الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاثين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
327-
أحمد بن الحسن بن فُورك بن محمد بن فُورك بن شَهْريار [1] .
روى عن: الطَّبْرانيّ، وأبي الشّيخ.
روى عنه: سعيد بن محمد البقّال.
حدَّث في هذه السَّنة في آخرها.
328-
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مِهْران [2] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (أحمد بن عبد الله بن أحمد أبي نعيم الأصبهاني) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 35 رقم 3، وتقييد العلم للخطيب 32، 84، 91، وتبيين كذب المفتري 246، 247، والمنتظم 8/ 100 رقم 120 (15/ 268 رقم 3214) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 73 رقم 205، ومعجم البلدان 1/ 201، والكامل في التاريخ 9/ 466، والمنتخب من السياق 91، 92 رقم 198، والتقييد، لابن النقطة 144- 146 رقم 165، (وانظر 45 في ترجمة: محمد بن أحمد الصواف) ، والمبهمات للنووي (مخطوط) 35 أ، ووفيات الأعيان 1/ 91، 92، وانظر: 1/ 77 و 2/ 372، 407، 486، 499 و 3/ 168، 275، 297 و 4/ 292 و 5/ 368 و 7/ 309، وعيون الأنباء 108، والمختصر في أخبار البشر 2/ 162، والعبر 3/ 170، ودول الإسلام 1/ 255، 256، والمعين في طبقات المحدّثين 126 رقم 1394، والإعلام بوفيات الأعلام 179، وميزان الاعتدال 1/ 111 رقم 438، وتذكرة الحفاظ 3/ 1092- 1098، وسير أعلام النبلاء 17/ 453- 464 رقم 305، والرواة الثقات 49 رقم 5، وتاريخ ابن الوردي 1/ 345، والوافي بالوفيات 7/ 81- 84، وعيون التواريخ (المخطوط) 12/ 176 ب، ومرآة الجنان 3/ 52، 53، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 7، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 474، 475، والبداية والنهاية 12/ 45، والوفيات لابن قنفذ 239، وغاية النهاية 1/ 71 رقم 311، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 206، 207 رقم 163، وتاريخ الخميس 2/ 399، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطيّ 49- 52 رقم 35، ولسان الميزان 1/ 201 رقم 637، والنجوم الزاهرة 5/ 30، وطبقات الحفاظ 432 رقم 960، وتاريخ الخلفاء 422، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 141، 142، ومنهج المقال 37، وتنقيح المقال 1/ 65، ومنتهى المقال 36،
أبو نُعَيْم الأصبهاني الصُّوفيّ الأحْوَل، سِبْط الزّاهد محمد بن يوسف البنّاء.
كان أحد الأعلام ومَن جمع الله له بين العُلُوّ في الرّواية والمعرفة التّامة والدّراية.
رحلَ الحفّاظ إليه من الأقطار، وأَلحقَ الصِّغار بالكبار.
ولد سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة بأصبهان. واستجاز له أبوه طائفةً من شيوخ العصر تفرّد في الدّنيا عنهم.
أجاز له خَيْثَمة بن سُليمان [1] وجماعة من الشّام، وجعفر الخُلْديّ وجماعة من بغداد، وعبد الله بن عمر بن شَوْذَب من واسط، والأصَمّ من نيسابور، وأحمد ابن عبد الرّحيم القَيْسرانيّ.
وسمع سنة أربعٍ وأربعين وثلاثمائة من: عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس، والقاضي أبي أحمد محمد بن أحمد العسّال، وأحمد بن مَعْبَد السِّمسار، وأحمد بن محمد القصّار، وأحمد بن بُنْدَار الشّعّار، وعبد الله بن الحسين بن بُنْدَار، والطَّبْرانيّ، وأبي الشّيخ، والجِعَابيّ [2] .
