الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رئيس الحنفيّة وعالِمهم بنَيْسابور.
تُوُفّي بها في ذي الحجّة أيضًا. وكان على قضاء نَيْسابور مدّة.
سمع: إسماعيل بن نُجَيْد، وبِشْر بن أحمد الإسْفَرائينيّ، وسمع بالكوفة لمّا حجّ من عليّ بن عبد الرحمن البكّائيّ.
روى عنه: أبو بكر الخطيب، والقاضي أبو العلاء صاعد بن سيّار الهَرَويّ، وجماعة.
وقد تفرَّد شيخنا أبو نصر بن الشّيرازيّ بجزءٍ من حديثه، روى فيه أيضًا عن: الحافظ ابن المظفّر، وأبي عَمْرو بن حمدان، وشافع الإسْفَرائينيّ.
وقد ورّخه الخطيب [1] سنة اثنتين وثلاثين، والأوّل أصحّ.
ووُلِد بناحية أُسْتَوا في سنة ثلاثٍ وأربعين وثلاثمائة [2] .
-
حرف العين
-
8-
عبد الله بن بكر بن قاسم [3] .
أبو محمد القُضَاعيّ الطُّلَيْطُليّ.
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد، وصاحبه أبي جعفر، وعبد الرحمن بن دُنَين.
وحجّ فأخذ عن: أبي الحسن بن جَهْضَم، وبمصر عن أبي محمد بن النّحّاس. وكان من الثّقات الأخيار، الزّهّاد [4] .
[ () ] الواو والألف. هذه النسبة إلى أستوا وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير. (الأنساب 1/ 221، اللباب 1/ 52) .
[1]
في تاريخه 9/ 345.
[2]
وقال عبد الغافر الفارسيّ: برّز على الإخوان فضلا، وطرّز نيسابور من جملة خراسان علما وورعا ونبلا، وشاع ذكره في الآفاق، وكان إمام المسلمين على الإطلاق.
ولما ورد بغداد عوقب من دار الخلافة في أنه منع من اتخاذ صندوق في قبر هارون الرشيد في مشهد طوس، وصوّر للخليفة أن السبب في منع ذلك فتواه، وقبح صورة حاله، فاعتذر عن ذلك بأن قال: كنت مفتيا فأفتيت بما وافق الشرع والمصلحة، رعاية أنه لو نصب الصندوق فإنه يقلع منه لاستيلاء المتشيّعة، ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتّعصّب والاضطراب، ويؤدّى ذلك إلى فساد المملكة، فارتضاه الخليفة ولم ينجع ما سبق من التخليط. (المنتخب من السياق 257، 258) .
[3]
انظر عن (عبد الله بن بكر) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 268 رقم 591.
[4]
وقال ابن بشكوال: «وكان مع ذلك ورعا فاضلا عفيفا خيّرا منقبضا متعاونا سالم الصدر، وكان
9-
عبد الله بن يحيى [1] .
أبو محمد القُرْطُبيّ، الفقيه المالكيّ. يقال له ابن دحّون.
أخذ عن: أبي بكر بن زَرْب، وأبي عمر بن المُكْوِيّ.
وكان من جلّة الفُقهاء المذكورين، عارفًا بالفتوى، حافظًا للمذهب.
عمَّر وأَسَنّ، وانتفع به النّاسُ [2] .
تُوُفّي في سادس المحرَّم.
10-
عَبْدان [3] .
أبو محمد الْجَواليقيّ الشّرابيّ، نزيل مصر.
سمع بالعراق، وإصبهان.
وروى عن: أبي بكر القبّاب.
وانتقى عليه خَلَف الحافظ.
وسيأتي باسمه: محمد بن أحمد.
تُوُفّي في ذي الحجّة عن سبع وثمانين سنة.
11-
عبد الرحمن بن الحسين بن عَلِيَّك بن الحسن [4] .
الحافظ أبو سعْد النَّيْسابوريّ.
ثقة، حافظ مشهور، نبيل. مصنِّف بصير بالفنّ، حَسَن المذاكرة [5] .
حدَّث عن: أبي أحمد الحاكم، وأبي سعيد الرّازيّ، والدّارقطنيّ، وابن
[ () ] لا يبيح لأحد أن يسمعه شيئا مما رواه لالتزامه الانقباض» .
[1]
انظر عن (عبد الله بن يحيى) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 267، 268 رقم 590.
[2]
وقال ابن بشكوال: وكان صاحبا للفقيه أبي محمد بن الشقاق ومختصّا بصحبته.
[3]
انظر ترجمة «عبدان» باسم: محمد بن أحمد بن عبد الله، الآتية برقم (19) .
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن الحسين) في:
الإكمال لابن ماكولا 6/ 262، والمنتخب من السياق 307، 308 رقم 1013، وسير أعلام النبلاء 17/ 509 رقم 331، وتبصير المنتبه 3/ 966. و «عليّك» : بفتح العين المهملة، وكسر اللام، وتشديد الياء المفتوحة.
