الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ مُطَرِّف
[126](ش، مي، كم): مُطَرِّفُ
(1)
بن مَازِن، أَبُو أَيُّوْب، الكِنَانيُّ مَوْلاهُم
(2)
، و- قِيْل: القَيْسيُّ مَوْلاهم
(3)
، اليَمَانِيُّ الصَّنْعَانِيُّ، قَاضِيْهَا
.
رَوَى عَنْ: إِسْحَاق بن عَبْد الله بن أَبِي المُجَالِد
(4)
، وإِسْمَاعِيْل بن عَطَاء الصَّنْعَانِيِّ
(5)
، وأَبِي عَبْدِ الله رَبَاح بْنِ زَيْد القُرَشِيِّ مَوْلاهُم الصَّنْعَانِيِّ
(6)
، وَأَبِي العَرَّاف سَعِيْد بْنِ ذَكْوَان الصَّنْعَانِيِّ
(7)
، وَسُفْيَان بْنِ سَعِيْد الثَّوْريِّ
(8)
، وَعَبْدِ المَلِك بْنِ خُلَّج الصَّنْعَانِيِّ
(9)
، وَعَبْدِ المَلِك بْنِ عَبْدِ العَزِيْز بْنِ جُرَيْج المَكّيِّ، وَعُمَر بْنِ حَبِيْب
(1)
بِضَم المِيْم، وَفَتْح الطَّاء، وَكَسْر الرَّاء المُشَدَّدَة. قَالَهُ النَّوَوِي فِي "تَهْذِيْب الأَسْمَاء".
(2)
قَالَهُ مُحَمَّد بن عُمَر الوَاقِدي كَمَا فِي "طَبقَات" ابن سَعْد، وإِسْحَاق بن يَحْيَى بن جَرِيْر الصَّنْعَاني فِي "تارِيْخِهِ" (ص: 45)، وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ البُخَاري فِي "التَّاريْخ"، وابن أبي حَاتِم فِي "الجَرْح والتَعْدِيْل"، وابن حِبَّان فِي "المَجْرُوْحِيْن"، والنَّوَوِي فِي "التَّهْذِيْب"، وَغَيْرُهُم.
(3)
قَالَهُ عَبْد المُنْعِم بن إِدْرِيْس اليَمَانِي كَمَا فِي "طَبقَات" ابن سَعْد. وَقَدْ تَصَحَّف فِي "النُّسخ المَطْبُوْعَة مِنَ "الكَامِل" لابن عَدِي إِلَى "التَّمِيْمِي"، والله المُسْتَعَان.
(4)
"المُعْجَم الكَبِيْر"(20/ 71/ 134).
(5)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(2/ 192).
(6)
"طَبقَات ابن سَعْد"(5/ 398).
(7)
"الثِّقَات" لابن حِبَّان (6/ 363).
(8)
"المُعْجَم الصَّغِيْر"(1/ 314/ 520).
(9)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(5/ 349).
المَكّيِّ الصَّنْعَانِيِّ، وَعُمَر بْنِ لَبِيْب الصَّنْعَانِيِّ
(1)
، وَمَالِك بْنِ أَنَس المَدَنِيِّ، وَمِرْدَاس بْنِ مَافَنّه
(2)
، وَأَبِي الرِّيْف مُسْلِم بْنِ عَبْدِ الله الصَّنْعَانِيِّ
(3)
، وَمَعْمَر بْنِ رَاشِد اليَمَانِيِّ (ش، كم)، وَمُغِيْرة بْنِ حَكِيْم الصَّنْعَانِيِّ الأَبْنَاوِيِّ، وَالمُنْذِر بن النُّعْمَان الأَفْطَس اليَمَانِيِّ
(4)
، ويَعْلَى بْنِ مِقْسَم اليَمَانِيِّ (مي)، وَأَبِي عُثْمَان الجُهَنِيِّ المَدَنِيِّ
(5)
.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاق إبْرَاهِيمُ بْنُ مُوْسَى بْنِ يَزِيْد الفَرَّاء الرَّازِيُّ، وَأَبُو مَيْسَرة أَحْمَد بن عَبْد الله بن مَيْسَرَة الحَرَّانِيُّ
(6)
، وأَبُو عَبْد الله إِسْمَاعِيْل بن عَبْد الله بن خَالِد الرَّقِّيُّ، وأَيُّوْب بن مُحَمَّد الوَزَّان الرَّقِّيُّ، وَأَبُو يَحْمُد بَقِيَّة بن الوَلِيْد الكِلاعِيُّ، وَأَبُو بَكرَة بَكَّار بن قُتَيْبَة القاضي (كم)، وَأَبُو سَعِيْد حَاجِب بن سُلَيْمَان المَنْبَجِيُّ، وأبو صالِح الحَكَم بن المُبارَك البَاهِليُّ الصَّنْعَانيُّ (مي)، وَدَاوُد بن رُشَيْد الهَاشِمِيُّ مَوْلاهُم الخُوَارزْمِيُّ، وعَبْد الرَّحْمَن بن بِشْر بن الحَكَم العَبْدِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ
(7)
، وعَبْد الرَّحْمَن بن يُوْنُس بن مُحَمَّد السَّرَّاج الرَّقيُّ، وعَبْد الله بن الصَّبَّاح بن ضَمْرة
(8)
، وعُمَر بن إِسْمَاعِيْل بن مُجَالِد الكُوْفِيُّ
(9)
، وأَبُو يُوْسُف مُحَمَّد بن أَحْمَد بن
(1)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(6/ 131).
