المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والعشرون (سنة 421- 440) ]

- ‌[الطبقة الثالثة والأربعون]

- ‌سنة إحدى وعشرين وأربعمائة

- ‌[فتنة أهل الكرْخ بعاشوراء]

- ‌[انتهاب الأهواز]

- ‌[ولاية عهد القادر باللَّه]

- ‌[غزو الخَزَر]

- ‌[انهزام ملك الروم عند حلب]

- ‌[الفتنة بين الهاشميّين والأتراك]

- ‌[امتناع الركْب من العِرَاقِ]

- ‌[وفاة ابن حاجب النعمان]

- ‌[شراء ملك الروم نصف الرُّها]

- ‌[استرجاع الرّها]

- ‌سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة

- ‌[سرقة دار المملكة]

- ‌[عزْل أبي الفضل ابن حاجب النعمان]

- ‌[فتنة الصّوفيّ]

- ‌[مقتل الكلالكيّ ناظر المعونة]

- ‌[أخْذ الروم قلعة فامية]

- ‌[وفاة القادر باللَّه]

- ‌[خلافة القائم بأمر الله]

- ‌[شغب الأتراك للحصول على رسْم البيعة]

- ‌[وزراء القائم بأمر الله]

- ‌[قُضاة القائم]

- ‌[عناية القائم بالأدب]

- ‌[الاحتفال بيوم الغدير ويوم الغار]

- ‌[سرِقات العيّارين وكبْساتهم]

- ‌[امتناع الحجّ العراقي]

- ‌[انحلال أمر الخلافة]

- ‌سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة

- ‌[الاستسقاء ببغداد]

- ‌[تعليق المُسُوح في عاشوراء]

- ‌[ثورة أهل الكَرْخ بالعيّارين]

- ‌[إرغام الملك جلال الدولة على النزوح]

- ‌[تردّد أبي كاليجار في التّجاوب مع الثائرين]

- ‌[الوزير ابن فنة]

- ‌[افتقار جلال الدولة]

- ‌[تخبُّط الأمر ببغداد]

- ‌[التشاور في الخطبة لأبي كاليجار]

- ‌[خروج جلال الدولة إلى عُكْبَرا وزواجه]

- ‌[سفارة الماوردي إلى أبي كاليجار]

- ‌[تلقيب أبي كاليجار بملك الدولة]

- ‌[هدايا أبي كاليجار للخليفة]

- ‌[إقطاع وكيل الخدمة]

- ‌[مرتَّب عميد الرؤساء]

- ‌[تأخُّر المطر]

- ‌[كبْسات رئيس العيّارين البرجميّ]

- ‌[منع الخطبة للخليفة]

- ‌[تحليف الملك للخليفة يمينًا]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[ازدياد شرّ العيّارين]

- ‌[هياج ريح عظيمة]

- ‌[الغلاء وتلف الغلات]

- ‌[أكل الأولاد في الإحساء]

- ‌[انقضاض كوكب آخر]

- ‌[سُكْر جلال الدّولة]

- ‌[تهديد الخليفة بالانتقال]

- ‌[امتناع الحجّ من العِرَاقِ]

- ‌[ورود كسوة الكعبة]

- ‌[الوباء الْعَظِيمِ]

- ‌[خروج المملكة من جلال الدولة]

- ‌[خُلُوّ الوزارة]

- ‌[انتهاب ابن سبكتكين لإصبهان]

- ‌سنة أربع وعشرين وأربعمائة

- ‌[معافاة الخليفة من الجدري]

- ‌[كبْسة البرجميّ]

- ‌[إخراج السلطان ورجمه]

- ‌[مكاتبة الأتراك للملك جلال الدّولة]

- ‌[زيادة العَمْلات والكبْسات]

- ‌[منع الخطبة في جامع الرصافة]

- ‌[ولاية أبي الغنائم المعونة]

- ‌[امتناع العراقيّين والمصريّين عن الحجِّ]

- ‌[الغدر بحجّاج البصرة]

- ‌سنة خمس وعشرين وأربعمائة

- ‌[مواصلة العيّارين لعملاتهم]

- ‌[هبوب ريح بنصيبين]

- ‌[الزلازل بفلسطين]

- ‌[الخانوق ببغداد والموصل]

- ‌[الوباء بفارس]

- ‌[إسقاط ضريبة الملح]

- ‌[الفتنة بين أهل الكرخ وأهل باب البصرة]

