الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ الجِلْد
[12](ش، مي، قط): الجَلْدُ
(1)
بْنُ أَيُّوْب، البَصْرِيُّ
.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ أَيُّوْب البَصْريِّ، وَعَمْرو بْنِ شُعَيْب بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو بْنِ العَاص السَّهْمِيِّ، وَأَبِي إِيَاس مُعَاوِية بْنِ قُرَّة المُزَنيِّ (ش، مي، قطَ)، وَرَجُل
(2)
(مي).
وَرَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيْم بْنِ عُلَيَّة الأَسَدِيُّ البَصْريُّ (ش، قط)، وَأَبُوْ النَّضْر جَرِيْر بْنُ حَازِم البَصْريُّ -مَعَ تَقَدّمِهِ-، وَأَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَرْبِ بْنِ مَيْمُون البَصْريُّ، وَأَبُوْ إِسْمَاعِيْل حَمَّادُ بْنُ زَيْد البَصْرِيُّ، وَأَبُوْ سَلَمَة حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة البَصْرِيُّ، وَأَبُوْ النَّضْر سَعِيْدُ بْنُ أَبِي عَرُوْبَة البَصْرِيُّ (قط)، وَسُلَيْمَانُ بْنِ كَثِيْر العَبْدِيُّ البَصْرِيُّ
(3)
، وَأَبُوْ عَبْدِ الله سُفْيَانُ بْنُ سَعِيْد الثَّوْرِيُّ الكُوْفِيُّ (مي، قط)، وَعَبْد الأَعْلى بْنُ عَبْدِ الأَعْلى السَّامِيُّ (قط)، وَأَبُوْ بَكْر عَبْدِ السَّلام بْنِ حَرْب النَّهْدِيُّ المُلائيُّ الكُوْفِيُّ (قط)، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِّيُّ
(4)
، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بْنُ عِمْرَان
(5)
، وَأَبُوْ مُحَمَّد عَبْدُ الوَهَّاب بْنُ عَبْدِ المَجِيْدِ الثَّقَفِيُّ البَصْريُّ،
(1)
قَالَ ابْنُ مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَال": "بِالجِيْم المَفْتُوْحَةِ، وَسُكُوْنِ اللام، أَكْثَرُ مَا يُكْتَبُ بِالأَلِف".
(2)
قِيْل: إِنَّهُ مُعَاوية بن قُرَّة.
(3)
"مُصَنَّف" ابْنِ أَبِي شَيْبَة (19/ 236/ 35901).
(4)
"التَّمْهِيْد"(16/ 82).
(5)
"أَخْبَار مَكَّة"(4/ 82/ 2414).
وَعُمَرُ بْنُ المُغِيْرة
(1)
، وَعَوْنُ بْنُ المُعَمَّر، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الكَرِيْم الثَّقَفِيُّ البَصْرِيُّ الضَّال
(2)
، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الله الأَزْدِيُّ، وَمَهْدِي بْنُ مَيْمُوْن الأَزْدِيُّ (قط)، وَهِشَام بْنُ حَسَّان القُرْدُوسِيُّ البَصْريُّ (قط)، وَأَبُوْ عَلِي هُشَيْمُ بْنُ أَبِي سَاسَان الكُوْفِيُّ، وَيَزِيْدُ بْنُ زُرَيْع الكُوْفِيُّ.
سَاق الدَّارَقُطْنِي فِي "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف"، و"السُّنَن"
(3)
بإِسْنَادِهِ إِلَى حَمَّاد بْنِ زَيْد أَنَّهُ قَالَ: "ذَهَبْتُ أَنَا وَجَرِيْرُ بْنُ أَبِي حَازِم إِلَى الجَلْد بن أَيُّوْب، فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الحَدِيْث فِي المُسْتَحَاضَة: "تَنْتَظِر ثلاثًا، خمسًا، سَبْعًا، عَشْرًا" فَذَهَبْنَا نُوْقِفُهُ، فَإِذَا هُوَ لا يَفْصِلُ بَيْن الحَيْض والاسْتحَاضَة".