(2)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(5/ 375).
(3)
"فَتْح البَاب"(برقم 2895).
(4)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(8/ 242).
(5)
"الاسْتِغْنا فِي مَعْرِفَة المَشْهُوْرِين بالكُنَى"(3/ 1418).
(6)
"أَطْرَاف الغَرَائِب"(1/ 483/ 2697).
(7)
"تارِيْخ دِمَشْق"(11/ 384).
(8)
"المُعْجَم الكَبِيْر"(11/ 179/ 11421).
(9)
"تَفْسِيْر الطَّبَرِي"(24/ 194/ ط: دار هَجَر).
الحَجَّاج الصَّيْدلانيُّ
(1)
، ومُحَمَّد بن إِسْحَاق الجَوْهَرِيُّ البَلْخِيُّ
(2)
، ومُحَمَّد بن إِدْرِيْس الشَّافِعِيُّ فِي "المُسْنَد"، و"الأُم"، ومُحَمَّد بن عَبْد الحَمِيْد بن سَالِم العَطَّار الكُوْفِيُّ
(3)
، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن مِهْران الجَمَّال الرَّازيُّ، وَأَبُو طَاهِر مُوْسى بن مُحَمَّد المَقْدَسِيُّ
(4)
، وَأَبُو سُفْيَان هَارُوْن بن سُفْيان
(5)
بن رَاشِد المُسْتَمْلِيُّ مُكْحُلَة
(6)
، وأَبُو هَمَّام الوَلِيْد بن شُجَاع بن الوَلِيْد السّكُوْنِيُّ الكُوْفِيُّ
(7)
، ويَسَرَة
(8)
بن صَفْوَان بن جَمِيْل اللَّخْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ
(9)
.
قَالَ حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَان المَنْبَجِي: "كَانَ مُطَرِّف بْن مَازِن قَاضِي صَنْعاء، وَكان رَجُلًا صَالِحًا".
(1)
تَصَحّف فِي بَعْض نُسَخ "الجَرْح والتَّعْدِيْل" إِلَى "الصَّنْعَانِي"، وَذَكَرَ مُحَقِّقُهُ العَلامَة المُعَلِّمِي (8/ 314) أَنَّهَا وَرَدَتْ فِي نُسْخَة (ك):"الصَّيْدَنَانِي"، كَذَا. وَقَدْ جَاءَتْ عَلَى الصَّوَاب فِي "مُسْتَخْرَج أَبِي نُعَيْم" (3/ 333/ 2867):"أَبُو يُوْسُف الصَّيْدَلانِي".
(2)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(7/ 195).
(3)
"الجَرْح والتَّعْدِيْل"(1/ 57).
(4)
"المُعْجَم الصَّغِيْر"(1/ 314/ 520)، "الجامع لشُعَب الإِيْمَان"(9/ 398).
(5)
تَصَحَّفَ فِي "الأَوْسَط" إِلَى "مُوْسَى". أَفَادَهُ أَخُوْنَا الفَاضِل تَوْفِيْق الزِّنْتَاني فِي "تُحْفَة الغَرِيْب"(3/ 1285).
(6)
"الأَوْسَط"(5/ 310/ 5403).
(7)
"الحِلْيَة"(7/ 15).
(8)
تَصَحَّف فِي "المُعْجَم الكَبِيْر" إِلَى: "بُسْر"، وَفِي "مُسْنَد الشَّامِيين" (3/ 237/ 22151):"بسير".
(9)
"المُعْجَم الكَبِيْر"(20/ 71/ 134).
تَكْذِيْب هِشَام بن يُوْسُف لَهُ:
وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاج كَمَا فِي "سُؤَالات البَرْذَعِي": "قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِيْن: قَالَ لِي هِشَام بن يُوْسُف: مُطَرِّف بن مَازِن سَمِعَ مِنِّي كِتَاب ابن جُرَيْج هُوَ يُحَدِّث بِهِ اليَوْم، قال يَحْيَى: فَذَهَبْتُ فاسْتَعَرْتُ نُسْخَة كِتَابِهِ، فَعَارَضْتُهُ بِكِتَاب هِشَام؛ فَإِذَا هُوَ مُسْتَو عَلَى التَّأْلِيْف! ".
وَقَالَ إِسْحَاق بن أَبِي إِسْرَائِيْل كَمَا فِي "الكَامِل": "حَدَّثَنِي يَحْيَى بن مَعِيْن، عَنْ هِشَام بن يُوْسُف أَنَّ مُطَرِّف بن مَازِن لم يَسْمَع كِتَاب الحَج مِنِ ابن جُرَيْج، وقال: سَمِعَهُ مِنِّي".
