الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحرّانيّ، وأبا إسحاق المزكّيّ، وجماعة.
روى عنه: الخطيب، ووثّقه، ونصر بن البَطِر، وجماعة.
81-
منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد [1] .
أبو نصر النَّيْسابوريّ المفسِّر.
تُوُفّي في هذه السّنة قبل الطِّرازِيّ.
روى عن: أبي العبّاس الأصمّ [2] .
سمع منه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري وروى عنه في عدّة مواضع، وعبد الواحد بن القشيريّ. وكان مولده في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
وسمع أيضًا من: أبي الحسن الكارَزَيّ، وأبي عليّ الحافظ، وجماعة.
وطال عمره.
تُوُفّي في ربيع الأوَّل.
-
حرف الياء
-
82-
يحيى بْن عمّار بن يحيى بن عمّار بن العَنْبَس [3] .
الإمام الواعظ أبو زكريّا الشّيبانيّ النّيهيّ [4] السِّجِستانيّ [5] .
انتقل من سِجِسْتان إلى هَرَاة، عندَ جَوْر الأمراء، فعظُم شأنُه بهَرَاة، وكثُر أتباعه، واقتدوا به.
[1] انظر عن (منصور بن الحسين) في:
العبر 3/ 151، وسير أعلام النبلاء 17/ 441، 442 رقم 295، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 338.
[2]
قال المؤلّف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 17/ 441: «وسمع من أبي العباس الأصمّ، وكاد أن ينفرد به»
[3]
انظر عن (يحيى بن عمّار) في:
العبر 3/ 151، والإعلام بوفيات الأعلام 177، وسير أعلام النبلاء 17/ 481- 483 رقم 318، ومرآة الجنان 3/ 42، وشذرات الذهب 3/ 226.
[4]
النّيهيّ: بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى نيه، وهي بلدة بين سجستان وإسفزار صغيرة. (الأنساب 12/ 188) .
[5]
السّجستاني: بكسر السين المهملة والجيم، وسكون السين الأخرى، بعدها ناء منقوطة بنقطتين من فوق. نسبة إلى سجستان، وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل. (الأنساب 7/ 45) .
روى عن: أبيه، وأبي عليّ حامد بن محمد الرّفّاء، وعبد الله بن عدي بن حمدويه الصابوني لا الْجُرْجَانيّ، وأخيه محمد بن عَدِيّ، ومحمد بن إبراهيم بن جَناح.
روى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاريّ وتخرّج به، وأبو نصر الطَّبْسيّ، وأبو محمد عبد الواحد الهَرَويّ، وغيرهم.
وكان متصلِّبًا على المُبْتدعة والْجَهْمية. وله قبولٌ زائد عند الكافّة لفصاحته وحسن موعظته. عملوا له المنبر وكان يعِظ. وقد فسَّر القرآن من أوّله إلى آخره للنّاس، وختمه سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ثمّ افتتحه ثانيا فتُوُفِّيَ يُفسِّر في سورة القيامة [1] . وصلّى عليه الإمام أبو الفضل عمر بن إبراهيم الزّاهد.
تُوُفّي في ذي القِعْدة، وله تسعون سنة.
وفيه يقول جمال الإسلام الدّاوديّ:
وسائلٍ: ما دهاك اليوم؟ قلتُ لَهُ:
…
أنكرتِ حالي وأَنى وقتُ إنكارِ
أما ترى الأرضَ من أقطارِها نَقَصَتْ
…
وصار أقطارُها يبكي لأقطارِ
لموتِ أفضلِ أهلِ العصرِ قاطِبةً
…
عمّارِ دينِ الهُدى يحيى بن عمّار
قرأتُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْخَلالِ [2] : أَخْبَرَكُمْ ابْنُ اللُّتِّيُّ، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ إِمْلَاءً، أَنَا دَعْلَجٌ.
(ح)[3] قَالَ: وَثَنَا يَحْيَى بْنُ عَمَّارٍ إِمْلَاءً، أَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن عَمْرٍو، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ. فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟
فَقَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عز وجل وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ
…
» الْحَدِيثَ [4] .
[1] رقمها (75) .
[2]
في الهامش: «ث. قرأته على عليّ بن عبد الهادي، أنا أحمد بن أبي طالب، عن ابن اللّتّي» .
[3]
رمز بمعنى تحويلة.