- ‌[غَرَقُ البرجميّ]

- ‌[مقتل أخي البرجمي]

- ‌[قبول العيّارين بالخروج من بغداد]

- ‌[انقضاض شهاب]

- ‌[الفَنَاء ببغداد]

- ‌سنة ستّ وعشرين وأربعمائة

- ‌[مقاتلة أبي الغنائم للعيّارين]

- ‌[نهْب ثمر الخليفة]

- ‌[خُذلان الترك والسلطان]

- ‌[فتح بلاد بالهند وجُرجَان وطبرستان]

- ‌[الجهر بالمعاصي]

- ‌[انتهاب الكوفة]

- ‌سنة سبع وعشرين وأربعمائة

- ‌[ثورة الهاشميّين على ابن النّسويّ]

- ‌[إحراق دار ابن النّسويّ]

- ‌[شغب الْجُنْد على جلال الدولة]

- ‌[الظُّلمة ببغداد]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌سنة ثمان وعشرين وأربعمائة

- ‌[تقلّد الزّينبيّ نقابة العبّاسيّين]

- ‌[شغب الْجُنْد على جلال الدّولة مجدّدًا]

- ‌[القبض على ابن ماكولا]

- ‌[وزارة أبي المعالي]

- ‌[مطر فيه سمك بفم الصِّلْح]

- ‌[ثورة العيارين بالشرطة]

- ‌سنة تسع وعشرين وأربعمائة

- ‌[هلاك جماعة تحت الرّدم]

- ‌[إلزام أهل الذّمة باللّباس]

- ‌[تلقيب جلال الدّولة بشاهنشاه]

- ‌[كتابات العلماء بلقب الشاهنشاه]

- ‌سنة ثلاثين وأربعمائة

- ‌[تملُّك السَّلاجقة البلاد]

- ‌[مخاطبة ابن جلال الدولة بالملك العزيز]

- ‌[انقراض ملك بني بُوَيْه]

- ‌[امتناع الحجّ هذا الموسم]

- ‌[الثلج ببغداد]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومَن تُوُفّي فيها

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكُنى

- ‌سنة أربع وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌حرف السين

- ‌حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الضّاد

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة ستّ وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرّاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذّال

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وعشرين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصّاد

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف الْعَيْنِ

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌وممّن كان في هذا الوقت

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الياء

- ‌[الطبقة الرابعة والأربعون]

- ‌سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة

- ‌[شغب الأتراك]

- ‌[زيارة جلال الدّولة المَشَاهد]

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة

- ‌[استيلاء الغُزُّ والسّلاجقة على خُراسان]

- ‌[الفتنة بين السُّنّة والشِّيعة]

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة

- ‌[دفْع الغُزُّ عن همذان]

- ‌[شغب الأتراك وإفسادهم]

- ‌[التعريف بالبلغر]

- ‌[موت علاء الدّولة بن كاكويه]

- ‌[الدعوة لأبي كاليجار في بلاد ابن كاكويه]

- ‌[نيابة ناصر الدّولة دمشق]

- ‌[قراءة الاعتقاد القادريّ]

- ‌سنة أربع وثلاثين وأربعمائة

- ‌[الخلاف بين الخليفة والملك جلال الدولة]

- ‌[الزلزلة بتبريز]

- ‌[محاربة المصريين صاحب حلب]

- ‌سنة خمس وثلاثين وأربعمائة

- ‌[خروج طغرلبك إلى الحبل ومكاتبته جلال الدّولة]

- ‌[موت جلال الدّولة]

- ‌[دخول الغُزِّ الموصل]

- ‌[الخطبة لأبي كاليجار]

- ‌[ترجمة جلال الدولة]

- ‌سنة ست وثلاثين وأربعمائة

- ‌[دفن جلال الدّولة بمقابر قريش]

- ‌[الوزارة ببغداد]

- ‌[وفاة المرتضى]

- ‌[وفاة الجرجرائي ووزارة أبي نصر]

- ‌[ضرب الطّبل عند أوقات الصّلاة]

- ‌[ولاية ابن المسلمة الكتابة للقائم]

- ‌[ولادة نزار بن المستنصر العُبيديّ]

- ‌سنة سبع وثلاثين وأربعمائة

- ‌[الفتنة بين أهل الكرخ وباب البصرة]

- ‌[إحراق كنيس اليهود]

- ‌[الوباء بالخَيْل]