وقال إِسْحَاق بن أبي إِسْرَائِيْل أَيْضًا: "ثنا يَحْيَى بن مَعِيْن قال: قال لِي هِشَام بن يُوْسُف، وَسَأَلْتُهُ عَنْ مُطَرِّف بن مَازِن فَقَال: هُوَ وَالله كَذَّابٌ، مَا سَمِعَ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيْث قَلِيْلًا ولا كَثِيْرًا، جَاءَنِي وَالله، فَكَتَب عَنِّي كِتَاب مَعْمَر وَلَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، ثُمَّ ذَهَبَ فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَر، وَبَعَثَ بِابن أَخِيْهِ إِليّ، فَكَتَبَ كِتَاب ابن جُرَيْج كِتَاب "المنَاسِك"، وَلَمْ يَسْمَعْهَا، اذْهَب فَجَيءْ بِهِ إِنْ شِئْتَ. قال يَحْيَى: فَذَهَبْتُ فَاسْتَعَرْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ فَعَرَضْتُ بِهِ؛ فَإِذَا هُوَ مِنْ أَوّلِهِ إِلَى آخِرِهِ كِتَاب هِشَام".
قَالَ عَبَّاس الدُّوْرِي فِي "التَّارِيْخ": "سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يَقُوْلُ: قَالَ لِي هِشَام بن يُوْسُف: جَاءَنِي مُطَرِّف بن مَازِن، فقال: أَعْطِنِي حَدِيْثَ ابن جُرَيْج، ومَعْمَر؛ حَتَّى أَسْمَعَهُ مِنْك. فَأَعْطَيْتُهُ، فَكَتَبَهَا، ثُمَّ جَعَلَ يُحَدِّث بِهَا عَنْ مَعْمَر نَفْسِهِ، وَعَنِ ابن جُرَيْج، فَقَال لِي هِشَام بن يُوْسُف: انْظُرْ فِي حَدِيْثِهِ؛ فَهُوَ مِثْلُ حَدِيْثِي سَوَاءٌ، فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَجَاءَنِي بِأَحَادِيْثِ مُطَرِّف بن مَازِن، فَعَارَضْتُ بِهَا، فَإِذَا هِي مِثْلُهَا سَوَاءٌ؛ فَعَلِمْتُ أنَّهُ كَذَّاب".
وَقَدْ ذَكَرَ هَذِهِ الحِكَايَة أَبُو حَاتِم ابن حِبَّان فِي مُقَدِّمَة "المَجْرُوْحِيْن"
(1)
فِي ذِكْرِ أَنْوَاع جَرْح الضُّعَفاء، فِي النُّوْع الحَادِي عَشَر، وَهُم جَمَاعَةٌ رَأَوا شُيُوْخًا سَمِعُوا مِنْهُم، ثُمَّ ذَكَرُوْا عَنْهُم بَعْدَ مَوْتِهِم أَحَادِيْثَ لَمْ يَسْمَعُوْهَا مِنْهُم؛ فَحَفِظُوْهَا، فَلَمَّا احْتِيْجَ إِلَيْهِم ظَفَرُوا عَلَيْهَا، وَحَدَّثُوا بِهَا عَنِ الشُّيُوْخ الَّذِيْن رَأَوْهُم مِنْ غَيْرِ تَدْلِيْس عَنْهُم.
وَقَالَ ابن رَجَب فِي "شَرْح عِلَل التِّرْمِذِي"
(2)
: "وَقَدْ كَانُوا يَسْتَدِلُّوْن باتِفَاق حَدِيْث الرَّجُلَيْن فِي اللَّفْظ عَلَى أَنَّ أَحَدَهُمَا أَخَذَهُ عَنْ صَاحِبِهِ، كَمَا قَال ابن مَعِيْن فِي مُطَرِّف بن مَازِن: إِنَّهُ قَابَل كُتُبَهُ عَنِ ابن جُرَيْج، ومَعْمَر؛ فَإِذَا هِي مِثْل كُتُب هِشَام بن يُوْسُف سَوَاء، وكان هِشَام يَقُوْلُ: لَمْ يَسْمَعْهَا مِنِ ابن جُرَيْج، ومَعْمَر؛ إِنَّمَا أَخَذَهَا مِنْ كُتُبِي".
قَالَ يَحْيَى: فَعَلِمْتُ أَنَّ مُطَرِّفًا كذَّاب. يَعْنِي: عَلِمَ صِدْق قَوْل هِشَام عَنْهُ".
قَالَ زَكَرِيا بْنُ يَحْيَى السَّاجِي: "نَسَبَهُ هِشَام بن يُوْسُف الصَّنْعَاني إِلى الكَذِب".
قَالَ مُقَيّدُهُ -عَفَا لله عَنْهُ-: تَعَقَّبَ الحَافِظ هَذِهِ الحِكَايَة فِي كِتَابَيْه "التَّعْجِيْل"، و"اللِّسَان"، فَقَال فِي "التَّعْجِيْل" بَعْد ذِكْرِهِ إِيَّاهَا:"قلتُ: وَهَذَا لاُ يُفيْد إِلا الظَّن، والظّنُّ قَدْ يُخْطِئُ؛ لاحْتِمَال أَنْ يَكُوْنَ سَمِعَ وَلَمْ يَكْتُبْ، أَوْ لَمْ يَسْمَعْ وَدَلَّسَ، أَوْ أَرْسَلَ الإِرْسَال الخَفِي، فيُنْظَر فِي رِوَايَتِهِ؛ فَإِنْ كَان عَبَّرَ بِلَفْظِ "عَنْ" فَهُوَ تَدْلِيْسٌ؛ فَلا يَسْتَلْزِم إِطْلاق الكَذِب عَلَيْهِ، وَإِنْ كَان صَرَّحَ بِالإِخْبَارِ احْتُمِلَ أَيْضًا أَنْ يَكُوْنَ حَدَّثَ بِالإِجَازَة عَلَى بُعْدِ هَذَا الاحْتِمَال، وَيَتَأَيّدُ ذَلِك أَنَّ ابن عَدِي قَال: "لَمْ أَرَ لَهُ
(1)
(1/ 72).