وَقَالَ الفَسَوِي فِي "المَعْرِفَة": قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْب الوَاشِحِي: "كَانَ حَمَّادٌ يُضَعِّفُ الجَلْد، وَيَقُوْلُ: لم يَكُنْ يَعْقِلُ الحَدِيْث".
وَفي "ضُعَفَاء" العُقَيْلي: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْب الوَاشِحِي: "قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْد: سَأَلْتُ الجَلْد بن أَيُّوْب عَنْ حَدِيْثهِ؟ فَقَالَ: المُسْتَحاضة تَقعدُ ثَلاثَةَ إِلَى عَشَرة.
فَقُلْتُ: الحَائِض! فَقَال: المُسْتَحَاضَة". فَإِذَا هُوَ لا يُفرِّق بَيْن الحَائِض والمُسْتَحَاضَة".
وفِيْه أَيْضَّا: قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْل: "سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ: "مَا كَان جَلْد بْن أَيُّوْب يَسْوَى فِي الحَدِيْث طُلْيَةً أو طُلْيَتَيْن! "
(4)
.
(1)
"التَّمْهِيْد"(16/ 82).
(2)
"الحِلْيَة"(6/ 314).
(3)
(1/ 390/ 813).
(4)
الطُّلْيَة: صُوْفَة تُطْلَى بِهَا الإِبْل الجَرْبى، وقال اللَّحْيَانِي: هو الخَيْطُ الَّذِي يُشَدّ فِي رِجْل الجَدْي ما دَام صَغِيرًا. "لِسَان العَرَب"(15/ 11).
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مَهْدي: "قَالَ حَمَّاد بْنُ زَيْد -وَذَكَرُوا حَدِيْث الجَلْد، عَنْ أَنَس فِي ذِكْرِ الحَيْض- فَقَال: عَمَدُوا إِلَى شَيْخٍ لا يُمَيّز بَيْن قُرْء وَحَيْض وَغَيْر ذَلِك، فَحَمَلُوْهُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيْم، قَدْ كَان فِي أَوّل أَمْرِهِ يَقُوْلُ: عَنْ غَيْرِ أَنَس، فَحَمَلُوْهُ عَلَى أَنْ قال: عَنْ أَنَس، فَقَال لَهُم هَكَذَا أَوْ نَحْوه"
(1)
.
وَفِي "المَعْرِفَة وَالتَّارِيْخ": قَالَ عَلِي ابْنُ المَدِيْنِي: "بَلَغَنِي أَنَّ حَمَّاد بْنَ زَيْد قَالَ: كَانَ هَا هُنَا شَيْخٌ لا يَدْرِي قُرْء الحَيْض أو المُسْتَحَاضَة، قَالَ: فَمَا زَالُوا بِهِ حَتَى، يَعْنِي: الجَلْدَ بْنَ أَيُّوْب".
وَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَد فِي "العِلل ومَعْرِفَة الرِّجال": "سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَر -يَعْنِي: إِسْمَاعِيْل بْنَ إِبْرَاهِيْم الهُذَلِي- يَقُوْل: مَا سَمِعْتُ ابن المُبارَك ذَكَرَ أَحَدًا بِسُوءٍ إِلا يَوْمًا ذُكِرَ عِنْدَهُ الجَلْد بن أَيُّوْب، فَقَالَ: أَيْش حَدِيْث الجَلْد؟ ! وَمَا الجَلْد؟ ! مَنِ الجَلْد"؟ ! .
وَقَالَ البُخَاري فِي "التَّارِيْخ الكَبِيْر"، و"الأَوْسَط"، وَ"الضُّعَفاء الصَّغِيْر": حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ عُثْمَان عَبْدَان، عَنِ ابْنِ المُبَارَك قَالَ:"أَهْلُ البَصرَة يُضَعِّفُون حَدِيْث الجَلْد".
وَقَالَ الفَسَوِي فِي "المَعْرِفَة""حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَان قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله: أَهْلُ البَصْرَة يُنْكِرُوْن حَدِيْث الجَلْد بْن أَيُّوْب، وَيَقُوْلُوْن: شَيْخٌ لَيْس بِصَاحِب حَدِيْث".
