الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتفت البربر على يحيى بن عليّ وحصروا القاسم، فأسره ابن أخيه يحيى، وبقي في سجنه دهرًا إلى أن مات إدريس بن عليّ، فخنقوا القاسم في هذا العام.
وعاش ثمانين سنة، وحُمل فَدُفن بالجزيرة الخضراء، وبها ابنه محمد يومئذٍ.
-
حرف الميم
-
19-
محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله [1] .
أبو الحسن الْجَواليقيّ [2] التّميميّ، مولاهم الكوفيّ، الملقّب بعَبْدان.
قد ذُكر.
ذكره أيضًا الخطيب في تاريخه [3]، وقال: سمع: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن أبي العزائم، وجعفر بن محمد الأحْمُسيّ، ومحمد بن العبّاس العُصْميّ، ومحمد بن أحمد العَنْبريّ سنة بضعٍ وخمسين، وأبا بكر عبد الله القبّاب، وخلْقًا.
قال الخطيب [4] : وحدَّث ببغداد في حدود العشْر وأربعمائة. وأجاز لي، وكان ثقة وبَلَغَنَا أنّه تُوُفّي بمصر في حدود سنة إحدى وثلاثين.
وقال الحبّال: تُوُفّي في نصف ذي الحجّة، ووُلِد سنة خمس وأربعين.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد الجواليقيّ) في:
تاريخ بغداد 1/ 314 رقم 198، والمنتظم 8/ 106 رقم 137، (15/ 275 رقم 3231) ، وسير أعلام النبلاء 17/ 549 (دون ترجمة) .
وقد تقدّم ذكره باسم «عبدان» برقم (10) .
وذكره ابن السمعاني مرتين في: (الأنساب 3/ 336 و 337) فقال في المرة الأولى: «أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقيّ الكوفي، سمع أبا بكر أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن حمزة العطشي، وغيره. مات في حدود سنة أربعمائة أو قبلها إن شاء الله» .
وفي المرة الثانية: «أبو الحسن محمد بن أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن علي بن محمد الجواليقيّ مولى بني تميم من أهل الكوفة» ، ثم نقل قول الخطيب البغدادي.
[2]
الجواليقيّ: بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى الجواليق، وهي جمع جوالق، ولعلّ بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها. (الأنساب 3/ 335) .
[3]
تاريخ بغداد 1/ 314.
[4]
في تاريخه 1/ 314.
قلت: ضيّع نفسه لسُكناه ببلد الرّافضة، فلم ينتشر حديثه [1] .
20-
محمد بن جعفر بن أبي الذّكر [2] .
أبو عبد الله المصريّ.
روى عن: أبي الطّاهر الذُّهْليّ، والحسن بن رشيق، وابن حَيَّوَيْهِ النَّيْسابوريّ.
قال الحبّال: يُرمى بالغُلُوّ في التَّشيُّع.
وتُوُفّي في ربيع الآخر.
21-
محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن المَرْزُبان [3] .
أبو بكر الأصبهاني المقرئ، المعروف بأبي الشّيخ.
نزيل بغداد.
وكان شيخًا صالحًا عالي السَّند في القراءات.
قرأ على: أبي بكر بن فُورَك القبَّاب، وعبد الرحمن بن محمد الحَسْنَابَاذي [4] ، وأبي بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن شاذة، ومحمد بن أحمد بن عمر الخِرَقيّ، وأحمد بن محمد بن صافي.
روى عنه: عبد العزيز بن الحُسين، وعبد السّيّد بن عَتّاب الضّرير.
وكانت قراءة ابن عَتّاب عليه في سنة ثلاثٍ وعشرين.
وأرّخ موته أبو الفضل بن خيرون سنة 431 [5] .
[1] في الهامش إلى جانب هذا القول: «ث. قد كان في عصره بالبلد المذكورة خلق من أئمة المحدّثين وانتشر حديثهم، وستأتي ترجمة محمد بن مطرف المصري مسند عصره في وقته»
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن أحمد) في:
إنباه الرواة للقفطي 3/ 155، ومعرفة القراء الكبار 1/ 390 رقم 327، وغاية النهاية 2/ 175، 176 رقم 3146.
[4]
الحسناباذي: بفتح الحاء المهملة، وسكون السين، وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان. (الأنساب 4/ 138) .