(2)
(2/ 766).
فِي حَدِيْثِهِ مَتْنًا مُنْكَرًا"، وَلَمْ يُوْرِدِ العُقَيْلي مَا يُنْكَرُ إِلا مَا أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيْل الرَّقي عَنْهُ، عَنِ ابن جُرَيْج، عَنْ عَمْرو بن شُعَيْب، عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ: "قَضَى باليَمِيْن مَع الشَّاهِد". وَتَعَقَّبَهُ العُقَيْلي بِأَنَّهُ خَطَأٌ فِي السَّنَد، وَالمَحْفُوْظ مَا رَوَاهُ حَجَّاج بن مُحَمَّد، عَنِ ابن جُرَيْج، عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَلي، عَنْ أَبِيْهِ مُنْقَطِعٌ".
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "اللِّسَان": "قُلْتُ: فَآل الأَمْرُ إِلَى أنَّهُ ادَّعَى سَمَاعَ مَا لَمْ يَسْمَعْ، فيُنْظَر فِي سِيَاقِ حَدِيْثهِ هَلْ قَال: "حَدَّثَنَا" أَوْ قَال: "عَنْ"؛ فَإِنْ كَان قَال: "عَنْ" فَقَدْ خَفَّ الأَمْرُ، وَغَايَةُ مَا فِيْه أَنْ يَكُوْنَ أَرْسَلَ أَوْ دَلَّس عَنْ ثِقَةٍ، وَهُوَ هِشَام بن يُوْسُف، وَلِهَذَا قَال ابن عَدِي: "لَمْ أَرَ فِي حَدِيْثهِ مُنْكَرًا"، والله أَعْلَم".
وذَكَرَهُ ابن سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الرَّابِعَةِ فِيْمَن كَان بِاليَمَن مِنَ المُحَدِّثِيْن، وقال:"كَان وَلِي القَضَاء بِصَنْعَاء".
وَقَالَ مُعَاوية بْنُ صَالِح الدِّمَشْقِي كَمَا فِي "ضُعَفَاء" العُقَيْلي: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِيْن يَقُوْلُ: "مُطَرِّف بن مَازِن ضَعِيْفٌ".
وَفي "الكَامِل": سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: "مُطَرِّف بن مَازِن كَذَّاب".
وَقَالَ عَبَّاس الدُّوْرِي عَنْ يَحْيَى بن مَعِيْن: "كَذَّاب".
وذَكَرَهُ خَلِيْفَة فِي "طَبَقَاتِهِ" فِي الطَّبَقَةِ الخَامِسَةِ مِنْ أَهْلِ اليَمَن.
وَقَالَ سَعِيْد بْنُ خَالِد بْنِ عَمَّار كَمَا فِي "سُؤالات البَرْذَعِي": "لمَّا قَدِمْتُ مِنْ عِنْدِ مُطَرِّف بن مَازِن لَقِيَنِي ابن حَنْبَل يَعْنِي: أَحْمَد، فَقَال لِي: أَيْن كُتُبُك؟ فَأَتَيْتُهُ بِكُتُبِي، فَنَظَرَ فِي أَحَادِيْث مُطَرِّف، فَقَال: هَذَا رَجُلٌ لَيْس كُتُبُهُ مَعَهُ".
وَتَرْجَمَهُ البُخَاري فِي "تارِيْخِهِ الكَبِيْر"، ولَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ جَرْحًا ولا تَعْدِيْلًا.
وتَرْجَمَهُ فِي "الأَوْسَط"، وقال: "هُوَ قَاضِي اليَمَن. وَنَقَلَ قَوْلَ يَحْيَى بن مَعِيْن
فِيْهِ: "هُوَ كَذَّاب".
وَقَالَ السَعْدي الجوْزَجَانِي فِي "أَحْوَال الرِّجال": "يُتَثَبَّتُ فِي حَدِيْثِهِ، حَتَّى يُبْلَى
(1)
مَا عِنْدَهُ".
وَقَالَ البَرْذَعِي فِي "سُؤَالاتِهِ": "قُلْتُ لأَبِي زُرْعَة: مُطَرِّف بن مَازَن؟ قال: يَهِمُ كَثِيْرًا.
قُلْتُ: فَقَط؟ ! قال: فَعِنْدَك شَيءٌ آخَر؟ !
قُلْتُ: يَحْيَى بن مَعِيْن، عَنْ هِشَام بن يُوْسُف، سَمِعَ كُتُب مَعْمَر، أَوِ ابن جُرَيْج مِنِّي، ثُمَّ رَوَاهَا. فَسَكَتَ أَبْو زُرْعَة".
وذَكَرَهُ ابن قُتَيْبَة فِي "المَعَارِف" فِي أَصْحَاب الحَدِيْث، وَقَالَ:"رَاوِيةُ مَالِك، كَان بِهِ صَمَمٌ".
وَذَكَرَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيان الفَسَوِي فِي "المَعْرِفَة والتَّارِيْخ"، فِيْمَن يُرْغَب عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُم.
وَذَكَرَهُ النَّسَائِي فِي "الضُّعَفاء والمَتْرُوْكِيْن"، وقال:"مُطَرِّف بن مَازِن لَيْس بِثِقَةٍ".
وقال السَّاجِي: "يُضَعَّف، ونَسَبَهُ هِشَام بن يُوْسُف إِلَى الكَذِب".
وَذَكَرَهُ العُقَيْلي فِي "الضُّعَفَاء".
وَقَالَ ابْنُ حِبَّان فِي "المَجْرُوْحِيْن": "كان مِمَّنْ يُحَدِّث بِمَا لَمْ يَسْمَع، وَيَرْوِي مَا لَمْ يَكْتُب عَمَّن لَمْ يَرَهُ، لا تَجُوْزُ الرِّوَايَة عَنْهُ إَلا عِنْد الخَوَاص للاعْتِبَار فَقَط".
وَقَالَ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل": "وَلِمُطَرِّف غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ؛ أَحَادِيْثُ أَفْرَاد؛ يَتَفَرَّدُ بِهَا عَمَّن يَرْوِيْهَا عَنْهُ، وَلَمْ أَرَ فِيْمَا يَرْويْهِ مَتْنًا مُنْكَرًا".
(1)
(3/ 333/ 2867).
وذَكَرَهُ ابن شَاهِيْن فِي "تَارِيْخ أَسْمَاء الضُّعَفَاء".
وَقَالَ الخَلِيْلي فِي "الإِرْشَاد": "رَوَى عَنْ مَالِك، لَمْ يتَّفِقُوْا عَلَيْهِ، رَوَى عَنْهُ الشَّافِعِي حَدِيْثَيْن، قال هِشَام بن يُوْسُف: اسْتَعَار كُتُبِي عَلَى أَنْ يَنْتَسِخَهَا وَيسْمَعَهَا مِنِّي فَنَسَخَهَا، وَرَوَاهَا عَنْ شُيُوْخِي ابن جُرَيْج وَغْيَرِهِ، انْظُرُوا فِي كُتُبِهِ؛ فَإنَّهَا تُوَافِق كُتُبِي".
وَأَخْرَجَ لَهُ أَبْو نُعَيْم الأَصْبَهَاني فِي "مُسْتَخْرَجِهِ"
(1)
.
وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِي فِي "العِلَل"
(2)
حَدِيْثًا اخْتُلِفَ فِيْهِ، وقال:"وَأَمَّا حَدِيْثُ ابن جُرَيْج، عَنْ هِشَام، فَتَفَرَّدَ بِهِ مُطَرف بن مَازن عَنْهُ، وَوَهِمَ فِيْهِ".
وَقَالَ البَيْهَقِي فِي "السُّنَن"
(3)
: "تَكَلَّمُوا فِيْهِ".
وَقَالَ أَيْضًا فِي "السُّنن"
(4)
: "غَيْرُ قَوِي".
وَقَالَ أَيْضًا فِي "السُّنن"
(5)
: "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ أَيْضًا فِي "السُّنن"
(6)
: "لَيْس بِالْقَوِي".
وَقَال فِي "مَعْرِفَة السُّنن والآثار"
(7)
: "هُوَ عِنْدَ أَهْلِ العِلْم بالحَدِيْث ضَعِيْفٌ".
وذَكَرَهُ ابْنُ الجَوْزِي فِي "الضُّعَفَاء"، وَقَالَ: "قَالَ يَحْيَى: كَذَّابٌ. وَقَالَ النَّسَائِي،
(1)
(3/ 333/ 2867).
(2)
(15/ 13/ س 3806).
(3)
(1/ 142).
(4)
(2/ 341).
(5)
(6/ 341).
(6)
(10/ 172).
(7)
(5/ 148).
وَالسَعْدي: "لَيْس بِثِقَةٍ".
وَتَرْجَمَهُ ابْنُ خَلْكَان فِي "وَفَيَات الأَعْيَان" وَقَالَ: "وَهَذَا مُطَرِّف لَيْس مِنَ المَشَاهِيْرِ الَّذِيْن أَحْتَاجُ إِلَى ذِكْرِهِم"
(1)
.
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": "قَاضِي صَنْعَاء، كَان مِنَ الأَخْيَار الصُّلَحَاء، لَكِنَّهُ وَاهٍ، قَالَ ابْنُ مَعِيْن: كَذَّاب. وَقَال النَّسَائِي: لَيْس بِثِقَةٍ. وَأَسْقَطَهُ ابن حِبَّان، وَضَعَّفَهُ آخَرُوْن".
وَقَالَ فِي "دِيْوَان الضُّعَفَاء": "وَاهٍ، كَذَّبَهُ يَحْيَى بن مَعِيْن".
وَقَالَ فِي "الَمُغْنِي": "ضَعَّفُوْهُ، وَقَالَ ابْنُ مَعِيْن: "كَذَّاب".
وَقَالَ ابْنُ أَسْعَد اليَافِعِي فِي "مِرْآة الزَّمَان": "حَدَّث عَنْ جَمَاعَةٍ كَثِيْرَةٍ، وَرَوَى عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَطَعَنَ فِي رِوَايَتِهِ خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ المُحَدِّثِيْن، وَقَال بَعْضُهُم: كَان رَجُلًا صَالِحًا".