- ‌[موت العلاء النصراني وسلْب أكفانه]

- ‌سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة

- ‌[حبْس صاحب الشّرطة وتغريمه الدّيات]

- ‌[حصار طغرلبك إصبهان]

- ‌[مراسلة أهل التّبت لأرسلان خان]

- ‌سنة تسع وثلاثين وأربعمائة

- ‌[غدر الأكراد بسرخاب]

- ‌[الظَّفْر بأصفر التّغلبيّ]

- ‌[القحط بالموصل]

- ‌[القبض على الوزير ذي السّعادات]

- ‌[الوباء والقحط ببغداد]

- ‌سنة أربعين وأربعمائة

- ‌[قتال أهل الكرخ وباب البصرة]

- ‌[موت الملك أبي كاليجار]

- ‌[ولاية أبي نصر المُلْك بعد أبيه]

- ‌[التعريف بأبي كاليجار]

- ‌[سور شيراز]

- ‌[منازلة عسكر مصر لقلعة حلب ورحيلهم]

- ‌[خطبة ابن باديس للقائم بأمر الله بالقيروان]

- ‌[مسير الغُزِّ مع إبراهيم ينال إلى القسطنطينيّة للغزو]

- ‌[عزل ناصر الدّولة عن دمشق]

- ‌[عزل بهاء الدّولة]

- ‌المتوفون في الطّبقة الرابعة والأربعون

- ‌المتوفون سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الصّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة ست وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌[حرف العين]

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثلاثين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى

- ‌سنة أربعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدّال

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌وممّن كان في هذا القرب من هذه الطّبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الرّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف العين

سمع ببغداد ونَيْسابور.

-‌

‌ حرف الطّاء

-

78-

طاهر بن العبّاس [1] .

أبو بِشْر العَبّاديّ الهَرَويّ.

روى عن: الخليل بن أحمد القاضي، وعبد الرحمن بن أبي شُرَيْح.

-‌

‌ حرف العين

-

79-

عبد الله بن عَبْدَان بن محمد بن عَبْدَان [2] .

أبو الفضل. شيخ هَمَذَان، وعالمها ومُفتيها قال شِيرُوَيْه: روى عن: صالح بن أحمد، وجِبريل، وعليّ بن الحسن بن الربيع، وجماعة.

وسمع ببغداد: من أبي الحسن بن أخي مَعْمَر، وابن حُبَابَة، وعثمان بن المُنْتَاب، وأبي حفص الكتّانيّ، والمخلص.

ثنا عنه: محمد بن عثمان، وأحمد بن عمر، والحسين بن عَبْدُوس، وأبوه، وعليّ الحَسَنيّ. وكان ثقة فقيهًا وَرِعًا جليل القدْر ممّن يشار إليه.

سمعت ابن عثمان يقول: لمّا أغار التُّرْك على هَمَذَان أسروا ابن عَبْدَان، ثمّ إنّهم عرفوه فقال بعضهم: لا تعذّبوه، ولكنْ حلِّفوه باللَّه ليخبرنا بماله، فإنّه لا يكذب.

فاستحلفوه فاخبرهم بمتاعه حتّى قال لهم: خرقة فيها خمسة وعشرون دينارًا رَميْناها في هذه البئر.

فما قدروا على إخراجها. قال: فما سَلِمَ له غيرها [3] .

قال شِيرُوَيْه: رأيت بخطّ ابن عَبْدَان: رأيت ربَّ العزّة في المنام، فقلت

[1] لم أقف على مصدر ترجمته.

[2]

انظر عن (عبد الله بن عبدان) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 204، وطبقات الشافعيّة لابن قاضي شهبة 1/ 213، 214 رقم 170، وشذرات الذهب 3/ 251، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 48، والأعلام 4/ 229.

[3]

السبكي 3/ 204.

ص: 381

له: أنت خلقتَ الأرض وخلقت الخلْق ثمّ أهلكتهم. ثمّ خلقت خلْقًا بعدهم.

وكأنّي أرى أنّه يرتضي كلامي ومدْحيّ له، فقال لي كلامًا يدلّ على أنّه يخاف عليَّ الافتخار بما أوْلانِيهِ، فقلت له: أنا في نفسي أخسّ. ووقع في ضميري:

أخسّ من الرَّوْث.

ثمّ قال لي: أفضل ما يُدعى به: / أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ/ [1] .