[5]
وقال ابن سوّار عنه: الشيخ الثقة. (غاية النهاية 2/ 176) .
22-
محمد بن عبد الله بن شاذان [1] .
أبو بكر الأعرج الأصبهاني اللُّغويّ.
سمع: أبا بكر عبد الله بن محمد القبّاب فأكثر، واحمد بن يوسف بن إبراهيم الخشّاب.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الصَّيْرفيّ.
وتُوُفّي فِي جُمادى الآخرة وله سبعٌ، وثمانون سنة.
23-
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح [2] .
أبو بكر العطّار الصُّوفيّ الأصبهاني.
روى عن: الطّبرانيّ جُزْءًا. وقع لنا من طريق السِّلَفيّ.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
وروى أيضًا عن: أبي الشّيخ.
وروى عنه: الحدّاد بالإجازة، وأبو سعد المطرز، ومحمد بن عبد العزيز العسال بالسماع.
24-
محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب [3] .
أبو العلاء الواسطي المقرئ. أصله من فم الصلح [4] .
نشأ بواسط، وقرأ بالروايات على شيوخها، وكتب الحديث بها، وببغداد، وبالكوفة، والدينور، واستوطن بغداد.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن شاذان) في: سير أعلام النبلاء 17/ 549، 550 (ذكره دون ترجمة) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (محمد بن علي بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 3/ 95 رقم 1094، والمنتظم 8/ 107، (5/ 276 رقم 3232) ، وميزان الاعتدال 3/ 654، والعبر 3/ 175، والإعلام بوفيات الأعلام 180، والمعين في طبقات المحدّثين 126 رقم 1297، ومعرفة القراء الكبار 1/ 391، 392 رقم 328، والوافي بالوفيات 4/ 122، ومرآة الجنان 3/ 54، وغاية النهاية 2/ 199، 200 رقم 3241، والنجوم الزاهرة 5/ 31، وشذرات الذهب 3/ 249.
[4]
فم الصّلح: بكسر الصاد المهملة المشدّدة، وسكون اللام. نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبّل عليه عدّة قرى. (معجم البلدان 4/ 276) .
قرأ على الحسين بن محمد بن حبش المقرئ بالدينور، وعلى أبي الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي، وعلى أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الرازي صاحب حَسْنُون بن الهيثم، وعلى أبي بكر أحمد بن محمد الشّارب المَرْوَرُّوذِيّ، وجعفر بن عليّ الضّرير، وأبي القاسم عبد الله بن اليَسَع الأنطاكيّ، والمُعَافى بن زكريّا الْجَريريّ، وأبي عَوْن محمد بن أحمد بن قَحْطَبة الرّام، وأبي الحسين عُبَيْد الله بن أحمد بن البوّاب، وأبي القاسم يوسف بن محمد بن أحمد الواسطيّ الضّرير.
قرأ على يوسف في سنة خمسٍ وستّين وثلاثمائة عن قراءته على يوسف ابن يعقوب إمام واسط. واعتنى بالقراءات وبرع فيها، وتصدّر للإقراء، وولي قضاء الحريم الطّاهريّ. وصنَّف وجمع.
قرأ عليه: أبو عليّ غلام الهَرَّاس، وأبو القاسم الهُذَليّ، وعبد السّيّد بن عَتّاب، وأبو البركات محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون.
وروى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو القاسم بن بيان، وجماعة.
وسمع من: أبي محمد بن السّقّاء، وأبي بكر القَطِيعيّ، وابن ماسيّ، وعليّ، بن عبد الرحمن البكّائيّ.
قال الخطيب [1] : رأيتُ له أُصُولًا عُتُقًا، سماعه فيها صحيح، وأُصُولًا مضطّربة. ورأيتُ له أشياءً سَمَاعُه فيها مفسود، إمّا مكشوط، أو مُصَلَّح بالقلم.
روى حديثًا مسلسلًا بأخذ اليد، رُوَاتُه أئمّة، واتُّهِم بوضْعه [2] .
قال الخطيب [3] : فأنكرت عليه. وسئل بعد إنكاري أن يُحدِّث به فامتنع.
وذكر الخطيب أشياء تُوجِبُ ضَعْفَه [4]، ثمّ قال: وُلِد سنة تسعٍ وأربعين
[1] في تاريخه 3/ 96.
[2]
انظر: تاريخ بغداد 3/ 96- 98.
[3]
في تاريخه 3/ 95.