وَقَالَ ابْنُ رَجَب فِي "فَتْح البارِي"
(2)
: "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ ابْنُ المُلَقِّن فِي "البَدْر المُنِيْر": "وَاهٍ، كَذَّبَهُ ابن مَعِيْن"
(3)
.
وَقَالَ مَرَّةً: "ضَعِيْفٌ"
(4)
.
وَقَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع": "نُسِب إِلَى الكَذِب، وَقَالَ النَّسَائي: "لَيْس بالقَوِي"
(5)
.
(1)
قُلْتُ: فِي كَلامِهِ هَذَا بَيَانٌ لِمَنْهَجِهِ فِيْمَا يَذْكُرُهُ مِنَ التَّرَاجِم، وَأَنَّهُ لا يَذْكُرُ فِيْهِ إِلا مَنْ كَان مَشْهُوْرًا.
(2)
(6/ 493).
(3)
(16/ 195).
(4)
(18/ 444).
(5)
(1/ 253).
وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ ضَعِيْفٌ"
(1)
.
وَقَالَ الحَافِظُ فِي "إِتْحَاف المَهَرَة"
(2)
: "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ العَلامَة الألْبَانِي فِي "الإِرْوَاء": "كَذَّبَهُ ابْنُ مَعِيْن
(3)
. وَقال مَرَّةً: ضَعِيْفٌ، كَمَا قَالَ الهَيْثَمِي فِي "المَجْمَع"
(4)
.
وَقَالَ فِي "الصَّحِيْحَة"
(5)
: "مُتَّهَم".
تَوَلِّيْه للقَضَاء:
قَالَ تِلْمِيْذُهُ حَاجِب بن سُلَيْمَان المَنْبَجِي: "كَان مُطَرِّف بن مَازِن قَاضِي صَنْعَاء، وَكان رَجُلًا صَالِحًا، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فقال لَهُ: حَلَفْتُ بِطَلاق امْرَأَتِي ثَلاثًا أَنِي أَخْرِي عَلَى رَأْس القَاضِي، فَقَام وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَأَخَذَ مِنْدِيْلًا وَوَضَعَهَا عَلَى رَأَسْهِ طَاقَيْن أَوْ ثَلاثة، ثُمَّ دَعَا الرَّجُل فَأَمَرَهُ أَنْ يَصْعَدَ سَريرًا، وَقَعَدَ مُطَرِّف تَحْتَ السَّرِيْر، وَقال لَهُ: اصْعَد، وَافْعَل، وأَقْلِلْ. أَوْ كَمَا قال"
(6)
.
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق الصَّنْعَانِي فِي "المُصَنَّف"
(7)
: "شَهِدْتُ عِنْدَ مُطَرِّف بن مَازِن، فَأَجَازَ شَهَادَتِي وَحْدِي".
وَقَالَ -أَيْضًا-: "مَات مَعْمَر عِنْدَنا، وَحَضَرْنَا مَوْتَهُ، وَخَلَفَ عَلَى امْرَأَتِهِ
(1)
(4/ 262).
(2)
(15/ 583).
(3)
(4/ 180).
(4)
(5/ 81).
(5)
(3/ 80).
(6)
أَخْرَجَ هَذِهِ الحِكَايَة ابن عَدِي فِي "الكَامِل" بِإِسْنَادٍ حَسَن.
(7)
(8/ 337/ 15443).
قَاضِيْنَا مُطَرِّف بن مَازِن"
(1)
.
وَقَالَ ابْنُ سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ": "كَانَ وَلِي القَضَاء بِصَنْعَاء".
وَقَالَ البُخَارِي فِي "التَّارِيْخ الأَوْسَط": "هُوَ قَاضِي اليَمَن".
وَذَكَرَ العَلامة إِسْحَاق بن يَحْيَى بن جَرِيْر الصَّنْعَاني فِي "تارِيْخ صَنْعَاء"
(2)
أَنَّ أَوَّل وِلايَتِهِ للقَضَاء بِصَنْعَاء كَانتْ سَنَة إِحْدَى وَخَمْسِيْن وَمائة، مِنْ قِبَل رَجُلٍ مِنَ الدَّهَّاقِيْن
(3)
يُقَال لَهُ: إِسْحَاق، كَان نَائبًا لِعَلِي بن سُلَيْمَان بن عَبْد الله بن العَباس العَباسِي، ثُمَّ عَزَلَ حَمَّاد البَرْبَرِي مُطَرِّف بن مَازِن عَنِ القَضَاء، واسْتَقْضَى هِشَام بن يُوْسُف الأَبْنَاوِي".
وَذَكَرَ -أَيْضًا- أَنَّ إِبْرَاهِيم بن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن طَلْحَة بن أَبِي طَلْحَة، لمَّا وَلاهُ هَارُوْن الرَّشِيْد عَلَى اليَمَن كَتَب إِلَى مُطَرِّف بن مَازِن يَسْتَخْلِفُهُ عَلَى اليَمَن، حَتَّى قُدُوْمِهِ"
(4)
.