تُوُفّي رحمه الله في صفر سنة ثلاثٍ وثلاثين، وقبره يُزار ويُتبرَّك به.

80-

عبد الرحمن بن حمْدان بن محمد بن حمْدان [2] .

أبو سعد النّصرويي [3] النَّيْسابوريّ. منسوب إلى جدّه نَصْرُوَيْه، بصادٍ مُهْمَلَة.

رحل وكتب الكثير.

وروى عن: أبي محمد بن ماسيّ، وعُبَيْد الله بن العبّاس الشَّطَويّ، ومحمد ابن أحمد المفيد، وابن نُجَيْد، وأبي الحسن السّرّاج، وأبي بكر القَطِيعيّ، وأبي عبد الله العصميّ، وعبد الله بن محمد بن زياد الدَّوْرَقيّ السّمريّ المعدّل يروي عنه «مُسْنَد إسحاق الحنْظليّ» .

روى عنه: أبو عليّ الحَسَن بن محمد بن محمد بن حمُّوَيْه، وأبو بكر البَيْهَقيّ، وأبو بكر الخطيب، وعبد الغفّار بن محمد الشِّيرويّ، وآخرون.

تُوُفّي في صفر.

وكان محدِّث عصره [4] .

[1] سورة الأعراف، الآية 54.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن حمدان) في:

الأنساب (مادّة: النصرويي) ، والمنتخب من السياق 307 رقم 1012، واللباب 3/ 311، والعبر 3/ 178، وسير أعلام النبلاء 17/ 553، 554 رقم 369، والإعلام بوفيات الأعلام 181، وشذرات الذهب 3/ 250، 251.

[3]

النّصرويي: بالصاد المهملة وضم الراء. وقد تصحّف في المطبوع من «العبر» إلى:

«النضرويي» (بالضاد المعجمة) .

[4]

وقال عبد الغافر الفارسيّ: «جليل ثقة من كبار المحدّثين بنيسابور ومن الأمناء المعروفين من أهل العدالة، كتب الكثير، وسمع بنيسابور والعراق والحجاز، وعقد له مجلس الإملاء في الجامع القديم بنيسابور، وأملي سنين يوم الجمعة قبل الصلاة

وخرّج له الفوائد، وكان محدّث عصره مدّة» . (المنتخب من السياق 307) .

ص: 382

81-

عبد السلام بن الحسن [1] .

أبو القاسم المايُوسيّ [2] الصّفّار.

شيخ بغداديّ ثقة.

سمع: أبا بكر القَطِيعيّ، وابن المظفّر.

روى عنه: الخطيب، وأثنى عليه.

82-

عبد الملك بْنُ الْحُسَيْن بْنُ عبدويه [3] .

أَبُو أَحْمَد الأصبهاني العطار المقرئ.

رَوَى عن: عَلِيَّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ السكري.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيَّ الحداد.

83-

عبد الغفّار بن عبد الواحد بن محمد [4] .

أبو النَّجيب الأُرْمُويّ [5] الحافظ.

رحل وطوَّف، وسمع: أبا نُعَيْم الحافظ، وأبا القاسم بن بشران، وأحمد ابن عبد الله بن المَحَامِليّ، ومحمد بن الفضل بن نظيف.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الخطيب، ونجا بْن أحمد، وعبد العزيز الكتّانيّ، وغيرهم.

وجاور بمكّة، فأكثر عن: أبي ذَرّ.

ورجع إلى الشّام قاصدًا بغداد فأدركه أَجَلُه بين دمشق والرّحبة في شوّال شابّا [6] .

[1] انظر عن (عبد السلام بن الحسن) في: تاريخ ببغداد 11/ 58 رقم 5740، والأنساب 11/ 113، 114، واللباب 3/ 159.

[2]

المايوسي: بفتح الميم، وضم الياء آخر الحروف بعد الألف والواو، بعدها السين المهملة في آخرها. ولم يوضح ابن السمعاني هذا النسبة، ولا ابن الأثير.

[3]

انظر عن (عبد الملك بن الحسين) في: معرفة القراء الكبار 1/ 392، 393 رقم 330، وغاية النهاية 1/ 468 رقم 1956.

[4]

انظر عن (عبد الغافر بن عبد الواحد) في:

تاريخ بغداد 11/ 117، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 164 رقم 153، وسير أعلام النبلاء 17/ 447 رقم 300.

[5]

الأرمويّ: نسبة إلى أرمية، وهي من بلاد أذربيجان.