[4]
ومن ذلك قال الخطيب: وسمعته يذكر أنّ عنده تاريخ شباب العصفري، فسألته إخراج أصله لأقرأه عليه فوعدني بذلك، ثم اجتمعت مع أبي عبد الله الصوري فتجارينا ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك. قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء أخرج إليه الكتاب فرآه قد سمّع فيه لنفسه تسميعا طريّا، مشاهدته تدلّ على فساده،
وثلاثمائة، ومات في جُمَادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين.
25-
محمد بن عوْف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .
أبو الحسن المُزَنيّ [2] الدّمشقيّ.
كان يُكَنَّى قديمًا بأبي بكر، فلمّا مَنَعت الدّولةُ من التّكنّيّ بأبي بكر تَكَنَّى بأبي الحسن.
حدَّث عن: أبي عليّ الحَسَن بن منير، وأبي عليّ بن أبي الرَّمرام، ومحمد بن مَعْيُوف، والفضل بن جعفر، ويوسف الميَانِجِيّ، وأبي سليمان بن زَبْر، وجماعة كثيرة.
روى عنه: عبد العزيز الكتّانيّ، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد، وأبو القاسم بن أبي العلاء، وأبو طاهر بن أبي الصَّقْر، والفقيه نصر المقدسيّ، وعليّ بن بكّار الصُّوريّ، وآخرون.
قال الكتّانيّ: كان ثقة نبيلًا مأمونًا [3] .
تُوُفّي في ربيع الآخر.
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيِّ، أَخْبَرَكَ أَبُو مُحَمَّدِ الحسن ابن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأسديّ سنة عشرين وستمائة: أنا
[ () ] وذاكرت أبا العلاء يوما بحديث كتبته عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي محمد بن السّقّاء، فقال:
قد سمعت هذا الحديث من ابن السّقّاء وكتبه عني أبو عبد الله بن بكير، وكتاب ابن بكير عندي، فسألته إخراجه إليّ، فوعدني بذلك، ثم أخرجه إليّ بعد أيام، وإذا جزء كبير بخط ابن بكير قد كتب فيه عن جماعة من الشيوخ، وقد علّق عن أبي العلاء فيه الحديث، ونظرت في الجزء فإذا ضرب طريّ على تسميع من بعض أولئك الشيوخ، ظننت أن أبا العلاء كان قد ألحق ذلك التسميع لنفسه، ثم لما أراد إخراج الجزء إليّ خشي أن أستنكر التسميع لطراوته فضرب عليه.
ورأيتُ له أشياءً، سَمَاعُه فيها مفسود، إمّا محكوك بالسّكّين، أو مصلح بالقلم (تاريخ بغداد 3/ 96) .
[1]
انظر عن (محمد بن عوف) في:
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 13/ 153، رقم 178، والعبر 3/ 175، وسير أعلام النبلاء 17/ 550، 551 رقم 366، والإعلام بوفيات الأعلام 180، والوافي بالوفيات 4/ 294، وشذرات الذهب 3/ 249.
[2]
تحرّفت هذه النسبة في (العبر 3/ 175) إلى «المزيّ» .
[3]
مختصر تاريخ دمشق 23/ 153.
جَدِّي الْحُسَيْنُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمَائَةٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، أنا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّوَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
قَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِي أَنَسٌ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مَرْتَفِعَةٌ حيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي، فَيَأْتِيهَا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةُ [1] .
الْعَوَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ.
26-
محمد بن عيسى بن عبد الغنيّ بن الصّبّاح [2] .
أبو منصور الهَمَدَانيّ الصُّوفيّ أحد مشايخ وقته.
روى عن: صالح بن أحمد الحافظ، وجبريل العدْل، وخلْق من الهَمَذانيّين، ورحل.
وروى عن: محمد بن المظفّر، ومحمد بن إسحاق القَطِيعيّ، وسَهْل بن أحمد الدِّيباجيّ، وعليّ بن محمد السُّكَّريّ، وأبي بكر بن المقرئ الأصبهاني، ويوسف بن الدَّخِيل المكّيّ.
قال شِيرُوَيْه: ثنا عنه أبو طالب العلويّ، وأبو الفضل القُومِسانيّ، ومحمد ابن الحسين، ومحمد بن طاهر، ويحيى وثابت ابنا الحسين بن شراعة، ونصر ابن محمد المؤذّن، وعَبْدُوس بن عبد الله.