قَالَ ابْنُ المُبَارَك: "وَأَهْلُ مِصْرِهِ أَعْلَم بِهِ مِنْ غَيْرِهِم".
وَفِي "ضُعَفَاء" العُقَيْلي: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْه: قَالَ ابْنُ المُبَارَك: "جَلْد بن أَيُّوْب شَيْخٌ ضَعِيْفٌ، يُضَعِّفُهُ أَهْلُ البَصرَة".
(1)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(1/ 180).
وفِيْه أَيْضًا: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ المَلِك، سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ المُبَارَك يَقُوْلُ:"أَهْلُ البَصَرْة يُضَعِّفُوْن جَلْد بْن أَيُّوْب، وَيَقُوْلُوْن: لَيْس بِصَاحب حَدِيْث يَعْنِي: رِوَايَتَهُ عَنْ أَنَس قصَّة الحَيْض".
وَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَد فِي "العِلَل ومَعْرِفَة الرِّجَال": قَالَ أَبِي: قَالَ يَزِيْدُ بْنُ زُرَيْع: "ذَاك أَبُوْ حَنِيْفَة لَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَحْتَجُّ بِهِ إِلا بالجَلْد حَدِيْث الحَيْض"؟ ! .
وَقَالَ الشَّافِعِي فِي "الأُم"
(1)
بَعْدَ تَخْرِيْجِهِ حَدِيْثَهُ فِي الحَيْض فِي أَثْنَاء مُنَاظَرَةٍ جَرَتْ لَهُ مَعَ الكُوْفِيِّ فِي أَقَل الحَيْض: "قَالَ لِي ابْنُ عُلَيَّة: الجَلْد بن أَيُّوْب: أَعْرَابِي لا يَعْرِفُ الحَدِيْث.
فَكَيْف يَكُوْن عِنْد أَنَس ما قُلْتَ مِنْ عِلْمِ الحَيْض، وَيَحْتَاجُوْن إِلَى مَسْأَلَةٍ غَيْرَه فِيْمَا عِنْدَهُ فِيْه عِلْم؟ ! .
وَنَحْن وَأَنْت لا نُثْبِت حَدِيْثا عَنِ الجَلْد، ويُسْتَدَلُّ عَلَى غَلَط مَنْ هُوَ أَحْفَظ مِنْهُ بِأَقَل مِنْ هَذَا.
وَقَالَ لِي: قَدِ اسْتُحِيْضَت امْرَأَة مِنْ آل أَنَس، فَسُئِل ابن عَبَّاس عَنْهَا؟ فَأَفْتَى فِيْها، وأَنَس حَيٌّ".
وَقَالَ السَّاجِي فِي "الضُّعَفاء": قَالَ الرَّبِيْعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِي يَقُوْلُ: سَأَلْتُ إِسْمَاعِيْلَ بْنَ عُلَيّة عَنِ الجَلْد بن أَيُّوْب؟ فَقَال: أَعْرَابِيُّ".
قَالَ السَّاجي: "وَضَعَّفَهُ الشَّافِعِي".
قَالَ البَيْهَقِي فِي "مَعْرِفَة السُّنَن والآثار"
(2)
: "وَالَّذِي قَالَهُ الشَّافِعِي، وَحَكَاهُ
(1)
(2/ 142/ ك: الحَيْض، باب: الرَّد عَلَى مَنْ قَال: لا يَكُوْن الحَيْض أَقل مِنْ ثَلاثة أَيَّام).
(2)
(1/ 383).
عَنِ ابْنِ عُلَيَّة فِي تَضْعِيْف الجَلْد بن أَيُّوْب، مُوَافِقٌ لِكَلام غَيْرِهِ مِنْ حُفَّاظ الحَدِيْث".
وَفِي "الجَرْحِ والتَّعْدِيْل": قَالَ أَبُوْ مُحَمَّد عَلِي بْنُ الحَسَن الِهسْنَجَاني: "تَرَك شُعْبَة، ويَحْيَى بْنُ سَعِيْد، وَابْنُ مَهْدي، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذ وَغَيْرُهُم، الرِّوَايَة عَنْهُ".
