الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" التَّارِيْخ الكَبِيْر"(5/ 445)، (5/ 403)، "الثِّقَات"(5/ 135)، "تَلْخِيْص المُتَشَابه"(1/ 419)، "ذَيْل الكَاشِف" (برقم: 997)، "تَعْجِيْل المَنْفَعَة"(1/ 850)، "زُبْدَة تَعْجِيْل المَنْفَعَة" (برقم: 576)، "الثِّقَات" لابْنِ قُطْلُوْبُغَا (7/ 45)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 10
9).
[97]
(مي): عُبَيْدُ
(1)
بْنُ عَمْرو
(2)
، الخَارِفِيُّ
(3)
، الكُوْفي
.
رَوَى عَنْ: عَلِي بْنِ أَبِي طَالِب رضي الله عنه (مي).
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُوْ إِسْحَاق عَمْرو بْنُ عَبْدِ الله الهَمْدَانِيُّ السَّبِيْعِيُّ الكُوْفِيُّ (مي).
ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ، وَقَالَ:"كَانَ مَعْرُوْفًا قَلِيْلَ الحَدِيْث".
وَتَرْجَمَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، -وَقَالَ:"يُعَدُّ فِي الكُوْفِيِّيْن"-، وَابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل"، وَلَمْ يَذْكُرا فِيْهِ جَرْحًا وَلا تَعْدِيْلًا.
وَذَكَرَهُ مُسْلِم فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الكُوْفَة.
وَذَكَرَهُ فِي "المُنْفَرِدَات وَالوُحْدَان" فِيْمَنْ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ أَبُوْ إِسْحَاق السَّبِيْعِيّ.
(1)
تَصَحَّفَ فِي بَعْضِ نُسَخِ "سُنَن" الدَّارِمِي المَطْبُوْعَةِ إِلَى "عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو الخَارِقِي".
(2)
تَصَحَّفَ فِي "تَغْلِيْق التَّعْلِيْق"(5/ 220) إِلَى "عُمَيْر" فَظَنَّهُ مُحَقِّقُهُ: "سعِيْد القَزقي: "عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرِ بْنِ قَتَادَة اللَّيْثِي"، فَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، وَاللهُ المُسْتَعَان.
(3)
بِفَتْح الخَاء، وَالرَّاء بَعْدَ الأَلِف فِي آخِرِهَا فَاء، نِسْبَةٌ إِلَى "خَارِف" بَطْن مِنْ هَمْدَان، نَزَلَ الكُوْفَة. "الأَنْسَاب"(5/ 14).
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي التَّابِعِيْنَ مِنْ "ثِقَاتِهِ"، وَقَالَ:"عِدَادُهُ فِي أَهْلِ الكُوْفَةِ، رَوَى عَنْهُ أَهْلُهَا"
(1)
.
(1)
قُلْتُ: سَبَقَ وَأَنْ ذَكَرْنَا أَنَ مُسْلِمًا ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَرْو عَنْهُ أَحَدٌ غَيْر أَبِي إِسْحَاق السَّبِيْعِي، فَهَلْ بَيْنَ كَلام مُسْلِم، وَابْنِ حِبَّان هَذَا تَعَارُض؛ فَيُقَدَّم قَوْل المُثْبِت -وَهُوَ ابْنُ حِبَّان- عَلَى قَوْلِ النَّافِي -وَهُوَ مُسْلِم-؟ أَمْ يُقَالُ: عِبَارَة ابْن حِبَّان فِيْهَا تَجَوُّز؟ .
الجَوَاب: النَّاظِرُ بَيْنَ العِبَارَتَيْنِ مِنْ حَيْثُ ظَاهِرُهُمَا، يَقْضِي بِأَنَّ بَيْنَهُمَا تَعَارِضًا، وَقَدْ سُئِلَ العَلامَة الأَلبَانِي كَمَا فِي "سُؤَالات" شَيْخِنَا أَبِي الحَسَن السُّلَيْمَانِي لَهُ (ص: 135) فَقِيْلَ لَهُ: يَذْكُرُ ابْنُ حِبَّان فِي كِتَابِهِ "الثِّقَات" أَحْيَانًا بَعْضَ الرُّوَاةِ وَيَقُوْلُ: رَوَى عَنْهُ أَهْلُ بَلَدِهِ، أَوْ رَوَى عَنْهُ الكُوْفِيُّوْن، أَوِ البَصِريُّوْن، فَيَبْحَث طَالِبُ العِلْم فِي كُتُبِ الأَئِمَّة فَمَا يَجِدُ إِلا رَاوِيًا وَاحِدًا، فَهَلْ قَوْل ابْنِ حِبَّان يَرْفَعُ جَهَالَةَ عَيْنِهِ، أَم نَبْقَى عَلَى مَا وَقَفْنَا عَلَيْهِ مِنَ الرُّوَاة؟ .