وكان صدوقًا ثقة.
وكان متواضعًا رحيمًا، يصلّي آناء اللّيل والنّهار.
حجَّ نَيِّفًا وعشرين حَجّة. ووقف الضّياع والحوانيت على الفقراء، وأنفق أموالًا لا تُحْصَى على وجوه البِرّ.
وتُوُفّي في رمضان.
[1] أخرجه الإمام مالك في الموطّأ 1/ 9 في وقوت الصلاة، والبخاري (551)، ومسلم (621) و (193) عن: ابن شهاب، عن أنس بن مالك. وأخرجه البخاري (550) من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري. وأخرجه مسلم (621) ، وأبو داود (404) ، والنسائي 1/ 252 من طريق قتيبة، عن الليث، عن الزهري.
[2]
انظر عن (محمد بن عيسى) في: سير أعلام النبلاء 17/ 563،. 564 رقم 371 وفيه:
وفيها أغار التُّرْكُ على هَمَدان فصودر حتّى سلَّم إليهم جميع ما يملك، وبقي فقيرًا محتاجًا مريضًا ذليلًا في الخانْقاه [1] ، ثمّ مات.
وكان مولده في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
قلتُ: وروى عنه أبو بكر الخطيب، وغيره.
27-
محمد بن الفضل بن نظيف [2] .
أبو عبد الله المصريّ الفرّاء، مُسْنِد ديار مصر في زمانه.
سمع: أبا الفوارس أحمد بن محمد بن السَّنْديّ، والعبّاس بن محمد بن نصر الرّافقيّ [3] ، وأحمد بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن عُتْبة الرّازيّ، وأحمد بن محمد بن أبي الموت المكّيّ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن عطيّة ابن الحدّاد، وأحمد بن محمود الشَّمْعيّ، وعبد الله بن جعفر بن الورد البغداديّ، ومحمد بن عمر بن مسرور الحطّاب، وجماعة.
وتفرّد بالرّواية عن أكثر هؤلاء في الدّنيا.
روى عنه: أبو جعفر أحمد بن محمد بن مَتُّوَيْه كاكو شيخ وجيه الشَّحّاميّ، وأبو الحسن الخِلَعيّ، وأبو عبد الله الثَّقَفيّ، وأبو القاسم بن أبي العلاء المصِّيصيّ، وأبو القاسم سعْد بن عليّ الزَّنْجانيّ، وأبو بكر البَيْهَقيّ محتجًّا به، وطائفة.
[1] الخانقاه: أو خانكاه، أو خانكه، والجمع: خوانق وخوانك. كلمة فارسية الأصل بمعنى بيت، دخلت اللغة العربية منذ انتشار التصوّف وإقامة دور ينقطع فيها الصوفية للاعتكاف. والخانقاه اصطلاحا هي دار موقوفة لسكنى الصوفية ومن إليهم من الزّهاد العبّاد، ويرتّب لهم فيها الطعام وتقدّم الكساوي من خيرات البساتين والأسواق والعمائر الموقوفة عليها. (القاموس الإسلامي 2/ 211) .
[2]
انظر عن (محمد بن الفضل) في:
السابق واللاحق 159، والعبر 3/ 175، 176، ودول الإسلام 1/ 256، وسير أعلام النبلاء 17/ 476، 477 رقم 314، والمعين في طبقات المحدّثين 126 رقم 1398، والإعلام بوفيات الأعلام 180، والوافي بالوفيات 4/ 323، وحسن المحاضرة 1/ 373، والنجوم الزاهرة 5/ 31، 32، 78، وشذرات الذهب 3/ 249، وتاريخ التراث العربيّ (طبعة الرياض) 1/ 478 رقم 333.
[3]
تحرّفت هذه النسبة إلى «الرافعي» (بالعين المهملة) في «شذرات الذهب» 3/ 249 و «الرافقيّ» : نسبة إلى الرافقة، بلدة كبيرة على الفرات سمّيت فيما بعد «الرّقّة» . (الأنساب 6/ 49) .
قال الحبّال: تُوُفّي في ربيع الآخر. ووُلِد في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
وقد وقع لي جزء آن من حديثه، وحديثه في «الثّقَفيّات» .