وَقَالَ البُخَاري فِي "التارِيْخ الكَبِيْر"، و"الأَوْسَط"، و"الضُّعَفاء": قَالَ لِي صَدَقَة - يَعْنِي: ابْنَ الفَضل المَرْوَزِي-: "كان ابْنُ عُيَينة يَقُوْلُ جَلْد، وَمَنْ جَلْد؟ ! وَمَنْ كان جَلْد"؟ ! .
وَفِي "الضُّعَفاء" للعُقَيْلِي: قَالَ الحُمَيْدي: "كَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة يَقُوْل: جَلْد! وَمَا جَلْد؟ ! وَمَنْ جَلْد؟ ! وَمَتَى كَان جَلْد"؟ ! .
وَفِي "الضُّعَفاء" للعُقَيْلِي أَيْضًا: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْه: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَينة يَقُوْلُ: "حَدِيْثُ الجَلْد بْنِ أَيُّوْب فِي الحَيْض حَدِيْثٌ مُحْدَثٌ، لا أَصْلَ لَهُ".
وَفِي "الجَرْح والتَّعْدِيْل": قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيْد الدَّارِمِي: "سَأَلْتُ أَبَا عَاصِم -يَعْنِي: الضَّحَّاك بْنَ مَخْلد النَّبِيلَ- عَنِ الجَلْد بْنِ أَيُّوْب؟ فَقَال: لَمْ يَكُنْ بِذَاك، وَلَكِنَّ أَصْحَابَنَا سَهّلُوا فِيْه".
وَفِي "السُّنَن الكُبْرَى" للبَيْهَقِي
(1)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيْد الدَّارِمِى: "سَأَلْتُ أَبَا عَاصِم، عَنِ الجَلْدِ بْنِ أَيُّوْب؟ فَضَعَّف أَمْرَهُ جِدًّا، وَقَال: كَانَ شَيْخًا مِنْ مَشَايِخِ العَرَب، تَسَاهَل أَصْحَابُنَا فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُ".
وَقَالَ الفَسَوِي فِي "المَعْرِفَة": "سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْب، وَصَدَقَة بْنَ الفَضْل، وَإِسْحَاق بْنَ إِبْرَاهِيم -يَعْنِي: ابْنَ رَاهُوْيَة-، وَبَلَغَنِي عَنْ أَحْمَد بن حَنْبَل،
(1)
(1/ 323).
يُضَعِّفُون الجَلْد بن أَيُّوْب؛ ولا يَرَوْنَهُ فِي مَوْضِعِ الحُجَّة".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح والتَّعْدِيْل": ذَكَرَهُ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُور، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِيْن أَنَّهُ قَالَ:"جَلْد بن أَيُّوْب ضَعِيْفٌ".
وَذَكَرَ ابْنُ شاهِيْن فِي "الضُّعَفاء" أَنَّ يَحْيَى قَالَ: "لا شَيء، لَيْس بِثِقَةٍ".
وَذَكَر السَّاجي فِي "الضُّعَفاء" أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِيْن قَالَ: "الجَلْدُ مُضْطَرِبُ الحَدِيْث، لا عَلَيْك أَلَّا تَعْبَأ بالنَّظَر فِي حَدِيْثِهِ".
وَفِي "اللِّسَان" قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِيْن: "جَلْد مُضْطَرِبٌ".
وَذَكَرَهُ خَلِيْفَةُ بْنُ خَيَّاط فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَة الخَامِسَة مِنْ أَهْلِ البَصْرَة.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَد فِي "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال": "سَمِعْتُ أَبِي ذَكَرَ الجَلْد بن أَيُّوْب، فَقَالَ: لَيْس يَسْوَى حَدِيْثُهُ شَيْئًا! قُلْتُ لَهُ: الجَلْد ضَعِيْف؟ قَالَ: نَعَم، ضَعِيْفُ الحَدِيْث".