[6]

وقيل إنه توفي سنة ست وخمسين وأربعمائة، وهو وهم. مات قبل حين الرواية شابا. (تاريخ

ص: 383

84-

عبد الوهاب بن الحسن الحربي [1] .

المؤدب. ويعرف بابن الخزري [2] .

سمع: أبا بكر القطيعي، وأبا عبد الله الحسين الشماخي.

وثقه الخطيب، وحدَّث عنه [3] .

85-

عُبَيْد الله بن إبراهيم الأنصاريّ [4] .

الخطيب الخيّاط الشّيعيّ.

حدَّث عن: أبي بكر القَطِيعيّ.

قال الخطيب: كتبتُ عنه، وكان من شيوخ الشيعة.

86-

علاء الدولة [5] .

أبو جعفر شهريار بن كالويه، صاحب إصبهان.

أحد الشّجعان، حارب السَّلْجُوقيّة وتمكّن مدّة. ومات سنة ثلاثٍ، فقام بعده ابنه ظهير الدّين أبو منصور قرامرز. فسار أخوه كرشاسف فاستولى على هَمَذَان.

87-

عليّ بن بُشْرَى [6] .

أبو الحسن اللَّيّثيّ، مولى بني اللَّيث [7] السِّجَزيّ الصّوفيّ.

[ () ] بغداد 11/ 117) .

[1]

انظر عن (عبد الوهاب بن الحسن) في:

تاريخ بغداد 11/ 32، 33 رقم 5705، والإكمال لابن ماكولا 2/ 201، والأنساب 4/ 112، وكنيته: أبو أحمد.

[2]

في الأصل: «الحرزي» ، والمثبت عن المصادر المذكورة، خصوصا أن ابن ماكولا قال:

الخزري: بتقديم الزاي على الراء.

[3]

وقال: سألت ابن الخزري عن مولده فقال: في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال: وقد كنت سمعت من أبي بكر الشافعيّ مجلسين إلا أن كتابي ضاع. (تاريخ بغداد 11/ 33) .

[4]

انظر عن (عبيد الله بن إبراهيم) في: تاريخ بغداد 10/ 384 رقم 5556.

[5]

انظر عن (علاء الدولة) في: الكامل في التاريخ 9/ 495.

[6]

انظر عن (علي بن بشرى) في: الأنساب 11/ 50.

[7]

مولى عمرو بن اليث. و «الليثي» : بفتح اللام وتشديدها، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين في آخرها ثاء منقوطة بثلاث من فوقها. هذه النسبة إلى ليث بن كنانة حليف بني زهرة، وإلى ليث بن بكر بن عبد مناه.

ص: 384

يروي عن: ابن حَمْدَان، ومحمد بن الحسن الآبُرِيّ [1] .

روى عنه: عيسى بن شعيب السجزي، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل، وجماعة.

وكان مكثرا عن الحافظ ابن مَنْدَهْ [2] .

88-

عليْ بْن مُحَمَّد بْن عليّ [3] .

أبو القاسم العَلَويّ الحُسَينيّ الحرّانيّ، المقرئ الحنبليّ السُّنّيّ.

تُوُفْي في العشرين من شوّال من سنة ثلاثٍ عن سنّ عالية.

قرأ القراءات على أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الحَسَن النَّقّاش، وسمع منه تفسيره.

وهو آخر مَن روى في الدُّنيا عنه.

قرأ عليه: أبو مَعْشَر عبد الكريم الطَّبَريّ، وأبو القاسم يوسف بن جُبَارة الهُذَليّ [4] ، وأبو العبّاس أحمد بن الفتح بن عبد الجبّار المَوْصِليّ نزيل نهر [5] الملك، وشيخ المحوّل.

وكان إمامًا صالحًا كبير القدْر. لكنّ هبة الله بن الأكفانيّ قال: سمعت عبد العزيز الكتّانيّ الحافظ، وقد أرَيْتُهُ جزءًا من كُتُب إبراهيم بن شُكْر من مصنَّفات الآجُرِّيّ. والسّماع عليه مزوَّرٌ بَيِّنَ التَّزوير، فقال: ما يكفي عليّ بن محمد الزَّيْديّ الحرّانيّ أن يكذب حتّى يُكذَبَ عليه؟

[1] الآبري: بفتح الألف الممدودة، وضم الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء المهملة. هذه النسبة إلى أبروهي قرية من قرى سجستان. (الأنساب 1/ 89) .