ورحلَ سنة ستٍّ وخمسين وثلاثمائة، فسمع ببغداد: أبا عليّ بْنُ الصّوّاف، وأبا بكر بن الهيثم الأنباريّ، وأبا بحر البَرْبَهَاريّ، وعيسى بن محمد الطُّوماريّ [3] ، وعبد الرحمن والد المخلّص، وابن خلّاد النَّصِيبيّ، وحبيبًا القزّاز، وطائفة كبيرة.
[ () ] وشذرات الذهب 3/ 245، وديوان الإسلام 4/ 311، 312 رقم 2087، وروضات الجنات 75، وهدية العارفين 1/ 74، 75، وأعيان الشيعة 9/ 5- 13، والأعلام 1/ 15، ومعجم المؤلفين 1/ 282، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 88، 101، 104، 117، 140، 197، 200، 203، 214 و 2/ 286 و 3/ 415، 635، 664، 665، ومعجم طبقات الحفّاظ 53 رقم 958.
[1]
وهو الأطرابلسي المتوفى سنة 343 هـ. انظر: من حديث خيثمة (بتحقيقنا) ص 35.
[2]
الجعابيّ: بكسر الجيم وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء الموحّدة. وهو: أبو بكر محمد بن عمر المعروف بابن الجعابيّ قاضي الموصل، المتوفى سنة 355 هـ. (الأنساب 3/ 263، 264) .
[3]
الطّوماريّ: بفتح الطاء المهملة، وسكون الواو، وفتح الميم، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى «طومار» وهو لقب رجل. (الأنساب 8/ 276) وقد اشتهر عيسى بن محمد بصحبة أبي الفضل بن طومار الهاشمي، فقيل له: الطوماريّ، وهو من أهل بغداد.
وسمع بمكة: أبا بكر الآجُرِّيّ، وأحمد بن إبراهيم الكِنْديّ.
وبالبصرة: فاروق بن عبد الكبير الخطّابيّ، ومحمد بن عليّ بن مُسْلم العامريّ، وأحمد بن جعفر السَّقَطيّ، وأحمد بن الحسن اللّكّيّ، وعبد الله بن جعفر الجابريّ، وشَيْبان بن محمد الضُّبَعيّ [1] ، وجماعة.
وبالكوفة: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن أبي العزائم، وأبا بكر عبد الله بن يحيى الطَّلْحيّ، وجماعة.
وبنَيْسابور: أبا أحمد الحاكم، وحُسَيْنك التّميميّ، وأصحاب السّرّاج، فَمَن بعدهم.
وصنّف مُعْجمًا لشيوخه، وصنَّف كتاب «حِلْية الأولياء» ، وكتاب «معرفة الصّحابة» ، وكتاب «دلائل النُّبُوَّة» ، وكتاب «المستخرج على البخاري والمستخرج على مسلم» ، وكتاب «تاريخ بلده» ، وكتاب «صفة الجنَّة» ، وكتاب «فضائل الصحابة» .
وصنّف شيئًا كثيرًا من المصنَّفات الصِّغار. وحدَّث بجميع ذلك.
روى عنه: كوشيار بن لياليزور الجيليّ [2] وأبو سعْد المالِينيّ وتُوُفّي قبله بثماني عشرة، وتُوُفّي كوشيار قبله ببضع وثلاثين سنة، وأبو بكر بن أبي عليّ الذَّكْوَانيّ وتُوُفّي قبله بإحدى عشرة سنة، والحافظ أبو بكر الخطيب، والحافظ أبو صالح المؤذّن، والقاضي أبو عليّ الوَخْشيّ، ومستمليه أبو بكر محمد بن إبراهيم العطّار، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وهبة الله بن محمد الشّيرازيّ، ويوسف ابن الحَسَن التَّفَكُّريّ، وعبد السّلام بن أحمد القاضي، ومحمد بن عبد الجبّار بن ييّا [3] ، وأبو الفضل حمد، وأبو عليّ الحسن ابنا أحمد الحدّاد، وأبو سعد محمد
[1] الضّبعيّ: بضم الضاد المعجمة، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخره العين المهملة. هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة بن عكّابة بن صعب
…
نزل أكثرهم البصرة، وكانت بها محلّة تنسب إليهم يقال لهم: بنو ضبيعة. (الأنساب 8/ 140) .