وَذَكَرَ أَبُوْ زُرْعة الدِّمَشْقِي فِي "تَارِيْخِهِ" أَثَر أَنَس بن سِيْرِيْن قَالَ: "كَانَتْ أُم وَلَد لآل أَنَس بن مَالِك، قَدِ اسْتُحِيْضَتْ، فَأَمَرُوْنِي أَنْ أَسْأَل ابْن عَبَّاس، فَسَأَلْتُهُ فَقَال: إِذَا رَأَتِ الدَّم البَحْرَانِي، أَمْسَكَتْ عَنِ الصَّلاة".
قَالَ أَبُوْ زُرْعة: فَسَمِعْتُ أَحْمَد بن حَنْبَل يَحْتَجُّ بِهَذِه القِصَّة، وَيَردّ بِهَا مَا رُوِي عَنْ أَنَس بن مَالِك:"أن الحَيْض عَشْر"، مِمَّا رَوَاهُ الجَلْد بن أَيُّوْب، وَقَالَ: لَو كَان هَذَا عَنْ أَنَس بْنِ مَالِك لم يُؤْمَر أَنَس بن سِيْرين أَنْ يَسْأَل ابن عَبَّاس.
قَالَ أَبُوْ زُرْعة: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله أَحْمَد بْنِ حَنْبل: فَحَدِيْث مُعَاوية بن قُرَّة، عَنْ أَنَس فِي الحَيْض، صَحِيْح؟ فَلَم يَرَهُ صَحِيْحًا، إِذ رَدُّوا المَسْأَلَة إِلَى ابْنِ سِيْرين يَسْأَل لَهُم ابن عَبَّاس، كَذَلِك قَالَ لِي، وَلَمْ يَدْفَعْ لِقَاء ابْن سِيْرين ابن عَبَّاس.
وَذَكَرَهُ البُخَاري، وَالنَّسَائي فِي "الضُّعَفاء"، وَقَالَ النَّسَائي:"ضَعِيْف".
وَذَكَرَهُ أَبُوْ زُرْعة فِي "أَسَامِي الضُّعَفاء".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح والتَّعْدِيْل"، والبَرْذَعِي فِي "سُؤَالاتِهِ":"سُئِل أَبُوْ زُرْعة عَنِ الجَلْد بن أَيُّوْب؟ فَقَال: لَيْس بالقَوِيِّ".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم أَيْضًا فِي "الجَرْح والتَّعْدِيْل": "سُئِل أَبِي عَنِ الجَلْد بن أَيُّوْب؟ فقال: هُوَ شيْخٌ أعرَابِي، ضَعِيْفُ الحَدِيْث، يُكتَبُ حَدِيْثهُ ولا يُحْتَجُّ بِهِ".
وَذَكَرَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَان الفَسَوِي فِي "المَعْرِفَة والتاريخ" فِي بَاب: مَنْ يُرْغَب عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُم.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الحَرْبِي كَمَا فِي "اللِّسَان": "غَيْرُهُ أَثْبَتُ مِنْهُ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي "المَجْرُوْحِيْن"، وَقَالَ:"عِدَادُهُ فِي أَهْلِ البَصْرَة، كَان إِسْمَاعِيْل بن عُلَيّة يَرْمِيْهِ بالكذب". ثُمَّ سَاقَ لَهُ حَدِيْثَيْن، وَحَكَم عَلَيْهِمَا بالوَضْعِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِي فِي "كَامِلِهِ" -بَعْدَ ذِكْرِهِ بَعْضَ مَا أُنْكِرَ مِنْ حَدِيْثِهِ-: "وَلِلْجَلْد بْنِ أَيُّوْب غيْر مَا ذَكَرْتُ، وَليْس بِالكَثِيْر، وَقدْ رَوَى أحَادِيْث لا يُتَابَع عَليْهَا، عَلى أَنِّي لم أَرَ فِي حَدِيْثِهِ حَدِيْثًا مُنْكَرًا جِدًّا".