[2]

وقال ابن السمعاني: كان من أهل الفضل والعلم، وكان عارفا بطرق الحديث مكثرا منه، له رحلة إلى العراق والحجاز.

[3]

انظر عن (علي بن محمد بن علي) في:

المعين في طبقات المحدّثين 127 رقم 1403، وميزان الاعتدال 3/ 155، والمغني في الضعفاء 2/ 454، وسير أعلام النبلاء 17/ 505، 506 رقم 327، والعبر 3/ 178، 179، وفيه:«علي بن أحمد» ، والإعلام بوفيات الأعلام 181 وفيه:«علي بن أحمد» ، ومعرفة القراء الكبار 1/ 393 رقم 331، والوافي بالوفيات 22/ 74 رقم 26، وغاية النهاية 1/ 572، 573 رقم 2326، ولسان الميزان 4/ 259، 260، وشذرات الذهب 3/ 251.

[4]

ووهم الهذلي فسمّي صاحب الترجمة «حمزة» وقال إنه قرأ على عبد الله بن مالك، عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن أبيه باختياره، فوهم أيضا، وصوابه: أحمد بن جعفر بن مالك.

ووهم أيضا في نسبه ابن الفحّام الصّقليّ فقال في «تجريده» : يقال فيه: علي بن محمد بن زيد ابن مقسم. (غاية النهاية 1/ 673) .

[5]

زاد في تاريخ بغداد بعدها: «حافظا للقرآن» .

ص: 385

وأمّا أبو عَمْرو الدَّانيّ فقال: هو آخر من قرأ على النّقّاش، وكان ضابطًا ثقة مشهورًا. أقرأ بحرّان دهرًا طويلًا [1] .

89-

عليّ بن موسى بن الحسين [2] .

أبو الحسن بن السّمْسار [3] الدّمشقيّ.

حدَّث عن: أبيه، وأخيه أبي العبّاس محمد، وأخيه الآخر أحمد، وأبي القاسم عليّ بن يعقوب بن أبي العَقِب، وأبي عبد الله محمد بن إِبْرَاهِيم بن مروان، وأحمد بن أبي دُجَانَة، وأبي عليّ بن آدم، وأبي عمر بن فَضَالة، وأبي زيد المَرْوَزِيّ، والدَّارَقُطْنيّ، والمظفّر بن حاجب الفَرَغانيّ، وخلْق كثير.

وكان مُسْنِد الشّام في وقته.

روى عنه: عبد العزيز الكتّانيّ، وأبو نصر بن طلّاب، وأبو القاسم بن أبي العلاء، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد، والفقيه نصر المقدسيّ، وأحمد بن عبد المنعم الكريديّ، وآخرون.

[1] وقال المؤلف- رحمه الله في «سير أعلام النبلاء» 17/ 506: «وأعلى شيء عنده القراءات والتفسير عن النقّاش، والنقاش مجمع على ضعفه في الحديث لا في القراءات، فإن كان الزّيديّ مقدوحا فيه، فلا يفرح بعلوّ رواياته للأمرين، وقد وثّقه أبو عمرو الداني في الجملة، كما وثّق شيخه النّقاش، ولكنّ الجرح مقدّم، وما أدري ما أقول.

وبلغني أنّ الزّيديّ نفّذ رسولا إلى ملك الروم، فلما جلس غنّت النصارى، وحرّكوا الأرغل، فثبت الزيديّ عند سماعه، وتعجّبوا من ثباته كثيرا، فلما قام، وجدوا تحت كعبه الدم مما ثبّت نفسه، ولم يتحرّك» .

[2]

انظر عن (علي بن موسى) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 278 و 9/ 355 و 10/ 223، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 18/ 182 رقم 117، ومعجم البلدان 2/ 273، والمعين في طبقات المحدّثين 127.

رقم 1404، والإعلام بوفيات الأعلام 181، والعبر 3/ 179، وميزان الاعتدال 3/ 158، والمغني في الضعفاء 2/ 456، وسير أعلام النبلاء 17/ 506، 507 رقم 328، والوافي بالوفيات 5/ 86، 244، ولسان الميزان 4/ 264، 265، وشذرات الذهب 3/ 252، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 366، 364 رقم 1126.

[3]

في ديوان ابن حيّوس 2/ 396، 465 «أبو محمد بن السمسار» وهو من ممدوحي ابن حيوس، فلعلّه أخاه.

ص: 386