[2]
هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء 17/ 456، وفي (الأنساب 3/ 414) :«لياليروز» (بتقديم الراء وتأخير الزاي) . و «الجيليّ» : بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى بلاد متفرّقة وراء طبرستان ويقال لها: كيل وكيلان، فعرّب ونسب إليها، وقيل:
جيلي وجيلاني.
[3]
بياءين، الثانية ثقيلة. انظر: تبصير المنتبه 1/ 221، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 122.
ابن محمد المطرِّز، وأبو منصور محمد بن عبد الله الشُّرُوطيّ، وغانم البُرْجيّ، وخلْق كثير، آخرهم وفاة أبو طاهر عبد الواحد بن محمد الدَّشْتيّ [1] الذَّهَبيّ.
قال أبو محمد بن السَّمَرْقَنْديّ: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحدا أطلق عليه أسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم الأصفهانيّ، وأبو حازم العبدوييّ [2] .
وقال ابن المفضل الحافظ: قد جمع شيخنا السِّلفيّ أخبار أبي نُعَيْم وذَكَرَ من حدَّث عنه وهُم نحو ثمانين رجلًا.
وقال: لم يُصنَّف مثل كتابه «حِلْية الأولياء» ، سمعناه على ابن المظفّر القاشانيّ [3] عنه سوى فوتٍ يسير [4] .
وقال أحمد بن محمد بن مَرْدَوَيْه: كان أبو نُعَيْم في وقته مَرْحولًا إليه، ولم يكن في أُفُقٍ من الآفاق أسْنَدُ ولا أحْفَظُ منه. كان حُفَّاظ الدّنيا قد اجتمعوا عنده، فكان كلِّ يومٍ نَوْبة واحدٍ منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظُّهْر، فإذا قام إلى داره ربّما كان يُقرأ عَلَيْهِ في الطّريق جزء، وكان لا يضْجَر لم يكن له غذاء سوى التّصنيف أو التّسميع [5] .
وقال حمزة بن العبّاس العلويّ: كان أصحاب الحديث يقولون: بقي أبو
[1] في: سير أعلام النبلاء 17/ 458 «الدّشتج» .
و «الدّشتيّ» : بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الجدّ وإلى قرية. فالجدّ هو: أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد ابن أحمد الدشتي من أهل نيسابور. وأما القرية فهي دشتي من قرى أصبهان. (الأنساب 5/ 314 و 315) .
[2]
التقييد 145، وقد قال الحافظ السبكي عن عدم ذكر الخطيب لأبي نعيم في تاريخه:«والحافظ أبو بكر الخطيب وهو من أخصّ تلامذته، وقد رحل إليه، وأكثر عنه، ومع ذلك لم يذكره في «تاريخ بغداد» ، ولا يخفى عليه أنه دخلها، ولكن النسيان طبيعة الإنسان، وكذلك أغفله الحافظ أبو سعد ابن السمعاني، فلم يذكره في «الذيل» . (طبقات الشافعية الكبرى 4/ 20) .
[3]
هكذا في الأصل بالشين المعجمة، ومثله في: تذكرة الحفاظ 3/ 1093، ويقال لها «قاساني» بالسين المهملة، كما في (سير أعلام النبلاء) 17/ 458) ، نسبة إلى «قاسان» وهي بلدة عند قمّ على ثلاثين فرسخا من أصبهان. (الأنساب 10/ 17) وفي (طبقات الشافعية الكبرى 4/ 21) تصحّفت إلى «الفاشاني» (بالفاء) .
[4]
تذكرة الحفاظ 3/ 1093، سير أعلام النبلاء 17/ 458، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 21.