وَقَالَ أَبُوْ هِلال العَسْكَري فِي "التَّصْحِيْفَات": "يَرْوِي عَنْ مُعَاوية بْنِ قُرَّة حَدِيْث الحَيْض، وَتَكَلَّمُوا فِيْه؛ بِسَبَب هَذَا الحَدِيْث".
وذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِي فِي "الضُّعَفاء والمَتْرُوْكِيْن" وَقَالَ: "كُوْفِيٌّ مَتْرُوْك".
وَقَالَ فِي "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف": "شَيْخٌ بَصْرِيٌّ".
وَقَالَ فِي "السُّنَن"
(1)
: "ضَعِيْفٌ".
(1)
(1/ 411/ 859).
وَقَالَ أَبُوْ مُحَمَّد ابْنُ حَزْم فِي "المُحَلّى"
(1)
: "لَيْس بِالْقَوِي".
وَقَالَ البَيْهَقِي فِي "الخِلافِيَّات"
(2)
: "الجَلْدُ بْنُ أَيُّوْب لا يُحْتَجُّ بِهِ".
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَر فِي "التَّمْهِيْد"
(3)
: "لَهُ سَمَاع مِنَ الحَسَن، وَلَكنَّهُم يُضَعِّفُوْنَهُ فِي حَدِيْثهِ فِي الحَيض".
وَذَكَرَ حَدِيْثَهُ فِي الحَيْض أَبُوْ مُحَمَّد عَبْدُ الحَق الإِشْبِيْلِي فِي "الأَحْكَام الوُسْطَى"
(4)
وَقَالَ: "فِي إِسْنَادِهِ الجَلْد بن أَيُّوْب، والحَسَن بن دِيْنَار، ولا يَصِحُّ مِنْ أَجْلِهِمَا".
وذَكَرَهُ ابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفاء" وَقَالَ: "قَالَ ابْنُ المُبَارَك، والشَّافِعِي، ويَحْيىَ، والنَّسَائي: "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ ابْنُ الأَثِيْر فِي "الشَّافِي"
(5)
: "وَقَد ضَعَّفَ الجَلْد بن أَيُّوْب جَمَاعَة مِنَ العُلَمَاء، مِنْهُم: حَمَّادُ بْنُ زَيْد، وَابْنُ عُيَيْنَة، وَابْنُ المُبَارَك، وَأَبُوْ عَاصِم، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْب، وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيْم، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل، وَالبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُم".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخ الإِسْلام"، وَ"المُغْنِي":"ضَعَّفَهُ إِسْحَاقُ ابْنُ رَاهُوْيَه، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي: مَتْرُوْك. زَاد فِي "التَّارِيْخ": صَاحِب القِصَص والمَوَاعِظ".
واقْتَصَر فِي "الدِّيْوَان" عَلَى قَوْل الدَّارَقُطْنِي.
(1)
(2/ 204).
(2)
(3/ 358).
(3)
(16/ 82).
(4)
(1/ 215).
(5)
(1/ 305).
وَقَال فِي "ذَيْلِه": ضَعَّفَهُ إِسْحَاق ابْنُ راهُوْيَه، وَغَيْرُهُ".
وَقَالَ الحُسَيْني فِي "التَّذْكِرَة": "رَوَى عَنْهُ: حَمَّادُ بْنُ زَيْد، وَابْنُ عُلَيَّة وَرَمَيَاهُ بِالكَذِب، وَضَعَّفَهُ الشَّافِعِي، وَأَحْمَدُ، وَيَحْيى، وَغَيْرُ وَاحِدٍ".
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(1)
: "ضَعِيْف".
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "مُخْتَصَر زَوَائِد البَزَّار"
(2)
: "ضَعِيْف".
وَقَالَ العَلامَةُ أَحْمَدُ بن شَاكِر فِي حَاشِيَة "المُحَلّى": "ضَعِيْفٌ جدًّا".
وَقَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الضَّعِيْفة"
(3)
: "مَتْرُوْك".
وَقَال شَيْخُنَا عَلامَة اليَمَن الوَادِعِي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- فِي حَاشِيَتِهِ عَلَى "تَفْسِيْر" ابن كَثِيْر
(4)
: "ضَعِيْفٌ".