[4]
وتتمّته: «وإن أمّر عليكم عبد حبشيّ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنّتي
وذكر السّلَفيّ في «معجم بغداد» له قال: قال أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْد اللَّهِ بْن محمد الأَنْصَارِيُّ: كَانَ يحيى بن عمّار مَلِكًا في زِيِّ عالمٍ. كان له مُحِبٌّ مُثْري يحمل إليه كلَّ عامٍ مائة ألف دينار هَرَوِيّة.
ولمّا تُوُفْي يحيى وجدوا في ترِكته أربعين بِدْرةً لم يُنفق منها شيئًا، ولم يكسر عنها الخَتْم [1] .
قال شيخ الإسلام الأنصاريّ: سمعتُ يحيى بن عمّار يقول: العلوم خمسة: علمٌ هو حياة الدّين وهو علم التّوحيد، وعلمٌ هو قُوت الدّين وهو علم العِظَة والذِّكْرِ، وعلمٌ هو دواء الدّين وهو الفِقْه، وعلمٌ هو داء الدّين وهو أخبار فِتَن السَّلف [2] ، وعلمٌ هو هلاك الدّين وهو علم الكلام.
وأراه ذكر النّجوم [3] .
83-
يحيى بن نجاح [4] .
أبو الحسين بن الفلاس [5] الأمويّ، مولاهم القرطبيّ.
[ () ] وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين عضّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» .
وهو حديث صحيح ليس له علّة، كما قال الحاكم في (المستدرك على الصحيحين 1/ 96) ووافقه المؤلّف- رحمه الله في تلخيصه 1/ 96، وأخرجه ابن أبي عاصم (55) من طريق:
الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد الله بن العلاء، حدّثني يحيى بن أبي المطاع، سمعت العرباض بن سارية
…
، والدارميّ في سننه 1/ 44، 45 من طريق أبي عاصم النبيل، وابن حبّان في صحيحه (1021) ، والترمذي (2676) ، وأخرجه ابن أبي عاصم من طرق أخرى (27) و (32) و (57) ، وابن ماجة (42) .
[1]
وقال المؤلّف- رحمه الله في: سير أعلام النبلاء 17/ 482: «وكان يحيى بن عمّار من كبار المذكّرين، لكن ما أقبح بالعالم الداعي إلى الله الحرص وجمع المال!» .
[2]
في: سير أعلام النبلاء 17/ 482: «وهو أخبار ما وقع بين السلف» .
[3]
ذكر المؤلف في (سير أعلام النبلاء 17/ 482) : «قلت: وعلم الأوائل» .
[4]
انظر عن (يحيى بن نجاح) في:
الصلة لابن بشكوال 2/ 665 رقم 1462، ومعجم البلدان 3/ 367، وملء العيبة للفهري 2/ 230، وفهرسة ابن خير 495، وسير أعلام النبلاء 17/ 423، 424 رقم 280، والنجوم الزاهرة 4/ 276، وكشف الظنون 977، وهدية العارفين 2/ 518، وإيضاح المكنون 2/ 4، ومعجم المؤلفين 13/ 234.
وقد سبق أن ذكره المؤلّف- رحمه الله في المتوفّين سنة 410 هـ. تخمينا.
[5]
هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء. أما في: الصلة، والنجوم الزاهرة، ومعجم المؤلّفين، وملء العيبة:«القلّاس» (بالقاف) .
رحل وحجّ، واستوطن مصر. وكان عالمًا زاهدًا ورِعًا.
وهو مُصنِّف كتاب «سُبُل الخيرات في المواعظ والرّقائق» . وهو كثير بأيدي النّاس. وقد رواه بمكة.
أخذه عنه: أبو محمد عبد الله بن سعيد الشَّنْتَجَاليّ [1] ، وأبو يعقوب بن حمّاد.
[1] الشّنتجاليّ: نسبة إلى شنت جالة، مدينة بالأندلس. (معجم البلدان 3/ 367) في طرف كورة تدمير مما يلي الجوف، ويقال لها أيضا:«جنجالة» ، وإليها ينسب الوطاء الجنجالي لعمله بها.
(الروض المعطار 347) وانظر: «جنجالة» : حصن في شمال مرسية. (الروض 174) وانظر:
«جنجالة» في: نزهة المشتاق للإدريسي 2/ 538 و 560 وفيه: جنجالة مدينة متوسطة القدر، حصينة القلعة، منيعة الرقعة.
وقد جاء في: الصلة 2/ 665، وملء العيبة 2/ 230:«الشنتجيالي» (بالياء بعد الجيم) .