[5]
تذكرة الحفاظ 3/ 1094، سير أعلام النبلاء 17/ 459، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 21.
نُعَيْم أربعَ عشرةَ سنةٍ بلا نظير، لا يوجد شرقًا ولا غربًا أعلا [1] إسنادًا منه ولا أحفظ منه. وكانوا يقولون لمّا صنَّف كتاب «الحِلْية» : حُمِل إلى نَيْسابور حال حياته، فاشتروه بأربعمائة دينار [2] .
وقد روى أبو عبد الرّحمن السُّلَميّ مع تقدّمه عن رجلٍ عن أبي نُعَيْم، فقال في كتاب «طبقات الصُّوفيّة» [3] : ثنا عبد الواحد بن أحمد الهاشميّ، حدّثنا أبو نُعَيْم أحمد بْن عَبْد اللَّه، أَنَا محمد بْن عليّ بن حُبَيْش المقرئ ببغداد، أنا أحمد بن محمد بن سهل الأَدَميّ، فذكر حديثًا [4] .
وقال السُّلَميّ: سمعت أبا العلاء محمد بن عبد الجبّار الفِرْسانيّ [5] يقول:
صرتُ إلى مجلس أبي بكر بن أبي عليّ المعدَّل في صِغَري مع أبي، فلمّا فرغ من إملائه قال إنسان: مَن أراد أن يحضر مجلس أبي نُعَيْم فلْيَقُمْ- وكان أبو نُعَيْم في ذلك الوقت مهجورًا بسبب المذهب، وكان بين الحنابلة والأشْعَريّة تعصُّبٌ زائدٌ يؤديّ إلى فتنةٍ وقال وقيل، وصراعٍ طويل- فقام إليه أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام، وكاد يُقْتَل [6] .
وقال أبو القاسم عليّ بن الحسن الحافظ: ذكر الشّيخ أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني عمّن أدرك من شيوخ أصبهان أنّ السّلطان محمود بن سُبُكْتِكِين لمّا استولى على إصبهان أمرَّ عليها واليا من قِبَله ورحل عنها، فوثب أهلها بالوالي فقتلوه. فردّ السّلطان محمود إليها، وأمّنهم حتّى اطمأنوا. ثمّ قصدهم يوم جمعة وهم في الجامع فقتل منهم مقتلة عظيمة. وكانوا قبل ذلك قد منعوا أبا
[1] هكذا في الأصل.
[2]
تذكرة الحفاظ 3/ 1094، سير أعلام النبلاء 17/ 459، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 21.
[3]
ص 266.
[4]
الحديث عن أبي واقد الليثي قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، والناس يجبّون أسمة الإبل، ويقطعون أليات الغنم، فقال صلى الله عليه وسلم:«ما قطع من البهيمة- وهي حيّة- فهو ميتة» . (طبقات الصوفية 266، 267) .
[5]
الفرساني: بكسر الفاء أو ضمّها، وسكون الراء المهملة وبعدها السين المهملة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى فرسان، وهي قرية من قرى أصبهان. قال ابن السمعاني: وكنت أظن أنها بضمّ الفاء إلى أن رأيت بخط الأمير ابن ماكولا بكسر الفاء. ومنها محمد بن عبد الجبار المذكور. (الأنساب 9/ 270) ،
[6]
تذكرة الحفاظ 3/ 1095، سير أعلام النبلاء 17/ 459، 460.
نُعَيْم الْحَافِظُ من الجلوس في الجامع، فَسَلِم ممّا جرى عليهم. وكان ذلك من كرامته [1] .
وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسيّ: سمعت عبد الوهّاب الأنماطيّ يقول:
رأيت بخطّ أبي بكر الخطيب: سألت محمد بن إبراهيم العطّار مستملي أبي نُعَيْم [2] ، عن «جزء محمد بن عاصم» كيف قرأتَه على أبي نُعَيْم؟ وكيف رأيت سماعَه؟
فقال: فأخرج إليَّ كُتُبًا وقال: هو سَمَاعيّ.