وَفَاتُهُ:
تُوُفِّي سَنَة ثَلاثِيْن وَمائة.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي ثَلاثَةَ آثار:
أحَدها عَن: أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه
(5)
.
(1)
(1/ 280).
(2)
(2/ 68/ 1456).
(3)
(3/ 604/ 1414).
(4)
(2/ 333).
(5)
"السُّنَن"(5/ 81/ 891، 893، 896)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(2/ 339/ 1834).
وَالثَّانِي عَن: عَائِذ بْنِ عَمْرو المُزَنِي رضي الله عنه
(1)
.
وَالثَّالِثُ عَن: عَائِشَة رضي الله عنها
(2)
.
قُلْتُ: [مَتْرُوْكُ الحَدِيْث].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" طَبَقَات" خَلِيْفَة (ص: 217)، "العِلَل ومَعْرِفَة الرِّجَال"(1/ 391)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر" للبُخَارِي (2/ 257)، وَ"الأَوْسَط"(3/ 402)، وَ"الضُّعَفاء" (برقم: 58)، "الضُّعَفاء والمَتْرُوْكِيْن" (برقم: 99)، "المَعْرِفَة والتارِيْخ"(3/ 46 - 47)، "ضُعَفَاء" العُقَيْلي (1/ 529)، "الجَرْح والتَّعْدِيْل"(2/ 548)، "أَسَامِي الضُّعَفاء" (برقم: 565)، "سُؤالات البَرْذَعِي (برقم: 461)، "تارِيْخ أَبِي زُرْعة الدِّمَشْقِي"(2/ 684)، "نُقُوْلات مِنْ كِتَاب الضُّعَفاء للسَّاجِي" (برقم: 40)، "المَجْرُوْحِيْن"(1/ 248)، "الكَامِل فِي الضُّعَفاء"(2/ 598)، "مُخْتَصَرُه" (برقم: 363)، "تَصْحِيْفَات المُحَدِّثِيْن" (ص: 258)، "الضُّعَفاء والمَتْرُوْكِيْن" للدَّارَقُطْنِي (برقم: 141)، "تَعْلِيْقَات الدَّارَقُطْنِي عَلَى المَجْرُوْحِيْن" (برقم: 40)، "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف" للدَّارَقُطْنِي (2/ 867)، "تَارِيْخ أَسْمَاء الضُّعَفاء وَالمَتْرُوْكِيْن" (برقم: 89)، "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف" للأَزْدِي (ص: 05)، "الإِكْمَال" لابْنِ مَاكُوْلا (3/ 181)، "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن" لابْنِ الجَوْزِي
(1)
"السُّنَن"(5/ 189/ 1042/ ك: الحَيْض وَالاسْتِحَاضَة، بَابُ: وَقْتِ النُّفَسَاء وَمَا قِيْلَ فِيْهِ)، "إِتْحَافُ المَهَرَة"(6/ 417/ 6741).
(2)
"السُّنَن"(5/ 215/ 1133/ ك: الحَيْض وَالمُسْتَحَاضَة، بَابُ: مُبَاشَرَةِ الحائِض)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(17/ 674/ 23018).
(1/ 173)، "تَارِيْخ الإِسْلام"(8/ 64)، "دِيْوَان الضُّعَفَاء" (برقم: 776)، "ذَيْل الدِّيْوَان" (برقم: 95)، "المُغْنِي"(1/ 206)، "المِيْزَان"(1/ 420)، "الوَافي بالوَفَيات"(11/ 174)، "التَّذْكِرَة" للحُسَيْني (1/ 249)، "مَنْ تَكلّم فِيْه الدَّارَقُطْنِي فِي كِتَاب السُّنَن" (برقم: 67)، "تَعْجِيْل المَنْفَعَة"(1/ 392)، "زُبْدَة تَعْجِيْل المَنْفَعَة" (برقم: 28)، "اللِّسَان"(2/ 483)، "تَرَاجِم رِجَال الدَّارَقُطْنِي" (برقم: 401)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 19).
* * *