الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد ذكرنا من أخبار رجال الدّولة في حوادث السّنين ما يدلُّ على ضَعْف دولته ووهن سلطنته.
وكان شيعيًّا جبانًا، عاش نيِّفًا وخمسين سنة. وكان عسكره قليلًا، وحدّه كليلًا، وأيّامه نَكَد.
-
حرف الميم
-
152-
محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بن إسحاق العبدانيّ النَّيْسابوريّ [1] .
عُرِف بأميرك [2] .
سمع: أبا أحمد الحاكم، وأبا بكر بن مِهْران المقرئ.
153-
محمد بن أحمد بن عبد الله بن هَرْثَمَة بن ذَكْوان [3] .
أبو بكر القُرْطُبيّ.
سمع من: أَبِي المطرِّف القَنَازِعي، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وقلّده الوزير أبو الحزْم جَهْور القضاء بإجماع من أهل قُرْطُبة، فأظهر الحقَّ، وردّ المظالم وشُكِرَت أفعاله. ثمّ عُزِل.
وكان من أهل العلم والذّكاء، وممّن عُنِي بجمع العِلْم والحديث واقتناء الكُتُب.
تُوُفّي في ربيع الأوّل، وله أربعٌ وأربعون سنة. ورثاه النَّاسُ.
154-
محمد بن جعفر بن عليّ [4] .
أبو بكر المِيماسيّ [5] راوي «الموطّأ» عن محمد بن العبّاس بن وصيف الغزّيّ.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد العبداني) في: المنتخب من السياق 37 رقم 47.
[2]
قال عبد الغافر الفارسيّ: «ختن أبي حسان المزكي علي ابنته، من أعيان المعدّلين المستورين
…
خرج إلى جرجان وحدّث بها، ثم عاد إلى نيسابور وحدّث بها سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، وتوفي في شهر رمضان منها» .
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد القرطبي) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 525 رقم 1150.
[4]
انظر عن (محمد بن جعفر) في:
العبر 3/ 184، والإعلام بوفيات الأعلام 181، وشذرات الذهب 3/ 255.
[5]
الميماسي: نسبة إلى الميماس: بكسر أوله، وسكون ثانية، وميم أخرى، وآخره سين، هو نهر الرستن، وهو العاصي بعينة. (معجم البلدان 5/ 244) .
رواه عنه: نصر المقدسيّ الفقيه، وغيره.
تُوُفّي في شوّال.
155-
محمد بن عبد الواحد بن عليّ بن إبراهيم بن رزْقة [1] .
أبو الحُسَين البغداديّ البزّاز.
حدَّث عن: أبي بكر بن خلّاد النَّصِيبيّ، وأبي بكر بن مسلم الخُتُّليّ، وأبي سعيد السِّيرافيّ.
قال الخطيب [2] : كتبتُ عنه، وكان صدوقًا كثير السّماع.
مات في جُمَادى الأولى. ومولده سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
قلت: وروى عنه: خالد بن عبد الواحد التّاجر، وأبو طاهر بن سَوَّار، وطائفة من البغداديّين.
156-
محمد بن عُبَيْد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة [3] .
البغداديّ البزّاز.
حدَّث عن: أبيه، وأبي محمد بن ماسي.
وهو ضعيف. كذَّبه أبو القاسم بن برهان [4] .
157-
مختار بن عبد الرحمن الرُّعَيْنيّ القُرْطُبيّ المالكيّ [5] .
[1] انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في:
تاريخ بغداد 2/ 361 رقم 869، والعبر 3/ 184.
[2]
في تاريخه.
[3]
انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 2/ 337، 338 رقم 841، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 83 رقم 3110، وميزان الاعتدال 3/ 637 رقم 7908، والمغني في الضعفاء 2/ 610 رقم 5793، ولسان الميزان 5/ 274 رقم 938.
[4]
قال الخطيب: رأيت في أصل أبي محمد بن ماسي سماع أبي الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق. ونظرت في بعض أصول أبيه أبي القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طريّ، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبي بكر بن أبي داود، وعلى وجه الكتاب سماع لعبيد الله بن محمد بن حبابة، وقد ألحق ابنه بخط طريّ، ولأبيه محمد. وكنت يوما مع أبي القاسم بن برهان نمشي في سوق الكرخ، فلقينا ابن حبابة فسلّم علينا وذهب. فقال لي ابن برهان: إن هذا الشيخ كذّاب. يقول لي سماعاتك في أصول أبي، فلم يكتبها. قال ابن برهان: وما سمعت من أبيه ولا رأيته قط.
[5]
انظر عن (مختار بن عبد الرحمن) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 624، 625 رقم 1374.
كان جامعًا لفنون العلم.
أخذ عن: يونس بن عبد الله.
وولي قضاء المَرِيّة فأحسن السِّيرة.
يقال إنّه شرب البلاذُر، فأفسد مزاجه.
تُوُفّي كَهْلًا في نصف جُمَادى الأولى، رحمه الله.
158-
المهلب بن أحمد بن أبي صُفْرة أَسِيد [1] .
أبو القاسم الأسَديّ. من أهل المَرِيّة [2] .
سمع من أبي محمد الأصِيليّ.
ورحل فأخذ عن: أبي الحسن القابسيّ، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن بندار القزوينيّ، وأبي ذر الهروي.
حدث عنه: أبو عمر بن الحذاء، وقال: كان أذْهَن من لقِيتُه وأفصحهم وأفهمهم.
وحدَّث عنه أيضًا: أبو عَبْد اللَّه بْن عابد، وحاتم بْن مُحَمَّد، وغير هما.
وكان من أهل العلم والمعرفة والذّكاء، والعناية التّامّة بالعلوم.
صنَّف كتابًا في «شرح صحيح البخاريّ» ، أخذه النْاس عنه.
ولي قضاء المَرِيّة.
وتُوُفّي في ثالث عشر شوّال [3] .
وقد شرح «البخاريّ» أيضا ابن بطّال، وسيأتي عام 449.
[1] انظر عن (المهلّب بن أحمد) في:
جذوة المقتبس للحميدي 352، وترتيب المدارك 4/ 751، 752، والصلة لابن بشكوال 2/ 626، 627، وبغية الملتمس للضبيّ 471، والعبر 3/ 184، 185، وسير أعلام النبلاء 17/ 579 رقم 384، والوافي بالوفيات (مخطوط) 26/ 117، والديباج المذهب 2/ 346، وكشف الظنون 545، وشذرات الذهب 3/ 255، 256، وهدية العارفين 2/ 485، وشجرة النور الزكية 1/ 114.
[2]
المريّة: مدينة كبيرة من كورة إلبيرة من أعمال الأندلس، كانت هي وبجانة بابي الشرق، منها يركب التجار، وفيها تحلّ مراكبهم، ويضرب ماء البحر سورها. (معجم البلدان 5/ 119) .
[3]
ورّخ ابن فرحون وفاته بسنة 433 هـ. (الديباج المذهب 2/ 346) ، وذكر الحميدي والضبيّ أنه مات بعد العشرين وأربعمائة. (جذوة المقتبس 352، وبغية الملتمس 471) .