وَكَذَا حَمَّاد البَرْبَرِي لمَّا وَلاهُ الرَّشِيْد عَلَى اليَمَن كَتَبَ إِلَى مُطَرِّف بن مَازِن يَسْتَخْلِفُهُ عَلَيْهَا، حَتَّى قُدُوْم خَلَيْفَتِهِ ابن أَخِيْهِ مُسْلِم بن مَنْصور"
(5)
.
وعَدَّه العَلامة الحَسَن بن أَحْمَد الهَمْدَاني فِي "صِفَة جَزِيْرَة العَرب"
(6)
فِيْمَن
(1)
"طَبَقَات" ابن سَعْد (5/ 546).
(2)
(ص: 45، 51).
(3)
جَمْع دِهْقَان: قال السَّمْعَانِي فِي "الأَنْسَاب"(5/ 379): "هَذِهِ اللَّفْظَة لِمَنْ كَان مُقَدَّمَ نَاحِيَةٍ مِنَ القُرَى".
(4)
"تارِيْخ صَنْعَاء"(ص: 49).
(5)
"تارِيْخ صَنْعَاء"(ص: 50 - 51).
(6)
(ص: 103 - 104).
يُفْتَخَرَ بِهِم مِنْ خُطَبَاء صَنْعَاء، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ المُخْتَرعُ لِمَفَارِعِ
(1)
العُيُوْن بِهَا".
وَفَاتُهُ:
اخْتُلِفَ فِي مَكَان وَفَاتِهِ، فَقِيْل: بالرَّقَّة قَالَهُ مُحَمَّد بن عُمَر الوَاقِدِي، وَقِيْل: بِمَنْبَج قَالَهُ عَبْد المُنْعِم بن إِدْرِيْس اليَمَانِي
(2)
حَكَى القَوْلَيْن ابن سَعْد فِي "طَبَقَاتِهِ"-وَنَسَبَهُمَا إِلَيْهِمَا-، وابن أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح والتَّعْدِيْل".
وَأَمَّا عَنْ سَنَةِ وَفَاتِهِ فَنَقَل ابن سَعْد عَنْ عَبْد المنعم اليَمَانِي قَوْلَهُ: مَات فِي خِلافَة هَارُوْن.
وَقَالَ خَلِيْفَة فِي "طَبَقَاتِهِ": "مَات فِي آخِر خِلافَة هَارُوْن
(3)
.
(1)
جَمْعُ مَفْرَع، وَهِي مَجَارِي المِيَاه وَسَوَاقِيْهِ، وَيُقَال لَهُ: الدَّوْل، وَتَوْقِيْتُ تَوْزِيْعِ السُّقْي، وَالمُرَاد أَنَّهُ الَّذِي ابْتكَرَ تَنْظِيْمَ السُّقْي، الخَارِجَة مِنَ الغُيُوْل، وَهِي جَمْعُ غَيْل؛ وَهُوَ المَاء الجَارِي عَلَى وَجْهِ الأَرْض، الخَارِج مِنَ الجِبَال بَعْدَ انْقِطَاع الأَمْطَار.
وَذَكَرَ إِسْحَاق بن يَحْيَي الصَّنْعَاني فِي "تارِيْخِهِ"(ص: 170) أَنَّ عَلِي بن عِيْسى الوَزيْر جَعَلَ مُطَرِّفًا يَقُوْمُ بِسِقَايَةِ غَمْدان، وَكَان يُرْسِلُ لَهُ عِنْدَ انْصِرَافِهِ بِكِفَايَتِهِ وَجِرَايَةِ مَا يَقُوْمُ بِشَأْنِهِ.
وَفِي كِتَاب "تَارِيْخ اليَمَن" لِمَجْهُوْلٍ: "مُطَرِّف بن مَازِن هُوَ الَّذِي دَقَّ الدَّوْل بِضِلَع، وَرَتَّبَ قِسْمَة ذَلِك؛ لأَنَّ غُيُوْل ضِلَع لَمْ تَكُنْ تَكْفِي أَهْلَهَا، وَكَانَت عَلَى دَوْل يُسَمَّى البَيْن الكَبِيْر -يَعْنِي: يَوْم وَلَيْلَة- وَشَيء مِنْهُ يُسَمَّى البَيْن الصَّغِيْر- يَعْنِي: يَوْم أَوْ لَيْلَة- وَكَان أَهْلُ الضِّيَاع لا يَكَادُوْن يَنْتَفِعُوْن بِهَا فِي سقي أَمْلاكِهِم، فَلَمَّا وَلِي مُطَرِّف أَجْرَاهَا عَلَى هَذَا الرَّسْم، وَكَانَتْ مِنْ قَبْلُ عَلَى رُسُوْمٍ لا يُنْتَفَعُ بِهَا.
(2)
مُتَرْجَم فِي "اللِّسَان"(5/ 280) بِمَا خُلاصَتُهُ أَنَّهُ مَتْرُوْك الحَدِيْث، وَقَدِ اتَّهَمَهُ بَعْضُهُم بالوَضْع.
(3)
تُوُفِّي هَارُوْن الرَّشِيْد لَيْلَة السَّبْت لِثَلاث خَلَوْن مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَة ثَلاث وَتِسْعِيْن وَمائة، بِطُوْس. "وَفَيَات الأَعْيان"(5/ 210).