قال محمد بن طاهر: سمعتُ أبا إسحاق الحبّال يقول: كان أبو عبد الله بن نظيف يُصلّي بالنّاس في مسجد عبد الله سبعين سنة، وكان شافعيًّا يَقْنُتُ. فتقدَّم بعده رجلٌ مالكيٌّ، وجاء النّاسُ على عادتهم لصلاة الصُّبْح، فلم يَقْنُتُ، فتركوه وانصرفوا وقالوا: لا يُحسن يُصلّي.
28-
محمد بن مسعود بن يحيى [1] .
أبو عبد الله الأمويّ.
حدّث بإشبيليّة عن: أبي بكر الزُّبَيْديّ، وعبّاس بن أصْبَغ، وأبي عبد الله.
ابن مُفَرِّج.
وكان بارعًا في العربيّة، له شِعْرٌ حَسَنٌ.
تُوُفّي في ذي القعدة، وهو في عَشْر الثّمانين.
29-
المسدَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ [2] .
أبو المعمّر الأُمْلُوكيّ [3] الحمصيّ، خطيب حمص.
سمع: أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرَّحْبيّ بحمص، ويوسف المَيَانِجِيّ، وأبا عبد الله بن خالُوَيْه، وأحمد بن عبد الكريم الحلبيّ، وإسماعيل ابن القاسم الحلبيّ، وجماعة.
روى عنه: أبو نصر بن طلّاب، والكتّانيّ، وأبو عليّ الأهْوَازيّ، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك النَّيْسابوريّ، وأبو الحسن بن أبي الحديد، وابنه أبو
[1] انظر عن (محمد بن مسعود) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 521، 522 رقم 1141.
[2]
انظر عن (المسدّد بن علي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 4/ 161 و 11/ 288، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 24/ 242 رقم 206، ودول الإسلام 1/ 176، وسير أعلام النبلاء 17/ 518 رقم 341، والإعلام بوفيات الأعلام 180، والعبر 3/ 176، وشذرات الذهب 3/ 249، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 5/ 63 رقم 1669.
[3]
الأملوكيّ: بضم الألف، وسكون الميم، وضم اللام، وفي آخرها كاف. نسبة إلى أملوك، وهو بطن من ردمان، وردمان بطن من رعين. وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب 1/ 349) .
عبد الله بن أبي الحسن، وسعد الله بن صاعد، وعبد الله بن عبد الرّزّاق الكَلاعيّ [1] .
وكان في الآخر إمام مسجد سوق الأحد [2] .
تُوُفّي في ذي الحجّة.
قال الكتّانيّ: فيه تساهل [3] .
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَرَّاءِ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ صَصْرَى، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَسَاكِرَ الْخَشَّابُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمَائَةٍ: أَنْبَا الْمُسدَّدُ بْنُ عَلِيٍّ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ بِدِمَشْقَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ القاسم بحمص سنة سبعين وثلاثمائة، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ [4] ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْن قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، عَنِ ابْنَ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَزُولُ قَدَمُ [5] الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ [6] .
رَوَاهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ فِي تَرْجَمَةِ «عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ الْخَشَّابِ» [7] ، عَنْهُ، فَوَافَقْنَاهُ بعلوّ.
[1] وقد سكن المسدّد مدينة صيدا، فحدّث عنه بها أبو البركات إبراهيم بن الحسن بن محمد بن أبي كريمة الفارسيّ الصيداوي، وقد حدّث عنه في كتابه. (تاريخ دمشق 4/ 161) و «الكلاعي» : بفتح الكاف. نسبة إلى قبيلة يقال لها: كلاع، نزلت الشام، وأكثرهم نزل حمص، (الأنساب 10/ 514) .
[2]
انظر عن مسجد سوق الأحد في:
الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2/ 252.
[3]
مختصر تاريخ دمشق 24/ 242.
[4]
الغضائري: بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء تحتها نقطتان وفي آخرها راء. هذه النسبة إلى الغضار وهو الإناء الّذي يؤكل فيه (اللباب 2/ 384) .
[5]
في تاريخ دمشق: «لا تزول قدما» .
[6]
أخرجه الترمذي في القيامة، (2531) باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص، ولفظه:«لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أنفقه، وماذا عمل فيما علم» . وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن مسعود، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا من حديث حسين بن قيس.
وحسين يضعّف في الحديث. وفي الباب عن أبي برزة، وأبي سعيد.
[7]
مختصر تاريخ دمشق 18/ 135 رقم 42.