فقرأتُ عليه.
قال الخطيب: وقد رأيت لأبي نُعَيْم أشياء يتساهل فيها منها أن يقول في الإجازة: «أخبرنا» ، من غير أن يُبَيْن [3] .
قال الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار: جزء محمد بن عاصم قد رواه الأثبات عن أبي نُعَيْم. والحافظ الصّادق إذا قال: هذا الكتاب سماعي، جاز أخْذُهُ عنه بإجماعهم [4] .
قلتُ: وقول الخطيب كان يتساهل في الإجازة إلى آخره، فهذا يفعله نادرًا. فإنه كثيرًا ما يقول: كتب إليَّ جعفر الخُلْديّ، كتب إليّ أبو العبّاس الأصمّ، أنبا عبد الله بن جعفر فيما قُرئ عليه، والظّاهر أنّ هذا إجازة. وقد حدَّثني الحافظ أبو الحجّاج القُضَاعيّ قال: رأيت بخطّ ضياء الدّين المقدسيّ الحافظ أنّه وجد بخطّ أبي الحجّاج يوسف بن خليل أنّه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نُعَيْم لجزء محمد بن عاصم فبطل ما تخيّله الخطيب [5] .
[1] تبيين كذب المفتري 247، تذكرة الحفاظ 3/ 1095، سير أعلام النبلاء 17/ 460، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 21، 22.
[2]
ترجم له الخطيب في (تاريخ بغداد 1/ 417 رقم 420) ولم يذكر فيها هذا الخبر.
[3]
انظر: المنتظم 8/ 100 (15/ 268) ، وتذكرة الحفاظ 3/ 1095، 1096، وسير أعلام النبلاء 17/ 460، والوافي بالوفيات 7/ 83، وطبقات الشافعية الكبرى 4/ 23.
[4]
تذكرة الحفاظ 3/ 1096، سير أعلام النبلاء 17/ 461، الوافي بالوفيات 7/ 83، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 24.
[5]
زاد المؤلّف- رحمه الله في (سير أعلام النبلاء 17/ 461) : «وما أبو نعيم بمتّهم، بل هو صدوق عالم بهذا الفنّ، ما أعلم له ذنبا- والله يعفو عنه- أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه، ثم يسكت عن توهيتها» .
وقال يحيى بن مَنْدَهْ الحافظ: سمعت أبا الحسين القاضي يقول: سمعت عبد العزيزي النَّخْشَبيّ يقول: لم يسمع أبو نُعَيْم «مُسْنَد الحارث بن أبي أُسَامة» بتمامه من أبي بكر بن خلّاد، فحدَّث به كله [1] .
قال الحافظ ابن النّجّار: وَهِم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقة، وعليها خطّ أبي نُعَيْم يقول: سمع منّي فلان إلى آخر سماعي من هذا المُسْنَد من ابن خلّاد، فلعلّه روى الباقي بالإجازة، والله أعلم.
لو رَجَمَ النَّجْمَ جميعُ الوَرَى
…
لم يصِل الرَّجْمُ إلى النَّجْم [2]
تُوُفّي أبو نُعَيْم، رحمه الله، في العشرين من المحرَّم سنة ثلاثين، وله أربعٌ وتسعون سنة.
329-
أحمد بن قاسم بن محمد بن قاسم بن أصْبَغ البَيّانيّ [3] .
أبو عَمْرو القُرْطُبيّ.
روى عن أبيه قاسم بن محمد عن جدّه قاسم بن أصْبَغ جميع ما رواه.
حدّث عنه: أبو محمد بن حزْم، والطّبْنيّ.
وكان عفيفًا طاهرًا، شديد الانقباض [4] .
أصابه فالج قبل موته [5] .
[1] المنتظم 8/ 100 (15/ 268) .