وَقالَ ابْنُ خَلْكَان فِي "وَفَيَات الأَعْيَان": "رَأَيْتُ فِي "تارِيْخ"
(1)
، أَبِي الحُسَيْن عَبْد البَاقِي بْنِ قَانِع الَّذِي جَعَلَهُ مَرَتّبًا عَلَى السِّنِيْن، أَنَ مُطَرِّف بن مَازِن تُوُفِّي سَنَة إِحْدَى وَتِسْعِيْن وَمائة".
قَالَ ابْنُ خَلْكَان: "وَهَذَا يُوَافِق مَا قَالَهُ الأَوّل مِنْ أَنَّهُ تُوُفِّي فِي أَوَاخِر خِلافَة هَارُوْن الرَّشِيْد".
وَأَمَّا ابن قُتَيْبَة فَقَدْ أَغْرَب فِي ذِكْرِ سَنَة وَفَاتِهِ كَمَا أَغْرَب فِي ذِكْرِ مَكَانِهَا، فَقَال فِي "المَعَارِف":"مَات فِي المَدِيْنَة سَنَة عِشْرِيْن وَمائَتَيْن".
مَلْحُوْظَةٌ:
فَات شَيْخَنَا العَلامَة الوَادِعِي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- تَرْجَمَتُهُ لَهُ فَي كِتَابِهِ "رِجَال الحَاكِم"، والله المُسْتَعَان.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي
(2)
أَثَرًا وَاحِدًا عَنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّه.
قُلْتُ: [صَالِحٌ خَطِيْبٌ قَاضٍ، ضَعِيْفُ الحَدِيْث، نَسَبَهُ بَعْضُهُم إِلَى الكَذِب].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
(1)
سَمَّاهُ الأَمِيْر ابن مَاكُوْلا فِي "الإِكْمَال"(7/ 91)"تارِيْخ الوَفَيَات"، وقال:"مَنْ أَوّل سَنِيّ الِهجْرَةِ، إِلَى حِيْن وَفَاتِهِ سَنَة أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْن وثلاث مائة". وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ النَّقْلَ عَنْهُ الخَطِيْب، والذَّهَبِي، والحَافظ، وَغَيْرُهُم.
وَيُعَدُّ كِتَابُهُ هَذَا فِي عِدَاد المَفْقُوْد مِنْ تُرَاث أُمّتِنَا المَجِيْدَة، والله المُسْتَعَان.
(2)
"السُّنَن"(3/ 382/ 609/ المُقَدِّمَة، ك: العِلْم، بَابُ: صِيَانَةِ العِلْم)، "إِتْحَاف المَهَرَة"(19/ 599/ 25417).
"الطَّبَقَات الكُبْرَى"(5/ 548)، "الطَّبقات" لخَليْفَة (ص: 288)، "تارِيْخ ابن مَعِيْن"(2/ 570)، "التَّارِيْخ الكَبِيْر"(7/ 398)، و "الأَوْسَط"(4/ 824)، "أَحْوَال الرِّجَال" (برقم: 262)، "سُؤَالات البَرْذَعِي"(2/ 600 - 602)، "المَعَارِف" (ص: 291)، "المَعْرِفَة والتارِيْخ"(3/ 45)، "الضُّعَفاء والمَتْرُوْكِيْن" للنَّسَائِي (برقم: 593)، "ضُعَفَاء" العُقَيْلي (6/ 65)، "الجَرْح والتَّعْدِيْل"(8/ 314)، "المَجْرُوْحِيْن"(2/ 368)، "الكَامِل فِي الضُّعَفاء"(6/ 2373)، "مُخْتَصَره" (برقم: 7859)، "تارِيْخ أَسْماء الضُّعَفاء" (برقم: 603)، "الإِرْشَاد"(1/ 280)، "الضُّعَفاء والمَتْرُوْكِيْن" لابن الجَوْزِي (3/ 125)، "مَجْرَد أَسْمَاء الرُّوَاة عَنْ مَالِك" (برقم: 1458)، "تَهْذِيْب الأَسْمَاء واللُّغَات" (برقم: 579)، "وَفيات الأَعيان"(5/ 209)، "السُّلُوْك في طَبَقَات العُلَمَاء والمُلُوْك"(1/ 139)، "تارِيْخ الإِسْلام"(13/ 394)، "دِيْوَان الضُّعَفاء" (برقم: 4144)، "المُغْنِي"(2/ 305)، "المِيْزَان"(4/ 125)، "الوَافي بالوَفيات"(25/ 622)، "مِرآة الجَنَان"(1/ 429)، "التَّذْكِرَة"(3/ 1670)، "العِقْد الفَاخِر الحَسَن فِي طَبقات أَكَابِر أَهْل اليَمَن"(4/ 2116)، "اللِّسَان"(8/ 83)، "تَحْرِيْر اللِّسَان" (برقم: 1816)، "تَعْجِيْل المَنْفَعَة"(2/ 265)، "زُبْدَة تَعْجِيْل المَنْفَعَة" (برقم: 117)، "تَنْزِيه الشَّرِيْعَة"(1/ 118)، "زَوَائد رِجَال سُنَن الإِمَام الدَّارِمِي" (برقم: 139)، "المُعْجَم الصَّغِيْر لرُوَاة الإِمَام ابن جَرِيْر الطَّبَرِي"(2/ 561).
* * *