فَأَجَابَ الشَّيْخ عَنْ ذَلِكَ بِمَا يقْتَضِيْهِ ظَاهِر العِبَارَة، فَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- مَا نَبْقَى -أَي عَلَى مَا وَقَفْنَا عَلَيْهِ مِنَ الرُّوَاةِ- وإِنَّمَا نَسْتَفِيْدُ مِنْ كَلامِ ابْنِ حِبَّان أَنَّهُ ذَكَرَ جَمَاعَةً مِنَ الكُوْفِيَّيْن، أَوِ الوَاسِطِيِّيْن، أَوِ البَغْدَادِيِيْن، أَوْ مَا شَابَه ذَلِكَ، فَيُضَاف هَذَا إِلَى ذَلِكَ الرَّاوِي الَّذِي صَرَّحَ بِهِ بَعْضُ المُتَقَدِّمِيْن -مَثَلًا- كالبُخَارِي، وَابْنُ أَبِي حَاتِم وَأَمْثَالِهمَا، وَإِبْهَامُ هَذَا الجَمْع لا يَضرُّ؛ لأَنَّنَا لا نَحْتَج بِهِمْ لِنُوَثِّق؛ وَإِنَّمَا لِنَرْفَع الجَهَالَة العَيْنِيَّة". اهـ.
قُلْتُ: وَلَكِنْ إِذَا نَظَرْنَا فِي صَنِيعِ أَهْلِ التَّحْقِيْق مِنْ أَهْلِ العِلْم مِنَ النَّاحِيَةِ العَمَلِيَّة نَجِدُهُم يَتَعَقَّبُوْنَ ابْنَ حِبَّان فِي ذَلِكَ، فَفِي "تَعْجِيْل المَنْفَعَة (1/ 530) تَرْجَمَة رَبِيْعَة بْنِ النَّابِغَة، قَالَ الحَافِظ: "وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حِبَّان فِي "الثِّقَات": "عِدَادُهُ فِي أَهْلِ الكُوْفَةِ؛ رَوَى عَنْهُ أَهْلُهَا". فَكَأَنَّ مُرَادَهُ: رَوَى عَنْهُ وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِهَا، وَهُوَ عَلِي بْنِ زَيْدٍ المَذْكُوْر، فَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ.
وَقَالَ فِي "التَّهْذِيْب"(2/ 342/ الرِّسَالَة) تَرْجَمَة عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِب بْنِ يَزِيْد الكِنْدِي: "قَالَ ابْنُ حِبَّان: "رَوَى عَنْهُ أَهْلُ المَدِيْنَة". فَإِنْ كَانَ أَرَادَ بِهَذَا الإِطْلاقِ ابْن أَبِي ذِئْب فَهُوَ مُحْتَمَلٌ، وَإِنْ كَانَ مُرادُهُ ظَاهِر اللَّفْظ فَشَاذٌّ".
وَفِي "تَعْجِيْل المَنْفَعَة"(2/ 244) نَقَلَ الحَافِظُ قَوْلَ ابْنِ حِبَّان فِي مِحْجَن الأُمَوِي: "رَوَى عَنْهُ أَهْلُ المَدِيْنَة". فَتَعَقَّبَهُ الحَافِظ فَقَال: "قُلْتُ: الرَّاوِي عَنْهُ ضَعِيْفٌ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَنْهُ رَاوِيًا غَيْرَهُ. وَنَقَلَ =
وَتَبِعَهُ ابْنُ قُطْلُوبُغَا فَذَكَرَهُ فِي "ثِقَاتِهِ".
تَنْبِيْهٌ:
ذَهَبَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل" إِلَى أَنَّ "عُبَيْدَ بْنَ عَمْرو الخَارِفِي" هَذَا، وَ"عُبَيْدَا أَبَا المُغِيْرَة البَجَلِي وَاحِدٌ.
بَيْدَ أَنَّ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَالطَّبَرَانِي فِي "الدُّعَاء"، وَابْنَ حِبَّان فِي "ثِقَاتِهِ" ذَهَبُوا إِلَى التَّفْرِقَةِ بَيْنَهُمَا، وَقَدْ ذَكَرَهُمَا مُسْلِمٌ فِي "المُنْفَرِدَات وَالوُحْدَان" فِيْمَنْ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُم أَبُوْ إِسْحَاق السَّبِيْعِي؛ فَدَلَّ عَلَى تَفْرِقَتِهِ بَيْنَهُمَا أَيْضًا.
وَمُسْتَنَدُ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُمَا وَاحِدٌ مَا جَاءَ عِنْدَ الدَّارِمِي
(1)
، وَالطَّبَرَانِي فِي "الدُّعَاء"
(2)
، فِي حَدِيْثِ حُذَيْفَةَ فِي الاسْتِغْفَارِ مِنْ رِوَايَةِ إِسْرَائِيْل عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عُبَيْد بْنِ عَمْرو أَبِي المُغِيْرَة، عَنْ حُذَيْفَة.
= كَلامَهُ هَذَا العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "الضَّعِيْفَة" مُقِرًّا لَهُ.