[2]
تذكرة الحفاظ 3/ 1096، 1097، سير أعلام النبلاء 17/ 462، الوافي بالوفيات 7/ 83، 84، وزاد المؤلّف- رحمه الله في: السّير:
[3]
انظر عن (أحمد بن قاسم) في:
جذوة المقتبس للحميدي 142، 143، رقم 243، والصلة لابن بشكوال 1/ 47، 48، رقم 98، وبغية الملتمس للضبيّ 20 رقم 461.
[4]
الصلة 1/ 48.
[5]
قال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم: أنشدني أبو عمرو البيّاني:
إذا القرشيّ لم يشبه قريشا
…
بفعلهم الّذي بذّ الفعالا
330-
أحمد بن الغمْر بن محمد [1] .
أبو الفضل الأبِيوَرْديّ.
سمع من: أبي أحمد بن ماسيّ، وغيره.
ومن: مَخْلَد بن جعفر البَاقَرْحيّ.
روى عنه: شيخ الإسلام الأنصاري.
331-
أحمد بن محمد بن هشام بن جَهْوَر بن إدريس [2] .
أبو عَمْرو المَرْشَانيّ، من أهل مَرْشَانة [3] .
سكن قُرْطُبة.
روى عن: أبيه، وعمّه، وأبي محمد الباجيّ.
وحجّ سنة خمسٍ وتسعين، وجاور.
وسمع من: أبي القاسم عُبَيْد الله السَّقَطيّ، وابن جَهْضَم.
وأجاز له أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّي من مكّة قديمًا في سنة ثمانٍ وخمسين وثلاثمائة.
حدَّث عنه: القاضي يونس بن عبد الله بن مغيث، وأبو مروان الطُّبْنيّ، وأبو عبد الله الخَوْلانيّ، وأبو عمر بن عبد البَرّ.
وكان رجلًا صالحًا على سُنَّةٍ واستقامة، ومعرفة بالشّروط وعِلَلها.
تُوُفّي في جُمَادى الآخرة وله خمسٌ وسبعون سنة.
332-
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بْنُ الحارث [4] .
أبو بكر التّميميّ الأصبهاني الزّاهد، المقرئ، النَّحْويّ، المحدِّث.
نزيل نيسابور.
[ () ]
فتيس من تيوس بني تميم
…
بذي العبلات أحسن منه حالا
(جذوة المقتبس 143، الصلة 1/ 48، البغية 202) .
[1]
لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (أحمد بن محمد بن هشام) في:
الصلة لابن بشكوال 1/ 47 رقم 97.
[3]
مرشانة: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وبعد الألف نون. مدينة من أعمال قرمونة بالأندلس. (معجم البلدان 5/ 107) .
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في: العبر 3/ 170، وشذرات الذهب 3/ 245.
روى عن: أبي الشّيخ بن حبّان، وأبي الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ، وعبد الله بن محمد القرّاب، وجماعة.
روى عنه: أبو بكر البَيْهَقيّ، وعبد الغفّار بن محمد الشّيرُوِييّ، ومنصور بن بكر بن حَيْد، ومحمد بن يحيى المُزَكّيّ، وغيرهم.
وكان إمامًا في العربيّة. تخرَّج به أهل نَيْسابور.
وتُوُفّي في ربيع الأوّل وله إحدى وثمانون سنة.
333-
أحمد بن محمد بن يوسف [1] .
أبو نصر الدُّوغيّ [2] الْجُرْجَانيّ.
سمع: عبد الله بن عَدِيّ.
تُوُفّي قريبًا من سنة ثلاثين.
334-
أحمد بن محمد بن إسحاق [3] .
أبو منصور المقرئ البغدادي. عُرِف بالحبّال.
قرأ على: أبي حفص الكتّانيّ.
قال الخطيب: ثقة، كتبتُ عنه، وكنتُ أتلقنُ عليه.
مات في ذي الحجّة.
