيّ، وغيرهم.
قال صاحبه أبو عمر بن مَهْديّ المقرئ: كان رحمه الله من أهل التَّبَحُّر في علوم القرآن والعربيّة، حَسَن الفَهْم والخُلُق، جيّد الدِّين والعقل، كثير التّأليف في علوم القرآن، محسنًا لذلك، مجوِّدًا للقراءات السَّبْع، عالمًا بمعانيها.
ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بالقيروان. فأخبرني أنّه سافر إلى مصر وهو ابن ثلاث عشرة سنة، واختلف إلى المؤدِّبين بالحساب، وأكمل القرآن بعد ذلك.
ثمّ رجع فأكمل القراءات على أبي الطّيّب سنة ستٍّ وسبعين وثلاثمائة.
وقرأ القراءات بالقيروان سنة سبْعٍ وسبعين. ثمّ نهض إلى مصر وحجّ.
[ () ] 3/ 57، 58، والديباج المذهب 2/ 342، 343، والوفيات لابن قنفذ 242، 3. رقم 437، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزابادي 263، 264، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 309، 310 رقم 3645، وطبقات ابن قاضي شهبة 257، والنجوم الزاهرة 5/ 46، وبغية الوعاة 2/ 396، رقم 2018، وتاريخ الخلفاء 422، ومعالم الإيمان للدبّاغ 3/ 213، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 331، 332، 337، 338، وشذرات الذهب 3/ 260، 261، ومفتاح السعادة 1/ 419، وكشف الظنون 2/ 33، 121، 174، 206، 210، 339، 393، 404، 459، 495، 660، 908، 909، 938، 1388، 1432، 1448، 1470، 1491، 1695، 1730، 1851، 1899، 1920، 2024، 2041، 2048، وإيضاح المكنون 1/ 85 و 2/ 554، وعقد الجوهر لجميل العظم 297- 300، وهدية العارفين 2/ 470، 471، وإيضاح المكنون 1/ 85، وديوان الإسلام 4/ 123، 124 رقم 1823، والأعلام 7/ 286، ومعجم المؤلفين 13/ 3، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 640، 799.
في «ترتيب المدارك» 4/ 737: «حمّوس» (بالسين المهملة) .
وابتدأ بالقراءات بمصر، ثمّ عاد، ثمّ رجع إلى مصر سنة اثنتين وثمانين، وعاد إلى بلاده سنة ثلاثٍ، فأقرأ القراءات.
ثمّ خرج سنة سبْعٍ وثمانين فحجّ وجاورَ بمكّة، فحجَّ أربع حججٍ متوالية، ودخل إلى الأندلس في سنة ثلاثٍ وتسعين.
وجلس للإقراء بجامع قُرْطُبة وعظُم اسمه وجلَّ قدْرُه [1] .
قال ابن بشْكُوال: ثمّ قلّده أبو الحزْم جَهْوَر خَطَابة قُرْطُبة بعد وفاة يونس ابن عبد الله القاضي.
وكان قبل ذلك ينوب عن يونس في الخطبة. وكان ضعيفًا عليها على أدبه وفهْمه.
وله ثمانون تأليفًا.
وكان خيِّرًا، فاضلًا، متديِّنًا، متواضعًا، مشهورًا بالصّلاح وإجابة الدّعوة.
حكى أبو عبد الله الطّرفيّ قال: كان عندنا رجلٌ فيه حِدَّة، وكان له على الشّيخ أبي محمد مكّيّ تسلُّط. كان يدنو منه إذا خطب فيغمزه ويُحْصِي عليه سَقَطاته. وكان الشّيخ كثيرًا ما يتلعثم ويتوقَّف، فجاء ذلك الرّجل في بعض الْجُمَع وجعل يحدّ النَّظر إلى الشّيخ ويغمزه، فلمّا خرج ونزل معنا في موضعه، قال: أمِّنوا على دعائي.
ثمّ رفع يديه وقال: اللَّهمّ اكْفِنِيه، اللَّهمّ اكْفِنِيه، اللَّهمّ اكفنيه. فأمَّنّا.
قال: فأُقْعِد ذلك الرّجل وما دخل الجامع بعد ذلك اليوم.
وقال ابن حَيّان: تُوُفّي ثاني المحرَّم، وصلّى عليه ابنه أبو طالب محمد.
[1] قال القاضي عيّاض: ودخل قرطبة أيّام المظفر ابن أبي عامر سنة ثلاث وتسعين ولا يؤبه به إلى أن تنبّه لمكانه ابن ذكوان القاضي، فأجلسه في المسجد الجامع، فنشر علمه وعلا ذكره، ورحل إليه الناس، ثم ولي الخطبة والصلاة مدّة، إلى أن أقعده عنها الخوف. وكان مع رسوخه في علم القرآن وتفنّنه فيه، قراءات وتفاسير ومعاني، نحويا لغويا فقيها راويه. ولي الشورى وصنّف تصانيف جليلة في علوم القرآن وغير ذلك. ومن أشرف تصانيفه كتاب «الهداية» في التفسير، وكتاب «الكشف» في وجوه القراءات، «واختصار الحجّة» للفارسي، وكتاب «إعراب القرآن» ، وكتاب «الإيضاح» في ناسخه ومنسوخه، وهو كتاب حسن، وكل تواليفه حسنة، وكتاب «المأثور عن مالك في الأحكام» ، و «التفسير» ، و «التبصرة» ، و «الموجز» ، و «اختصار أحكام القرآن» ، و «الإيجاز واللمع في الإعراب» ، و «انتخاب نظر القرآن» للجرجاني، و «الواعي» في الفرائض، وغير ذلك. (ترتيب المدارك 4/ 438) .