بَلِ اسْتَبْعَدَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ حِبَّان أَرَدَ بِذَلِكَ ظَاهِر اللَّفْظ، فَقَالَ فِي "الضَّعِيْفَة" بَعْدَ إِيْرَادِهِ قَوْلَ البَزَّار فِي "مُسْنَدِهِ" كَمَا فِي "كَشْفِ الأَسْتَار" (3/ 276/ 2743):"عَبْدُ اللهِ بْنُ جُبَيْر، لَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلا سِمَاك":
قُلْتُ: وَهَذَا يَعْنِي فِي اصْطِلاحِهِم أَنَّهُ مَجْهُوْلٌ، وَهَذَا مَا صَرَّحَ بِهِ ابْنُ أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيْهِ، وَتَبِعَهُ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان"، وَالعَسْقَلانِي فِي "التَّقْرِيْب"، وَأَوْرَدَهُ ابْنُ حِبَّان -عَلَى قَاعِدَتِهِ المَعْرُوْفَة فِي المَجْهُوْلِيْن- فِي ثِقَاتِ التَّابِعِيْن، وَقَالَ:"رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الكُوْفَة".
قُلْتُ: سِمَاكُ بْنُ حَرْب كُوْفِيٌّ فَإِنْ كَانَ ابْنُ حِبَّان يَعْنِي: غَيْرَهُ أَيْضًا فَلَيْسَ بِمَجْهُوْل، وَهَذَا مِمَّا أَسْتَبْعِدُهُ". اهـ.
(1)
"سُنَن الدّارِمِي"(برقم: 2888).
(2)
(برقم: 1812).
كَذَا سَمَّاهُ إِسْرَائِيْل! وَقَدْ خَالَفَهُ فِي ذَلِكَ أَصْحَاب جَدِّهِ، وَهُم أَبُوْ الأَحْوَص، وَشُعْبَة، وَالثَّوْرِي، وَالأَعْمَش، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَل، وَعَمْرو بْنُ قَيْس المُلائِي، وَأبُوْ خَالِد الدَّالانِي، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيْفَة، وَأَبُوْ بَكْر بْنُ عَيَّاش، فَرَوَوْهُ جَمِيْعًا عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاق بِخِلافِ رِوَايَتِهِ.
قَالَ الطَّبَرَانِي فِي "الدُّعَاء": هَكَذَا قَالُ إِسرَائِيْل! عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرو، وَالصَّوَاب عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ المُغِيْرَة أَبِي المُغِيْرَة البَجَلِي وَهَذَا عُبَيْدُ بْنُ عَمْرو الخَارِفِي؛ وَخَارِفُ حَيٌّ مِنْ هَمْدَان، قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُوْ إِسْحَاق غَيْر هَذَا الحَدِيْث".
وَفِي كَلامِ الطَّبَرَانِي دَلِيْلٌ لِمَنْ ذَهَبَ إِلَى التَّفْرِقَةِ بَيْنَهُمَا، وَهُوَ أَنَّ الرَّاوِي عَنْ حُذَيْفة رضي الله عنه بَجَلِي، وَأَمَّا الرَّاوِي عَنْ عَلِي رضي الله عنه فَهَمْدَانِي.
وَلَعَلَّ مَا وَقَعَ لِإِسرَائِيْل هُنَا مِنْ مُخَالَفَتِهِ لِهَؤُلاءِ الثِّقَات مِنَ الجَمْعِ الكَثِيْر هَذَا، مِنْ قِبَلِ فَهْمِهِ لِمَا حَدَّثَهُ بِهِ جَدِّهِ لا مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وَأَنَّ جَدَّهُ أَبَا إِسْحَاق حَدَّثَهُ فَقَالَ:"حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ أَبُوْ المُغِيْرَة"، فَظَنَّ إِسْرَائِيْل أَنَّهُ عُبَيْدُ بْنُ عَمْرو الخَارِفِي، الَّذِي حَدَّثَهُ عَنْهُ جَدُّهُ بِأَثَرِ عَلِي رضي الله عنه، وَسَمَّاهُ لَهُ:"عُبَيْدَ بْنَ عَمْرو الخَارِفِي"، فَزَادَ إِسْرَائِيْل فِي نَسَبِ الرَّاوِي عَنْ حُذَيْفَة رضي الله عنه "عَمْرو"؛ فَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، وَالله أَعْلَم.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(1)
أَثَرًا وَاحِدًا عَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِب رضي الله عنه.
قُلْتُ: [مَجْهُوْلُ الحَال].
(1)
"السُّنَن"(10/ 62/ 3080/ ك: الفَرَائِض، بَابُ: الجَدَّة)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(11/ 563/ 14628).
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" الطَّبَقَات الكُبْرَى"(6/ 223)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(5/ 453)، "الطَّبَقَات" لِمُسْلِم (1/ 1373)، "المُنْفَرِدَات وَالوُحْدَان" (برقم: 342)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل"(5/ 410)، "الثِّقَات"(5/ 137)، "الثِّقَات" لابْنِ قُطْلُوْبُغَا (7/ 32).
* * *