335-
إسماعيل بن أحمد بن عبد الله [4] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
الدّوغيّ: بضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى الدّوغ وهو اللبن الحامض نزع منه السمن. (الأنساب) .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 393 رقم 2285.
[4]
انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في:
السابق واللاحق 67، وتاريخ بغداد 6/ 313، 314 رقم 3360، والأنساب 4/ 289، والمنتظم 8/ 105 رقم 133 (15/ 274 رقم 3227) ، ومعجم الأدباء 6/ 128، 129، والتقييد لابن النقطة 202، 203 رقم 233، والمنتخب من السياق 129، 130 رقم 301، والعبر 3/ 171، والإعلام بوفيات الأعلام 179، وسير أعلام النبلاء 17/ 539، 540 رقم 359، والوافي بالوفيات 9/ 84، ونكت الهميان 119، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 115، وطبقات ابن قاضي شهبة 1/ 210، 211 رقم 167، والبداية والنهاية 12/ 47، وطبقات الشافعية الواسطي (مخطوط) 147 أ، وطبقات المفسرين للسيوطي 7، وطبقات
أبو عبد الرحمن الحِيريّ [1] ، النَّيْسابوريّ الضّرير، المفسِّر.
حدَّث عن: أبي الفضل محمد بن الفضل بن خزيمة، وأبي محمد الحسن ابن أحمد المَخْلَديّ، وزاهر بن أحمد السَّرْخَسِيّ، وأبي الحسين الخَفّاف، ومحمد بن مكّيّ الكُشْمِيهَنيّ [2] .
قال الخطيب [3] : قدِم علينا حاجًا سنة ثلاثٍ وعشرين، ونِعْم الشّيخ عِلْمًا وأمانة وصدقًا وخُلُقًا [4] .
وُلِد سنة إحدى وستّين وثلاثمائة. ولمّا حجّ كان معه حمْل كُتُب ليُجاور، فرجع النّاس لفساد الطّريق، فعاد إلى نَيْسابور، وكان في جملة كُتُبه «البُخَاري» ، قد سمعه من الكشْمِيهني [5] . فقرأتُ عليه جميعَه فِي ثلاثة مجالس [6] ، اثنان منها في ليلتين، كنتُ أبتدئ بالقراءة وقت المغرب، وأقطعها عند صلاة الفجر.
وقبل أنْ أقرأ الثّالث عبر الشّيخ إلى الجانب الشّرقيّ مع القافلة، فمضيت إليه مع طائفة كانوا حضروا اللّيلتين الماضيتين، فقرأتُ عليه من ضَحْوَة نهارٍ إلى المغرب، ثمّ من المغرب إلى طُلُوع الفجر، ففرغ الكتاب، ورحل الشّيخ صبيحتئذٍ [7] .
وقال عبد الغافر [8] : أبو عبد الرحمن الحبري المفسّر المقرئ الزّاهد،
[ () ] المفسّرين للداوديّ 1/ 104، 105، وكشف الظنون 442، وشذرات الذهب 3/ 245، وهدية العارفين 1/ 209، 210، وديوان الإسلام 4/ 322 رقم 2101، والأعلام 1/ 303، ومعجم المؤلفين 2/ 260.
[1]
تصحّفت في (شذرات الذهب 3/ 245) إلى «الجيزي» بالجيم والزاي.
[2]
الكشميهنيّ: بضم الكاف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الهاء، وفي آخرها النون هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو، على خمسة فراسخ منها في الرمل إذا خرجت إلى ما وراء النهر، وكانت قرية قديمة استولى عليها الخراب. (الأنساب 10/ 436) .
[3]
في تاريخه 6/ 313 و 314.
[4]
في: تاريخ بغداد: كان فضلا وعلما ومعرفة وفهما وأمانة وصدقا وديانة وخلقا.
[5]
عن الفربري.
[6]
المنتظم 8/ 105.
[7]
تاريخ بغداد 6/ 314.
[8]
في (المنتخب من السياق 129) .