[5]
وقال عبد الغافر الفارسيّ: «كان جدّه أمين أهل نيسابور من التجار، فاجتهد في العلم حتى صار من الحفّاظ، وصنّف الكتب، وجمع المشايخ والأبواب، وصنّف كتابا في المختلف والمؤتلف، وكان حسن الحفظ والمذاكرة. عقد له مجلس الإملاء غدوات الأربعاء، فأملى في مسجد المطرّز سنين» .
شاهين، وأبي بكر شاذان، وطبقتهم.
روى عنه: أبو صالح المؤذّن، وأبو المعالي الْجُوينيّ إمام الحرمين، وأبو سعد بن القُشَيريّ، وجماعة.
12-
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ [1] .
أبو القاسم الحلبيّ السّرّاج المعروف بابن الطُّبَيْز الرّام.
سكن دمشق، وحدَّث عن: محمد بن عيسى البغداديّ العلّاف نزيل حلب، وأبي بكر محمد بن الحسين السّبيعيّ، ومحمد بن جعفر بن السّقّاء، ومحمد بن عمر الْجِعابيّ، وجماعة تفرّد في الدُّنيا عنهم.
وطال عمره.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الْعَزِيز الكتّانيّ، وعليّ بْن محمد الرَّبَعيّ، وأبو عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، وأبوه، وابن أبي الصَّقْر الأنباريّ، وأبو القاسم المصِّيصيّ، وعبد الرّزّاق بن عبد الله الكَلاعيّ، والفقيه نصر المقدسيّ، وجماعة.
قال أبو الوليد الباجيّ: هو شيخ لا بأس به.
وقال عبد العزيز الكتّانيّ: تُوُفّي شيخنا ابن الطُّبَيْز في جُمَادى الأولى وكان يذكر أنّ مولده سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثمّ سمَّى شيوخه.
قال: وكانت له أصُول حسنة، وكان يذهب إلى التَّشيُّع.
قال ابن الطُّبَيْز: أنبا محمد بن عيسى البغداديّ، أنبا أحمد بن عُبَيْد الله النَّرْسيّ، فذكر حديثًا.
وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ: أَخْبَرَكَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ طَاوُسٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ: أَنَا حَمْزَةُ بْنُ كَرُّوسٍ السُّلَمِيُّ، أَنَا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ السَّرَّاجُ بِدِمَشْقَ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَافَى بِحَلَبَ، ثنا أبي، ثنا موسى بن
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز) في:
الإكمال لابن ماكولا 5/ 257، والعبر 3/ 174، وسير أعلام النبلاء 17/ 497- 499 رقم 321، والإعلام بوفيات الأعلام 180، وتبصير المنتبه 3/ 462، وشذرات الذهب 3/ 248.
أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ [1] .
13-
عبد الرحمن بن عليّ بن أَحْمَد بن مَتّ [2] .
البُخَاريّ الإسكاف.
سمع: محمد بن صابر البُخَاريّ صاحب صالح جَزَرَة.
14-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عزيز بن محمد بن يزيد [3] .
الحاكم أبو سعْد بن دُوَسْت. ودُوَسْت لَقَب جدّه محمد.
أحد أعيان الأئمة بخُراسان في العربيّة.
سمع الدّواوين وحصّلها، وصنّفَ التّصانيف المفيدة، وأقرأ النّاسَ الأدب والنَّحْو. وله ديوان شِعْر.
وكان أصمَّ لا يسمع شيئا [4] .
[1] يحسّنه إخراج الدارميّ له 2/ 293، والترمذي (3428)، والحاكم في (المستدرك 1/ 538) عن: يزيد بن هارون، أخبرنا أزهر بن سنان، حدّثنا محمد بن واسع، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. مع أنّ أزهر ضعيف، وباقي رجال السند ثقات. وأخرجه أحمد في المسند 1/ 47، والترمذي (3429) ، وابن ماجة (2235) عن حمّاد بن زيد، عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير.. وهو ضعيف منكر الحديث. ولكنّ هذه الطرق تقوّي بعضها.
[2]
لم أقف على مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن محمد) في:
يتيمة الدهر 4/ 389- 394، ودمية القصر (طبعة بغداد بتحقيق د. سامي مكي العاني) 2/ 230- 232 رقم 360، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 167، والمنتخب من السياق لعبد الغافر الفارسيّ 309 رقم 106، وسير أعلام النبلاء 17/ 509، 510 رقم 332، وعيون التواريخ (مخطوط) 12/ 189 ب- 190- ب-، وفوات الوفيات 2/ 297، 298، والجواهر المضيّة 2/ 403، 404، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 25، وبغية الوعاة 2/ 89، وعقود الجمان للزركشي 196، والطبقات السنيّة، رقم 1201، ومعجم المؤلفين 5/ 188، وتاريخ التراث العربيّ (طبعة السعودية) المجلد الثامن ج 2/ 444.
