الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان ثقة.
تُوُفّي في رجب.
-
حرف الهاء
-
245-
هشام بن محمد بن عبد الملك بن النّاصر لدين الله عبد الرحمن ابن محمد المعتدّ باللَّه [1] .
أبو بكر الأُمويّ المَرْوانيّ الأندلسيّ.
لمّا قُطِعت دعوة يحيى بن عليّ بن حَمُّود الإدريسيّ ثاني مرّة من قُرْطُبة أجمعوا على ردّ الأمر إلى بني أُمَيّة لأنهم ملوك الأندلس من أوّل ما فُتحت الأندلس.
وكان عميد قُرْطُبة هو الوزير جَهْوَر بن محمد بن جَهْوَر [2] ، فاتّفق مع الأعيان على مبايعة هشام. وكان مقيمًا بالبُونت [3] عند المتغلِّب عليها محمد بن عبد الله بن قاسم [4] . فبايعوه في ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة، ولقّب بالمعتدّ باللَّه [5] .
[ () ] إلى أهلها إتماما للتوبة
…
وهو ثقة حسن الأداء، صحيح الأصول. خرج له أحمد بن علي الحافظ الأصبهاني: العوالي الصحاح والغرائب، وحدّث قريبا من ثلاثين سنة قراءة وإملاء» .
(المنتخب 438، 439) .
[1]
انظر عن (هشام بن محمد الأموي) في:
جذوة المقتبس للحميدي 27- 30، وبغية الملتمس للضبيّ 34، والحلّة السيراء لابن الأبار 2/ 26، 30، والكامل في التاريخ 9/ 282، ونهاية الأرب 9/ 436- 438، والمعجب للمراكشي 38- 40، والبيان المغرب 3/ 145- 152، وسير أعلام النبلاء 17/ 139، (في ترجمة: يحيى بن علي بن حمّود، رقم 82) ، وشرح رقم الحلل في نظم الدول 155، 165، 171، ونفح الطيب 1/ 438، وأخبار الدول للقرماني 145 (الطبعة الجديدة 2/ 67) .
[2]
توفي سنة 435 هـ. وستأتي ترجمته ومصادرها في الجزء التالي.
[3]
البونت: بالضم، والواو والنون ساكنان، والتاء فوقها نقطتان، حصن بالأندلس، وربّما قالوا:
«البنت» . (معجم البلدان 1/ 511) وقال الحميري: هي قرية من أعمال بلنسية. (الروض المعطار 115) .
[4]
وقع في (البيان المغرب 3/ 145)«بحصن البنت عند عبد الله بن قاسم الفهري» ، (بإسقاط:
محمد بن) .
[5]
جذوة المقتبس 27، 28، ووقع في (بغية الملتمس) :«المعتمد» ، وفي (نهاية الأرب) :
«المعتمد على الله» ، وفي (أخبار الدول- في طبعتيه) :«المقتدر باللَّه» .
وكان كهلا، ولد سنة أربع وستّين وثلاثمائة، فبقي متردّدًا في الثُّغُور سنتين وعشرة أشهر، وثارت هناك فِتَنٌ كثيرة واضطرابٌ شديد، فاتّفق رأي الرّؤساء على تسييره إلى قَصَبة المُلْك قُرْطُبة، فدخلها في ليلة عَرَفَة. ولم يقم إلّا يسيرًا حتّى قامت عليه طائفة من الْجُنْد، فخُلع [1] . وجرت أمورٌ طويلة، وأُخرج من القصر هو وحاشيته وحريمه، والنِّساء حاسرات عن وجوههنّ، حافيةً أقدامهنّ، إلى أن دخلوا الجامع، فبقوا هنالك أيّامًا، ثمّ أُخرجوا عن قُرْطُبة. ولحِق المعتدّ باللَّه بابن هود المتغلب على سرقسطة [2] ، ولاردة [3] ، وطرطوشة [4] ، فأقام في كنفه إلى أن مات سنة سبْعٍ وعشرين وأربعمائة [5] .
وهو آخر ملوك بنى أُميّة بالأندلس.
246-
الهيثم بن محمد بن عبد الله [6] .
أبو أحمد الأصبهاني الخرّاط. سِبْط المذكّر.
روى عنه: أبي القاسم الطَّبْرانيّ.
روى عنه: ابن بِشْرُوَيْه، وجماعة.
[1] جذوة المقتبس 28، وذكر ابن عذاري المرّاكشي سبب خلعه فقال:«وكان سبب خلعه أنّ المتولّي لأمره والقائم بسلطانه والمنفرد بمشورته وزير له لم تكن له سالفة بشرف ولا جاه متقدّم، يعرف بحكم بن سعيد القزّاز، ويكنى بأبي العاصي، وكان يخالف الوزراء المتقدّمين بقرطبة ويأخذ أموال التجار فيتكرّم بها على البربر ويجزل لهم العطاء، فبغضه أهل قرطبة لذلك فدسّ إليه من مثل بين يديه وقال له: عندي نصيحة أريد أن أسرّها إليك- وكان أبو العاصي المذكور أطرش لا يسمع إلّا يسيرا- فلما أعطاه أذنه رمى به عن فرسه في بعض أزقّة المدينة فقتله، وكان الّذي قتله يعرف بابن الحصّار، وخلع المعتدّ باللَّه بسببه إذ كان مائلا إليه وقائلا بقوله» . (البيان المغرب 3/ 146) .
[2]
سرقسطة: في شرق الأندلس، وهي المدينة البيضاء، وهي قاعدة من قواعد الأندلس، كبيرة القطر، آهلة ممتدّة الأطناب، واسعة الشوارع. (الروض المعطار 317) .
[3]
لازدة: في ثغر الأندلس الشرقي، بشرقىّ مدينة وشقة. (الروض المعطار 507) .
[4]
طرطوشة: من بلنسية إلى طرطوشة مائة ميل وعشرة أميال. وهي في سفح جبل، بينها وبين البحر الشامي عشرون ميلا، وهي باب من أبواب البحر ومرفأ من مرافئه. (الروض المعطار (39) .
[5]
جذوة المقتبس 29.
[6]
لم أجد مصدر ترجمته.