[4]
قال الباخرزي: «ليس اليوم بخراسان أدب مسموع إلّا وهو منسوب إليه متفق بالإجماع عليه،
أخذ اللُّغة والعربيّة عن الْجَوْهَريّ، وله ردٌّ على الزَّجّاجيّ فيما استدركه على ابن السِّكِّيت في «إصلاح المنطق» [1] .
وكان زاهدًا ورِعًا فاضلًا.
وعنه أخذ اللُّغة أبو الحسن الواحدي المفسّر.
وسمع الكثير من: أبي عَمْرو بن حمدان، وأبي أحمد الحافظ، وبِشْر بن أحمد الإسْفَرائينيّ، وجماعة.
وولد في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
روى عنه جماعة.
وتُوُفّي في ذي القعدة [2] .
ومن شِعره:
ألا يا ريم أخبرني [3]
…
عن التُّفّاح مَن عَضَّه
وحدَّث- بأبي- عن حُسنك
…
البِكْر مَن افْتَضّه
وختْم الله بالورد
…
على خدّك مَن فَضَّه
لقد أثَّرت العَضّةُ
…
في وجنتك الغَضَّة
كما يُكتبُ بالعنبرِ
…
في جامٍ من الفِضَّة [4]
ومن شِعره:
وشادنٍ نادمتُ في مجلسٍ
…
قد مُطِرَت راحًا أباريقُه
طلبتُ وَرْدًا، فأبي خدّه
…
ورمت راحا، فأبي ريقه [5]
[ () ] وكان أصم أصلخ، يضع الكتاب في حجمه ويؤدّيه بلفظه، فيسمع ولا يسمع» . (دمية القصر 2/ 230) .
[1]
ذكره ابن شاكر الكتبي في (فوات الوفيات) .
[2]
قال عبد الغافر الفارسيّ: «ودوست لقب جدّه محمد، الأديب الحنفي النيسابورىّ، الثقة- الأمين، أحد أئمة العصر في الأديب ورواية كتبه والمعتمد عليه المرجوع إليه فيه
…
سمع الدواوين وحصّلها وأتقنها، وصنّف الكتب وصحّح الأصول
…
وكان كثير المشايخ، كثير الحديث، انتخب عليه أبو سعد الحافظ المحمداباذي» . (المنتخب من السياق 309) .
[3]
في: يتيمة الدهر: «خبرني» .
[4]
الشعر في: يتيمة الدهر 4/ 389، 390 ويوجد بدل البيت الأخير بيتان هما:
ولاح الدرّ إذ بض
…
على جلدتك البضّة
كلون العنبر الورديّ
…
إذا فضّ عن الفضّة
[5]
البيتان في: يتيمة الدهر 4/ 390.
15-
عثمان بن أحمد بن محمد بن يوسف [1] .
أبو عمرو المعافريّ القرطبيّ القيشطاليّ [2] ، نزيل إشبيليّة.
كان أبوه من جِلّة المحدِّثين، فسمع مع أبيه «الموطّأ» من أبي عيسى اللّيثيّ، و «تفسير ابن نافع» وسمع من: أبي بكر بن السُّلَيْم القاضي، وأبي بكر بن القُوطيّة، والزُّبَيْديّ، وجماعة.
وكان حضيرًا [3] لأمير الأندلس المؤيّد باللَّه.
قال ابن خزرج: كان من أهل الطّهارة والعفَاف والثّقة والرّواية، وروايته كثيرة.
تُوُفّي في صفر، وله ثمانون سنة [4] .
وحدَّث عنه أيضًا: أبو عبد الله الخَوْلانيّ، وولده أحمد، ومحمد بن شُرَيْح، وجماعة.
وكان من الشّيوخ المُسْنِدين بقُرْطُبة.
16-
عليّ بن عبد الغالب المحدّث الجوّال [5] .
أبو الحسن البغداديّ الضّرّاب.
عُرِف بابن القنيّ.
سمع: أبا الحسن المُجْبِر، وأبا أحمد العَرَضيّ، وأبا بكر الخَيْريّ، وأبا محمد بن أبي نصر، وأبا محمد بن النّخّاس.
انتقى عليه رفيقه أبو نصر السِّجَزيّ.
وهو كان رفيق الخطيب إلى نيسابور.
[1] انظر عن (عثمان بن أحمد) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 404، والعبر 3/ 174، 175، وسير أعلام النبلاء 17/ 510، 511 رقم 333، وشذرات الذهب 3/ 248، وبرنامج الوادي آشي 187، ونفح الطيب 5/ 200.
[2]
قال المؤلف- رحمه الله في «سير أعلام النبلاء» 17/ 510: «بشين مشوبة بجيم» . ووقع في المطبوع من (العبر 3/ 174) : «القسطاني» ، وهو تحريف.
[3]
أي نديما.
[4]
الصلة 2/ 404.
[5]
لم أجد مصدر ترجمته.